أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن ذكرى قيام اتحادنا ودولتنا حافلة بالفضائل والمعاني النبيلة والدروس والعبر وهي بمثابة جسر يصل حاضرنا بماضينا، ونافذة نطل منها على مستقبل نريده أكثر إشراقاً وتألقاً.

وقال في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الـ52: "اليوم تظلل صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أرجاء وطننا، نراه في كل إنجاز حققناه، وفي كل تقدم أحرزناه؛ فالبناء لا يعلو من دون أُسُس متينة، وعمران البشر والحجر لا ينجح ويتحقق من دون رؤية صائبة، والنهر لا يجري من دون منبع غزير.

أبارك لكم حلول عيد الاتحاد الثاني والخمسين، وأدعو الله معكم أن يحفظ وطننا ويحقق أمالنا، ويديم علينا نِعَم الأمن والاستقرار والازدهار... إن ذكرى قيام اتحادنا ودولتنا حافلة بالفضائل والمعاني النبيلة والدروس والعبر. وهي بمثابة جسر يصل حاضرنا بماضينا، ونافذة نطل منها على مستقبل نريده أكثر إشراقاً وتألقاً.

وقال: "في مستهل عامنا الاتحادي الجديد نتطلّع بثقة وتفاؤل لتحقيق هدفنا الثابت، وهو الوصول بدولتنا إلى مصاف دول العالم الأكثر تقدماً وازدهاراً وفاعلية. ومبعث ثقتنا وتفاؤلنا هو إيماننا بأننا نستطيع؛ نعم نستطيع بما نملكه من قدرات وإنجازات وخبرات ذاتية وكفاءات وطنية، وبما نحققه سنوياً من تقدُّم في كل جوانب التنمية المستدامة والتنافسية، وهو تقدم تشهد له المؤسسات الدولية ذات الاختصاص في مؤشراتها السنوية".

#محمد_بن_راشد : أبارك لكم حلول عيد الاتحاد الثاني والخمسين وفي مستهل عامنا الاتحادي الجديد نتطلّع بثقة وتفاؤل لتحقيق هدفنا الثابت، وهو الوصول بدولتنا إلى مصاف دول العالم الأكثر تقدماً وازدهاراً وفاعلية، ومبعث ثقتنا وتفاؤلنا هو إيماننا بأننا نستطيع، نعم نستطيع بما نملكه من قدرات… pic.twitter.com/E4JL0HzLGI

— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) December 1, 2023

لقد بات الاستعداد للمستقبل من ثوابت عملنا نستعد له بالرؤى والاستراتيجيات والخطط والمؤسسات المتخصصة، ونترك لأعمالنا وإنجازاتنا التحدث نيابةً عنّا. وقد حرصنا منذ زمن بعيد على استشراف المتغيرات وتهيئة متطلبات التفاعل الإيجابي مع تحدياتها المنطوية دائماً على مخاطر وفرص، ولم يساورنا الشك لحظةً في قدرتنا على اغتنام الفرص وتحييد المخاطر، وهو ما مكننا من التكيّف مع المتغيرات وهكذا كانت دولتنا سبّاقة في استيعاب الأبعاد المُصاحبة لثورة المعلومات والاتصالات، وللصناعات الفضائية، وللطاقة النظيفة، وللثورة الصناعية الرابعة، وللذكاء الاصطناعي.

وفي سياق استعدادنا للمستقبل استلهمنا من رؤية "مئوية الإمارات 2071" واستراتيجية "نحن الإمارات 2031" بأن نكون المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً، والمركز العالمي للاقتصاد الجديد، والداعم الأبرز للتعاون الدولي، والمنظومة الحكومية الأكثر ريادةً وتفوقاً.

وقد اقتضى تحقيق هذه الأهداف إعادة هيكلة الوزارات، والهيئات المتخصصة، وتطوير التشريعات بما يوفر المرونة والسرعة في اتخاذ القرارات، ويعزز قدراتنا على مواكبة المتغيرات ونتيجة لذلك أنجزنا هذا العام أكثر من 152 مشروعاً حكومياً واتحادياً في كافة القطاعات، وقطعنا شوطاً مهماً على طريق تحقيق هذه الأهداف. وعلى سبيل المثال تجاوزنا في العام الماضي كل الآثار التي ترتبت على جائحة كورونا. وارتفع ناتجنا المحلي الإجمالي من 1.49 تريليون درهم سنة 2021 إلى 1.64 تريليون درهم سنة 2022.

كما حققنا تقدماً مهماً في مؤشرات التنمية والتنافسية الدولية، مثل مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي، وفي التنمية البشرية، وفي استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، واستقطاب المواهب، والسياحة، ونمط الحياة النشط، والأداء البيئي، والأداء الحكومي والرقمي واللوجستي والثقة بالحكومة.

وأضاف "تعلمون أن الهدف الأول الذي يتصدّر أهداف رؤية "نحن الإمارات 2031" هو أن يكون مجتمعنا الأكثر ازدهاراً في العالم. والواقع أن هذا الهدف هو غاية بقية الأهداف، بل هو غاية سعى إليها آباء التأسيس وآباء التمكين. وسيظل ازدهار وطننا وسعادة شعبنا محوراً لكل رؤانا واستراتيجياتنا وخططنا ومشاريعنا، كما سيظل البوصلة التي تهتدي بها ميزانيات الاتحاد، والتي تخصص النسبة الأكبر من مصروفاتها للمنافع الاجتماعية".

لقد قادت كوادرنا الوطنية، جيلاً بعد جيل، مسيرة التنمية في بلادنا، وبعقولنا وسواعدنا بنينا نموذجنا الإماراتي المتألق. وأنا متأكد أن أجيالنا الشابة ستواصل المسيرة وستنجح وستكون المحرك الفاعل في اقتصادنا حالياً ومستقبلاً. وقد وضعنا السياسات والبرامج الكفيلة بتزويد شبابنا وشاباتنا بأهم العلوم والمعارف، لتكوين جيل من الرواد والمبتكرين المسلحين بمهارات المستقبل والمؤهلين للتفاعل الإيجابي مع مستجداته ومتغيراته، والقادرين على المنافسة في بيئة اقتصادية مفتوحة على العالم.

وقال: "إن الوضع المتغير إقليمياً ودولياً يدعونا للتمسك أكثر بمبادئنا وثوابتنا، وتعزيز مصادر قوتنا الذاتية، وروابطنا مع الدول الشقيقة، وعلاقاتنا مع الدول الصديقة عبر العالم. وسوف نبقى أوفياء لما نؤمن به بأن المعضلات الكبرى التي تواجهها البشرية، سواء كانت أمنيّة أو اقتصاديّة، أو بيئيّة لا تُحل إلا بالعمل المشترك، وتجنُّب العنف، واعتماد الوسائل السلميّة لحل الخلافات، والسعي الجاد لتطبيق شعارات تعايش الحضارات والثقافات والأديان والأعراق".

لقد عرفتكم أهلاً للمسؤولية، تضعون وطننا في مقدمة أولوياتكم، وتلبّون نداءه إلى حد الاستشهاد في سبيل حريته وعِزه وأمنه واستقراره. وقد أثبتم على مدار السنين كفاءتكم في مواكبة المتغيرات، متمثلين بـآبائكم وأسلافكم الذين تكيّفوا دائماً مع الظروف، وفي الوقت نفسه حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم في الانتماء والولاء والعطاء ومكارم الأخلاق.

أجدّد تهنئتي لكم أبناء وبنات وطني بحلول الذكرى الثانية والخمسين لقيام اتحادنا، وأهنئ معكم أخي صاحب السمو رئيس الدولة وإخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات وفي هذا اليوم الأغر أتوجه بالتحية والتقدير لكوادرنا في القطاع الحكومي ولكل منسوبي قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وأجهزة الحماية المدنية، مقدراً إخلاصهم وحرصهم على أداء واجباتهم بكفاءة واتقان وأختم بما بدأت به؛ دعوة المولى سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما فيه مرضاته، وأن يحفظ وطننا، ويحقق آمالنا، ويديم علينا نعم الأمن والاستقرار والازدهار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«فرسان الإمارات» أبطال «مونديال إيطاليا» للخيول الصغيرة للقدرة

 
علي الظاهري (سردينيا)

أخبار ذات صلة «الشارقة للدفاع عن النفس» يُتوج ببطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو «أبوظبي الرياضي» يخوض «أبطال آسيا» في الصين


أحرز «فرسان الإمارات» ذهبيتي الفرق والفردي، في بطولة العالم للخيول الصغيرة للقدرة، بعمر 8 سنوات لمسافة 120 كلم، والتي أقيمت في ميادين أربوريا بجزيرة سردينيا الإيطالية، تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، بمشاركة 100 فارس وفارسة من 22 دولة.
وأضاف الفارس راشد سعيد حمد الكتبي اللقب للمرة الخامسة في تاريخ مشاركات الإمارات في «المونديال»، بعد تتويجه بلقب فئة الفردي، على صهوة «جيميريفا»، مسجلاً زمناً 4:53.08 ساعة، وتبعه الفارس البحريني معيوف عبدالعزيز الرميحي، على صهوة «جيروان دى دبارذاس»، مسجلاً زمناً 5:02.46 ساعة، والفارسة الفرنسية كينزا بيتنفيلد، على صهوة «جوي ستيك» مسجلة 5:18.08 ساعة.
وحصد «فرسان الإمارات» لقب منافسات الفرق، عن طريق الفريق المكون من سالم حمد ملهوف، راشد سعيد الكتبي، سعيد أحمد الشامسي، سعيد سالم المهيري، وسيف جمعة بالجافلة، فيما أحرز الفريق الفرنسي المركز الثاني، وجاء الفريق الإيطالي ثالثاً.
ورفعت الإمارات رصيدها إلى 5 ألقاب في تاريخ مشاركاتها بالبطولة، خلال السنوات العشر الماضية، بعد أن دشنت مشوارها الذهبي في المونديال عام 2014 بإيطاليا، وحافظ «فرسان الإمارات» على اللقب في النسخة التي تليها 2015 بإيطاليا، قبل استعادة اللقب في بطولة سلوفاكيا 2018، وإحراز اللقب في النسخة التي تليها في بيزا بإيطاليا 2019، ثم سردينيا 2021، ليتكرر الإنجاز الإماراتي، بانتزاع اللقب للمرة الخامسة في «نسخة سردينيا 2024».
وتألق «فرسان الإمارات» في السباق، بعد تصدرهم لمختلف مراحل السباق الذي شهد منافسة قوية بين نخبة فرسان العالم، ليؤكدوا جدارتهم باللقب، سواء على مستوى الفردي أو الفرق، بعد تقديم عرض متميز، قادهم إلى احتكار الذهب في «المونديال»، إضافة إلى إحراز الفارس سالم حمد ملهوف الكتبي المركز الخامس، والفارس سيف جمعة بالجافلة المركز السابع، ضمن قائمة العشرة الأوائل للبطولة.
وبالعودة إلى مجريات السباق، تصدر البطل راشد سعيد الكتبي المرحلة الأولى لمسافة 36 كلم، على صهوة «جميريفا»، واحتل المركز الثاني الفارس حمد الكعبي على صهوة «بوليو اوزو جو» وتبعه الفارس البحريني جابر بدر، على صهوة «فادل جاد»، والفارس الكويتي يعقوب العنزي، على صهوة «غرام لا ماجور» وجاء الفارس راشد المهيري في المركز الخامس، على صهوة «غوران».
وواصل «فرسان الإمارات» التألق، بعد تصدرهم المرحلة الثانية لمسافة 36 كلم، باحتكارهم المراكز الأربعة الأولى، بقيادة الفارس عبدالله غانم المري، على صهوة «جنتل مان دي ماس»، وحافظ الفارس حمد الكعبي على المركز الثاني، وتبعه الفارس منصور خميس الشدي، على صهوة «جريم دي بوزولوس»، والفارس راشد الكتبي، والذي حلَّ في صدارة المرحلة الأولى.
واستعاد الفارس راشد سعيد الكتبي الصدارة في المرحلة الثالثة لمسافة 25 كلم، يليه في المركز الثاني الفارس منصور خميس الشدي، واحتل المركز الثالث الفارس عبدالله غانم المري، يليه الفارس راشد محمد عتيق المهيري، على صهوة «جوران»، وجاءت في المركز الخامس الفارسة الفرنسية كينزا بيتنفيلد.

مقالات مشابهة

  • دراسة أمريكية: شعب هذه الدولة العربية هم الأكثر غضباً في العالم
  • say big time.. تفاصيل أغنية موسم الرياض بصوت راشد الماجد
  • ندوة دينية لشباب الشرقية بعنوان «الدروس والعبر المستفادة من ذكرى حرب أكتوبر»
  • في اليوم العالمي للقهوة.. تاريخ اكتشاف المشروب الأكثر إثارة للجدل في التاريخ
  • محمد بن راشد يهنئ الصين بذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية
  • عمار بن حميد يطلع على خطط المصرف المركزي
  • نتنياهو يهدد إيران: لا يوجد مكان لا نستطيع الوصول إليه
  • تتويج «5 نجوم» لفرسان الإمارات في مونديال القدرة
  • فرسان الإمارات يخطفون الأضواء في ختام مونديال سردينيا للقدرة
  • «فرسان الإمارات» أبطال «مونديال إيطاليا» للخيول الصغيرة للقدرة