كشف عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبحث تزويد نظام كييف بصواريخ "أرض – أرض" الموجهة بعيدة المدى.

"رويترز" تكشف عدد صواريخ "سكالب" التي سترسلها فرنسا إلى أوكرانيا

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين اثنين ومسؤول أوروبي، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن "نقاشا يجرى داخل الإدارة الأمريكية حول إمكانية تزويد قوات كييف بصواريخ أرض – أرض الموجهة بعيدة المدى".

وأوضحت الصحيفة أنه، في الوقت الحالي على الأقل، لا تزال الولايات المتحدة مترددة بشأن إرسال شحنات من مخزونها المحدود من أنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، المعروفة باسم ATACMS، حتى مع اعتراف إدارة بايدن بأن قوات كييف تخسر بشكل خطير الكثير من الذخائر الأخرى في هجومها المضاد.

وأعربت كييف بشكل متكرر عن رغبتها في الحصول على أنظمة ATACMS، التي يبلغ مداها أكثر من 300 كيلومتر، وهو ما يتجاوز مدى الصواريخ التي توفرها فرنسا وبريطانيا بأكثر من 60 كيلومترا.

وأكد البنتاغون أن أوكرانيا لا تحتاج حاليا إلى نظام ATACMS، الذي سيكون قادرا على الوصول إلى ما وراء خطوط التماس، بما في ذلك الأراضي داخل روسيا وشبه جزيرة القرم.

وفي السابق، استبعدت فرنسا تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها لمهاجمة أهداف داخل أراضي روسيا، ما سيؤدي إلى تصعيد النزاع، لكن الرئيس إيمانويل ماكرون قال إنه "سيرسل صواريخ "سكالب" حاليا لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون عند وصوله إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس يوم الثلاثاء، لحضور القمة السنوية لحلف "الناتو": "في ضوء موقف أوكرانيا حاليا والهجوم المضاد الذي تقوم به، قررت زيادة تسليم الأسلحة والمعدات، وتزويد الأوكرانيين بقدرات الضربات العميقة".

وفي وقت سابق، اتخذ الرئيس الأمريكي قرارا بشأن إرسال الذخائر العنقودية المحرمة من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، حيث دافع عن قراره يوم الجمعة قائلا إنه كان خيارا صعبا لكن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد".

وشملت المساعدات العسكرية الأخرى التي تم التعهد بها لأوكرانيا في اجتماع أعضاء "الناتو"، 25 دبابة إضافية من طراز "ليوبارد" و40 مركبة قتال مشاة إضافية، ومنظومتي صواريخ من طراز "باتريوت" للدفاع الجوي في حزمة بقيمة 770 مليون دولار من ألمانيا، و240 مليون دولار من النرويج لمعدات غير محددة، فضلا عن أشكال الدعم الأخرى.

من جهة أخرى، أعلن وزيرا دفاع الدنمارك وهولندا أنهما جمعا 11 دولة للمساعدة في بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على استعمال مقاتلات "إف-16"، حيث سيقومون بإنشاء مدرسة مخصصة للتدريب في رومانيا.

المصدر: نيويورك تايمز

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو كييف موسكو واشنطن بعیدة المدى

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب

يتجه الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) إلى مسار تصادمي مع الرئيس دونالد ترامب معتزما الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير، في قراره المرتقب مساء اليوم، على الرغم من دعوات الرئيس إلى خفض تكاليف الاقتراض "بقدر كبير"، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن خبراء.

وقرار البنك المركزي الأميركي، اليوم الأربعاء، (بشأن سعر الفائدة) هو الأول من نوعه بشأن السياسة النقدية بعد عودة ترامب إلى منصبه، وهي عودة شهدت سلسلة أوامر تنفيذية في ظل سعي الرئيس الأميركي إلى فرض أجندته على واشنطن.

ويقول محللون إن رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول سيضطر إلى مقاومة ضغوط البيت الأبيض إذا أراد أن يحتفظ بثقة الأسواق وتجنب إطلاق موجة جديدة من التضخم.

استقلال البنك

ونقلت الصحيفة عن كبيرة الاقتصاديين في شركة نيو سينتشري أدفايزرز والمسؤولة السابقة في بنك الاحتياطي الاتحادي، كلوديا ساهم، قولها: "عندما يبدأ الرؤساء في التدخل في قرارات السياسة النقدية، قد تسوء الأمور في كثير من الأحيان".

وأضافت: "خفض أسعار الفائدة مع عدم خفض التضخم إلى المستوى المستهدَف قد يخلق المزيد من التضخم. وثمة سبب يجعل بنك الاحتياطي الاتحادي مستقلا"، متوقعة أن "يلتزم البنك المركزي بأهدافه".

إعلان

وساعد باول في توجيه الاقتصاد الأميركي نحو هبوط هادئ خلال العام الماضي، إذ كبح جماح ارتفاع الأسعار من دون دفع الاقتصاد إلى الركود.

لكن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، على الرغم من أنه تباطأ بدرجة كافية للسماح لبنك الاحتياطي الفدرالي بخفض الفائدة العام الماضي بنقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 4.25 إلى 4.5%.

وفي حين يتوقع السوق على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء، أوضح ترامب أنه يريد تخفيضات أسرع بكثير.

وقال الرئيس ترامب الأسبوع الماضي: "أعتقد أنني أعرف أسعار الفائدة بشكل أفضل بكثير مما يعرفونه، وأعتقد أنني أعرفها بالتأكيد بشكل أفضل بكثير من الشخص المسؤول بشكل أساسي عن اتخاذ هذا القرار.. أود أن أرى [أسعار الفائدة] تنخفض كثيرًا".

مقر بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي (غيتي) تدخلات عكسية

من جانبه، يقول لورانس سامرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس بيل كلينتون، إن مثل هذه "التدخلات العامة من قِبَل الحكومات يمكن أن تكون عكسية (التأثير).. بنك الاحتياطي الاتحادي لن يستمع"، حسبما نقلت عنه فايننشال تايمز.

ومُنِحَت البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم السيطرة الكاملة على تحديد أسعار الفائدة بعد أن أثبتت موجة التضخم خلال السبعينيات والثمانينيات صعوبة ترويضها في بيئة حيث كان التدخل السياسي في السياسة النقدية شائعًا.

وقالت الخبيرة الاقتصادية بجامعة ماساتشوستس أمهرست، إيزابيلا ويبر: "الآن بعد أن دعا ترامب إلى خفض أسعار الفائدة، إذا خفف بنك الاحتياطي الفدرالي من سياسته النقدية، فسوف يخلق الانطباع بأنهم استسلموا له وخسروا استقلالهم".

ومن المقرر أن يخفّض البنك المركزي الأميركي الفائدة بشكل أقل حدة من نظيره في منطقة اليورو خلال العام الجاري.

إعلان

وقد يؤدي احتمال تعرض الاقتصاد الأميركي لعدة صدمات سعرية -بما في ذلك تلك التي أثارها ترامب- إلى تأخير التخفيضين اللذين يتوقعهما معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي والأسواق هذا العام.

ويعتقد البعض أن خطط إدارة ترامب للتعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب، فضلاً عن النمو المحتمل في النشاط الاقتصادي وفي الأسواق، ستمنع خفض تكاليف الاقتراض (الفائدة) في الولايات المتحدة.

بعيدا عن السياسة

وحسب الصحيفة، يحرص البنك المركزي نفسه على تخفيف التوترات مع البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتجنب باول الأسئلة المتعلقة بالسياسة ويتجنب ذكر ترامب بالاسم في مؤتمره الصحفي بعد اجتماع اليوم.

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يلتزم رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بنهج البنك، مؤكدًا أن واضعي أسعار الفائدة سوف يتبعون البيانات، بدلًا من محاولة توقع تأثير سياسات ترامب.

وقال فينسنت راينهارت، كبير الاقتصاديين في "بي إن واي" للاستثمارات والمسؤول السابق في بنك الاحتياطي الفدرالي: "لا يريد باول التحدث بشأن السياسة".

مقالات مشابهة

  • العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن
  • العثور على على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت بواشنطن
  • استشاري: العلاجات العشبية الوهمية للسكري لها مخاطر بعيدة المدى .. فيديو
  • ترامب: لا ناجين من الكارثة الجوية التي شهدتها العاصمة واشنطن ليل الأربعاء
  • وطن الإنسان: لحكومة ميثاقية بعيدة من المحاصصة
  • تفاصيل حادث اصطدام طائرتين فوق نهر بأمريكا.. مصرع الركاب وغواصة تبحث عن الجثث
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب 
  • أوكرانيا تبحث مع الاتحاد الأوروبي بدائل المساعدات الأمريكية
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض