"نيويورك تايمز": واشنطن تبحث تزويد كييف بصواريخ أرض – أرض الموجهة بعيدة المدى
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
كشف عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبحث تزويد نظام كييف بصواريخ "أرض – أرض" الموجهة بعيدة المدى.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين اثنين ومسؤول أوروبي، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن "نقاشا يجرى داخل الإدارة الأمريكية حول إمكانية تزويد قوات كييف بصواريخ أرض – أرض الموجهة بعيدة المدى".
وأوضحت الصحيفة أنه، في الوقت الحالي على الأقل، لا تزال الولايات المتحدة مترددة بشأن إرسال شحنات من مخزونها المحدود من أنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، المعروفة باسم ATACMS، حتى مع اعتراف إدارة بايدن بأن قوات كييف تخسر بشكل خطير الكثير من الذخائر الأخرى في هجومها المضاد.
وأعربت كييف بشكل متكرر عن رغبتها في الحصول على أنظمة ATACMS، التي يبلغ مداها أكثر من 300 كيلومتر، وهو ما يتجاوز مدى الصواريخ التي توفرها فرنسا وبريطانيا بأكثر من 60 كيلومترا.
وأكد البنتاغون أن أوكرانيا لا تحتاج حاليا إلى نظام ATACMS، الذي سيكون قادرا على الوصول إلى ما وراء خطوط التماس، بما في ذلك الأراضي داخل روسيا وشبه جزيرة القرم.
وفي السابق، استبعدت فرنسا تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها لمهاجمة أهداف داخل أراضي روسيا، ما سيؤدي إلى تصعيد النزاع، لكن الرئيس إيمانويل ماكرون قال إنه "سيرسل صواريخ "سكالب" حاليا لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وقال ماكرون عند وصوله إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس يوم الثلاثاء، لحضور القمة السنوية لحلف "الناتو": "في ضوء موقف أوكرانيا حاليا والهجوم المضاد الذي تقوم به، قررت زيادة تسليم الأسلحة والمعدات، وتزويد الأوكرانيين بقدرات الضربات العميقة".
وفي وقت سابق، اتخذ الرئيس الأمريكي قرارا بشأن إرسال الذخائر العنقودية المحرمة من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، حيث دافع عن قراره يوم الجمعة قائلا إنه كان خيارا صعبا لكن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد".
وشملت المساعدات العسكرية الأخرى التي تم التعهد بها لأوكرانيا في اجتماع أعضاء "الناتو"، 25 دبابة إضافية من طراز "ليوبارد" و40 مركبة قتال مشاة إضافية، ومنظومتي صواريخ من طراز "باتريوت" للدفاع الجوي في حزمة بقيمة 770 مليون دولار من ألمانيا، و240 مليون دولار من النرويج لمعدات غير محددة، فضلا عن أشكال الدعم الأخرى.
من جهة أخرى، أعلن وزيرا دفاع الدنمارك وهولندا أنهما جمعا 11 دولة للمساعدة في بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على استعمال مقاتلات "إف-16"، حيث سيقومون بإنشاء مدرسة مخصصة للتدريب في رومانيا.
المصدر: نيويورك تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو كييف موسكو واشنطن بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتحدث عن "أسبوع حاسم" أمام أوكرانيا وروسيا
صعّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من الضغوط على أوكرانيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام، الأحد.
وقال روبيو في مقابلة تلفزيونية: "هذا الأسبوع سيكون أسبوعا مهما للغاية، حيث يجب علينا أن نقرر ما إذا كان هذا الجهد الذي نشارك فيه يستحق الاستمرار، أم أن الوقت قد حان للتركيز على قضايا أخرى لا تقل أهمية، إن لم تكن أكثر أهمية"، في إشارة إلى دور واشنطن كوسيط.
ومع ذلك، رفض روبيو تقديم إجابة محددة على سؤال حول المدة المتبقية أمام كييف وموسكو للتوصل إلى اتفاق، قائلا إنه سيكون "من السخافة" تحديد موعد نهائي.
وبشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق، قال روبيو إن الهدف لم يتحقق بعد، وأضاف: "هناك أسباب تدعو للتفاؤل، لكن هناك أيضا أسباب تدعونا للتحلي بالواقعية. نحن قريبون، ولكن ليس بما فيه الكفاية".
وأضاف: "لقد حققنا تقدما حقيقيا، لكن الخطوات الأخيرة من هذه الرحلة كانت دائما الأصعب".
وشدد روبيو على أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تخصيص الوقت والموارد لهذه الجهود إذا لم تؤد إلى نتيجة ناجحة.
وتضغط واشنطن على أوكرانيا للقبول باتفاق ينهي الحرب مقابل تنازلات كبيرة، سواء على الصعيد المالي أو الإقليمي.
في المقابل، تواصل موسكو قصف جارتها رغم التصريحات الداعية للسلام.
وقال البيت الأبيض، الأحد، إن الولايات المتحدة وأوكرانيا واصلا التفاوض بشأن إتمام اتفاق بشأن المواد الخام خلال مطلع الأسبوع.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز في مقابلة تلفزيونية ردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيتم إبرام الاتفاق، إن "الاتفاق مع أوكرانيا سيتم. ويعمل المفاوضون بجدية خلال عطلة نهاية الأسبوع".
ومع ذلك، تجنب والتز الكشف عن أي تفاصيل إضافية وأشار بشكل غامض إلى أن مثل هذا الاتفاق كان على رأس جدول أعمال الرئيس دونالد ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسينت.
وسيمنح هذا الاتفاق الولايات المتحدة حرية الوصول إلى موارد أوكرانيا المعدنية، وخصوصا المعادن النادرة التي تعد بالغة الأهمية للصناعات التكنولوجية المتقدمة.