قيادة محمد بن زايد تلهم العالم
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
بعزيمة تعكس أقصى درجات الحرص على مصير الإنسانية وحاضر ومستقبل أجيالها وحقهم في حياة آمنة تتوافر فيها كافة مقومات الاستمرارية والاستدامة، وانطلاقاً من قدرة استثنائية على صناعة الفارق دعماً للجهود العالمية، وتميز فائق في ريادة إطلاق المبادرات الفاعلة لتقريب المستهدفات، تشكل كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أمام قادة ورؤساء دول العالم خلال افتتاح سموه أعمال “القمة العالمية للعمل المناخي” ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28” في مدينة “إكسبو دبي”.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد تميز مسيرة الإمارات وأهمية استراتيجياتها لما تمثله من نموذج يقتدى منذ عهد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، كما بين سموه خلال كلمته التي استعرض خلالها جانباً من فضل القائد المؤسس وإرثه الخالد بالقول: “قصةَ قائدٍ آمنَ بحبِّ الأرضِ.. واحترام الطبيعة.. وصون مواردها.. عمل يداً بيد مع شعبه لرعاية هذه الأرض الطيبة.. مدركاً أن الثروة الحقيقية للدول تكمن في أبنائها، وإنجازاتنا اليوم تشهد على عملهِ في بناء مستقبل أكثر إشراقاً، إنه الوالد الشيخ زايد “طيب الله ثراه” مؤسس الدولة.. رمز حضارتها وباني نهضتها.. وصانع ماضيها وحاضرها ومستقبلها”.. حيث أكد سموه قوة توجهات الدولة وأهمية إنجازاتها وديناميكية خططها ومشاريعها على مدى عقود من خلال “مسار وطني يهدف لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، والالتزام بخفض الانبعاثات 40% بحلول 2030، واستثمار 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والتركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة والالتزام باستثمار حوالي 130 مليار دولار إضافية في السنوات السبع المقبلة”.
الإمارات تعزز الإدراك العالمي بحجم التحدي المصيري جراء التغير المناخي وتوسع دعمها ومنه تقديم 735 مليون درهم لدعم المرونة المناخية لدى الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ والدول منخفضة الدخل، لتضاعف فرص إنقاذ الكوكب وحماية الحياة عبر قيادة العالم نحو المسار الصحيح.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك.. رجل الدولة!
فى منتجع «مارالاجو»، الذى يمتلكه ترامب بولاية فلوريدا، تجمع عشرات المرشحين لتولى الوزارات والمناصب المهمة فى إدارة الرئيس المنتخب الجديدة. بوصف صحيفة «وول ستريت جورنال».. هذا أكبر وأهم معرض للتوظيف فى العالم حاليا. فى الداخل جلس ترامب مع عدد محظوظ من المرشحين، على رأسهم إيلون ماسك، الملياردير ومالك شركات عديدة، بينها تسلا لإنتاج السيارات الكهربائية و«سبيس إكس» للسفر إلى الفضاء ومنصة «إكس» للتواصل الاجتماعى، والأهم أنه مرشح لتولى منصب وزير الكفاءة الحكومية، ومهمته خفض النفقات العامة والهدر وزيادة كفاءة الحكومة الفيدرالية.
تتفق أو تختلف مع ماسك صاحب الأفكار اليمينية المتشددة، سواء فى السياسة أو المجتمع، إلا أنه مهندس ومخترع ورجل أعمال أصبح، بفضل مشروعاته، الأغنى فى العالم. حاصل على شهادتين جامعيتين فى الاقتصاد والفيزياء، ولم يُكمل رسالة الدكتوراة فى الفيزياء التطبيقية بجامعة ستانفورد الشهيرة. ماسك، الذى وصفه ترامب بأنه أحد أهم قادة الأعمال فى جيله، لديه رؤية لتخليص البيروقراطية الأمريكية من ترهلها واستنزافها للمال. التجربة الأمريكية فى الاستعانة برجال المال والأعمال فى إدارة شؤون الدولة تحتاج إلى دراسة، فقد تكون مهمة لنا، خاصة أن أمراض البيروقراطية والمؤسسات المملوكة للدولة (القطاع العام عندنا)، واحدة، وإن اختلفت حدتها وخطورتها. الفكرة أن الدولة يجب أن تستفيد من جميع الكفاءات فى شتى المجالات بغض النظر عن الخلفية العملية، أى أن يكون شاغل المنصب العام أستاذا للجامعة أو موظفا فى دواليب الدولة أو من القطاع الخاص. «الجدارة والكفاءة والأهلية» هى ما يجب أن تحكمنا وليس الولاء والحساسيات والمواقف الشخصية.
فى بريطانيا، معظم القيادات الوزارية فى حكومة المحافظين السابقة كانوا أصحاب مشروعات خاصة.
«ماسك» أصبح الشخصية الأهم فى إدارة ترامب حتى قبل تشكيلها. أفكاره مثيرة للاهتمام بغض النظر عما إذا كان يستطيع تنفيذها أم لا. تعهد بخفض نفقات الحكومة الفيدرالية بمقدار ٢ تريليون دولار(التريليون ألف مليار). غالبية الأمريكيين يتفقون على أن هناك هدرا وعدم كفاءة فى الحكومة الفيدرالية، التى توظف أكثر من مليونى شخص، وتُنفق ٦ تريليونات دولار سنويا.. لكن هناك اختلافا حول ما يقع تحت بند الهدر وكيفية تحقيق الخفض!. هناك من الجمهوريين، الذين ينادون بمبدأ الحكومة الصغيرة مَن يعترض على تخفيضات تتعلق بالإعانات الزراعية والقواعد العسكرية وغيرها. «ماسك» سيستعين بكفاءات من وادى السيليكون (عاصمة التكنولوجيا فى العالم). وبالفعل، دعا أصحاب الخبرات والمواهب لتقديم سيرهم الذاتية.
وتحقيقا للشفافية، تعهد بنشر كل أعمال وزارته عبر الإنترنت، موجها رسالة للجمهور الأمريكى: «إذا شعرتم فى أى وقت بأننا نقوم بخفض التمويل فيما يتعلق بأمور مهمة ستؤثر بالسلب على حياتكم، رجاء إبلاغنا بذلك». بالطبع، يجب هنا ألا ننسى أن ترامب رشح ماسك للمنصب بعد أن دعمه بلا حدود خلال الحملة الانتخابية، فقد لازمه تقريبا فى المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية، والأهم أنه موّل حملته بـ 200 مليون دولار.. لكن الملياردير لديه فى المقابل رؤية، وهو صاحب تجربة يمكن أن تستفيد منها الحكومة الفيدرالية. المبلغ الهائل، الذى تعهد ماسك بتوفيره، سيأتى من خفض مخصصات عديدة للحكومة الأمريكية. هناك من تحدث عن خفض المساعدات الخارجية لدول العالم الثالث، وكذلك مساهمات واشنطن فى المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة وحلف الأطلنطى. من المهم بالنسبة لمصر ودول أخرى كثيرة معرفة كيف ستؤثر تلك التخفيضات على المساعدات الأمريكية، إذا حدثت بالفعل.
وفى وقت تتجه فيه إدارة ترامب إلى تقزيم الحكومة الفيدرالية ودورها، تزيد دول أخرى نفقاتها. حكومة العمال البريطانية فرضت زيادات ضريبية بقيمة ٥٢ مليار دولار للإنفاق على التعليم والصحة والطرق والبنية الأساسية. أيا كان التوجه، فإن قضايا الإنفاق الحكومى والبيروقراطية يجب التعامل معها بحسم وعدم تركها دون حل.
عبدالله عبدالسلام – المصري اليوم