الغارديان: الحكومات الغربية تشجع على قتل المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا صحفيا قالت فيه إن الحكومات الغربية "تشجع بنشاط قتل النساء والأطفال" في غزة.
وأن تلك الحكومات غير مستعدة لتحدي روايات الاحتلال الإسرائيلي عن الحرب في غزة ، بحسب ما حذر والد ناشط سلام بريطاني قُتل على يد قناص من قوات الاحتلال.
أصيب توم هرندال، نجل أنتوني هرندال، برصاصة في رأسه في نيسان/ أبريل 2003 في رفح، بينما كان يساعد الأطفال الفلسطينيين.
ترك أنتوني هيرندال وظيفته كمحامي في مركز الأعمال في لندن للعمل على التحقيق في حادث إطلاق النار وشرع في حملة دولية من أجل العدالة بعد أن رفضت سلطات الاحتلال في البداية فتح تحقيق في القضية.
ووصف نفسه بأنه "مؤيد منذ فترة طويلة لدولة إسرائيل"، لكنه قال إن عمله منذ ما يقرب من عقدين من الزمن كشف عن ثقافة الإفلات من العقاب والتستر على مقتل المدنيين، وهو ما يخشى أنه يتكرر في الهجمات على غزة اليوم.
وكتب في بيان حول الحرب: "إن جيش الدفاع الإسرائيلي … يقوم بشكل روتيني بتشويه الحقيق حول المدنيين والأطفال على أنهم مقاتلين، أو مسلحين، وتلفيق روايات عن الأحداث، كذريعة لقتلهم".
"تبدو هذه الادعاءات مشابهة للادعاءات التي يطلقها جيش دفاع الاحتلال حاليا لتبرير قصفه وهجماته الصاروخية وغيرها من الهجمات على أهداف مدنية ومستشفيات في غزة".
وكان لملفه الدقيق دور حاسم في خلق ضغوط دولية أدت إلى اعتقال ومحاكمة القناص الذي حكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة القتل غير العمد. وقال هيرندال إن الفلسطينيين في غزة ليس لديهم الموارد اللازمة للتحقيق في وفاة أقاربهم المدنيين بنفس الطريقة.
وكتب: "فقط عندما واجه [الجيش الإسرائيلي] أدلة دامغة، وتعرض لضغوط لا هوادة فيها من حكومة المملكة المتحدة والصحافة، تنازل [الجيش الإسرائيلي] وقبل المسؤولية. ولسوء الحظ، لا يملك المدنيون الفلسطينيون الموارد أو الدعم لحماية أنفسهم بهذه الطريقة".
ودعا حكومة المملكة المتحدة والمعارضة إلى التحقيق في ادعاءات الاحتلال بشأن مقتل مدنيين في غزة بشكل أكثر صرامة.
وكتب: "يبدو أن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية مستعدة بشكل مفرط لقبول الروايات والسرديات الإسرائيلية وتكرارها. إنهم بذلك يشجعون بشدة على قتل النساء والأطفال، وهم، من وجهة نظري، متواطئون في القتل المتعمد للمدنيين وجرائم الحرب، أو على الأقل يتغاضون عنه.
وأضاف: "لقد تدهور الوضع منذ أن كنا منشغلين [بالتحقيق في مقتل ابنه]، حيث أصبحت السياسة الإسرائيلية أكثر تطرفا. أعتقد أن الحكومة والمعارضة في هذا البلد يجب أن تدرسا بعناية مواقفهما بشأن الأحداث الحالية والوضع في إسرائيل والأراضي المحتلة".
وقال إنه "مؤيد منذ فترة طويلة لدولة إسرائيل" وكان مترددا في التحدث علنا، ولم يفعل ذلك إلا لأنه طُلب منه ذلك، وعلى أمل أن يساهم ذلك في التفاهم والحل.
وأضاف: "أتمنى لإسرائيل مستقبلا سعيدا وآمنا ومزدهرا، لكنها بحاجة إلى التخلي عن السياسات التي تدمر آفاق مثل هذا المستقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الاحتلال الإسرائيلي المدنيين إسرائيل غزة الاحتلال المدنيين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال يواصل قتلنا بشكل غير مباشر
حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية من استمرار تعطيل إسرائيل البروتوكول الإنساني، مؤكدا أن الاحتلال أوقف القتل المباشر، في حين لا يزال القتل غير المباشر مستمرا.
وقال أبو سلمية -في حديثه للجزيرة- إن الاحتلال أوقف القتل المباشر باستخدام الطائرات والصواريخ، لكنه يواصل ذلك بطريقة غير مباشرة بمنع إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات قطاع غزة، خصوصا مدينة غزة وشمالها رغم أنها مشمولة بالبروتوكول الإنساني.
وأشار إلى عودة عمل بعض المستشفيات في غزة وشمالها جزئيا مثل مجمع الشفاء والإندونيسي والمعمداني والعودة والخدمة العامة والرنتيسي للأطفال وغيرها.
وكان الاحتلال اعتقل أبو سلمية خلال عملية إجلاء طبي لكافة الموجودين في مجمع الشفاء، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أثناء محاولة الانتقال إلى جنوب قطاع غزة مع المرضى والمصابين، قبل أن يطلق سراحه مطلع يوليو/تموز 2024.
وشدد أبو سلمية على أن كثيرا من المرضى في العناية المركزة والأطفال الخدج يموتون بسبب نقص أسطوانات الأكسجين، مشيرا إلى وجود محطة واحدة فقط لتعبئة أسطوانات الأكسجين وهي بالكاد تعمل.
وكشف عن وجود 3 أسرّة عناية مركزة فقط للمرضى في شمال القطاع، إضافة إلى 20 جهاز غسيل كلى فقط رغم عودة مئات آلاف النازحين من محافظات الجنوب إلى الشمال.
إعلانوبلغة الأرقام، قال أبو سلمية، رئيس متابعة الإخلاء الطبي التابع لوزارة الصحة، إن المستشفيات فقدت نحو 40% من مرضى الكلى في ظل نقص المستلزمات الطبية.
وكانت وزارة الصحة في القطاع أعلنت، اليوم الأحد، أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد جدا بكميات الأكسجين جراء حرق وتدمير إسرائيل 10 محطات مركزية لتوليده خلال الحرب.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن "المحطات المدمّرة وعددها 10، كانت تلبّي احتياج الأقسام الحيوية من الأكسجين، مثل العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال، إضافة إلى احتياج المرضى في المنازل".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
كذلك، أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى، في حين لم تسلم سيارات الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي، إذ دمرت 136 سيارة، مما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن، ويشمل أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.
ونهاية الشهر الماضي، كشفت مصادر للجزيرة أن البروتوكول الإغاثي ينص على أن مزودي المساعدات يشملون الأمم المتحدة ومنظمات دولية وهيئات غير حكومية، ودخول المساعدات بمعدل 600 شاحنة يوميا مع دخول معدات للدفاع المدني وصيانة البنية التحتية.
وقالت المصادر للجزيرة إن البروتوكول الإنساني يدعو لإدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى غزة لاستيعاب النازحين، وينص على أن المساعدات تتضمن مواد إغاثية وطبية ومعدات إنسانية من حكومات ومنظمات دولية.
إعلان