أصيب 9 جنود إسرائيليين بعد انتهاء الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، حيث أعلنت المقاومة استهداف قوات الاحتلال في مواقع عدة، كما قصفت بالصواريخ تل أبيب وضواحيها وأسدود وعسقلان وغيرها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 5 من هؤلاء الجنود بجروح بين المتوسطة والطفيفة إثر قصف بقذائف الهاون على محيط بلدة نيريم بغلاف غزة، وقال إن الجنود نقلوا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر إسرائيلية بإصابة 4 جنود في معارك شمالي غزة.

واستأنفت إسرائيل حربها على غزة صباح اليوم الجمعة فور انتهاء الهدنة التي دامت 7 أيام. وأدت الغارات المكثفة في أنحاء القطاع إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة مئات آخرين خلال ساعات.

ما هو السيناريو الأسوأ الذي قد تنتهجه قوات الاحتلال في الساعات القادمة؟ وما هي أهدافها النهائية؟ وهل سيكون من السهل على الاحتلال زيادة مناطق توغله؟ يجيبنا الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/lnpS5LgdWy

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 1, 2023

اشتباكات في النصر والشيخ رضوان

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في حيي النصر والشيخ رضوان بمدينة غزة.

من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عبر منصة تليغرام أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية متمركزة داخل مبنى في بيت حانون شمال شرقي قطاع غزة بـ4 قذائف مضادة للأفراد والتحصينات.

وقالت أيضا إن مقاتليها استهدفوا بقذيفة تاندوم وأسلحة رشاشة ناقلة جند إسرائيلية يعتليها عدد من الجنود شمال مدينة غزة، كما استهدفوا دبابة بعبوة "شواظ" في شمال المدينة أيضا.

مشاهد جديدة نشرتها وسائل إعلام عبرية قالت إنها لاعتراضات صاروخية بعد إطلاق رشقة صاروخية من غزة باتجاه عدة مناطق في وسط إسرائيل#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/V8qcSwM2gN

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 1, 2023

قصف تل أبيب

ومساء اليوم أعلنت القسام أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوّت في منطقة تل أبيب الكبرى وكل المناطق الممتدة جنوبها.

وفي وقت سابق استهدفت صواريخ المقاومة سديروت وعسقلان وأسدود وبئر السبع.

صواريخ المقاومة تثير هلع المستوطنين في مدينة عسقلان#حرب_غزة pic.twitter.com/LHNwh6Lhqq

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 1, 2023

كما قصفت القسام قاعدة رعيم العسكرية ومستوطنة نتيفوت في غلاف غزة، فضلا عن استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية شمال مدينة غزة وجنوبها بعشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل.

من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 200 هدف في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة، بينها مواقع في رفح وخان يونس جنوبي القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى الداعية ياسر برهامي

لا نعتقد أنّ هناك حركة مقاومة أو تحرّر في التاريخ قد تعرّضت إلى حملة تشويه وشيطنة وتحامل وتثبيط من بني جنسها، مثلما تعرّضت له المقاومة الفلسطينية، ولاسيما منذ 7 أكتوبر 2023 إلى اليوم، ولم يقتصر الأمر على الأنظمة العربية المتصهينة ونخبها المأجورة، بل امتدّت حتى إلى عدد من الدعاة الذين حمّلوا بدورهم المقاومة كل المصائب والبلايا التي حلّت بغزة، ومن ثمّة، تبرئة الاحتلال من أيّ مسؤولية عما يرتكبه منذ 18 شهرا من مجازر وإبادة وتدمير وتجويع منهجي…

آخر هؤلاء الدعاة المتحاملين على المقاومة، هو الشيخ ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية في مصر، الذي أبى إلا أن يردّ على فتوى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بوجوب الجهاد في غزة، بفتوى مضادّة وضع فيها ضرورة احترام معاهدات التطبيع مع الاحتلال فوق نصرة أهل غزة المستضعفين، كما تجنّى على المقاومة وحمّلها مسؤولية مجازر الاحتلال!

أوّلا: بدل أن يصدع برهامي بالحقّ وينتقد تمسّك الدول العربية المطبّعة باتفاقات العار مع الاحتلال، ويطالبها بالتخلي عنها، وطرد سفرائه من عواصمها، والإسراع إلى إغاثة سكان غزة الذين يتعرّضون لحرمان تامّ من الغذاء والماء والدواء والكهرباء منذ 2 مارس إلى اليوم، نراه يتحجّج بهذه الاتفاقيات المخزية للتذرّع بخذلان المقاومة وأهالي غزة.. ترى، أيّ قيمة لهذه المعاهدات مع الاحتلال وهو يواصل حربه النازية ضدّ الأطفال والنساء ويرتكب المجازر الوحشية بحقّهم كل يوم ويحرمهم من أبسط المساعدات الإنسانية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني الذي يعدّ اتخاذ التجويع سلاحا لجريمة حرب مكتملة الأركان؟ هل بقي أيّ معنى لمعاهدات “السلام” الذليلة مع الاحتلال بعد أن صرّح وزير المالية الصهيوني سموتريتش بأنه “لن تدخل حبة قمح واحدة إلى غزة”؟ أمثل هذا العدو الفاشي المجرم نحترم معه المعاهدات والمواثيق ونتّخذها ذريعة لخذلان أشقائنا الفلسطينيين؟
ثانيا: لقد تجنّى الشيخ برهامي على “حماس” حينما زعم أنّها لم تشاور من الدول الإسلامية إلا إيران في هجوم 7 أكتوبر 2023.. والواقع أنّ “حماس” لم تشاور أيّ دولة إسلامية من الدول الـ57 في ذلك، لا إيران ولا غيرها، ولو فعلت، لكانت الكثير من هذه الدول قد أسرعت كالبرق إلى إطلاع أمريكا على الهجوم المرتقب، ولفشل فشلا ذريعا. لقد أحسنت “حماس” صنعا حينما تكتّمت بشدّة على تفاصيل خطة الهجوم وتوقيته، ولم تطلع عليها أحدا، حتى حلفاءها في محور المقاومة، ولذلك نجح، ولو أطلعت عليه أحدا، لتكفّل العملاء المندسّون بتحذير الاحتلال منه. وللتدليل على ذلك، نذكّر بما وقع لـ”حزب الله” في لبنان الذي اتّضح من اغتيال كبار قادته، وتفجير معظم ترسانته الصّاروخية في مخازنها، أنّه مخترق استخباراتيا حتى النخاع، لذلك، فعلت “حماس” الصواب حينما تكتّمت على هجوم 7 أكتوبر وقامت به وحدها، وما ذكره الشيخ برهامي هو مجرّد تجنّ سافر على الحركة، تحرّكه خلفية طائفية مقيتة، والهدف منه الطعن في تحالفها مع إيران التي تزوّدها بالصواريخ والأسلحة المختلفة، وهو تحالف لا يعني البتّة التبعية العمياء لإيران وترك قرارات الحرب والسّلم بيدها.

ثالثا: على غرار الأنظمة المتصهينة، والآلاف من المثقفين والإعلاميين المرتزقة، والذباب الإلكتروني المأجور، وفقهاء البلاط.. حمّل الشيخ برهامي مسؤولية ما يقع في غزة من تدمير وإبادة وتطهير عرقي وتجويع وتنكيل بالفلسطينيين إلى “حماس” التي قامت بهجوم 7 أكتوبر، الذي عدّه الشيخ “تخريبا للبلاد” وتساءل مستنكرا “هل يتحقق النصر بهدم المساجد والمستشفيات والمدارس؟” وكأنّ “حماس” هي التي هدمتها وليس الاحتلال!

وبهذا المنطق المعوجّ، فإنّ مسؤولية تدمير 8 آلاف قرية جزائرية خلال الثورة التحريرية واستشهاد 1.5 مليون جزائري يتحمّلها بن بولعيد وبقية القادة الذين قرّروا تفجير ثورة 1 نوفمبر 1954، ولا يتحمّلها الاستعمار الفرنسي، ومن ثمّة، لا يحقّ لنا الآن مطالبته بالاعتراف بجرائمه والاعتذار عنها والتعويض للجزائر، وقس على ذلك بقية ثورات العالم التي قدّمت تضحيات كبيرة لتحرير أوطانها كالفيتنام وأفغانستان… أيّ منطق سقيم هذا؟ هل تتحرّر الشعوب من العبودية للمستعمرين وتستعيد البلدان المحتلّة سيادتها سوى بالتضحيات الشعبية الجسيمة؟

ثم، هل تقع مسؤولية ما يحدث في مخيمات الضفة الغربية؛ جنين ونابلس وطولكرم وغيرها، منذ أزيد من شهرين ونصف شهر، من قتل وتدمير وتهجير، على عاتق “حماس” أيضا؟ مالكم كيف تحكمون؟

كنّا نودّ لو وقف الشيخ برهامي مع المقاومة الشريفة في كفاحها من أجل القدس والأقصى نيابة عن ملياري مسلم، أو على الأقل يلزم الصمت على غرار آلاف الدّعاة الذين يخشون بطش أنظمتهم المطبّعة، لو سكت، لكان ذلك أهون من أن يطعن في المقاومة الشريفة، ويبرّر ضمنيّا جرائم الاحتلال ويخدم سرديته المقلوبة، للأسف الشديد، وهذا الموقف المخزي الذي يمالئ به الحكّام، سيسجّله عليه التاريخ إن لم يتراجع عنه، وسيحاسبه عليه الله، تعالى، يوم القيامة، يوم لا ينفعه حاكم يتزلّف إليه اليوم على حساب إخوانه المظلومين المستضعفين. وقفوهم إنهم مسؤولون.

(الشروق الجزائرية)

مقالات مشابهة

  • اشتباكات بين الجيش اللبناني وقوات الإحتلال عند الخط الأزرق| تفاصيل
  • لجان المقاومة: ما يجري في رفح جريمة حرب
  • والي الجزيرة يعلن توفير 850 برميل زيت لإمداد كل الولاية بالكهرباء
  • في عام ونصف.. تقرير: الاحتلال دمر 25% فقط من أنفاق المقاومة في قطاع غزة
  • مجزرة وحشية في حي الشجاعية وشهداء خلال قصف إسرائيلي بغزة (شاهد)
  • رسالة إلى الداعية ياسر برهامي
  • معارك ضارية بأم درمان ونزوح مئات العائلات شمال دارفور
  • كاريكاتير .. مجدداً.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل كيان الاحتلال
  • مقتل 19 فلسطينيا في غارات إسرائيلية ليلا على غزة
  • القوات الإسرائيلية تطبق الحصار على نابلس وتقصف جنين بالمسيرات