الإمارات.. إنجازات غير مسبوقة في استكشاف الفضاء
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
إعداد: يمامة بدوان
من الصحراء إلى الفضاء، لم يعد مجرد حلم، بل أصبح حقيقة ملموسة، عززت من مكانة دولة الإمارات عربياً ودولياً في مجال استكشاف الفضاء، حتى أصبحت إنجازاتها لا حدود لها، وقد نجحت الدولة في تحويل طموحاتها الكبيرة إلى واقع ملموس وإنجازات غير مسبوقة، رسخت موقعها مرجعاً معرفياً عالمياً في استكشاف علوم الفضاء ومركزاً للبيانات التخصصية.
ويمثل قطاع الفضاء رؤية دولة الإمارات للمستقبل، الذي ستكون فيه المعرفة أساس الاستثمار في بناء القدرات البشرية، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وتعزيز المسيرة التنموية في الدولة، والتصدي للتحديات، من خلال إيجاد حلول مبتكرة، واستكشاف فرص للغد، وتطوير قطاعات جديدة لرفد الثروة الوطنية.
وفي اليوم الوطني ال52، حققت الإمارات إنجازات نوعية، رسخت ريادتها العالمية في قطاع صناعة الفضاء واستكشافه، الذي بات أولوية رئيسية في الخطط التنموية المستقبلية للدولة، وكان على رأسها نجاح إنجاز أول مهمة طويلة الأمد في الفضاء، والتي استمرت 186 يوماً.
«الخليج»، تسلط الضوء على أبرز المشاريع في مجال استكشاف الفضاء، والتي جعلت من الدولة نموذجاً تسير على خطاه الدول الأخرى، حيث بدأت مسيرة اهتمام الإمارات في هذا المجال، في سبعينات القرن الماضي، حينما التقى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فريقاً من وكالة «ناسا»، يضم 3 رواد فضاء ومعهم الدكتور فاروق الباز، المسؤول عن رحلة أبولو إلى القمر، ليكون حافزاً لسبر أغوار الفضاء وتحقيق الإنجازات.
شكّل 4 سبتمبر 2023، يوماً تاريخياً إماراتياً بامتياز، حين عاد سلطان النيادي إلى الأرض، بعد إتمام أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، على متن المركبة «دراغون»، برفقة زملائه طاقم «كرو 6»، بعد هبوط المركبة قبالة سواحل فلوريدا في تمام الساعة 8:17 صباحاً، بتوقيت الدولة.
وانطلق النيادي إلى الفضاء يوم 2 مارس 2023، في الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات، على متن المركبة الفضائية دراغون، حيث أجرى خلال المهمة التي امتدت 6 أشهر، أكثر من 200 تجربة علمية، بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية، وشملت التجارب مجالات متنوعة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء، وسلوكيات السوائل، وعلم المواد، وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية التي تفيد المجتمع العلمي العالمي والباحثين والطلبة في الدولة والعالم، كما نجح في تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، أبرزها خوضه أول مهمة سير في تاريخ العرب، استمرت 7 ساعات ودقيقة واحدة، ما جعل الإمارات الدولة العاشرة عالمياً التي تقوم بتنفيذ مهمة السير خارج المحطة الدولية.
وأسهمت رحلة النيادي في إثراء المعرفة بقطاع الفضاء ومجالاته للمجتمع، عبر تعزيز التواصل المجتمعي خلال المهمة ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء»، التي استقطبت أكثر من 10 آلاف شخص، وبتنظيم نحو 12 اتصالاً مرئياً مع الجمهور و7 اتصالات لاسلكية من مركز محمد بن راشد للفضاء، بهدف تعزيز الثقافة والتعليم في هذا المجال وإلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين.
حزام الكويكبات
وفي أواخر مايو/ أيار 2023، أطلقت القيادة الرشيدة مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، الذي يستمر 13 عاماً، 6 سنوات للتطوير و7 سنوات رحلة استكشاف، ستقطع خلالها المركبة الإماراتية MBR Explorer 5 مليار كيلومتر متجاوزة كوكب المريخ لاستكشاف 7 كويكبات والهبوط على آخر كويكب «جوستيشيا» في 2034.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إن مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات مشروع علمي وطني ضخم، سيتضمن إنشاء شركات إماراتية، خاصة في تكنولوجيا الفضاء، وإنشاء مركز تحكم أرضي لمهمات الفضاء العميق، لتشغيل المهمة وتدريب كوادر إماراتية جديدة في هذا القطاع، وستقطع المركبة 10 أضعاف ما قطعه مسبار الأمل، وشعار شباب الإمارات القائمين على المشروع «لا شيء مستحيل».
ويعد المشروع أول مهمة من نوعها على الإطلاق لدراسة وجمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، والتي ستنطلق خلال نافذة إطلاق مدتها 3 أسابيع تبدأ في مارس 2028، فيما تم الكشف عن اسم المستكشف الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «MBR إكسبلورر».
وفي أكتوبر 2023، تم الكشف عن إنجاز التصميم المبدئي لمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات خلال الربع الأول من العام المقبل 2024، عقب الانتهاء من مرحلتين للمشروع، لتبدأ المرحلة الثالثة التي تتمثل في التصميم المبدئي للمهمة، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التصميم التفصيلي لمهمة المشروع، الذي يضم فريقاً وطنياً من عدة مؤسسات وجهات وشركات ومهندسين على أعلى مستوى من المهنية للعمل على تنفيذ المشروع.
تحقيق النجاح
وفي عام 2006، جرى تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء، ليعكس الخطوة الأولى في مسيرة الإمارات نحو تحقيق رحلة النجاح، من أجل منح الدولة دوراً مؤثراً وملموساً ومكانة رفيعة في مجال استكشاف الفضاء، ثم تلا ذلك عام 2014 إنشاء وكالة الإمارات للفضاء بموجب مرسوم بقانون اتحادي رقم 1 لسنة 2014.
بدأت الإمارات رحلة الأقمار الاصطناعية في أكتوبر 2000، بإطلاق القمر «الثريا 1»، أعقبه في 2003 إطلاق «الثريا 2»، وعام 2008 «الثريا 3»، ومن المتوقع إطلاق «الثريا 4» في الربع الأخير من عام 2023.
وفي 2009، أطلق القمر «دبي سات 1»، الذي شارك في بنائه مهندسون إماراتيون بنسبة 30%، أعقبه في 2011 إطلاق «الياه 1»، وفي 2012 «الياه 2»، وخلال نوفمبر 2013، أعلن نجاح إطلاق القمر «دبي سات 2»، وشكل المهندسون الإماراتيون الذين عملوا على تصميمه وتصنيعه نسبة 70% من فريق العمل.
ويعد «نايف -1» الذي أطلق في فبراير 2017، أول قمر نانومتري صُمم لأغراض تعليمية، وفي يناير 2018، أطلق «الياه 3»، وهو أول قمر يعمل بقدرات دفع إلكترونية هجينة، ويوفر خدمات الاتصالات الفضائية، كما شهد أكتوبر 2018 حدثاً تاريخياً للإمارات بإطلاق «خليفة سات»، الذي يعد أول قمر صنّعه وطوره مهندسون إماراتيون بنسبة 100%، في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وفي سبتمبر 2020، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء القمر البيئي «مزن سات»، الذي تم تصنيعه بمشاركة كوادر وطنية شابة من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأمريكية في إمارة رأس الخيمة، وفي فبراير 2021، أطلق القمر «ظبي سات»، وفي مارس 2021، تم إطلاق «دي إم سات 1» أول قمر نانومتري يُصنع في الدولة.
فريق الروّاد
4 رواد إماراتيين، يمثلون فريق الدولة الوطني، منهم رائدان كانا بالدفعة الأولى لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، حيث قام المنصوري في سبتمبر 2019 بخط اسمه في التاريخ كأول عربي يقوم بمهمة فضائية للمحطة الدولية، وآخران في الدفعة الثانية، وهما محمد الملا ونورا المطروشي، المتوقع تخرجها من برنامج «ناسا» التدريبي المتقدم مطلع العام المقبل 2024، وهو ما يعكس وجود برنامج مستدام لرواد الفضاء، لتحقيق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في مهمات الاستكشاف المأهولة.
بعثات عابرة
في عام 2014، أعلنت الدولة عن البعثة المريخية والمعروفة باسم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، ليجري إطلاقه في يوليو 2020، أعقب ذلك وصوله إلى مدار الكوكب الأحمر في فبراير 2021، ما يجعل الإمارات الأولى عربياً والخامسة عالمياً في بلوغ المريخ، حيث تمكن المسبار من توفير 9 حزم علمية من البيانات، بإجمالي 3.3 تيرابايت، تعتبر الأولى من نوعها عالمياً، فضلاً عن تمديد مهمته، لتستمر سلسلة الإنجازات، من خلال توفير صور وملاحظات لقمر المريخ «ديموس».
كما يقود مركز محمد بن راشد للفضاء برنامج المريخ 2117، الذي يهدف إلى بناء أول مستعمرة بشرية على سطح المريخ، وبهدف محاكاة الظروف الفضائية على الأرض، تمت المهمة الأولى من برنامج «سيريوس 21»، والتي قام بها صالح العامري، رائد المحاكاة في يوليو 2022، والتي استمرت 8 شهور لدراسة الآثار التي تحدثها العزلة على الصحة النفسية والفيزيولوجية للبشر.
خدمات تجارية
وفي وقت قياسي، أصبحت الإمارات عضواً بارزاً في المشهد التجاري العالمي للخدمات الفضائية، ما مكنها من تقديم خدمات متنوعة للبلدان الأخرى حول العالم، بما فيها خدمات القنوات الأرضية التي تشمل تعقب الأقمار الاصطناعية والقياس عن بعد وقيادة العمليات، وأحدث ما ورد من خدمات ومنتجات في مجال العلوم الجيولوجية والاستشعار عن بعد، كذلك تقديم حلول متكاملة لمراقبة الأرض، من خلال أسطول أقمار الدولة الاصطناعية، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة تدعم إدارة المشاريع والتخطيط ثلاثي الأبعاد ورصد وتحليل الظروف البيئية وإدارة الكوارث وغيرها المزيد.
«سرب» و«كوبوس»
وفي يوليو 2022، أطلقت الإمارات البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب» لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية، والذي يعد أحد البرامج النوعية والأولى عربياً في القطاع الفضائي، كما أعلنت الإمارات تأسيس صندوق استراتيجي متخصص لدعم قطاع الفضاء في الدولة، بقيمة 3 مليارات درهم، يعمل على توفير الموارد المالية وحوكمة إدارتها، بما يتواءم مع توجه الدولة نحو إيجاد حلول بديلة ومبتكرة لتمويل المشاريع وتنمية القطاع.وفي يونيو 2022، فازت الإمارات برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» إحدى أكبر اللجان في الأمم المتحدة، والتي تضم في عضويتها 100 دولة، وذلك في إنجاز يرسخ ريادة الدولة في مجال سياسة الفضاء، من خلال قيادة الحوارات حول التحديات الرئيسية التي تواجه الفضاء العالمي.
موعد جديد مع القمر
لأنه لا يوجد كلمة مستحيل في قاموس دولة الإمارات، أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في 26 إبريل 2023، المهمة الجديدة لمركز محمد بن راشد للفضاء لاستكشاف القمر تحت اسم «راشد2» ليبدأ العمل في بناء المستكشف، وذلك بعد إنجاز المحاولة الأولى للوصول إلى القمر من خلال المستكشف «راشد»، على الرغم من عدم نجاح المركبة التي تحمل المستكشف في الهبوط على سطح القمر.
وأكد سموه: «نحن دولة تأسست على الطموح.. نحن دولة لم تتوقف منذ 2 ديسمبر 1971.. ولن تتوقف.. ولن تلتفت.. ولن تضع أهدافاً صغيرة لنفسها.. القادم أجمل وأعظم وأكثر جرأة بإذن الله».
وتم إطلاق المستكشف راشد إلى سطح القمر، على متن المركبة «هاكوتو - آر» من ولاية فلوريدا الأمريكية في 11 ديسمبر 2022، لتكون الإمارات صاحبة أول مهمة عربية لاستكشاف القمر.
الأكثر تطوراً
في منتصف العام المقبل 2024، سيتم إطلاق القمر MBZ-Sat، الذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يعد ثاني قمر إماراتي يبنيه بالكامل فريق من المهندسين الإماراتيين، في مركز محمد بن راشد للفضاء، ليكون القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً بالمنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الفضاء عيد الاتحاد مرکز محمد بن راشد للفضاء استکشاف الفضاء حزام الکویکبات دولة الإمارات الشیخ محمد بن صاحب السمو فی الدولة أول مهمة أول قمر فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
القرقاوي: الإمارات مستمرة في دعم المؤسسات الإنسانية الرائدة في المنطقة العربية والعالم
زار محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، حيث التقى جراح القلب المصري العالمي البروفيسور السير مجدي يعقوب.
واطلع محمد القرقاوي، خلال الزيارة التي رافقته فيها مريم الكعبي، سفيرة الإمارات لدى مصر والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، وسعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، على مراحل العمل وحجم الإنجاز في مجمع المباني الطبية لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، والذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
واستمع القرقاوي من فرق العمل في المركز، إلى شرح عن الخطوات التالية لاستكمال مجمع المباني الطبية وجميع التجهيزات اللازمة، والآليات المتبعة لتجاوز التحديات خلال فترة الإنشاء.
وأكد القرقاوي، أن دولة الإمارات مستمرة في دعم المؤسسات الإنسانية الرائدة في المنطقة العربية والعالم، بما يترجم توجيهات قيادتها في تحسين حياة المجتمعات إلى الأفضل، ومساندة كل جهد خيري يستهدف تلبية الاحتياجات الأساسية لأبنائها وفي مقدمتها الرعاية الطبية ومساعدة المرضى من الشرائح العمرية والاجتماعية المختلفة وخصوصاً ممن يواجهون ظروفاً اقتصادية صعبة.
وثمن الدور الكبير الذي يقوم به مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، لمساعدة مرضى القلب في مصر والدول المجاورة.
وقدمت دولة الإمارات في سبتمبر (أيلول) الماضي، دعماً جديداً لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بقيمة 220 مليون درهم، للإسهام في استكمال مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، ليصل إجمالي الدعم المقدم للمؤسسة إلى حوالي 320 مليون درهم، وذلك تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، حيث ستزيد المباني الجديدة من قدرة المركز على استيعاب ما يصل إلى 120 ألف مريض خارجي و12 ألف عملية جراحية سنوياً، وبما مجموعه 132 ألف مريض سنوياً.
وبفضل الدعم الذي قدمته دولة الإمارات، والذي يصل مجموعه إلى 320 مليون درهم، يجري العمل اليوم للانتهاء من المشروع الطبي الحيوي لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب، وبناء منشأة جديدة على مساحة 35.67 فدان في مدينة 6 أكتوبر، حيث تركز المنشأة الجديدة بشكل خاص على تعزيز القدرات في علاج حديثي الولادة الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية المعقدة، بهدف توفير الفرصة للأطفال المرضى من هذه الشريحة العمرية لعيش حياة طبيعية تصل إلى نسبة 95%.
وتضم المنشأة الجديدة مركزاً رئيسياً متكاملاً يضم 5 غرف عمليات و5 مختبرات قسطرة، ومركزاً للتشخيص والتصوير، إضافة إلى 300 سرير، و36 عيادة خارجية.
ويسعى المركز إلى زيادة عدد الخريجين من برامج التدريب ثلاثة أضعاف العدد الحالي، ليصل إلى 2625 من خلال تدريب 1750 متخصصاً جديداً في مجال الصحة سنوياً.