قمة المناخ بدبي.. مطالبات عربية بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
شهدت قمة تغير المناخ “كوب 28” في مدينة دبي بالإمارات، مطالبات عربية رسمية بـ”حياة كريمة لسكان غزة ووقف الحرب”، وسط استئناف الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، قصف القطاع وسقوط 109 شهداء ومئات الجرحى.
وعقدت القمة غداة انطلاق مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، بدبي، والذي يستمر حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وفي القمة، قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن “تحسين حياة المجتمعات بالتغلب على تأثيرات تغيّر المناخ، هدف طويل الأمد، ولن نتمكن من تحقيقه إلا من خلال تعاوننا الجماعي لتسريع الإنجاز”.
وأكد تأييد بلاده “إعلان كوب 28″، المنتظر أن يصدر بنهاية القمة، معربا عن أمله في أن يسهم الإعلان في “إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط والعالم”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية.
وتمنى آل خليفة، أن “يضع الإعلان ضمن أولوياته الحاجة الملحة للشعب الفلسطيني وضمان تمتعه بأبسط مقومات الحياة الكريمة، ورفع كل أسباب النزاع (الفلسطيني الإسرائيلي) بوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والسعي الجاد لإعادة إعمارها تمهيداً لإقامة دولته (فلسطين) المستقلة وفق حل الدولتين”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 109 شهداء ومئات الجرحى، منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباحا.
“تحديات “خطيرة”
من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته، إن “مؤتمرنا اليوم ينعقد، وعلى غرار مؤتمر شرم الشيخ العام الماضي (كوب27)، وسط تحديات سياسية ودولية خطيرة، لا تقل أهمية عن تداعيات التغيرات المناخية”.
وأضاف أن “ذلك يتطلب منا كقيادات سياسية مسؤولة أمام شعوبها، العمل المخلص على خروج مؤتمرنا هذا بنتائج طموحة، وتنفيذٍ متسارع للتعهدات السابقة”، بحسب وكالة الأنباء المصرية.
والخميس، شهدت مدينة دبي انطلاق فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، وتسلم الإمارات رئاستها من مصر.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من مختلف جهات العالم، بخلاف عدد طلبات حضور تصل نحو 500 ألف مشارك، بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء، و400 ألف في المنطقة الخضراء، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
مآسي وتهديدات
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني، في كلمته بالقمة، إنه “لا يمكن الحديث عن التغير المناخي بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا (..)، ففي هذه الأثناء التي نتحدث فيها، يعيش السكان في غزة على كميات ضئيلة من المياه النظيفة، والحد الأدنى من الغذاء، وتزيد التهديدات المناخية من فظاعة مآسي الحرب”.
وأضاف الملك الأردني أنه “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما الدمار الهائل الناجم عن حرب قاسية في غزة يهدد المزيد من الضحايا ويعيق التقدم نحو مستقبل أفضل للعالم، فالأجيال الحالية والقادمة ستقوم بمحاسبتنا”.
حق تقرير المصير
من جانبه، شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في كلمته، أن “الحكومة اتخذت إجراءات سريعة لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة”.
وأدان الرئيس العراقي، “العدوان المستمر على قطاع غزة ومواطنيها”.
وطالب المجتمع الدولي بـ”الوقوف أمامه”، مجددا “التأكيد على أن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية وأمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد القطاع، حيث استهدف منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
(الأناضول)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الحرب دبي غزة قمة المناخ وکالة الأنباء فی غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الشهداء في غزة إثر تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع
غزة -الوكالات
استأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت إلى غاية الآن عن 356 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
واستهدفت غارات الاحتلال مواقع مختلفة في القطاع، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح جنوبا ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).
وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 57 شهيدا وصلوا للمستشفى الأوروبي جراء القصف الإسرائيلي على رفح.
وقال مراسل الجزيرة إن 25 فلسطينيا استشهدوا في قصف لمدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وأكد المراسل أن عائلات بكاملها حُذفت من السجل المدني خلال الغارات التي بدأت في حدود الثالثة من صباح اليوم.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية إنهم عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، وأكد نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي.