استشهاد 72 صحفيا في غزة منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
استشهد اليوم الجمعة الصحفي بوكالة الأناضول التركية منتصر الصواف وشقيقه وعدد من أقربائه، بقصف إسرائيلي على حي الدرج جنوبي مدينة غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه باستشهاد منتصر الصواف يرتفع عدد الصحفيين الذي استشهدوا منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 72.
واستشهد المصور الصحفي بعد أن بقي ينزف لنحو نصف ساعة دون أن تتمكن أي من سيارات الاسعاف من الوصول إليه، حتى نُقل بسيارة مدنية لمستشفى المعمداني، وهناك لم يستطع الأطباء التعامل مع إصابته كونها خطيرة؛ بسبب نقص الإمكانات الطبية، ما أدى لاستشهاده، وفق ما قاله أحد أقربائه.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، ومديرها العام سردار قره غوز، عن تعازيه في استشهاد الصواف.
وأشار إلى أن "وكالة الأناضول تكافح من أجل ضمان سلامة أرواح زملائنا، الذين يؤدون مهامهم بتفان كبير في ظل ظروف صعبة للغاية في غزة، وسنواصل نضالنا لضمان محاسبة أولئك الذين نفذوا هذه الهجمات أمام القانون الدولي".
#عاجل استشهاد الصحفي منتصر مصطفى الصواف مصور وكالة الأنباء التركية ( الأناضول) بمدينة غزة
مصطفى نجى من استهداف سابق بقصف بيتهم، ارتقى فيه والده و والدته و 45 شهيد من عائلته . pic.twitter.com/1mOiOcy5Mv
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) December 1, 2023
وتستهدف القوات الإسرائيلية الصحفيين الفلسطينيين ومنازلهم وعائلاتهم بشكل مستمر، دون أي اعتبار لمهنتهم وللقانون الدولي.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قالت الأربعاء الماضي، إن إسرائيل تعتقل في سجونها 44 صحفيا فلسطينيا، بينهم 29 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ عملية طوفان الأقصى.
وذكرت النقابة في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت 41 صحفيا وصحفية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حتى 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، وقد أفرجت لاحقا عن 12 من المعتقلين بعد قضاء فترات زمنية مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية، وعشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.