برلمانى: المصريون بالخارج قدموا ملحمة وطنية في الانتخابات
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن الإقبال الكثيف الذي شهده اليوم الأول من التصويت في الانتخابات الرئاسية بالخارج يعكس وعي المصريين وحرصهم علي المشاركة في صناعة مستقبل وطنهم، لافتا إلي أن المصريين في الداخل والخارج يدركون جيدا حساسية المرحلة الراهنة وما تمر به البلاد من تحديات بسبب الأزمات الإقليمية التي تحيط بنا.
قال "عثمان"، إن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف الجميع والالتفاف حول المصلحة الوطنية للبلاد، وعدم الانصياع لدعوات المقاطعة التي يتبناها أهل الشر، مؤكدا أن الوفاء بالاستحقاق الدستوري الذي يعد الأهم والأرفع في الدولة المصرية خطوة مهمة للحفاظ علي أمن واستقرار هذا الوطن، والمصريون بالخارج قدموا ملحمة وطنية في اليوم الأول للتصويت، متوقعا زيادة في إقبال المصريين بالخارج علي صناديق الاقتراع خلال الأيام المقبلة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن العملية الانتخابية تجري وفقًا للمعايير الديمقراطية الدولية، وتحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات وهي هيئة مستقلة تماما مشكلة من جميع الهيئات القضائية، وتحت إشراف قضائي كامل وهو الضامن لنزاهة وحيادية العملية الانتخابية، لافتا إلى أنه لم يتم رصد أي مخالفات أو شكاوي في اليوم الأول للتصويت بالخارج، داعيا المصريين بالخارج لتقديم نموذج في الوطنية والإنتماء أمام العالم، من خلال التعبير عن رأيهم بحرية تامة أمام صناديق الانتخاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الانتخابات الرئاسية حزب مستقبل وطن المصريين بالخارج الهيئة الوطنية للانتخابات
إقرأ أيضاً:
فوق الركام وتحت الشوادر.. مأساة سكان بيت لاهيا تتفاقم
يواجه سكان مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة واقعا إنسانيا بالغ القسوة بين الركام وتحت خيام ممزقة لا تقي من برد أو حر، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ شهور حيث تتراكم المآسي وتُختزل الحياة في صراع يومي للبقاء.
وفي جولة ميدانية لرصد حال الأهالي، نقل مراسل الجزيرة أنس الشريف صورة قاتمة لمجتمع يتداعى تحت وطأة الحرب، فوسط أنقاض المنازل المدمرة، تتحول كل لحظة إلى معركة من أجل البقاء، في بيئة تفتقر إلى الطعام والماء والرعاية الصحية.
وتقطن عائلة أبو سالم -وهي احدة من عشرات العائلات النازحة- فوق ركام منزلها المدمر، ويعيش أفرادها البالغ عددهم نحو 20 في خيمة مهترئة، محرومين من أبسط الاحتياجات، ويعانون يوميا في سبيل تأمين وجبة واحدة لأطفالهم الجياع.
يقول أحد أفراد العائلة بصوت مثقل بالحزن "حالتنا يُرثى لها.. نعيش فوق الحصى بلا مأوى ولا طعام، نحفر حفرة متر ونصف حتى نُخرج جردل ماء.. الأولاد يصيحون طول اليوم وليس معنا ما نطعمهم إياه".
المياه صعبة المنالمعاناة المياه لا تقل قسوة، حيث يروي رجل مسن قصته في البحث عنها ويقول "كل 3 أيام يصلنا الماء.. ننحته نحتا.. مرة باردة ومرة مالحة. وليس معنا ما نشتري به البندورة.. قاعدين تحت شوادر، ما في خيم تحمينا".
إعلانوفي ظل غياب أي مقومات للبقاء، يلجأ بعض النازحين إلى مبان مهددة بالانهيار، ويوضح أحدهم "مكان بيتي تدمر، لجأت إلى بيتٍ صاحبه غائب، لكن البيت معدوم وآيل للسقوط، أخاف على أولادي، نحن نموت بسرعة وليس ببطء".
وتزداد الأوضاع سوءا مع تواصل القصف الإسرائيلي، حيث تتعرض مواقع إقامة النازحين للاستهداف بشكل متكرر، مما يضاعف منسوب الرعب في قلوب السكان، ويجعل حتى الخيام الهشة أماكن غير آمنة.
ولا يتوقف الأمر عند نقص الموارد، بل يتعداه إلى الخوف من الأوبئة، حيث تتفشى الأمراض في محيط مكتظ ومفتقر للنظافة بشكل يمثل تهديدا حقيقيا، خاصة للأطفال وكبار السن، وسط انعدام شبه تام للرعاية الصحية.
وباتت مشاهد الناس وهم ينقبون في الركام بحثا عن أي وسيلة للحياة مألوفة في المنطقة، ويختلط صخب خطواتهم على الحصى بصوت الحفر وصرخات الأطفال، ليشكلوا خلفية مأساوية لحكاية شعب يسكن الكارثة.
قاعدة لا استثناءويشير أنس الشريف إلى أن هذا الواقع ليس استثناء، بل قاعدة تتكرر في مناطق كثيرة من شمال القطاع، حيث يعاني النازحون من الجوع والعطش والتشرد تحت نيران الاحتلال المتواصلة.
ويصف مراسل الجزيرة المشهد بأنه تجسيد يومي للألم، حيث يختلط الرماد بملامح الناس الذين تقاسمت وجوههم التعب والحيرة، في انتظار بصيص أمل يبدد هذا الظلام المتراكم منذ شهور.
وأمس، استشهد 71 فلسطينيا وأصيب 153 بقصف متفرق على قطاع غزة، إذ ارتكب الاحتلال مجازر بحق عائلات ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.