دبي - وام
أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، أن الاحتفال بعيد الاتحاد الــ 52 لدولة الإمارات يمثّل محطة جديدة في مسيرة الريادة والتقدم التي انطلقت مع تأسيس دولة الاتحاد وسطّرت خلالها دولتنا الفتيّة قصص نجاحٍ ملهمة، وإنجازات يُشار لها بالبنان، ارتقت بها خلال خمسة عقود من العمل الجاد إلى مصاف دول العالم الرائدة في تصميم المستقبل وصناعته للأجيال المقبلة.


وقال سموه في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52: «في هذا اليوم المبارك نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات، وإلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة العاشق للتفوق وللمراكز الأولى في كل المجالات. ونستذكر بكل الوفاء والتقدير والعرفان ما قدّمه الآباء المؤسسون من جهود وتضحيات في سبيل إرساء قواعد دولة قوية قادرة على صناعة المستقبل متجاوزة كافة التحديات.
وأضاف سموه:»تجمعنا اليوم «روح الاتحاد» الراسخة في وجداننا والمتجذرة في نفوسنا، وستظل الحافز الذي يدفعنا إلى الأمام لمواصلة مسيرة النماء المباركة مُلتفين حول رايتنا الموحدة ومصطفين وراء قيادة رشيدة ألغت كلمة «المستحيل» من قاموس الإمارات، تحفّز خطانا في دروب نهضة شاملة نعزز خلالها المكتسبات الحضارية والإنجازات المشرّفة لدولة الإمارات على كافة الاصعدة. ومما لا شك فيه أن يوم الثاني من ديسمبر سنة 1971 سيبقى دائماً، وأبداً، ذكرى عزيزة على قلوب بنات وأبناء الإمارات - لنمضي بكل فخر واعتزاز في مسيرة هدفها ترسيخ دعائم الاتحاد وتأكيد قدرته على الوصول إلى درجات أعلى من الرفعة والتقدم والازدهار.. داعين الله جلّ في علاه أن يحفظ على دولتنا وشعبها الأبيّ نعمة الأمن والأمان، وأن يبقيها على الدوام رمزاً للعزة والكرامة ومنارةً تنشر ضياء الأمل في ربوع الأرض«.
واختتم سموه قائلاً:»الطموحات الكبيرة تحتاج لعزيمة أكبر.. والشباب هم الرهان الحقيقي في مسيرة بناء مستقبل نحقق فيه بسواعدهم وأفكارهم وعزيمتهم تلك الطموحات بمضاعفة الجهود وإخلاص النيّة وإجزال العطاء، وإعلاء قيم العمل والإتقان والتفاني في أداء الواجب، نحو انطلاقة تنموية جديدة نرسم فيها ملامح المستقبل المنشود.. لتتضافر جهود الشباب مع تجارب الرواد وأصحاب الخبرة في نسق واحد غايته رفع راية الإمارات عالية خفاقة، وتأكيد مكانتها كنموذج عالمي رفيع لإعلاء قيم السلام والتعاون والتعايش من أجل مستقبل ينعم فيه الجميع بأسباب التقدم والازدهار".

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عيد الاتحاد

إقرأ أيضاً:

غموض حول مصير لقاء البرهان و«حميدتي» في كامبالا

أديس أبابا: الشرق الاوسط

توقع سياسيون سودانيون أن يجري لقاء وشيك بين قيادة الجيش السوداني وقيادة «قوات الدعم السريع»، استجابة إلى قرار «مجلس السلم والأمن الأفريقي» ودعوة اللجنة الرئاسية للمجلس بقيادة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وقادة دول الأقاليم الأفريقية، للجمع بين قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتي».

وأشار البعض إلى صمت قيادة الجيش وعدم توضيح موقفه من اللقاء، على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على صدور الإعلان، وفسّروا ذلك الغموض بوجود «انقسام في معسكر الجيش» بين الراغبين في إنهاء الحرب ومن يريدون استمرارها، «بدعم من مجموعة الإسلاميين المتشددين داخل الجيش».

وأصدر «مجلس السلم والأمن الأفريقي» في 21 يونيو (حزيران) الحالي، قراراً بإنشاء لجنة برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، لتسهيل التواصل المباشر بين قادة الجيش السوداني وقادة «قوات الدعم السريع» في أقرب وقت ممكن.

الجيش لم يعلّق
وعلى الرغم من مرور أكثر من أسبوع على صدور قرار المجلس، لم يعلّق الجيش السوداني أو الحكومة المؤقتة بالرفض أو الإيجاب، كما اعتادت في مثل هذه الظروف، وهو ما فسّره المحلل السياسي والحقوقي حاتم إلياس، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بقوله إن «القرار السياسي والعسكري ربما خرج عن يد الجيش، فمنذ مدة طويلة هناك مؤشرات على وجود تأثير قوي للحركة الإسلامية داخل الجيش». وأضاف قائلاً: «لو وافق الجيش على دعوة موسيفيني فربما سيواجه مخاطرة ويدخل في مواجهة مع الإسلاميين».

وأوضح إلياس أن سر الصمت ربما يعود إلى اعتبارات ترتبط بـ«خوف قيادة الجيش من مواجهة غير محسوبة مع الإسلاميين، خصوصاً مجموعة الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي. فإذا قررت قيادة الجيش المضي قدماً في عملية سياسية تنهي الحرب، بعيداً عن رضا الإسلاميين، فقد يتعرضون لمخاطر ربما تصل إلى حد التصفية».

ويرفض الجيش التعامل مع مبادرات الاتحاد الأفريقي تحت ذريعة «تجميد عضوية السودان» في الاتحاد، ويشترط لقبول هذه المبادرات إعادة عضوية السودان التي علّقها الاتحاد الأفريقي عقب انقلاب 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، الذي نفّذه قائدا الجيش و«الدعم السريع» ضد حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

لقاء سابق بين حميدتي وموسيفيني في عنتيبي أثار جدلاً في الخرطوم («إكس»)
شرط البرهان
ووفق تسريبات نقلتها منصات اجتماعية مؤيدة لقيادة الجيش، فإن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان اشترط للقاء غريمه قائد «قوات الدعم السريع» محمد دقلو، «أن يكون اللقاء على انفراد». وعدّ الصحافي الإسلامي الداعم للجيش عادل الباز، دعوة القادة الأفارقة، بأنها «تهديد من مجموعات المرتشين وداعمي التمرد. والغريب أن الاتحاد الأفريقي يفعل ذلك ولا يستحي من استجداء الحكومة ذاتها، التي عُلقت عضويتها لتقبل بسلسلة مبادراتهم الفارغة التي لا تنتهي».

كما قال المحلل السياسي عادل إبراهيم حمد، في تصريحات إعلامية، إن دعوة الاتحاد الأفريقي جاءت في وقت استنزفت فيه الحرب طرفيها، وكلفت الشعب السوداني كثيراً، وفقدت بسببها الدولة منشآتها ومرافقها المهمة. وتابع: «أي دعوة إلى إيقاف الحرب لا بد أن تجد استجابة من طرفي الحرب، لما وصلت الحال إليه من سوء، ولا يمكن ألاّ يقبلها عاقل أو حريص على الوطن ومستقبله».

ووصف القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» شهاب إبراهيم، لـ«الشرق الأوسط»، دعوة مجلس السلم والأمن الأفريقي بأنها «دعوة جادة»، قائلاً: «من المؤكد أن الدعوات وصلت للطرفين بسرية تامة». وأرجع إبراهيم عدم تعليق الجيش وحكومة الأمر الواقع التي يرأسها البرهان من مدينة بورتسودان الساحلية، على قرارات الاتحاد الأفريقي، إلى ما سماه «حالة انقسام معسكر الجيش»، مؤكداً أن اللقاء سيُجرى ولن يعلن ذلك قبل انعقاده، وأن الموقف من الاتحاد الأفريقي لن يمنع الانعقاد لوجود أطراف كثيرة تضغط على الطرفين من أجل اللقاء المرتقب. وقال: «الطرفان سيذهبان إلى كامبالا».

محاولات سابقة
محاولة موسيفيني ليست المحاولة الأفريقية الأولى لجمع قيادة الجيش وقيادة «قوات الدعم السريع»، إذ في 11 ديسمبر (كانون الأول) 2023 أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» موافقة البرهان وحميدتي على لقاء ثنائي بينهما، لكن اللقاء لم يتم، وقال الجيش في 27 من الشهر ذاته إن جيبوتي، التي تترأس «إيغاد»، أبلغته بتأجيل اجتماع القائدين قبل يوم واحد من موعده. ومنذ ذلك الوقت واصلت قيادة الجيش اتهاماتها لقائد «الدعم السريع»، بـ«المماطلة وعدم تحكيم صوت العقل، وعدم الرغبة في إيقاف تدمير السودان وشعبه».

وأعلنت قيادة الجيش رفضها أي ترتيبات مماثلة وتمسّكها بمواصلة القتال حتى القضاء على «قوات الدعم السريع»، في حين دأب قائد «الدعم السريع» على تأكيد رغبته في وقف الحرب عبر التفاوض، واستعداده للمشاركة في أي محادثات من أجل وقف القتال.  

مقالات مشابهة

  • مسيرة الغموض وراء ضياع ثورة ديسمبر
  • شرطة أبوظبي تطلق الباقات المميزة لتأهيل السائقين
  • تعرف إلى أسماء أوائل الثانوية العامة في الإمارات
  • ثورة 30 يونيو.. دفعت عجلة التنمية المستدامة إلى الأمام وعلى رأسها القطاع الصحي
  • منصور بن زايد يعزي العاهل المغربي في وفاة الأميرة للا لطيفة
  • منصور بن زايد يعزي ملك المغرب في وفاة والدته
  • محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات: تعازينا للملك محمد السادس في وفاة والدته الأميرة للا لطيفة
  • ما وراء تغيير مسار الحُجَّاج؟!
  • تاليسكا يكشف كلمة السر في مسيرة رونالدو الأسطورية
  • غموض حول مصير لقاء البرهان و«حميدتي» في كامبالا