للجمعة الثامنة.. مظاهرات في عواصم عربية وعالمية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تجددت المظاهرات في عدة مدن عربية وعالمية، للتنديد باستمرار الحملة التصعيدية الإسرائيلية في قطاع غوة، وعدم تمديد الهدنة، وسط مطالبات باستمرار التظاهر والضغط على دول العالم من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع.
وشارك آلاف الأردنيين في مسيرة شعبية، للجمعة الثامنة على التوالي، دعماً لقطاع غزة، وتنديداً بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد مسافة كيلومتر عن المسجد)، بدعوة من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي)، تحت عنوان "لبَّيكِ يا غزة".
وهتف المشاركون: "محمد (ضيف) يا قائد أركان.. بدنا نزلزل هالكيان" و"فلسطين عربية ما تقبل قسمة اثنين" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"سيري سيري يا حماس.. أنتِ مدفع وإحنا رصاص"، وهتافات أخرى.
كما رفعوا لافتات كتب عليها: "لبَّيكِ يا غزة.. فلسطين ستنتصر" و"عالم ظالم.. عالم ظالم.. عالم بلا إنسانية" و"ما دام على الأرض مقاوم.. قيد السجان زائل" و"المقاومة خيارنا" وعبارات أخرى.
????- وقفة احتجاجية في العقبة بـ #الأردن ضد العدوان الإسرائيلي على #غزة ودعماً للمقاومة pic.twitter.com/zI0XETtGnp
— عربي بوست (@arabic_post) December 1, 2023طوفان بشري كبير في الأردن دعماً لغزة، وتنديداً بالخيانة التي تتعرض لها غزة. pic.twitter.com/idENhHN0qS
— الرادع التركي ???????? (@RD_turk) December 1, 2023اقرأ أيضاً
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ينددون باستئناف الحرب.. لماذا؟
وفي قطر، انطلقت، مسيرة حاشدة في العاصمة الدوحة، تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والذي استأنف قصفه بعد انتهاء الهدنة بينه وبين حماس موقعاً عشرات الشهداء والإصابات.
وشارك في المظاهرات القطريون والمقيمون في قطر للجمعة الثامنة على التوالي، عقب الصلاة؛ دعماً لغزة حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت احتشاد مواطنين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات دعماً لفلسطين.
????????????????| للجمعة الثامنة على التوالي
تظاهرة تضامنية مع فلسطين في ساحة مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب بـ #الدوحة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية في قطاع #غزة
| #الجسرة_الإخبارية - #قطر pic.twitter.com/fD8wYYp4Z7
اقرأ أيضاً
مع نهاية الهدنة.. تجدد القصف بين حزب الله وإسرائيل على حدود لبنان
كما شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة، مظاهرات شعبية حاشدة منددة بتجدد العدوان الإسرائيلي على غزة، وداعمة للعمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء-الحوثيين ضد أهداف ومصالح إسرائيل.
ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات منددة باستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، وداعية لرفع الحصار على القطاع وإدخال المساعدات.
ودعت التظاهرات التي خرجت تحت شعار "مع فلسطين.. جاهزون لكل الخيارات"، الحكومات والمجتمع الدولي للضغط لإيقاف العدوان على قطاع غزة وتجريم "الصهيونية" كفكر إجرامي يهدف لاحتلال الشعوب وتدميرها.
وبارك بيان التظاهرة العمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها قرار حظر حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
مسيرة حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء، بعنوان "#مع_فلسطين.. جاهزون في كل الخيارات".#اليمن_قول_وفعل pic.twitter.com/8tfrILZ3Hm
— قطوفها دانية (@2ShrekAlrwh) December 1, 2023اقرأ أيضاً
100 شهيد بقصف إسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة
في غضون ذلك، أعلنت ندوة الجزائر الدولية حول العدالة للشعب الفلسطيني، عن إنشاء لجنة مشكلة من قضاة ومحامين تتولى متابعة رفع الشكاوى بخصوص الجرائم الإسرائيلية أمام محكمة الجنايات الدولية وباقي المحاكم التي تعتمد عالمية العقوبة.
ودعا "إعلان الجزائر"، إلى تقديم بلاغات إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ورفع دعاوى جزائية ضد مسؤولي وسلطات الاحتلال الصهيوني من مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
كما طالب الإعلان بـ"إقامة الدعاوى الجزائية ضد مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من قادة وأفراد سلطات الاحتلال أمام المحاكم التي اعتمدت مبدأ عالمية العقاب والتي تم تحديدها من طرف اللجنة".
وفي إعلانهم الختامي، أدان المشاركون في الندوة بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قصف عشوائي جوي وبري وبحري متواصل، يستهدف المباني السكنية والمصالح الحيوية المدنية، وتدمير البنية الأساسية والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمنازل على سكانها المدنيين، واجتياح شمال غزة والتهجير القسري لسكانه، والذي أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، من بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والمسنين.
كما استنكروا منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية والوقود وقطع الكهرباء والمياه عن سكان غزة.
وأكدوا من هذا المنطلق، أن جميع هذه الجرائم "عقوبات جماعية وانتهاكات جسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة.
⚡⚡إعلان #الجزائر من أجل العدالة للشعب الفلسطيني والمنبثق عن ندوة "العدالة للشعب الفلسطيني:
◾ أعمال الندوة إنعقدت تأكيداً للتضامن مع الشعب الفلسطيني
◾ الندوة تدين بأشد العبارات العدوان الإسـ ـرائيلي الغـ ـاشم ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمتمثل في قصـ،ف عشوائي… pic.twitter.com/aZ5N81OjBn
اقرأ أيضاً
أسبوع من الهدنة..إطلاق سراح 77 أسيرا إسرائيليا..و240 فلسطينيا يعودون إلى ديارهم
وفي باكستان، نظمت جمعية علماء الإسلام مهرجانا حاشدا في مدينة لاركانا في إقليم السند جنوبي باكستان بعنوان "طوفان الأقصى" دعما لقطاع غزة، ورفضا للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وشارك في المهرجان ممثل عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وزعيم جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن، بالإضافة إلى قيادات أخرى في الجماعة وشخصيات من جماعات إسلامية أخرى.
وخلال المهرجان أكد مولانا فضل الرحمن على دعم "الأشقاء الفلسطينيين" جنبا إلى جنب وخطوة بخطوة، كما ندد أيضا بالفظائع الإسرائيلية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة أقامت جمعية علماء الإسلام عدة مهرجانات في مدن رئيسية في باكستان، حيث نظمت مهرجانات في بيشاور بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، وكراتشي بإقليم السند (جنوب) وكويتا بإقليم بلوشستان (جنوب غرب) شاركت فيها جماهير كبيرة دعما لغزة والقضية الفلسطينية.
كما تقوم جماعات إسلامية أخرى مثل الجماعة الإسلامية في باكستان وأحزاب وجماعات سياسية أخرى بتنظيم مظاهرات شبه أسبوعية لدعم الفلسطينيين في غزة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي.
بمشاركة الآلاف.. جمعية علماء المسلمين في #باكستان تدشن مهرجانا بعنوان “طوفـ.ـان الأقصى” في مدينة لاركانا بإقليم السند تضامنا مع #فلسطين ونصرة لـ#غزة pic.twitter.com/erHrrqBWYY
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) December 1, 2023اقرأ أيضاً
للجمعة السابعة.. تواصل المظاهرات في عدة مدن عربية وغربية دعما لغزة
من جانبها، وجهت جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر، الجمعة، دعوة للشعوب العربية والإسلامية إلى "انتفاضة غير مسبوقة"، رداً على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وذلك بعد أن استأنف الاحتلال حربه بقصف عنيف أوقع عشرات الشهداء بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.
وقالت الجماعة، في بيان لها، إن "تجدد العدوان الوحشي على قطاع غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء اليوم، هو تأكيد لنازية المحتل الصهيوني وغطرسته التي لا تحترم الإدانات الدولية ولا القرارات الرافضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق المدنيين. وكل ذلك يأتي بمشاركة أمريكية وغطاء غربي متواصل".
كما دعت الجماعة، حسب ما جاء في البيان، الشعوب العربية والإسلامية لانتفاضة غير مسبوقة، ورد فعل يرتقي لمستوى مجازر المعتدي، لدعم الشعب الفلسطيني، وإسناد مقاومته الباسلة.
وأضافت: "لقد ثبت للعالم أجمع أن نتنياهو وحكومته الفاشلة لم تكسب من حربها على غزة غير قتل الأطفال والنساء، وتدمير المنشآت الصحية والمدنية، إضافة لقتل أسراه، وأن من تحرر منهم كان بقرار من المقاومة وتحت سيطرتها ومعاملتها الإسلامية الراقية، وأن كل محاولات رسم صورة زائفة للنصر لم تتحقق ولن تتحقق بعون الله".
وأكدت الجماعة في ختام بيانها أنه حان الوقت ليقول "أحرار العالم كلمتهم لكل الحكومات والأنظمة، لإيقاف هذا الإجرام؛ حفاظاً على مصالحهم أولاً، وأن يستمر العمل والحراك المتواصل بكل سبيل ممكن لنصرة الحق وأهله".
دعوة لانتفاضة جماهيرية من أجل فلسطين
تؤكد جماعة الإخوان المسلمون أن تجدد العدوان الوحشي على قطاع غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء اليوم، هو تأكيد لنازية المحتل الصهيوني وغطرسته التي لا تحترم الإدانات الدولية ولا القرارات الرافضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق… pic.twitter.com/zYxtfVALZb
اقرأ أيضاً
95% من المظاهرات المرتبطة بالتصعيد ضد غزة مناهضة لإسرائيل
ورغم استمرار الفعاليات الداعمة لقطاع غزة منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن مظاهرات اليوم تأتي بالتزامن مع انتهاء هدنة مؤقتة، واستئناف الهجمات الإسرائيلية، والتي أسقطت بعد ساعات قليلة على عودتها عشرات القتلى والجرحى.
وصباح اليوم الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي "استئناف القتال ضد حماس"، وفق قوله.
ومع انتهاء الهدنة الإنسانية، قصفت طائرات حربية للاحتلال جميع أنحاء مناطق القطاع، إذ قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات حربية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة، فيما تخوض قوات الاحتلال معارك ضارية مع مقاتلي المقاومة في شمال القطاع.
وبوساطة قطرية- مصرية- أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
مظاهرات في مدن عربية وعالمية تنديدا بالعدوان على غزة في يومه الـ35
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مظاهرات غزة إسرائيل فلسطين الإخوان تضامن إعلان الجزائر العدوان الإسرائیلی على الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی انتهاء الهدنة جمعیة علماء مظاهرات فی اقرأ أیضا pic twitter com قطاع غزة على غزة فی قطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري ، مساء اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ، إن حركته لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي الى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وعودته الى بيوته.
وقال أبو زهري في مؤتمر صحفي أن وقف العدوان الإسرائيلي أولوية ، مبينا أن أرض غزة كانت وستبقى أرضا فلسطينية، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يتوهم أنه قادر على تحقيق أهدافه.
أبرز تصريحات القيادي في حماس
(1) بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزّة والمستجدات السياسية 24-11-2024
لليوم الخامس عشر بعد المئة الرابعة يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، في أبشع حرب عدوانية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا، ولم تكن لتستمر فصولها الوحشية لولا الدعم الغربي وخاصة الأمريكي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان.
ومنذ ما يزيد على خمسين يوما، يتفاقم الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة، المتفاقم أصلا منذ أكثر من عام، مع بشاعة وفظاعة ما يمارسه الاحتلال الصهيو نازي؛ عبر كل أشكال حرب الإبادة، وارتكاب المجازر التي يرتقي خلالها عشرات الشهداء يوميا، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، واستهداف المستشفيات، وتعطيل كل الخدمات الطبية والدفاع المدني، وممارسة سياسة التجويع الممنهج والتهجير القسري والتطهير العرقي.
وإن بشاعة الجريمة الصهيونية في شمال قطاع غزة لا يمكن أن تقلل من حجم جرائم الاحتلال المستمرة في مختلف مناطق القطاع؛ بالقتل والتجويع وعدم إدخال المواد الطبية والخيام والملابس، في ظل هذا الطقس شديد البرودة.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إزاء ذلك نؤكد ما يلي:
أولا: إننا نقف بكل فخر واعتزاز بالصمود الأسطوري لمقاومتنا المظفرة ولشعبنا العظيم في قطاع غزة، الذين أربكوا حسابات الاحتلال، وإن كل كلمات وعبارات التقدير لتعجز عن إيفاء حق هؤلاء الأبطال الرجال؛ من مقاومتنا الباسلة، وأبناء شعبنا وعوائلنا الأبية الصابرة المرابطة، الذين يسطرون بدمائهم وأرواحهم وأجسادهم أروع ملاحم البطولة في تاريخ شعبنا وأمتنا عبر التاريخ، فهذه الدماء الزكية والتضحيات العظيمة لن تذهب هدرا، وستكون معلما من معالم صرح نضال شعبنا المتواصل في طوفان الأقصى، حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا وتحقيق العودة وزوال الاحتلال، بإذن الله.
وفي هذا السياق، نؤكد ما يلي:
1. إن وقف العدوان وإنهاءه يمثل لنا الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة، وفي هذا الإطار.
2. إننا نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة، من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا، والتخفيف من حدة معاناته مع دخول فصل الشتاء، ونعمل بشكل حثيث لحشد كل الجهود المؤسساتية الشعبية والرسمية لتحقيق ذلك.
3. نجدد دعوتنا للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا والأحرار في العالم إلى تفعيل كل أشكال الدعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزة، وتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم، وتمكينهم من الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة.
ثانيا: يتوهم الاحتلال أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على أرض قطاع غزة، فهذه الأرض كانت وستبقى فلسطينية عصية على الاحتلال ومخططاته، وأهلها هم أصحاب الأرض والحق، والاحتلال إلى زوال، بإذن الله وقوته.
ثالثا: إن جرائم الاحتلال ضد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة هي جرائم حرب ممنهجة، تستهدف تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية فيه وتهجير شعبنا، وآخرها استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، عبر قصف مرافقه بشكل مباشر، وإطلاق النار على الأطقم الطبية والمرضى والجرحى فيه، وكذلك جريمة إطلاق النار المتعمد على مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية وإصابته، في محاولة إجرامية لاغتياله، وإرهاب جميع العاملين في المستشفى، لثنيهم عن أداء واجبهم الإنساني.
وهنا، نحيي كل العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون أداء واجبهم تجاه شعبنا رغم القصف والإرهاب الصهيوني، وندعو الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية بالضغط على الكيان الصهيوني، وإجباره على التوقف عن استهداف المستشفيات في كامل قطاع غزة، خصوصا في شماله، وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلهم، وإرسال الوفود الطبية المتخصصة لإسناد منظومة العمل الصحي.
رابعا: إن تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية و القدس المحتلة يعد استمرارا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا، وانتهاكا صارخا لكل القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان، وآخر هذه الجرائم الاستيطانية التصديق على ثلاثة مشاريع استيطانية كبرى في مدينة القدس المحتلة، تستهدف تهويدها، وتهجير سكانها، وطمس معالمها التاريخية.
نؤكد أن هذه المشاريع الاستيطانية والجرائم الصهيونية لن تفلح في تغيير حقائق الواقع والتاريخ، مهما بلغت سطوة الاحتلال وإجرامه، وستبقى مدينة القدس عربية إسلامية وعاصمة أبدية لفلسطين، وندعو منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الجاد بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة لتجريم ووقف هذا التغول الاستيطاني الذي يستهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها العربية والإسلامية.
خامسا: نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر والجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق شعبنا، وفي هذا السياق نعبر عن استنكارنا البالغ لفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عدد من قيادات الحركة، ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة ب "الإرهاب"، ويأتي هذا بعد استخدام الإدارة الأمريكية الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي يدعو إلى وقف الحرب وادخال المساعدات إلى غزة، وهي أدلة إضافية على أن الإدارة الأمريكية شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ويحملها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عنها.
وفي هذا السياق، ندعو إدارة بايدن فيما تبقى لها من أيام؛ إلى التكفير عن خطيئتها، والضغط على الاحتلال للوقف الفوري لعدوانه ضد شعبنا، كما ندعو إدارة ترامب إلى مراجعة سلوك إدارة بايدن العدائي وتصحيح الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها.
سادسا: إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الإرهابيين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هو قرار في الاتجاه الصحيح يعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية، ويسهم في عزل الكيان الصهيوني دوليا، و يعيد توصيفه باعتباره كيان إجرامي يقوده مجموعة من مجرمي الحرب الملاحقين دوليا، ويجرم كل الأطراف التي تدعمه و تزوده بالسلاح.
ونعتبر أن الاختبار الحقيقي في المرحلة المقبلة يتمثل في حجم الجهد المبذول لاعتقال مجرمي الحرب القتلة، والتعاون الدولي مع المحكمة لتحقيق ذلك.
سابعا: إن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، هي من أبشع أدوات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وإن تقييد دخول المساعدات، وتوفير الحماية لعصابات منظمة تعمل تحت إمرته لسرقة المساعدات الإنسانية أو فرض الإتاوات المالية على شعبنا، يعد جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، ولذا فإننا ندعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة والعمل على ضمان دخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تفاقم حالة الجوع والبرد ونقص الإمكانيات الطبية .
ونشيد هنا بدور رجال الشرطة ووزارة الداخلية في ملاحقة هذه العصابات، كما نشيد بالموقف الوطني المشرف للعشائر الفلسطينية، في مواجهة هذه العصابات الإجرامية ودعم الحملة الأمنية لوزارة الداخلية.
ثامنا: ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عملي، يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا وصموده وعدالة قضيته وإيمانه بعمقه العربي والإسلامي، وذلك من خلال الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات وإغاثة شعبنا وإعادة الإعمار، وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
تاسعا: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والعمل النضالي ضد الاحتلال الصهيوني، ومواصلة التصدي لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية وجرائم المتطرفين الصهاينة، ضد أرضنا ومقدساتنا، وتفعيل كل الإمكانات والمقدرات الوطنية، إسنادا لشعبنا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها.
عاشرا: ندعو إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد والتعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، واعتبار أيام الجمعة والسبت: 29-30 نوفمبر، والأحد 01 ديسمبر، أياما تتحرك فيها كل القوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية في الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كل المدن والعواصم والساحات، من أجل وقف العدوان الصهيوني وحرب الابادة الجماعية المتواصلة في غزة ولبنان.
ختاما، نجدد تحيتنا وفخرنا واعتزازنا بمقاومتنا الباسلة وشعبنا العظيم، وثقتنا بالله القوي العزيز كبيرة ومتجذرة أن يحمي شعبنا ويكتب له الثبات والتأييد والانتصار في هذه المعركة الخالدة {وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم}.
الرحمة لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء للجرحى والمرضى، والحرية للأسرى والمعتقلين، والنصر لشعبنا ومقاومتنا.