لجريدة عمان:
2025-02-09@04:45:43 GMT

نوافذ :نقطة تحول

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

[email protected]

هل نحتاج إلى موقف؛ لحظة زمنية؛ صدمة؛ معلومة جديدة، التقاء بشخص؛ زيارة لبلد ما؛ حتى تحدث فينا، أو نتبنى نقطة تحول في أمر ما من أمور حياتنا اليومية؟ لليقين الموجود، أن: «السماء؛ لا تمطر ذهبا ولا فضة» يقول بن كارسن « أشهر جراح للدماغ في العالم » حسب المصدر: «إن نقطة التحول في حياتي كانت يوم أن أغلقت أمي التلفاز، وأجبرتني على القراءة» ومثل كارسن، هناك الكثيرون ممن نلتقي بهم، يقولون وبكل وضوح، أن شخصا ما، أو موقفا ما، أو معلومة ما، مثلت في حياتهم نقطة تحول، فنقلتهم من حالة العسر؛ إلى حالة اليسر، أو العكس؛ أحيانا.

والسؤال هنا: لماذا يكون هناك مساحة لفراغ ما قبل زمن التحول؛ حتى يحول بين نقطة التحول هذه التي تحدث؛ وغالبا ما تحدث متأخرة، هل هي الأقدار، ونحن؛ غالبا؛ ما نكون مقيدين بالأقدار، فـ «أقدارنا مكتوبة على الجبين» كما هو القول، أم أن لخبرة الحياة دورا، أم لا بد أن ننصهر في قضية ما؛ حتى نتبين من خلال ذلك شيئا من الحلول لتقودنا إلى نقطة التحول التي تكون، لأن الصدفة قد تقودنا إلى نقطة تحول ما، ولكن الحقائق لا تبنى على الصدف، بل من تأسيس مناهج عملية لها القدرة على إحداث نقاط تحول في حيواتنا، وبالتالي فالمساحة الزمنية التي مرت بنا دون أن ننتبه فيها على أن شيئا ما يمكن أن يحدث في حياتنا ليحولنا من حالة إلى أخرى، تظل مساحة زمنية مهدرة؛ حيث إنها تخلو من معززات نقاط التحول، وهذه حالة شائعة عند أغلبنا، فحلول قضايانا لا تأتي هكذا جملة واحدة، وإلا لما كانت في الكون قضايا لدى الإنسانية من الأصل، فلحكمة الخالق عز وجل، أن نكتوي بواقع ما نعاني، حتى يحفزنا على البحث عن الحلول، وعن الأسباب، وعن المسببات، وإلا لغدت الحياة مملة، والإنسان بطبيعته الفطرية إن لم يشغله شيء ما؛ يشعر أن حياته بلا قيمة.

عرفنا، العدد غير القليل من الذين حدثت عندهم «نقطة تحول» فحولت حياتهم إلى نعيم، أو إلى جحيم، فمن كان في الأولى، فذلك قدر وفضل من الله، وإن في الثانية؛ فذلك؛ أيضا؛ قدر وامتحان من الله، والإنسان إن لم يعش مثل هذه التحولات في مسيرة حياته، فسوف يهاجمه اليأس والقنوط، وقد يقوده ذلك إلى إنهاء حياته بيده، كما نسمع عن حالات الانتحار التي يقدم عليها الأشخاص الذين يئسوا من حياتهم، وإن كان هذا الأمر لا يخرج عن القدرية المكتوبة على البشر، إلا أن للإنسان دورا فيها، حيث فسح له المجال لأن يختار بين طريقي الخير والشر (وهديناه النجدين) ولأجل ذلك يحاسب على أي شر يفعله، ويكافأ على أي خير يفعله.

لعل أعظم التحولات التي تحدث هي تلك التي يتبناها القادة لمصالح شعوبهم، حيث تعد المكتسب الضخم للأمة كلها، وهي ما تنقل الشعوب من حالة الكفاف والظلم إلى حالة الغنى والعدل، والأمة التي تفتقد مثل ذلك تعيش حالة من اليأس والتململ، وفقدان الثقة، وهذا ما ينأى عنه العقلاء من قادة الأمم، الذين يسعون، وبكامل قدراتهم ومعارفهم، وقراءاتهم، واستشرافاتهم للمستقبل، بكل جهد وإخلاص إلى الحرص على أن تعيش شعوبهم تحولات إيجابية دائمة.. تحولات تفيض إلى الخير والأمان.. تحولات لا تقوم فقط على الصدفة، في اكتشافها، وإنما تقوم على الابتكار والتخطيط السليم، وهذه الصورة إن تتحقق؛ فإن لها مردودا كبيرا على مساحة التصالح بين القادة والشعوب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نقطة تحول

إقرأ أيضاً:

غادة عبد الرازق في كواليس “شباب امرأة”.. صورة تحدث ضجّة

متابعة بتجــرد: تصدرت الفنانة غادة عبد الرازق مواقع البحث على “غوغل” بعد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طريفة لها من كواليس تصوير مسلسلها الرمضاني الجديد “شباب امرأة”.

ظهرت غادة في الصورة ومعها الفنانان طارق النهري وعمرو وهبة وهم يقفون على ألواح خشبية متدرجة الارتفاع لمعادلة طول غادة مع النجمين حتى لا يظهر في الكادر فارق الطول بين غادة وبين النجوم الذين يقفون أمامها في المشاهد.

وعلق الكثير من المتابعين على الصورة بشكل ساخر حيث أكد كثيرون أنه كان يجب على المخرج من البداية اختيار فنانين طوال القامة حتى لا يضطر لهذا الفعل.

كانت غادة عبد الرازق قد أثارت الجدل بين جمهورها بعد ظهورها في برومو مسلسل “شباب امرأة” الذي أطلقته الشركة المنتجة للمسلسل، ويعيد تقديم القصة الكلاسيكية الشهيرة التي طُرحت عام 1956 برؤية حديثة وإنتاج ضخم.

وظهرت غادة عبد الرازق في الإعلان بدور “شفاعات”، الذي قدّمته الراحلة تحية كاريوكا، وهي ترتدي ملابس شعبية، وتدخّن السيجارة الإلكترونية، وهو ما دفع عدداً من الجمهور للتعليق على الأمر حيث هاجمه البعض وسخر منه آخرون، مؤكدين أن غادة أرادت أن تسير حسب التطور فاستبدلت “الفيب” بـ”الشيشة” التي كانت تدخّنها تحية كاريوكا في الفيلم.

وعلّقت الشركة المنتجة على برومو المسلسل قائلةً: “مسلسل “شباب امرأة” برؤية جديدة وإنتاج ضخم، دراما استثنائية تأخذكم الى عالم من الإثارة والتشويق… انتظرونا في رمضان 2025″.

وتدور الأحداث في إطار درامي مشوّق حول “إمام”، الشاب الريفي الذي ينتقل الى القاهرة للدراسة في كلية العلوم، حيث يستأجر غرفة لدى سيدة متسلّطة تُدعى “شفاعات”، تنجذب إليه وتحاول استدراجه الى عالم الفساد، ما يؤثر سلباً في دراسته وصحته. لكنه يجد الدعم من فتاة يعرفها ووالدها منذ الطفولة، واللذين يساعدانه على الخروج من هذا المستنقع والعودة الى الطريق الصحيح.

ويشارك في بطولة المسلسل: غادة عبد الرازق، يوسف عمر، محمد محمود، جوري بكر، وعمرو وهبة، وطارق النهري في توليفة تجمع بين جيلين من النجوم.

main 2025-02-08Bitajarod

مقالات مشابهة

  • ظاهرة نادرة.. ما تفسير تحول نهر في الأرجنتين إلى اللون الأحمر علميا؟
  • خبير سياسي: مصر تقف أمام حالة الفوضى التي تقودها إسرائيل في المنطقة «فيديو»
  • أستاذ علوم سياسية: مصر ستقف أمام حالة الفوضى التي تقودها إسرائيل بالمنطقة
  • حماس: حالة الاسرى المحررين تكشف الحالة المأساوية التي يعيشونها داخل سجون الاحتلال
  • غادة عبد الرازق في كواليس “شباب امرأة”.. صورة تحدث ضجّة
  • تحول جديدة للسلسلة.. إيقاف لعبة Resident Evil Re:Verse
  • عمرو الليثي : الإعلام في عام ٢٠٣٠ سيشهد تحولًا جذريًّا وتغيير جوهري
  • تحول نهر في بيرو إلى اللون الأحمر يثير دهشة السكان .. فيديو
  • إدارة تعليم الجوف تنظم ملتقى نوافذ حوارية للموجهين الطلابيين
  • الأرض تسجل أعلى حرارة في تاريخها خلال يناير 2025: هل نحن على أعتاب تحول مناخي؟