[email protected]
هل نحتاج إلى موقف؛ لحظة زمنية؛ صدمة؛ معلومة جديدة، التقاء بشخص؛ زيارة لبلد ما؛ حتى تحدث فينا، أو نتبنى نقطة تحول في أمر ما من أمور حياتنا اليومية؟ لليقين الموجود، أن: «السماء؛ لا تمطر ذهبا ولا فضة» يقول بن كارسن « أشهر جراح للدماغ في العالم » حسب المصدر: «إن نقطة التحول في حياتي كانت يوم أن أغلقت أمي التلفاز، وأجبرتني على القراءة» ومثل كارسن، هناك الكثيرون ممن نلتقي بهم، يقولون وبكل وضوح، أن شخصا ما، أو موقفا ما، أو معلومة ما، مثلت في حياتهم نقطة تحول، فنقلتهم من حالة العسر؛ إلى حالة اليسر، أو العكس؛ أحيانا.
عرفنا، العدد غير القليل من الذين حدثت عندهم «نقطة تحول» فحولت حياتهم إلى نعيم، أو إلى جحيم، فمن كان في الأولى، فذلك قدر وفضل من الله، وإن في الثانية؛ فذلك؛ أيضا؛ قدر وامتحان من الله، والإنسان إن لم يعش مثل هذه التحولات في مسيرة حياته، فسوف يهاجمه اليأس والقنوط، وقد يقوده ذلك إلى إنهاء حياته بيده، كما نسمع عن حالات الانتحار التي يقدم عليها الأشخاص الذين يئسوا من حياتهم، وإن كان هذا الأمر لا يخرج عن القدرية المكتوبة على البشر، إلا أن للإنسان دورا فيها، حيث فسح له المجال لأن يختار بين طريقي الخير والشر (وهديناه النجدين) ولأجل ذلك يحاسب على أي شر يفعله، ويكافأ على أي خير يفعله.
لعل أعظم التحولات التي تحدث هي تلك التي يتبناها القادة لمصالح شعوبهم، حيث تعد المكتسب الضخم للأمة كلها، وهي ما تنقل الشعوب من حالة الكفاف والظلم إلى حالة الغنى والعدل، والأمة التي تفتقد مثل ذلك تعيش حالة من اليأس والتململ، وفقدان الثقة، وهذا ما ينأى عنه العقلاء من قادة الأمم، الذين يسعون، وبكامل قدراتهم ومعارفهم، وقراءاتهم، واستشرافاتهم للمستقبل، بكل جهد وإخلاص إلى الحرص على أن تعيش شعوبهم تحولات إيجابية دائمة.. تحولات تفيض إلى الخير والأمان.. تحولات لا تقوم فقط على الصدفة، في اكتشافها، وإنما تقوم على الابتكار والتخطيط السليم، وهذه الصورة إن تتحقق؛ فإن لها مردودا كبيرا على مساحة التصالح بين القادة والشعوب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نقطة تحول
إقرأ أيضاً:
700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
#سواليف
أكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع الإنساني في قطاع #غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، مبينا أن مخزون البرنامج من المساعدات الغذائية نفد بالكامل، مع استمرار إغلاق سلطات الاحتلال للمعابر ومنع دخول الإمدادات الإنسانية.
وأفادت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة، بأن نحو 700 ألف فلسطيني في #غزة كانوا يحصلون يوميا على وجبات غذائية من البرنامج، إلا أن تعذر إدخال #المساعدات أدى إلى توقف هذا الدعم، في وقت تتكدس فيه #شاحنات محمّلة بالإمدادات عند المعابر بانتظار السماح لها بالدخول.
وحذرت من أن استمرار هذا الوضع ينذر بوقوع وفيات نتيجة #سوء_التغذية، مؤكدة أن البرنامج تمكن خلال فترات التهدئة السابقة من إدخال ما بين 30 و40 ألف طن من #المساعدات إلى القطاع.
مقالات ذات صلة عاصفة رملية تضرب غزة وتقتلع الخيام / شاهد 2025/04/30وفي السياق ذاته، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” الأوضاع في غزة بأنها “كارثية على كافة المستويات”، نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول الإمدادات الإغاثية والطبية.
وأكدت المنظمة أن العالم يشاهد هذه الكارثة الإنسانية دون أن يتحرك لوقف ما وصفته بـ”الوحشية العشوائية والمروعة”.
وقالت رئيسة شؤون الطوارئ في المنظمة، كلير نيكوليه، إن الحظر الكامل المفروض منذ مطلع مارس على دخول المساعدات إلى غزة يخلف عواقب مميتة، ويقوض قدرة الطواقم الإنسانية والطبية على تقديم الاستجابة اللازمة.
وأكدت نيكوليه أن الاعتماد على المسارات القانونية، مثل إجراءات محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال كقوة احتلال، قد يستغرق وقتا لا يملكه الفلسطينيون، الذين يواجهون خطر الموت يوميا نتيجة #الحصار.
وحذرت من تحول غزة إلى “مقبرة جماعية”، مشددة على أن حكومة الاحتلال تستخدم المساعدات كسلاح حرب ووسيلة للعقاب الجماعي، ودعت الدول إلى ممارسة ضغط فعلي وفوري على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات بشكل عاجل، لتفادي المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح.
مطلع مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت حكومة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.