بعد عدة تمديدات لاتفاق الهدنة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، والذي استمر لمدة أسبوع فقط، على الرغم من الضغوط الدولية للحفاظ على استمراره لفترة أطول، بدأت دولة الاحتلال في إعادة قصف غزة.

ماذا حدث بعد 10 ساعات من انتهاء الهدنة؟

وعقب انتهاء الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار، استأنفت دولة الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية، وشنت غارات جديدة على قطاع غزة، ونتيجة لذلك بدأ معظم سكان القطاع بالإخلاء إلى الجزء الجنوبي للحماية من الهجمات الجوية.

وبعد 10 ساعات من انتهاء الهدنة، استشهد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، وأصيبوا جراء استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا، بحسب ما ذكرته وكالة «وفا».

وخلال الـ10ساعات  من اختراق الهدنة، ارتفع عدد الشهداء إلى 109 شهداء، وأصيب العشرات أيضًا في هذه الهجمات، وقصف منزل لعائلة الصبيحي في شارع جورج شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، ووصل 30 شهيدًا إلى المستشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال مدينة غزة، خاصة الشجاعية والزيتون.

الفصائل تطلق رشقات صاروخية تجاه الاحتلال الإسرائيلي

وعلى جانب آخر، قامت الفصائل الفلسطينية بإطلاق 9 رشقات صاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف في صباح اليوم، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط صاروخ في عسقلان.

وصرحت الفصائل الفلسطينية أنها نفذت قصفًا على مدن وبلدات إسرائيلية ردًا على الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي اليوم، بحسب ما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».

وبعد ساعات قليلة، أعلن أيضًا قوات الاحتلال الإسرائيلي بانطلاق صفارات الإنذار في عدة بلدات بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان اليوم الجمعة، ما دفع السكان إلى الفرار بحثًا عن مأوى، ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل بشأن سبب انطلاق صفارات الإنذار، التي دوت بعد ساعات من انتهاء الهدنة في غزة. 

الاحتلال الإسرائيلي يمنع عددا كبيرا من المصلين بدخول المسجد الأقصى

وفي وقت صلاة الجمعة بالقدس، لم يستطع غير 3500 مواطن مقدسي فقط صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى المبارك، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي حالت دون وصول المصلين إليه.

ووفقًا لشهود العيان، قامت قوات الاحتلال بعرقلة حركة المواطنين عند أبواب البلدة القديمة في القدس، مما أدى إلى منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.

شهد حي وادي الجوز، القريب من البلدة القديمة في القدس، اشتباكات بين قوات الاحتلال والمواطنين، إذ قام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي المغلف بالمعدن، بهدف منع المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وكانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر، ولمدة أربعة أيام، وجرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من أكتوبر، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصى المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي الهدنة غزة فلسطين قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی ساعات من انتهاء قوات الاحتلال المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون: الهدنة بين إسرائيل ولبنان قد تبدأ خلال ساعات

رام الله - دنيا الوطن
نقلت شبكة "سكاي نيوز" الأميركية، عن مسؤولين كبار أنهم يتوقعون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار "في الساعات المقبلة" على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، في إفادة صحفية عبر الهاتف، أن "الدبلوماسية الشاملة خلف الكواليس أسفرت عن اتفاق شبه مؤكد بين الجانبين".

وقال مسؤول في إدارة الرئيس بايدن: "إن وقف إطلاق النار سيكون لمدة 21 يومًا على طول الخط الأزرق (خط الترسيم الذي يفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان).

وأضاف: "خلال هذه الأيام الواحد والعشرين، سوف يتفاوض الطرفان نحو التوصل إلى حل محتمل للصراع المستمر، والتوصل إلى اتفاق شامل على طول الخط الأزرق يسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم في كل من لبنان وإسرائيل".

وأكد المسؤول الأمريكي أن اقتراح وقف إطلاق النار هذا "يتعلق بالحدود الشمالية فقط ولا يمتد إلى غزة"، حيث يستمر العدوان العسكري الإسرائيلي ضد القطاع"ولكن وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله من شأنه أن يخلق المساحة للتقدم في غزة"؛ حسب تعبيره.

وقال المسؤول الأمريكي إن "هذا يوفر بعض الوقت والمساحة لمحاولة التوصل إلى اتفاق في غزة على غرار صفقة المحتجزين التي ناقشناها".

وتابع: "نعتقد، بغض النظر عما حدث على أرض المعركة خلال الأيام القليلة الماضية، أن اللحظة المناسبة التي نشعر بها هي الآن لتحقيق هذا الحل الدبلوماسي ".

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وحلفاء آخرون، قد دعوا إلى وقف إطلاق النار الفوري لمدة 21 يومًا للسماح بالمفاوضات في الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

وقال البيان المشترك، الذي تم التفاوض عليه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "القتال الأخير لا يطاق، ويشكل خطرًا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقًا".

وأضاف: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية لتوفير مساحة للدبلوماسية".

وتابع: "ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك حكومتي إسرائيل ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور".

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • تطورات اليوم الـ359 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • انفجار ضخم بمستوطنة قرب رام الله وسقوط صاروخ اعتراضي في حوارة بنابلس
  • تطورات اليوم الـ358 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • هل تعرض نصر الله للاغتيال؟ تضارب الأنباء حول مصير زعيم "حزب الله" عقب القصف الإسرائيلي العنيف
  • 35 ألفا فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • هل يفضي التلازم بين جبهتي جنوب لبنان وغزة إلى هدنة؟
  • تطورات اليوم الـ357 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مسؤولون أميركيون: الهدنة بين إسرائيل ولبنان قد تبدأ خلال ساعات
  • برلماني لبناني: القصف الإسرائيلي على الجنوب ممنهج