الأمم المتحدة تعلن مقتل «600» مدني بهجمات جنوب السودان
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، بأن نحو 600 مدني قتلوا إثر اندلاع مواجهات في جنوب السودان بين أغسطس و ديسمبر العام الماضي، متّهمة ميليشيات بالاستعباد الجنسي وشن هجمات عشوائية.
وأُجبر عشرات آلاف الأشخاص في ولاية أعالي النيل في أقصى الشمال على الفرار من منازلهم واللجوء إلى مستنقعات قريبة من نهر هربا من أعمال العنف بين المجموعات المسلحة.
ووثّقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “هجمات عشوائية وعمليات خطف وعنف جنسي بما في ذلك عمليات اغتصاب واغتصابات جماعية واستعباد جنسي وتجنيد واستخدام للأطفال في الأعمال العدائية، ارتكبتها أطراف في النزاع”.
وأكدت الهيئتان في تقرير لخّص استنتاجاتهما أنهما سجّلتا سقوط “884 ضحية من المدنيين قتل 594 منهم وأصيب 290 بجروح. إضافة إلى ذلك، خطف 258 شخصا وتعرّضت 75 امرأة وفتاة لعنف جنسي”.
وذكر التقرير أن أكثر من 62 ألف مدني نزحوا بسبب المواجهات محددا هويات “22 شخصا على الأقل قد يتحملون المسؤولية الأكبر عن هذه الانتهاكات”.
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان محاسبة جميع المسؤولين أمام القضاء”، واصفا الانتهاكات التي وثّقها التقرير بأنها “جسيمة”، حيث إن “الحصانة لن تقوم إلا بتكريس وضع حقوق الإنسان الخطير في البلاد”.
وغرقت الدولة الأحدث عهدا في العالم منذ استقلالها عن السودان عام 2011 في أزمات متتالية، بما في ذلك حرب أهلية طاحنة استمرت خمس سنوات وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص.
ووقّع اتفاق سلام عام 2018 لكن ما زال العنف يندلع بين فترة وأخرى بين القوات الحكومية وتلك المعارضة، فيما تؤدي نزاعات عرقية في أجزاء البلاد المضطربة إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.
ورحّب مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد نيكولاس هيسوم، الجمعة، بنشر قوات موحّدة تضم متمرّدين سابقين وقوات حكومية في المنطقة، قائلا إن “الأمر يظهر أن السلطات تتخذ خطوات لمنع استئناف المواجهات وحماية المدنيين”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة تعلن مقتل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحث على وقف الأعمال العدائية في سوريا وحماية المدنيين
أصدر كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، بيانًا مشتركًا تناول الأوضاع المتوترة في الساحل السوري، مشددين على ضرورة حماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية المتصاعدة في المنطقة.
وجاء في البيان: "نتابع عن كثب التطورات المقلقة في المناطق الساحلية والوسطى في سوريا، حيث وردتنا تقارير تفيد باستخدام الأسلحة الثقيلة. فمنذ يوم الخميس، أسفرت الأعمال العدائية المتزايدة في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة عن وقوع ضحايا مدنيين، بالإضافة إلى موجات نزوح وأضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية المدنية، وذلك في وقت لا يزال فيه الوصول إلى المناطق المتضررة محدودًا للغاية".
وأضاف البيان: "لا يزال الوضع غير مستقر إلى حد كبير، حيث ترد تقارير عن أعداد غير مؤكدة من القتلى والمصابين، بينهم موظف في منظمة الأونروا، الذي قُتل يوم الخميس على جسر جبلة".
وأشار إلى أن تصاعد العمليات العسكرية في المناطق الساحلية أدى إلى نزوح الآلاف، بينما جرى نقل العديد من المصابين إلى المستشفيات في محافظة حمص لتلقي العلاج.
وتناول البيان الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، موضحًا أن ستة مستشفيات وعددًا من سيارات الإسعاف تعرضت لأضرار بالغة، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة، كما لا يزال طريق حمص - اللاذقية مغلقًا. ومنذ يوم الجمعة، شهدت محافظة اللاذقية انقطاعًا واسع النطاق للكهرباء، مما فاقم من معاناة السكان.
وأكد البيان أن هذه الأحداث أثرت بشكل كبير على الأنشطة الإنسانية في المنطقة، حيث تم تعليق جميع العمليات الإغاثية داخل المناطق الساحلية والمتوجهة إليها، فيما تم توجيه العاملين في المجال الإنساني إلى البقاء في منازلهم بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. كما أن استمرار حظر التجوال والقيود المفروضة على الحركة يُعيقان بشدة إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والإمدادات الضرورية.
وحث المنسقان الأممي والإقليمي جميع الأطراف المعنية على وقف فوري للأعمال العدائية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان استمرارية العمليات الإغاثية، وذلك وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما شدد البيان على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية دعم الجهود الإنسانية في سوريا وتخفيف معاناة السكان في المناطق المتضررة.
تأهب في سوريافي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية حالة استنفار واسعة في عدة محافظات، حيث أكدت مصادر قريبة من إدارة الأمن العام أن القوات العسكرية والأمنية رفعت جاهزيتها إلى أعلى المستويات في مختلف أنحاء البلاد.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن الجيش السوري أعلن تعبئة شاملة في بعض المحافظات، وسط استعداد خلايا مرتبطة بالنظام السابق للقيام بعمليات تخريبية، خصوصًا في دمشق وريفها، إضافة إلى محافظات حمص، حماة، دير الزور، والمناطق الساحلية، لدعم عناصر موالية للنظام في طرطوس واللاذقية.
وفي دمشق، تشهد المدينة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث وضعت إدارة الأمن العام نقاط تفتيش على مداخل المدينة الغربية، بالتزامن مع انتشار قوات أمنية في الساحات، وتجول سيارات تابعة للأمن العام في الشوارع الرئيسية.
أما في السويداء، فقد سادت حالة من التوتر والاستنفار إثر تصاعد الخلاف بين الفصائل المحلية المؤيدة والمعارضة للحكومة الجديدة، عقب نزاع بين "حركة رجال الكرامة" بقيادة فهد البلعوس، وفصائل موالية لحكمت الهجري، بعد رفض الأخير وجود سيارات الأمن العام في المدينة.
وفي دير الزور شرق البلاد، أفادت مصادر محلية أن قوات الأمن العام تعرضت لهجوم مسلح عند نقاط تفتيش قرب مدينتي الميادين وبقرص فوقاني، مما أسفر عن مقتل شخص خلال الاشتباكات.