قال الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المجلس الثقافي القبطي، إن مصر البلد العظيم الذي عرف معني التعددية، واصطف الأبناء في هذه الأرض الكريم بدءا من سيدنا إبراهيم خليل الله، مرورا بالأنبياء الذين مروا على أرضها.

واستشهد الأنبا إرميا -خلال مؤتمر نقابة الأشراف لدعم وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمركز الأزهر للمؤتمرات اليوم الجمعة- بقوله تعالى "ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ"، مؤكدا أن أرض مصر سلام، وأن جهود الرئيس السيسي جاءت في إطار العمل على ترسيخ مبادئ عدم التمييز، أيضا لترسيخ مبادئ الوطنية التي كانت قد غابت عن الشعب منذ عقد واحد حيث كاد أن يضيع هذا الوطن بعد أن فقد الاستقرار، مشيرًا إلى أن أهم ما يميزنا وسط الشعوب في الوقت الحالي هو وجود الأمن والاستقرار في ظل قيادة الرئيس السيسي للدولة.

وقال إن وجود الاستقرار والأمن أساس تحقيق التنمية الشاملة، فعلينا أن ننظر إلى ما يحيط بمصر من الناحية الغربية نجد ليبيا وما فيها من مشكلات، والناحية الجنوبية نجد السودان نفس الأمر، لذا نشكر الله ونشكر الرئيس السيسي والدولة بكافة أجهزتها فيما تبذله من جهود لحماية الوطن والشعب من الضياع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأنبا إرميا الرئيس مؤتمر الأشراف

إقرأ أيضاً:

د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟

التعددية الثقافية والمذهبية حقيقة راسخة في المجتمعات الإنسانية، تعكس تنوعًا غنيًا في الأفكار والعقائد والتقاليد. لكن هذا التنوع، الذي يفترض أن يكون مصدر إثراء، يتحول أحيانًا إلى محور صراعات تهدد استقرار الدول وتماسكها. هل يمكن اعتبار التعددية عاملًا يعزز الوحدة الوطنية، أم أنها بطبيعتها تفتح المجال أمام الانقسامات والتوترات؟ الجواب يتوقف على قدرة الدول على إدارتها ضمن إطار يحافظ على التوازن بين الهويات المتعددة والانتماء الوطني المشترك.

في الفكر السياسي والفلسفي، يُنظر إلى التعددية على أنها ضرورة تفرضها طبيعة المجتمعات المعاصرة، إذ لا يمكن لأي كيان سياسي أن يقوم على التجانس المطلق. المفكرون منذ عصر التنوير، مثل جون لوك وإيمانويل كانط، رأوا أن الاعتراف بالتنوع شرط أساسي للحرية والتقدم. لكن هذا المفهوم، الذي بدا مثاليًا في السياقات النظرية، اصطدم بتحديات الواقع، حيث وجدت دول كثيرة نفسها عاجزة عن التوفيق بين احترام التعددية وحماية وحدتها الوطنية.

عبر التاريخ، شهدت البشرية تجارب مختلفة في إدارة التنوع. بعض الدول نجحت في تحويل التعددية إلى عنصر قوة واستقرار، من خلال بناء مؤسسات سياسية تضمن العدالة والمساواة لجميع مكوناتها، بينما وجدت أخرى نفسها غارقة في صراعات داخلية بسبب الفشل في احتواء التعدد أو بسبب استغلاله من قبل قوى داخلية أو خارجية لخدمة أجندات تفكيكية. في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة، باتت مسألة التعددية أكثر إلحاحًا، خاصة مع تصاعد النزاعات التي يغذيها الخطاب الطائفي أو العرقي، مما يفرض إعادة التفكير في كيفية بناء دولة وطنية قادرة على إدارة هذا التنوع دون أن يتحول إلى تهديد لاستقرارها.

التحدي الأساسي اليوم ليس في وجود التعددية بحد ذاتها، بل في كيفية التعامل معها: هل تُترك لتكون وقودًا للنزاعات، أم تُستثمر في بناء مجتمع قادر على التعايش ضمن إطار وطني جامع؟ الجواب عن هذا السؤال ليس مجرد تنظير فكري، بل هو مسألة مصيرية تحدد مستقبل الدول ومجتمعاتها.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير الشرقية: "يوم التأسيس" شاهد على مسيرة وطن عظيم
  • إلى رحمة الله صوت الوطن وشاعر القوات المسلحة
  • بن سلمان يلتقي الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني وقادةدول التعاون غدا
  • الرئيس المصري إلى السعودية لحشد جهود إعمار غزة
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. «السيسي»: الشعب الفلسطيني لا يقبل التفريط في وطنه
  • معنى اسم جلمود وأصل الاسم
  • قال لي لماذا أراك في مقام غير المنزعج !
  • د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟
  • الرئيس السيسي يهنئ ملك الأردن على نجاح عمليته الجراحية
  • الرئيس السيسي يهنئ ملك الأردن بنجاح العملية الجراحية