كيف يمكن علاج الاكتئاب بالصدمات الكهربائية ؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
العلاج بالصدمات الكهربائية يمتلك سمعة سيئة لدى الكثير من الناس رغم انتشار استخدامه منذ سنوات طويلة لعلاج الكثير من الأمراض خاصة الاكتئاب وحالات الأشخاص الذين تسيطر عليهم الأفكار الانتحارية، ولكن يؤكد الاطباء تطورها السنوات الأخيرة ومدى فاعليتها في العلاج على عكس مايعتقده الناس عنها فالبعض يعتقد انها “وصمة مجتمعية” بين المجتمع.
في بعض حالات الاكتئاب الشديدة لا تستجيب للعلاج لذلك يضطر الاطباء استخدام الجلسات الكهربائية، ولمحو الصورة الذهنية العالمية عن هذه الجلسات تم استبدال اسم الصدمات الكهربائية بآخر علمى باسم جلسات “تنظيم إيقاع المخ”، وتتم الجلسات تحت تأثير التخدير الكلى، وعن طريق تمرير تيارات كهربائية خلال الدماغ، بقصد تحفيز حدوث نوبة قصيرة.
من فوائد العلاج بالصدمات الكهربائية أنه يحدث تغيرات فى كيمياء الدماغ بما يمكن معالجة الأعراض التى تظهر بسبب بعض الحالات الصحية العقلية سريعًا، ولكنه قد لا يكون فعالًا لجميع الأشخاص، فاذا تعرض المريض لجلسات عالية من الكهرباء وبدون تخدير قد يؤدى إلى فقدان الذاكرة وكسور بالعظام وآثار جانبية خطيرة، ولكن مع تطور العلاج اصلحت تلك الاعراض بعيدة عما كان يتم تناوله.
ويؤكد الاطباء أن بعض المرضى الذين جربوها وصفوها بأنها مثل السحر، فهذا العلاج يوفر تحسنًا سريعًا للأعراض الشديدة للعديد من حالات الصحة العقلية، ويحتاج المريض إلى الخضوع لتقييم كامل، يتضمن التاريخ الطبى، والفحص الجسدى الشامل، والتقييم النفسى، واختبارات الدم، ومخطط كهربائية القلب (ECG) لفحص صحة القلب والرئتين، ومناقشة مخاطر التخدير، وتساهم هذه الاختبارات فى التأكد من سلامة معالجة المريض بالصدمات.
تستغرق الجلسة نحو 5 إلى 10 دقائق، بالإضافة إلى وقت التحضير والتعافى، وقبل الإجراء يتم التخدير العام، ولذلك يمكن توقع قيود التغذية قبل إجراء العملية، فقد يطلب الطبيب عدم تناول الطعام أو الماء بعد منتصف الليل، ويمكن فقط تناول رشفات من الماء لتناول أى أدوية فى الصباح، وعند بداية العملية يتم تخدير المريض كليا، ثم يتم حقنه بدواء ترخية العضلات للمساعدة فى تقليل النوبة، والوقاية من الإصابة، وقد يتم حقنه بأدوية أخرى، حسب ظروفه الصحية أو التفاعلات السابقة تجاه العلاج بالصدمات.
أثناء إجراء الصدمات الكهربائية، تمنع كفة جهاز ضغط الدم الموضوعة حول أحد الكاحلين دخول مرخى العضلات إلى القدم والتأثير على العضلات الموجودة بها، وعندما يبدأ الإجراء، يمكن مراقبة نشاط النوبة بمراقبة حركة تلك القدم، بجانب رصد أجهزة المراقبة الدماغ والقلب وضغط الدم واستهلاك الأكسجين، وقد يلجأ الطبيب إلى قناع الأكسجين لدعم المريض بالتنفس الصناعى، بخلاف وضع واقي للفم للمساعدة فى حماية الأسنان واللسان أثناء الإجراء.
كما يعتمد عدد العلاجات ونوعها التى يحتاج إليها المريض على شدة الأعراض وسرعة تحسنها، وعند الاستيقاظ بعد الإجراء قد يمر بفترة من التشوش تستمر لبضع دقائق إلى بضع ساعات، ثم يعود إلى أنشطته الاعتيادية ، ومع ذلك قد ينصح بعض المرضى بعدم العودة إلى العمل، أو اتخاذ قرارات مهمة، أو القيادة من أسبوع إلى أسبوعين من آخر سلسلة من العلاج أو لمدة 24 ساعة على الأقل بعد العلاج لمرة واحدة، ويعتمد استئناف الأنشطة على حل مشكلة فقدان الذاكرة والارتباك.
وأبرز حالات اللجوء إليها ينطلق من “الرغبة فى الانتحار، المخدرات، الهوس، والجامود، وعدة أمراض نفسية تستخدم فى علاجها جلسات الصدمات الكهربائية، أو "تنظيم إيقاع المخ”، وهذه الأمراض هى:
-الاكتئاب الحاد، خاصة عندما يصحبه الانفصال عن الواقع (الذهان)، والرغبة فى الانتحار أو رفض تناول الطعام، والاكتئاب المقاوم للعلاج، والاكتئاب الشديد الذى لا يتحسن مع الأدوية أو العلاجات الأخرى.
-الهوس الشديد، وهو حالة من النشوة الشديدة، أو التحريض أو النشاط المفرط، الذى يحدث كجزء من الاضطراب الثنائى القطب، وتشمل علامات الهوس الأخرى ضعف اتخاذ القرار، والسلوك المندفع أو المخاطرة، وتعاطى المخدرات، والذهان.
-الجامود، وهو متلازمة نفسية حركية تؤثر فى العلاقة ما بين الوظائف العقلية والحركية، مما يؤثر فى قدرة الشخص على الحركة بشكل طبيعى واستجابته للمنبهات المختلفة، ويتميز بنقص الحركة، أو حركات سريعة أو غريبة، وعدم الكلام، وغيرها من الأعراض، فهو مرتبط بالفصام وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى، وفى بعض الحالات، يحدث الجامود بسبب مرض طبى، وغالبًا ما يخضع المصاب من 9 إلى 12 جلسة علاجية بالصدمة الكهربائية للتقليل من الأعراض.
-التحريض والعدوانية فى الأشخاص المصابين بالخرف، والتى قد يكون من الصعب علاجها، وتؤثر بشكل سلبى على نوعية الحياة.
-الحالات التي لا يجب تطبيق هذا العلاج عليها:
أثناء الحمل، عندما لا يمكن تناول الأدوية التى قد تضر الجنين.
الأكبر سنًا الذين لا يستطيعون تحمل التأثيرات الجانبية للدواء.
الأشخاص الذين يفضلون العلاج بالصدمة الكهربائية عن تناول الأدوية.
-علاج الاكتئاب:
حالات الاكتئاب الحادة والشديدة اكثر الحالات التي تحتاج العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) فالاكتئاب الحاد، خاصة عندما يصحبه الانفصال عن الواقع (الذهان)، والرغبة في الانتحار أو رفض تناول الطعام.
والاكتئاب المقاوم للعلاج، والاكتئاب الشديد الذي لا يتحسن مع الأدوية أو العلاجات الأخرى.
الهوس الشديد، وهو حالة من النشوة الشديدة، أو التحريض أو النشاط المفرط الذي يحدث كجزء من الاضطراب الثنائي القطب. وتشمل علامات الهوس الأخرى ضعف اتخاذ القرار، والسلوك المندفع أو المخاطرة، وتعاطي المخدرات، والذهان.
التحريض والعدوانية في الأشخاص المصابين بالخرف، والتي قد يكون من الصعب علاجها وتؤثر بشكل سلبي على نوعية الحياة.
-التأثيرات الجانبية الجسدية للعلاج:
في أيام العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT)، يعاني بعض الأفراد غثيانًا أو صداعًا وألمًا بالفك أو آلامًا بالعضلات وبشكل عام يمكن علاج ذلك بالأدوية.
المضاعفات الطبية كما هو الحال مع أي إجراء طبي، خاصة ما ينطوي على تخدير، هناك مخاطر للمضاعفات الطبية ففي أثناء العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT)، يزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم الذي يمكن أن يؤدي، في بعض الحالات، إلى مشاكل خطيرة بالقلب.
وإذا كنت تعاني مشاكل بالقلب، فقد يصبح العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT) أكثر خطورة.
-نصائح قبل العلاج:
قبل الخضوع للعلاج بالصدمات الكهربائية للمرة الأولى، يحتاج المريض للخضوع لتقييم كامل، يتضمن التاريخ الطبي
الفحص الجسدي الشامل
التقييم النفسي
اختبارات الدم الأساسية
مخطط كهربائية القلب (ECG) لفحص صحة القلب
مناقشة مخاطر التخدير
تساعد هذه الاختبارات في التأكد من سلامة معالجة المريض بالصدمات الكهربائية.
تنظيم الطعام والشراب قبل الجلسات.
قد تخضع لفحص بدني سريع ويتم إجراؤه لفحص القلب والرئتين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاكتئاب
إقرأ أيضاً:
لقاح ثوري جديد لوقاية وعلاج سرطان المبيض
بقلم : ماهر بدر ..
يعلن المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي..والمؤتمر الدولى الخامس لأورام الصدر عن الاستغناء عن الكيميائى بالعلاجات الموجه والجيل الثانى من العلاج الهرمونى لأورام الثدي ثلاثى الايجابية
علاج مناعي لأورام الرحم والثدي ثلاثي السلبية قبل الجراحة بنتائج مبهرة
استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتوقع الإصابة بسرطان الثدى ورسم خطط مكافحته
اكتشافات جينومية تتحول لعلاجات ناجحة لسرطان الرئة.. وثورة التسلسل الجيني المتقدم في تحسين دقة وسرعة التشخيص
زيادة معدلات الإصابة بسرطان الثدى للصغار ومواجهتها بعلاجات مبتكرة
اطلاق اعلان القاهرة لمكافحة سرطان الثدى بين منظمة الصحة العالمية والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة
لقاح جديد للوقاية والعلاج من سرطان المبيض يشكل ثورة علمية جديدة اعلن عن مشروعها العالمي المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي والمؤتمر الخامس للأورام الصدر، اليوم، تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور علي الأنور عميد كلية طب عين شمس، كما أعلن عن استخدام العلاجات الهرمونية الموجهة مع العلاجات الموجهة للطفرات الجينية في أورام الثدي ثلاثي الإيجابية لتجنب العلاج الكيميائي وإحراز نتائج مبهرة في نسب الشفاء، بالإضافة إلى الكشف عن علاج مناعي لأورام الرحم والثدي ثلاثي السلبية قبل الجراحة بنتائج مرتفعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر ومدى استجابة العلاج لسرطان الثدي واحتماليات تكراره، والكشف عن زيادة معدلات الإصابة بسرطان الثدي للصغار والعلاجات المبتكرة لتلك الحالات والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة بالتعاون مع المنظمات الدولية لوضع آلية الوقاية والعلاج. وإطلاق اعلان القاهرة لمكافحة سرطان الثدى بين منظمة الصحة العالمية والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، واكتشافات جينومية تتحول لعلاجات ناجحة لسرطان الرئة، وثورة التسلسل الجيني المتقدم في تحسين دقة وسرعة التشخيص.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي يومي 23 و24 يناير، برئاسة الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس اللجنة القومية للمبادرات الرئاسية لصحة المرأة ورئيس الجمعية الدولية لسرطان الثدي وأمراض النساء، والدكتور ماجد أبو سعدة أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب عين شمس، والدكتورة هبة الظواهري أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام. كما تم الإعلان عن أطلاق المؤتمر الدولى الخامس لأورام الصدر يومي 24 و25 يناير برئاسة الدكتور هشام الغزالي، والدكتورة علا خورشيد رئيسة قسم علاج الأورام المعهد القومي جامعة القاهرة، ورئيسة المؤسسة الدولية لمكافحه الأورام وأسبابها.
من جانبه، أعلن الدكتور هشام الغزالي عن مشاركة أكثر من 150 خبيرًا وباحثًا أجنبيًا بمختلف التخصصات، و200 أستاذ وعالم عربي ومصري، وممثلين للجمعيات والمنظمات الدولية، على رأسها منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لأبحاث السرطان، والجمعيتان الأمريكية والأوروبية للسرطان، والجمعية الأوروبية للأورام النسائية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ولأول مرة المجلس العالمى لمكافحة السرطان والجمعية الصينية لمكافحة السرطان.
وأشار الغزالي إلى استضافة المؤتمر للبروفيسور أحمد عاشور، الأستاذ بجامعة أكسفورد ومدير مختبر خلايا سرطان المبيض بالجامعة، حيث سيعرض أحدث التطورات في مجال البحث العلمي لتطوير لقاح علاجي لأورام المبيض باستخدام تقنيات الطب المشخصن. يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة في علاج الأورام وقد يساهم في تجنب الجراحات الوقائية في الحالات الوراثية التي تعاني من طفرات جينية. كما أثبتت اللقاحات الوقائية فعاليتها في تقليل الإصابة بأورام عنق الرحم، مما يشير إلى إمكانية أن تسهم اللقاحات العلاجية في إيجاد حلول جذرية لبعض أنواع الأورام مثل المبيض والرئة، خاصة في حالة الاكتشاف المبكر.
فيما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أكد الغزالي أنه تم دمجها في العديد من التخصصات، وبدأت التطورات تشير إلى إمكانية التشخيص المبكر للأورام، والتنبؤ باحتماليات تكرار الإصابة ومدى الاستجابة للعلاج، مما يفتح المجال لتغيير الخطة العلاجية بناءً على هذه النتائج التحليلية. وأضاف أنه خلال السنوات الماضية تمكن المؤتمر الدولي من تدريب أكثر من 300 طبيب سنويًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأشعة التشخيصية والتحاليل الباثولوجية.
ولفت إلى استضافة العالم فابريس أندريه رئيس الجمعية الأوروبية للأورام، الذي سيكشف عن آخر ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي، خاصة في سرطان الثدي، وهو الأكثر شيوعًا، حيث يصيب أكثر من 5 آلاف سيدة سنويًا في مصر، وأكثر من مليوني حالة على مستوى العالم كل عام. وتمكنت الأبحاث الحديثة من تطوير اختبارات الدم الجزيئية لعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة، مما يسهل التشخيص ويعزز فرص الكشف المبكر. دعا الغزالي شباب الأطباء والعلماء لحضور ورش العمل المتعددة للتدريب العملي على هذه التقنيات وكيفية دمجها بأنشطة اللجان متعددة التخصصات.
حول أحدث المستجدات في علاج الأورام، أوضح الغزالي أن هناك تطورًا مذهلًا في نتائج العلاج المناعي لأورام عنق الرحم، حيث أظهرت النتائج استجابة بالمراحل المتأخرة بنسبة تتجاوز 80%، مما يقلل احتمالية الوفاة وحدوث مضاعفات الورم بنسبة الثلث مقارنة بخطوط العلاج التقليدية من العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما أظهر العلاج المناعي نتائج مميزة في سرطان بطانة الرحم بالمراحل المتأخرة، ومنع تطور الحالة بمعدل الضعف أو أكثر مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي. وسيتم الكشف خلال المؤتمر عن إمكانية دمج العلاج المناعي مع العلاج الموجه أو الجيني لتحقيق أفضل النتائج في علاج أورام الثدي وسرطان الرحم. كما يناقش المؤتمر إمكانية توفير أحدث العلاجات التي أثبتت فعاليتها في الدول النامية واستعراض التجربة المصرية من خلال المبادرات الرئاسية في توفير هذه العلاجات للجميع دون تمييز.
وعلى صعيد التحديات المتعلقة بإصابة صغار السن بأورام الثدي والتحديات والعلاجات المبتكرة لهؤلاء المرضى، أشار الدكتور الغزالي إلى أن سرطان الثدي في السنوات الأخيرة أصبح يشكل تحديًا كبيرًا للنساء الشابات أقل من 40 عامًا في الدول النامية، حيث تمثل نسبته في مصر ١٣٪ من إجمالي الحالات، مقارنة بـ5% فقط في الدول المتقدمة. وأوضح أن هذه النسبة تشكل جرس إنذار لبحث عوامل الخطورة، وأهمية التوعية بالكشف المبكر في سن صغيرة، واستكشاف كيفية التعامل مع هذه الفئة لتلقي العلاج الأمثل مع الدعم النفسي والاجتماعي المناسب، بالإضافة إلى استراتيجيات الحفاظ على الخصوبة، ومساعدتهن على ممارسة حياتهن بشكل طبيعي.
أشار الغزالي إلى أن المؤتمر سيناقش، بحضور نخبة من كبار الجراحين الدوليين والمحليين، تجنب استئصال الغدد الليمفاوية تحت الابط في بعض حالات اورام الثدى المبكرة خصوصا بعد النجاح الكبير التي حققه استئصال الغدة الحارسة فقط، مما يجنب السيدة تورم الزراع عقب جراحات الثدى خصوصا لدى صغيرات السن.
كما أعلن الغزالي عن توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية المصرية للسرطان والجمعية الصينية لمكافحة السرطان، بهدف تبادل الخبرات، وتدريب الكفاءات، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات، ودعم شباب الأطباء، والتعاون في مجال البحث العلمي بين البلدين. وأشار إلى تعاون استراتيجي بين دول البحر المتوسط وشمال أفريقيا، بحضور ممثلين من جمعيات ومنظمات من السعودية وقطر وعُمان والأردن ولبنان والجزائر، بالإضافة إلى ممثلين من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، لوضع خارطة طريق وأخذ خطوات جادة للتعاون المشترك بين البلدان العربية، من خلال الاستثمار في القوى البشرية، وتبادل الخبرات، والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة علا خورشيد، رئيسة المؤسسة الدولية لمكافحة الأورام وأسبابها، ورئيسة المؤتمر الدولي لأورام الصدر، مشاركة الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، في افتتاح المؤتمر، بالإضافة إلى مشاركة عالمية واسعة.
وأوضحت أن مؤتمر هذا العام يشهد انطلاقة جديدة حيث يسلط الضوء على أحدث التطورات في علاج وتشخيص أورام الرئة والصدر، بحضور أكثر من 60 متحدثًا دوليًا من الخبراء والباحثين، لمشاركة خبراتهم بهدف تشكيل رؤية مستقبلية مشرقة لرعاية مرضى سرطان الرئة.
وأضافت أن المؤتمر يقدم حلولًا مبتكرة لتحسين جودة حياة المرضى وإطالة أعمارهم من خلال مناقشة عدة محاور، أهمها: الابتكار في علم الجينوميات والعلاج الدقيق، وتحويل الاكتشافات الجينومية إلى علاجات ناجحة لعلاج سرطان الرئة. كما يناقش ثورة التشخيص الجزيئي، المتمثلة في دور التسلسل الجيني المتقدم في تحسين دقة وسرعة التشخيص، ودور الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي، والأدوات الحديثة لتشخيص أمراض الصدر باستخدام التقنيات الذكية.
ويتناول المؤتمر أيضًا الابتكار في الجراحة والعلاج المناعي، وإعادة تعريف جراحة الصدر وتوسيع إمكانيات العلاج المناعي. بالإضافة إلى ذلك، يناقش المؤتمر سد الفجوات في الطب الدقيق، والتحديات والفرص لتوفير العلاج المتقدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب البحوث السريرية والشراكات الإقليمية من خلال تعزيز البحوث المحلية وتمكين الشراكات الدولية لدعم تجارب سريرية مبتكرة.
أشارت الدكتورة علا إلى أن مؤتمر طرق تشخيصها وعلاجها، مما يجعل الوقاية أفضل وسيلة لتقليل المخاطر.
وأشار إلى أن “فيروس.. أتش بى ڤي.. الورم الحليمي البشري” يُعد السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم، وينتقل من خلال العلاقة الزوجية. وأوضح أن الجسم عادة ما يتعامل مع الفيروس بالمناعة الذاتية، حيث يتم الشفاء من معظم الحالات دون تدخل طبي. ولكن في 10% من الحالات، يبقى الفيروس كامنًا داخل الخلايا ويؤدي مع الوقت إلى تغيرات خلوية تسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال 10 إلى 20 سنة.
وأكد أبو سعدة أن الوقاية من هذا الفيروس تؤدي إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم، مشيرًا إلى وجود تطعيم خاص يستخدم للوقاية، يُعطى من سن 12 إلى 15 عامًا وحتى 25 عامًا. وأوضح أن التطعيم يجب أن يُؤخذ قبل بدء العلاقات الزوجية، وأن هناك ثلاثة أنواع من التطعيمات: تطعيم يقي من نوعين من الفيروسات، وآخر يقي من أربعة أنواع، والثالث يقي من تسعة أنواع. وأشار إلى أن جميع الأنواع الثلاثة تقي من أهم نوعين، 16 و18، اللذين يؤديان إلى سرطان عنق الرحم.
وفي مصر، يتوفر التطعيم الذي يقي من أربعة أنواع من الفيروسات، وهو ليس بديلاً عن المسح السنوي لعنق الرحم، الذي يُعد ضروريًا لاكتشاف أي تغيرات خلوية مبكرًا والتعامل معها بشكل سريع.
على صعيد اخر اشارت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام الى ان التقدم العلمى الكبير في مجال التشخيص والتحليل الباثولوجى والبايولوجى أتاح للأطباء المعالجين فرصة عظيمة لتفصيل العلاج لكل مريضة على حدة مما يزيد فرص الشفاء، وان معرفة الجينات والمستقبلات على الخلية لكل سيدة مصابة بأورام الثدى او اورام الجهاز التناسلى مهم جدا لمعالجاتها بالمضادات المناسبة لها، لافته الى ان طرق العلاج تقدمت ونسب الشفاء ارتفعت بشكل ملحوظ، وخاصة في مجال اورام الثدى.
وأضافت ان السيدات التي تحمل جينات براكا ١ و٢ لديهم فرصة لتناول الادوية المضادة لتلك الجينات في المراحل الأولى من اورام الثدى ونسبة الشفاء في المراحل الأولى للأورام ثلاثى السلبية أصبحت تصل الى ٧٠٪ وهو خبر سار للسيدات صغيرة السن، كما ان في حالات الانتشار مثل ظهور بؤر في الكبد او الرئة ممكن استخدام العلاجات الموجهة ضد “بارب” بعد اجراء تحليل براكه ١و ٢.
اشارت الى ضرورة الاهتمام بالتوعية بالجينات براكه ١، ٢ حيث يجب على اخوات السيدات المصابات بأورام الثدى ان يتأكدوا من وجود تلك الجينات الوراثية، وذلك بتحليل من الغشاء المخاطى من الفم، او من خلال عينة دم للتأكد من خلوهم منها.
user