"جيروزاليم بوست" تكشف عن "كارثة كبيرة" في الجيش.. السنوار والضيف يوجهان ضربة "استراتيجية" لإسرائيل
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكدت صحيفة "جيروزليم بوست" أن حركة حماس تمكنت بدهاء من خداع إسرائيل قبل هجوم 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان "أعمى" بالمطلق ناهيك عن أنه فشل استراتيجيا.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن أحدا من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم يفهم ذلك، ولا حتى الشاباك أو الموساد، معتبرة أنهم لو كانوا يدركون ذلك لما تركوا الحدود الإسرائيلية من دون حراسة.
بدورها، قدّرت مصادر أمنية أن قادة حركة حماس محمد الضيف ويحيى السنوار كانا على علم بالمراقبة الوثيقة التي يقوم بها مجمّع المخابرات الإسرائيلية، ولذلك استخدما الأساليب السرية من أجل توصيل الرسائل التي يريدانها.
واعترف مسؤول أمني للصحيفة الإسرائيلية قائلا: "لم يفهم أحد ذلك، لا أمان (المخابرات العسكرية)، ولا الشين بيت، ولا الموساد"، وأردف: "وإلّا لما كانوا تركوا الحدود دون حراسة وبدون أي رد أساسي من الأرض أو الجو".
كما تعتقد مصادر أمنية إسرائيلية أن الضيف والسنوار، وهما تحت مراقبة المخابرات الإسرائيلية، عملا على نقل الرسائل سرا.
وبحسب التقديرات، أجرت حماس تحضيرا دقيقا للتوغل في 7 أكتوبر، والذي وصفه مسؤول كبير في الأجهزة الأمنية بأنه "تمرين خداع مثالي".
وأوضح المسؤول الأمني الإسرائيلي التكتيكات التي يستخدمها قادة حماس العسكريون لنقل الرسائل.
توصيل الرسائل "وجها لوجه"
إقرأ المزيدوأضاف: "من المُحتمل أن التفاصيل والتعليمات السرية والمشاعر العامة كانت محفوظة كي تتم خلال المحادثات وجها لوجه أو عبر وسائل أخرى".
تفكيك رموز الجيش الإسرائيلي
تشير التقارير إلى أنه في عملية "الفاكهة الاستوائية" عام 2018، عمدت فرق الجيش الإسرائيلي إلى تركيب أجهزة تنصت في معاقل حركة حماس.. وفي نهاية المطاف بعض أدوات التجسس الإسرائيلية هذه والتي زرعها في غزة عام 2018 وقعت بيد حماس. ومن المرجح أنها تمكنت بمساعدة إيرانية من فك رموز أساليب الجيش الإسرائيلي.
المصدر: جيروزاليم بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب رجال المخابرات طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام الموساد الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي يوجه انتقاداً لاذعاً لنتنياهو في المحكمة العليا بعد محاولة إقالته
أبريل 21, 2025آخر تحديث: أبريل 21, 2025
المستقلة/- صرح رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي يوم الاثنين أن محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالته جاءت بعد رفضه تلبية طلبات شملت التجسس على متظاهرين إسرائيليين وتعطيل محاكمة الزعيم بتهم الفساد.
وفي إفادة خطية قُدّمت إلى المحكمة العليا، قال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، إن خطوة نتنياهو في مارس/آذار لإقالته لم تكن مبنية على أسس مهنية، بل كانت مدفوعة بتوقعات لم تُلبَّ بالولاء الشخصي لرئيس الوزراء.
ردًا على ذلك، رفض مكتب نتنياهو الإفادة الخطية، ووصفها بأنها “مليئة بالأكاذيب”.
أثارت خطوة نتنياهو لإقالة بار احتجاجات في إسرائيل، وعلقتها المحكمة العليا، بعد أن جادلت هيئات الرقابة السياسية ونواب المعارضة بأن الإقالة غير قانونية.
ويقول المنتقدون إن الحكومة تقوض مؤسسات الدولة الرئيسية وتُعرّض أسس الديمقراطية الإسرائيلية للخطر. واتهم حزب الليكود بزعامة نتنياهو بار بالعمل ضد رئيس الوزراء وتحويل أجزاء من جهاز الأمن العام إلى “ميليشيا خاصة تابعة للدولة العميقة”. دعمت الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، الذي قال إنه فقد ثقته ببار بسبب فشل الجهاز في منع هجوم 7 أكتوبر.
لكن في الجزء غير السري من إفادته، جادل بار بأن السعي لإقالته بدأ بعد أكثر من عام من الهجوم. واستشهد بسلسلة من الأحداث بين نوفمبر 2024 وفبراير 2025، والتي قال إنها على ما يبدو دفعت رئيس الوزراء إلى اتخاذ خطوات ضده.
وشملت تلك الأحداث تحقيقات الشاباك في تسريبات وثائق عسكرية سرية إلى وسائل الإعلام، واحتمال وجود صلات بين مساعدي نتنياهو وقطر، وتحقيق الشاباك في إخفاقاته، والذي أشار أيضًا إلى تجاهل الحكومة للتحذيرات قبل هجوم 7 أكتوبر وإخفاقات السياسات التي سبقته.
كما قال بار إنه رفض الموافقة على طلب أمني يهدف إلى منع نتنياهو من الإدلاء بشهادته باستمرار في محاكمته بتهم الفساد. وكان نتنياهو، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، قد بدأ الإدلاء بشهادته في قضيته القضائية التي طال أمدها في ديسمبر. ونفى مكتبه أن يكون قد طلب تأجيل اللقاء.
كما أشار بار إلى ما وصفه بمطالب نتنياهو غير المُلباة لجهاز المخابرات بالتحرك ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وأعلن مكتب نتنياهو أن إفادة بار الخطية أكدت أنه “فشل فشلاً ذريعاً” في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف: “هذا السبب وحده يستدعي إنهاء خدمته”.
كما نفى أن يكون الهدف من إقالة بار هو إحباط ما يُسمى بتحقيق “قطر جيت” في مزاعم وجود علاقات مالية بين قطر ومساعدي نتنياهو.
وأضاف: “لم يكن القصد من الإقالة منع التحقيق، بل كان الهدف من التحقيق منع الإقالة”.
وأقر بار بفشل جهاز الشاباك في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقال إنه سيستقيل قبل نهاية ولايته.
وبعد استماع المحكمة العليا في 8 أبريل/نيسان إلى مرافعات هيئات الرقابة ونواب المعارضة الذين قالوا إن إقالة بار تُمثل انتهاكاً للإجراءات القانونية الواجبة وتشوبها تضارب المصالح، لم تُصدر حكمها بعد في القضية.