1 - قالت:
يا ليته يتجلى فى الصور.. فى البيت وفى الشوارع وفى الأسواق.. يا ليته يتجلى أمامنا إمامنا.. قال الشاعر الأحمدى: وهو الإمام.. وهو الكعبة.. وهو الظاهر فى كل الصور.. وقال الحب: وهل الإنسان إلا مظهرى.. الحب إنسان كامل.. قلبه الود.. الإنسان مصدر النور وسبب كل خير.. النهار حب.. والليل حب.. ونجوم الأزمان حب.
قال الشيخ: الحب بالحب.. قال طفل يبكى إخوته فى غزة: تجلى الحب فى الحرب.. وهل الحب إلا فى الحرب يتجلى؟.. صور الحب فى الحرب غير الصور فى السلم.. صورة الحب فى الحرب.. نور يسكن القلوب.. الحب فى الحرب يتجلى.. يجعل الدموع ونساً.. والفراق سلاماً.. الحب فى الحرب مذاق غير أى مذاق.. الحب فى الحرب يشرق ويداوى.. يجعل الطفلة تنظر وتسكن ويشتد عودها وتتحمل.. الحب فى الحرب يربى الطفل ويمسح الآلام.. الحب فى الحرب يتجلى فى عيون الأطفال.. فى قلوب النساء وفى أحزان الرجال.. الحب فطرة لا يعرفها إلا المساكين.
للحب عنوان مكتوب بأسماء مقدسة.. غزة مقدسة وعكا وبئر سبع.. الخليل والقدس.. جباليا وحيفا وخان يونس.. أم الفحم والطيبة وشفا عمرو.. الحب هضبة المقطم والسويس وسيناء وباقى أحياء مصر.. الحب مرسال ورسول.. الحب سكن وفرش وغطاء وأحضان وعتاب.. الحب يؤنس.. مؤنس ونس.. الحب جامع مانع.. يكشف المستور.. عجيب لا سلطان عليه.. يحكم فيطاع.. يرشد وينير.. حمزة فى العشرين.. ملثم.. قوى نظراته حادة.. لا يترك الصلاة.. دائم الطهارة.. صوته عذب كصوت النبى داوود.. يرتل بالحب سورة يس وسورة النور.
2 - رحماء بينهم:
ودَّع والديه وثلاثة من إخوته الخمسة.. ودع أبناء خالاته.. على باب الجنة ودع أطفال الحى.. لم يعد هناك فرق بين الغبار والرماد والأجساد وبين الموت والحياة ونظرات الفراق.. لم يعد فى الأيام غير خوف وليل.. ولم يعد فى المدينة بيوت ولا شوارع ولا أزقة.. الحارة التى شب وتمرد فيها أصبحت مبثوثة.. صباحه أنفاس وعيناه تسكنهما الآلام.. بالمسافات تعلّم كيف يتعامل مع الألم.. يذهب بين البيوت بالأسرار إلى سراديب الأرض.. يراعى مجموعة من الأسرى.. بينهم فتاة على وجهها الاستسلام والخوف.. ترتجف لا تنطق ولا ترد.. ترفض الطعام والنوم.. يذهب إليها حمزة.. يبتسم إلى عيونها.. نظرة حمزة تسكنها.. سرحت فى نظراته وأطلّت عليه بابتسامة.
كلما يأتى تشرق وتعلن عن القيام والشروق.. وكلما غاب تغيب كالبحر فى الغروب.. تعلقت الأسيرة بحمزة.. بدأت تنطق باسمه، تردد اسم حمزة بصوت وبصمت طاقة الحب لقاء ليس من شيمته الوداع.. أحبته وتبدل حالها.. كأنها فى الجنة بجناحين تطير.. تتحرك بخفة ملاك.. تخدم النساء الأسيرات.. تنشر رائحة الحب التى تتحلق وتفيض.. أيام تجاوزت الأربعين.. يذكرون الانفراج وتبادل الأسرى.. فتبكى خائفة لا تريد فراق حمزة.. وسط النيران.. وهول الهدم والحطام.. تم إعلان اسمها بين الأسماء.. تخرج من سرداب الحب وهى تصرخ فى حيرة: لماذا البعاد؟!.. لا أريد الخروج.. حمزة وزمرته وقرآنه روح وجنة.. حمزة يشق الليل ويضىء.. حمزة حبيبى وأنتم أهل غزة أهل كرم وأهل رباط.. ركبت الميكروباص وسط أسماء وأسماء.. وهى تتعلق بنظرة حمزة.. الذى يودعها من خلف اللثام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصور الأشجار النخيل قصر حب
إقرأ أيضاً:
توقيع 4 عقود استثمارية لإنشاء مدن زراعية في جنوب السعودية
شهد الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة الباحة (جنوب السعودية)، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، توقيع 4 عقود استثمارية مع القطاع الخاص، لإنشاء مدن زراعية ومشاتل لإنتاج الفواكه والأشجار المثمرة.
وقال الفضلي إن العقود الاستثمارية تأتي امتداداً لجهود الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي في المنطقة.
و وفقاً لـ ” الشرق الأوسط” أوضح وزير البيئة أن العقود الاستثمارية الجديدة تشمل إنشاء مدينة زراعية لأشجار اللوز والفاكهة المثمرة، بما لا يقل عن 50 ألف شجرة من أشجار اللوز والفاكهة المثمرة في محافظة بلجرشي، بمساحة إجمالية تبلغ 597 ألف متر مربع، وإنشاء مدينة الرمان لزراعة ما لا يقل عن 120 ألف شتلة رمان في محافظة القرى، بمساحة إجمالية تبلغ 1.3 مليون متر مربع.
أخبار قد تهمك أمير منطقة الباحة يستقبل وزير البيئة والمياه والزراعة 5 فبراير 2025 - 5:39 مساءً أمير منطقة الباحة يلتقي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية 8 يناير 2025 - 3:27 مساءًوأكد أن العقود شملت إنشاء مشتل الحراجيات في محافظة قلوة، بمساحة تبلغ 43 ألف متر مربع، لزراعة أشجار الزينة والأشجار البرية بمعدل لا يقل عن 500 ألف شتلة في البيوت المحمية، إضافة إلى مشتل زهور بمساحة إجمالية تبلغ 34 ألف متر مربع في قلوة، لزراعة جميع أنواع الزهور، بإنتاج ما لا يقل عن 500 ألف شتلة.
فرص استثمارية
وأشار الفضلي إلى أن هذه العقود الاستثمارية تأتي امتداداً لفرص استثمارية جرى توقيعها في وقت سابق مع القطاع الخاص، ومنها استثمار مدينة البن في محافظة القرى على مساحة 1.6 مليون متر مربع لزراعة 400 ألف شتلة بن، و40 ألف شتلة رمان، إضافة إلى موقع للزراعة المائية ومركز الخدمات التسويقية في محافظة بلجرشي لإنتاج 2600 طن من الخضراوات، بمساحة إجمالية تبلغ 100 ألف متر مربع.
وأضاف أن هناك فرصاً استثمارية تحت الدراسة حالياً لترسيتها للقطاع الخاص، وتتضمن مركزاً للخدمات التسويقية في عبدان، ومدينة العنب في بلجرشي لزراعة 70 ألف شجرة عنب مثمرة، وحقول الخزامى في محافظة القرى لزراعة 2500 شتلة من الخزامى.
وأفاد بأن عدداً من الفرص الاستثمارية في المنطقة مطروحة حالياً للاستثمار، تشمل موقعاً لزراعة المانجو والأشجار المثمرة في محافظة المخواة لزراعة 600 شجرة مانجو وأشجار الفاكهة المثمرة، ومدينة اللوز في المندق لزراعة 28 ألف شجرة لوز، ومدينتين للبن في قلوة لزراعة 45 ألف شجرة بن، وقرية العناب بجوار سد الجنابين في بلجرشي لزراعة 400 ألف شجرة مثمرة، إضافة إلى استثمار نوعي لتربية الأسماك بنظام الأكوابونيك في محافظة العقيق لزراعة 750 ألف نبتة وإنتاج 450 طناً من الأسماك، لافتاً إلى أن المساحة الإجمالية لهذه المشروعات تتجاوز 13.5 مليون متر مربع.
التنمية الاقتصادية
وفيما يخص الفرص الاستثمارية المستهدفة، أكد الفضلي أن الوزارة تستهدف طرح 7 فرص استثمارية جديدة، تشمل 4 مدن للبن في محافظة بلجرشي على مساحات إجمالية تبلغ 2.4 مليون متر مربع، ومدينة التين الشوكي في مدينة الباحة على مساحة تبلغ 2.2 مليون متر مربع، ومشتلاً للفاكهة بقلوة على مساحة 33 ألف متر مربع، إضافة إلى موقع لزراعة الأشجار المثمرة والحمضيات على مساحة 193 ألف متر مربع في محافظة المخواة، مشيراً إلى أن المساحات الإجمالية لهذه الفرص الاستثمارية تتجاوز 4.8 مليون متر مربع.
وتأتي هذه الفرص الاستثمارية الحالية والمستقبلية في منطقة الباحة، ضمن مستهدفات الوزارة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق التنمية الاقتصادية، وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية المحلية، وتعزيز الإنتاج المحلي، دعماً للمزارعين وتحقيقاً للأمن الغذائي وفقاً لمستهدفات «رؤية 2030».