ممثل سمو الأمير وزير الخارجية: الكويت قدمت 14 مشروعاً للحد من الانبعاثات الكربونية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
شارك ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح في أعمال قمة قادة العالم لمؤتمر (COP 28) للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تنعقد يومي 1 و2 ديسمبر 2023 في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وقد ألقى ممثل سمو أمير البلاد وزير الخارجية كلمة في أعمال المؤتمر نصها الآتي:
"بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
معالي السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة..
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ..
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي أن أنوب عن سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما متمنين لكم التوفيق والسداد في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف المعني باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
ونعرب عن شكرنا وتقديرنا لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن إعداد وتنظيم هذا المؤتمر الدولي الهام الذي توج بهذه المشاركة الدولية رفيعة المستوى.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
إن دولة الكويت وهي تشارك المجتمع الدولي جهوده الرامية إلى تقليل آثار ظاهرة تغير المناخ على كوكب الأرض تولي إدارة ملف تغير المناخ على المستوى الوطني أهمية قصوى وذلك من خلال وضع برامج وخطط كفيلة بالحد من الانبعاثات واستراتيجيات تنموية منخفضة الكربون في قطاعاتها الرئيسية.. ومنها: النفط والغاز والطاقة والنقل والصناعة واستخدام الأراضي وتعزيز الزراعة.. وتتضمن هذه الاستراتيجيات خارطة طريق لتحقيق نمو اقتصادي مستدام باستخدام حلول تقنية مبتكرة متكاملة في مجال اقتصاد الكربون الدائري.
ومن منطلق جهود دولة الكويت للتصدي لآثار ظاهرة تغير المناخ السلبية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي وتأثيرها على الأمن المائي والأمن الغذائي والصحة العامة تدعم من خلال إسهامات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية حزمة من المشاريع التنموية خفيضة الكربون بالدول النامية.. حيث تم تمويل (105) دول على مستوى العالم لتنفيذ مشاريع إنمائية بقيمة إجمالية بلغت أكثر من (23) مليار دولار أمريكي منها نحو (523) مليون دولار في السنوات العشر الأخيرة خصصت للمشاريع الخضراء وانضمت دولة الكويت من خلال الهيئة العامة للاستثمار في العام 2017 إلى مبادرة الكوكب الواحد لصناديق الثروة السيادية والتي تهدف إلى ربط مخاطر التغير المناخي بالاستثمار لتحقيق أهداف الانتقال إلى
اقتصاد مرن منخفض الكربون.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
كما شاركت دولة الكويت بفاعلية في برنامج آلية التنمية النظيفة ضمن بروتوكول (كيوتو) حيث قدمت (14) مشروعا للحد من الانبعاثات الكربونية.. ونتطلع إلى المشاركة الفاعلة في الآليات السوقية وغير السوقية والتعاون المشترك ضمن المادة (6) من اتفاق باريس للمناخ والتي تهدف إلى التخفيف من الانبعاثات ودعم مبادئ التنمية المستدامة.
وتنفيذا لمقررات اتفاق باريس وخصوصا الفقرة (19) من المادة (4) المعنية بالاستراتيجيات طويلة الأجل فإن لدولة الكويت استراتيجيةٌ خفيضة الكربون سيتم إيداعها لدى سكرتارية الاتفاقية في القريب العاجل وتهدف إلى وصول قطاع النفط والغاز إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050 تمهيدا لبلوغ دولة الكويت الحياد الكربوني بحلول العام 2060 بناء على ركائز الاقتصاد الدائري للكربون.
وكان ممثل سمو الأمير، أكد التزام دولة الكويت بتنفيذ كل التزاماتها الدولية الخاصة بالتغير المناخي.
وأعرب الشيخ سالم الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال زيارته اليوم الجمعة جناح دولة الكويت في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ (كوب 28) في مدينة إكسبو دبي عن تشرفه بتمثيل سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما في افتتاح هذا المؤتمر الذي يعقد سنويا ويعاد فيه تسليط الضوء على أهمية موضع المناخ ومعالجة المخاطر التي تنشأ عن التغير المناخي كما أنه مناسبة سنوية مهمة لقياس مدى وفاء الدول بالتزاماتها بالاتفاقيات المتعلقة بالمناخ.
وقال الشيخ سالم الصباح إن لدى دولة الكويت التزاما واضحا وصريحا يتمثل بالحياد الكربوني في القطاع النفطي في عام 2050 وعلى مستوى الدولة ككل في عام 2060 مبينا أن هذه الأهداف أعلن عنها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في المؤتمر السابق في شرم الشيخ (كوب 27) ونحن في الكويت ككل ماضون باتجاه تحقيق هذه الأهداف ونسير على الطريق الصحيح.
ولفت في هذا الشأن إلى الأهمية القصوى التي ينطوي عليها موضوع المناخ وأن المسؤولية جماعية وتقع على عاتق الجميع في العالم للحافظ على هذا الكوكب وأن نفكر في الأجيال القادمة ونمنحهم كوكبا نظيفا بيئيا لضمان استمرار البشرية وكل دولة عليها التزامات ومسؤوليات لتحقيق هذه الأهداف.
وعبر عن الفخر بجناح دولة الكويت في (كوب 28) لأنه يبرز نشاط دولة الكويت وعملها إزاء تحدي التغير المناخي وتعبر عن ذلك الجهات والأجهزة المشاركة في الجناح التي تقدم للزوار أن الكويت جادة في هذا الموضوع وأن الجميع في الكويت متضامنون ويعملون معا لمكافحة التغير المناخي والوفاء بالالتزامات الدولية للكويت بهذا الشأن.
وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد يترأسه ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح.
كما يضم وفد دولة الكويت المشارك كلا من وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور جاسم الاستاد ووكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح وسفير دولة الكويت لدى دولة الإمارات العربية المتحدة جمال الغنيم وقنصل دولة الكويت في إمارة دبي السفير علي الذايدي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية الوزير المفوض نواف الأحمد.
وتشارك دولة الكويت في القمة بجناح يضم العديد من ممثلي الجهات والمؤسسات المعنية بقضايا البيئة والتنمية والمناخ والاستدامة.
يذكر أن فعاليات (كوب 28) تستمر حتى 12 ديسمبر الجاري بمشاركة أكثر من 70 ألف شخص من 198 دولة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة الأحمد الجابر الصباح سمو أمیر البلاد التغیر المناخی دولة الکویت فی وزیر الخارجیة من الانبعاثات نواف الأحمد تغیر المناخ الشیخ سالم ممثل سمو
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يحدد الطرف المعني بالتوقيع على خارطة الطريق؟
وفي اللقاء تم تقييم نتائج المشاورات التي أجراها المبعوث الأممي أثناء زيارته لصنعاء، والتأكيد على أن خارطة الطريق التي أعلنها المبعوث الأممي في 23 ديسمبر 2023 هي المسار الصحيح للسلام في اليمن، وتمثل أرضية يمكن البناء عليها لسلام عادل ومنصف للشعب اليمني.
وجدد وزير الخارجية، رفض حكومة التغيير والبناء لربط علمية السلام بأية ملف إقليمي آخر.. مؤكدًا أن خيار صنعاء الاستراتيجي هو السلام، واستعدادها للتوقيع اليوم على خارطة الطريق مع السعودية باعتبارها الطرف الرئيس في الحرب في حال حسنت النوايا.
وأوضح أن الخيار الاستراتيجي للسلام لا يعني الوقوف مكتوفي اليدين أمام خطوات التصعيد التي تتخذها الأطراف الأخرى، وفي نفس الوقت تحرص صنعاء على تأسيس علاقات مع دول الجوار قائمة على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدد الوزير عامر على أن موقف صنعاء هذا هو من مصدر قوة وليس ضعف.. مبينًا أن العلاقات الثنائية القائمة على أسس صحيحة تبقى قوية ولا تتأثر بأي ظروف أو ضغوط.
ودعا الأمم المتحدة إلى أن تقدم رسالة تفاؤل للشعب اليمني بخطوات عملية تؤدي إلى إحلال السلام في اليمن حتى لا يتعزز فقدان الشعب ثقته في الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص.
وطالب وزير الخارجية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بتحمل مسؤوليته الإنسانية والقانونية تجاه المواطن اليمني الذي يتعرض للكثير من الضغوط والأعباء المالية والنفسية والمعيشية نتيجة القرارات أحادية الجانب التي تتخذها وتمارسها الأطراف الأخرى، خاصة ما يسمى بحكومة الطرف الآخر، فيما له علاقة بالاتجاه لإصدار بطاقة شخصية إلكترونية، والتعميم على كافة السفارات والقنصليات اليمنية في الخارج بعدم التعامل مع الوثائق والشهادة الصادرة عن المحافظات الشمالية والتي تم تعميدها بالدوائر القنصلية في صنعاء وغيرها من الإجراءات الأحادية التي تؤسس للانفصال وتقسيم البلاد.
واعتبر ذلك انتهاكاً لوحدة الشعب والدستور اليمني، ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تؤكد جميعها على وحدة وسلامة وسيادة الأراضي للجمهورية اليمنية.
بدوره أوضح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، أن زيارته إلى صنعاء والمشاورات التي أجراها، رسالة للشعب اليمني بأن الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص ملتزمين بدورهم في بذل المساعي الحميدة بين الأطراف اليمنية لإنهاء حالة الحرب والانقسام، بما يعود بالفائدة على المواطن اليمني الذي يستحق حياة أفضل وبما يلبي طموحاته.