عودة للمربع الأول.. استئناف القتال بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
استؤنف القتال في غزة ساعات الصباح الأولى من، الجمعة، مع انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دون الاتفاق على أي تمديد جديد للهدنة بين الطرفين.
العودة إلى المربع الأول واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يعد بمثابة صفعة مدوية لعائلات الرهائن
وبحسب تقرير لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية انقضى الموعد النهائي بتمام الساعة السابعة صباحاً دون التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الجدد وسط اتهامات مباشرة وسريعة من الجيش الإسرائيلي قال فيها إن "حماس بدأت على الفور في إطلاق الصواريخ ونتيجة لذلك بدأت الطائرات الإسرائيلية بقصف غزة مجداً رداً على ذلك".
"We woke to the sound of shelling": Fighting resumed in Gaza on Friday morning as the ceasefire between Israel and Hamas expired without any extension being agreed ⬇️ https://t.co/L6FoOWnT8l
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) December 1, 2023 أصوات القصففي غزة استفاق السكان على أصوات القصف ومع ساعات الصباح الأولى ولم يكن في غزة إلا أعمدة من الدخان المتصاعدة فوق مناطق مختلفة من شمال القطاع بعد الغارات الجوية الكثيفة، وحتى كتابة هذا التقرير كان هناك أكثر من 110 ضحايا بالإضافة لمئات الجرحى خلال الساعات الأولى من القصف الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية تكثفت على رفح، وبالقرب من المعبر الحدودي مع مصر في الجنوب؛ وفي منطقة عبسان، شرق خان يونس، بالإضافة للمدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة؛ وشمال غرب مدينة غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه "أكثر من 200 موقع في غزة منذ نهاية الهدنة في حربه على حماس فيالقطاع المحاصر.
واتهم الجيش الإسرائيلي في بيان له حماس أنها "انتهكت وقف العمليات، بالإضافة إلى ذلك، أطلقت النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية وفي تصريح مقتضب جداً قال الجيش إنه "استأنف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة".
بعد ذلك بساعة أو أقل صدر بيان آخر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال فيه "انتهكت (حماس) إطار العمل، ولم تفِ بالتزاماتها بإطلاق سراح جميع النساء الرهائن، وأطلقت الصواريخ على إسرائيل".
مخالفة التوقعاتفي هذه الأثناء لم يصدر تعليق فوري من حركة حماس، ومن الملفت للنظر مخالفة ما كان متوقعاً مع تأكيد مصادر قريبة من المفاوضات بين إسرايل وحماس أفادت أن هناك تقارير "ترجح كفة" تمديد وقف إطلاق النار، وقالت ذات المصادر، الخميس، إنهم متفائلون بشان تمديد الهدنة بين الطرفين، على الرغم أن إسرائيل تعتبر أن حركة حماس قدمت "قائمة غير كاملة" من الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، الجمعة، والذي تعتبره تل أبيب إخلالاً بشروطها للموافقة على أي تمديد للهدنة.
Netanyahu: We will fight on until Hamas is eliminatedhttps://t.co/vSu0PmGpe5
— Tom Pauken II. (@tmcgregorchina) December 1, 2023وبحسب الصحيفة إسرائيل كانت مصرة على أن وقف إطلاق النار الأول يتعامل مع حالات النساء والأطفال المدنيين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة فقط، والذين تعتقد أن ما بين 10 إلى 20 منهم ما زالوا في الأسر وكانت تطالب بالإفراج عن 10 رهائن كل 24 ساعة من وقف إطلاق النار في البداية،
وبينت مصادر إسرائيلية أن من بين المحتجزين نوا أرغاماني، التي تعاني والدتها ليورا، من مرض عضال وقد طلبت السماح لها برؤية ابنتها قبل وفاتها، وقيل، الجمعة، إن قائمة حماس تحتوي على 7 أسماء فقط مع عرضها إعادة جثث الرهائن 3 من المحتجزين قتلوا جراء بدء العمليات الإسرائيلية ضد القطاع بعد هجوم الحركة في الـ7 من أكتوبر (تشرين الأول) على مستوطنات محاذية لغلاف قطاع غزة.
ولم يكن من الواضح لمن تعود هذه الجثث، على الرغم من أن العرض يتطابق مع تصريحاى حماس، الأربعاء، التي أشارت فيها إلى أن أصغر الرهائن ضحايا القصف الإسرائيلي هم كفير بيباس (10 أشهر) وشقيقه أرييل بيباس (4 سنوات) ووالدتهم شيري (32 عاماً) قتلوا في غارة جوية إسرائيلية فيما صرحت تل أبيب إنها لا تنوي التفاوض على إعادة الجثث، بل على الأسرى الأحياء فقط.
تغيير التكتيكاتفي داخل غزة، ساد الذعر مع استئناف القصف، وقامت العائلات بتعبئة حقائبها أثناء محاولتها تحديد المكان الذي ستلجأ إليه بعد ذلك وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، طالب إسرائيل، الخميس، بـ"تغيير تكتيكاتها" في حال عادت لمهاجمة قطاع غزة لإنقاذ المزيد من أرواح المدنيين على حد تعبيره، ومع ذلك، قال نتانياهو إنه يعتزم مواصلة الحملة العسكرية بكافة الطرق والوسائل حتى تحقيق هدفها الأسمى وهو "القضاء على حركة حماس في قطاع غزة".
إسرائيل تبحث سيناريوهات إزالة تهديد حماس من غزة https://t.co/nuQvJ7rBjQ pic.twitter.com/RQ42fSWlrk
— 24.ae (@20fourMedia) November 30, 2023وتحدثت مصادر الصحيفة إلى مواطنة تدعى منار محمد (29 عاماً) حيث قالت إنها كانت في منزلها مع عائلتها في عبسان عندما استؤنفت الغارات الجوية. وأضافت "فجأة استيقظنا على صوت المدفعية والقصف والطائرات في السماء.. كنا خائفين للغاية وهربنا إلى ملجأ المدارس وكانت هناك حشود كبيرة في الشوارع، وفر الجميع إلى الملاجئ.. كلنا خائفون من الموت.
واعتبرت الصحيفة أن العودة إلى المربع الأول واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يعد بمثابة صفعة مدوية لعائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى الفصائل المسلحة في قطاع غزة، فيما تقدر مصادر أنه هناك أكثر من 130 شخصاً محتجزاً لدى حماس داخل القطاع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار فی قطاع غزة حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحه عن الرهائن.. سموتريتش يهاجم منتقديه
هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش منتقديه، بعد تصريح بشأن الرهائن أثار ضجة في البلاد، الإثنين.
وكان الوزير اليميني المتطرف قال في تصريحات إذاعية إن عودة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة "ليست أهم هدف للحرب"، بل "الهدف هو القضاء على حركة حماس".
وقال سموتريتش إن إعادة الرهائن "هو بالطبع هدف مهم جدا"، إلا أنه أضاف: "لكن من يريد القضاء على حماس ويمنع إمكانية حدوث 7 أكتوبر آخر، يحتاج إلى إدراك أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع في غزة، تظل فيه حماس موجودة بحالتها".
وأثار تصريح الوزير موجة غضب بين عائلات الرهائن الـ59، التي وصفت كلمته بـ"العار".
وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لم تجد العائلات أي كلمات هذا الصباح سوى العار. يكشف الوزير الحقيقة المُرة للجمهور، وهي أن هذه الحكومة قررت عمدا التخلي عن الرهائن".
لكن سموتريتش أصر على موقفه، واتهم منتقديه بـ"محاولة إسكات رأي هو الأكثر صوابا".
وقال في حديث للقناة 14 الإسرائيلية ذات التوجه اليميني إنه "إذا لم يتصاعد القتال في قطاع غزة، فلن يكون للحكومة الحالية مبرر لوجودها".
وتابع: "عندما وُقع اتفاق وقف إطلاق النار في يناير قلت بشكل قاطع إننا سنعود للقتال بطريقة مختلفة تماما، بهدف إخضاع حماس وهزيمتها وتدميرها، وغزو قطاع غزة وفرض حكم عسكري عليه والاستيلاء على الأراضي، والإشارة داخليا وخارجيا إلى أن كل من يعبث بنا سيدمر".
وأضاف سموتريتش: "لكن للأسف ليس هذا ما يحدث. أعتقد أن الوقت قد حان للهجوم على غزة. إذا لم يحدث ذلك فلن يكون لهذه الحكومة مبرر لوجودها".