ممثل سمو أمير البلاد وزير الخارجية يشارك في قمة قادة العالم لمؤتمر “COP 28” بشأن تغير المناخ في دبي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
شارك ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح في أعمال قمة قادة العالم لمؤتمر (COP 28) للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تنعقد يومي 1 و2 ديسمبر 2023 في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وقد ألقى ممثل سمو أمير البلاد وزير الخارجية كلمة في أعمال المؤتمر نصها الآتي:
“بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة..
معالي السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة..
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ..
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي أن أنوب عن سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما متمنين لكم التوفيق والسداد في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف المعني باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
ونعرب عن شكرنا وتقديرنا لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن إعداد وتنظيم هذا المؤتمر الدولي الهام الذي توج بهذه المشاركة الدولية رفيعة المستوى.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
إن دولة الكويت وهي تشارك المجتمع الدولي جهوده الرامية إلى تقليل آثار ظاهرة تغير المناخ على كوكب الأرض تولي إدارة ملف تغير المناخ على المستوى الوطني أهمية قصوى وذلك من خلال وضع برامج وخطط كفيلة بالحد من الانبعاثات واستراتيجيات تنموية منخفضة الكربون في قطاعاتها الرئيسية.. ومنها: النفط والغاز والطاقة والنقل والصناعة واستخدام الأراضي وتعزيز الزراعة.. وتتضمن هذه الاستراتيجيات خارطة طريق لتحقيق نمو اقتصادي مستدام باستخدام حلول تقنية مبتكرة متكاملة في مجال اقتصاد الكربون الدائري.
ومن منطلق جهود دولة الكويت للتصدي لآثار ظاهرة تغير المناخ السلبية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي وتأثيرها على الأمن المائي والأمن الغذائي والصحة العامة تدعم من خلال إسهامات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية حزمة من المشاريع التنموية خفيضة الكربون بالدول النامية.. حيث تم تمويل (105) دول على مستوى العالم لتنفيذ مشاريع إنمائية بقيمة إجمالية بلغت أكثر من (23) مليار دولار أمريكي منها نحو (523) مليون دولار في السنوات العشر الأخيرة خصصت للمشاريع الخضراء وانضمت دولة الكويت من خلال الهيئة العامة للاستثمار في العام 2017 إلى مبادرة الكوكب الواحد لصناديق الثروة السيادية والتي تهدف إلى ربط مخاطر التغير المناخي بالاستثمار لتحقيق أهداف الانتقال إلى
اقتصاد مرن منخفض الكربون.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
كما شاركت دولة الكويت بفاعلية في برنامج آلية التنمية النظيفة ضمن بروتوكول (كيوتو) حيث قدمت (14) مشروعا للحد من الانبعاثات الكربونية.. ونتطلع إلى المشاركة الفاعلة في الآليات السوقية وغير السوقية والتعاون المشترك ضمن المادة (6) من اتفاق باريس للمناخ والتي تهدف إلى التخفيف من الانبعاثات ودعم مبادئ التنمية المستدامة.
وتنفيذا لمقررات اتفاق باريس وخصوصا الفقرة (19) من المادة (4) المعنية بالاستراتيجيات طويلة الأجل فإن لدولة الكويت استراتيجيةٌ خفيضة الكربون سيتم إيداعها لدى سكرتارية الاتفاقية في القريب العاجل وتهدف إلى وصول قطاع النفط والغاز إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050 تمهيدا لبلوغ دولة الكويت الحياد الكربوني بحلول العام 2060 بناء على ركائز الاقتصاد الدائري للكربون.
وفي الختام
نكرر شكرنا وتقديرنا لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا.. متمنين لهذا المؤتمر التوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
المصدر كونا الوسومكوب28 وزير الخارجيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: كوب28 وزير الخارجية دولة الإمارات العربیة المتحدة الشقیقة الجابر الصباح وزیر الخارجیة دولة الکویت تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان .. تصريحات معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية
بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان
تصريحات معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية :
مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، توجّه دولة الإمارات نداء عاجلاً من أجل السلام في هذا البلد الشقيق، حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من أشد الأزمات وطأة وقسوة في العالم، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استفحال المجاعة، والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات إلى مستحقيها.
وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، يواصل طرفا الصراع: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع، حيث تسببت الاعتداءات المتواصلة التي تشنها القوات المسلحة السودانية – باستخدام سياسة التجويع، واستمرار القصف العشوائي للمناطق المأهولة، والاعتداءات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الاستجابة الإنسانية والطوارئ، بالإضافة إلى شن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية – في معاناة الشعب السوداني الشقيق الذي بات بسبب ويلات الحرب التي يكابدها يقف على حافة الانهيار.
وفي ما يتعلق بهذه المأساة الإنسانية، تدين دولة الإمارات بأشد العبارات الفظائع التي تُرتكب، وتطالب بمُحاسبة المسؤولين عنها.
وتعرب دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات. كما تشدد على ضرورة وقف استهداف العاملين في المجال الإنساني، والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات من قبل كافة الأطراف.
وفي هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، تدعو دولة الإمارات إلى اتخاذ الإجراءات الفورية التالية:
1. وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية:
تؤكد دولة الإمارات على ضرورة “صمت المدافع”، وتدعو في هذا الصدد كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلاّ عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
2. عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية:
إنّ عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية واستخدامها كسلاح في الحرب فِعلٌ مُدان. كما يجب على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى مَن هُم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات في كافة أنحاء السودان. كما تدعو دولة الإمارات الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وتهديد حياة ملايين المدنيين التي باتت على المحك.
3. تكثيف الضغوط الدولية:
يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل مكثف وعاجل لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المُنسّق على كافة الجهات التي تساهم في تأجيج الصراع. كما ندعو إلى الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية – والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي، وبما يُرسي أسس السلام الدائم. إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر نحو الفوضى والتطرف والانقسام.
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، من خلال وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
بلا شك، لقد آن أوان العمل الحاسم والحازم، حيث يجب أن يتوقف القتل. كما يجب أن يُبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم.