صحيفة الخليج:
2025-01-11@05:43:48 GMT

الشباب.. قوة الأوطان وأملها في غدٍ أفضل

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

الشباب.. قوة الأوطان وأملها في غدٍ أفضل

إعداد: يمامة بدوان

يحتل الشباب قلب الخريطة التنموية لدولة الإمارات، حيث حرصت القيادة الرشيدة على الاهتمام بهم وتمكينهم في المجالات كافة، ويتصدر الشباب الأولوية في الاستراتيجيات والبرامج الوطنية لحكومة الدولة، إيماناً منها بأنهم قوة الأوطان وأملها في غدٍ أفضل، وأن المستقبل يبنى بطاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، فهم قادة المستقبل الذين يواصلون المسيرة التنموية الرائدة وبسواعدهم يستمر التقدم نحو غد مزدهر للأجيال الحالية والمقبلة.

لطالما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى ضرورة تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم، ويحثهم سموه دائماً على مواصلة اكتساب المزيد من العلم والمعرفة والمهارات التقنية المتقدمة، كي يمتلكوا الأدوات الحديثة التي تتيح لهم التعامل بكفاءة مع متطلبات المرحلتين الحالية والمستقبلية، لاسيما وأنهم المحرك الأساسي لعجلة التطوير والبناء والتقدم في أي بلد.

الصورة

من أقوال صاحب السمو رئيس الدولة الملهمة للشباب: «رحلتكم رحلة جيل من أجل وطن.. يتسلح بالعلم ليتسلم الراية، أنتم جيل مهم»، وأيضاً: «أنتم خيرة أبنائنا، أنتم أبناء زايد، أبناء هذا البلد الأصيل ومستقبله، ومن سيحمل مسؤوليته ويقوده، أنتم خير من يمثل وطننا في مختلف المحافل بكل كفاءة واقتدار»، وذلك لإيمان سموه بأن الشباب يشكّل الاستثمار الأمثل لدولة الإمارات منذ قيام الاتحاد، ودعائم دولة تطمح إلى التقدم والازدهار والتطور، وهو دافع لهم نحو تحقيق الإنجازات وصولاً باسم دولة الإمارات للعالمية.

كما حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على إعطاء الأولوية القصوى لتلبية احتياجات ومتطلبات الشباب، حيث خصص مجلس الوزراء منصباً لوزير الدولة للشباب، وهو ما يثبت الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة لهذه الفئة في المجتمع.

وتعد كلمات سموه خير دليل على ما توليه القيادة الرشيدة لهذه الفئة، إذ قال: «شباب الإمارات هم حاضر دولتنا ومستقبلها المزدهر، فهم مخزون طاقتها ومصدر ثروتها وقلبها النابض بالحيوية والنشاط نحو مزيد من التقدم والرخاء لمجتمعاتنا، وبهمتهم نصنع مستقبلاً مشرقاً ونحقق أعلى المراتب والمراكز على مستوى العالم».

ويأتي ذلك ترسيخاً لنهج المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراهما، وإيماناً بأن هؤلاء الشباب رهان المستقبل وركيزة استدامة ازدهاره وتقدمه في شتى المجالات، الأمر الذي يحفز هذه الشريحة المهمة على ترجمة الطموحات الوطنية إلى حقائق ملموسة، وإطلاق العنان لأفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم، ليسطروا الإنجازات تلو الإنجازات.

الصورة

وقامت الدولة بعدة خطوات لضمان المشاركة الفاعلة للشباب والاستماع إلى آرائهم وتعزيز روح القيادة لديهم، حيث قامت في فبراير 2016، بتعيين شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وهي في عمر 22 عاماً لتصبح أصغر وزيرة في العالم، ما يمثل خطوة كبيرة نحو ترسيخ الثقة بقدرة هذا الجيل على القيادة بكفاءة ومهارة.

توجيه الجهود

تعمل حكومة الإمارات على رسم المستقبل والاستثمار في الثروات وتوجيه الجهود والخطط الاستراتيجية نحو تطوير قدرات ومهارات شباب الإمارات، الذين تعتبرهم مقياساً للتقدم ومحركاً لعجلة التطور والبناء، حيث تسخّر جميع الإمكانات اللازمة لتوفير الرعاية لشباب الوطن، كما لم تأل جهداً في توفير الدعم اللازم لهم، بغية إطلاق طاقاتهم وتمكينهم من استكشاف فرص جديدة، والعمل على إعداد أجيال جديدة مؤهلة لديها القدرة على الابتكار والإبداع والريادة، لتحقيق طموحات الدولة المستقبلية وصولاً إلى مستهدفات مئوية الإمارات 2071.

وتُعد فئة الشباب بمثابة الاستثمار الأكثر ربحاً في الدولة، وذلك في سبيل خدمة الوطن، وتمكينهم ليصبحوا قادرين على تحمّل أعباء المسؤولية ورفع راية الإمارات عالياً، ولهذا أصدر مجلس الوزراء قرار إنشاء مؤسسة الاتحاد للشباب في عام 2018، لتطوير وتعزيز مواهبهم وأفكارهم في شتى القطاعات، ولا سيما العمل الجاد على صقل مهاراتهم وتسخير طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية في مواصلة مسيرة الإمارات لبناء مستقبل واعد ومشرق للشباب الإماراتي.

وتشرف المؤسسة الاتحادية للشباب على عمل مجالس الشباب ومراكز الشباب، ومختلف المبادرات والبرامج المعنية بالشباب، كما تتابع العمل على الأجندة الوطنية للشباب، وسبل تحقيق أهدافها عن طريق عملها اليومي. وتسعى دولة الإمارات إلى مأسسة قطاع الشباب كاملاً، وقد راهنت عليهم بشكل كبير، فهي تؤمن بأن تمكين الشباب يمثل عنصراً رئيسياً للنجاح خلال ال50 عاماً المقبلة، وتقود المؤسسة الاتحادية للشباب جهود تعزيز سياسة إشراك الشباب، من خلال 3 محاور، وهي الاستماع إليهم، وجمع البيانات، ووضعهم في جوهر الاستراتيجية التنموية للدولة.

سياسات ومبادرات

تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركة الشباب على المستوى الإقليمي، من خلال مركز الشباب العربي والوطني والمحلي، وتستمع إليهم في جميع القضايا، ويظهر ذلك جلياً، عبر عدد من السياسات والمبادرات، أبرزها:

في يونيو 2019، أصدر مجلس الوزراء قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما، كما أطلقت الحكومة منصة إلكترونية خاصة، تتبع مجلس الوزراء لإتاحة الفرصة للشباب الإماراتي الراغب في التسجيل والتقديم عبر الموقع.

وفي 3 فبراير 2020، اعتمد مجلس الوزراء، اختيار 33 من الشباب المتقدمين في عضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية، لتعزيز المشاركة الشبابية في تطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية.

وفي عام 2017، أنشأت حكومة دولة الإمارات مجالس الشباب، كأول مبادرة فريدة من نوعها، لضمان تمثيل وجهات نظر الشباب وتلبية احتياجاتهم في جميع مراحل صناعة القرارات الحكومية، حيث تم تشكيل 5 مجالس لتكون نماذج محورية لحوكمة العمل التطوعي في الكثير من المبادرات والمشاركات الشبابية، وتشمل مجلس الإمارات للشباب، ومجالس الشباب المحلية، ومجالس الشباب العالمية، ومجالس الشباب الوزارية، ومجالس الشباب المؤسسية.

تعزيز المشاركة

في فبراير 2020، اعتمد مجلس الوزراء سياسة تعزز مشاركة الشباب، لتمثيل الدولة في كافة المهمات الرسمية بالخارج، لبناء قيادات مستقبلية في القطاع الدبلوماسي، وإضفاء منظور شبابي للوفود الرسمية وإيصال صوتهم، وإشراكهم وتفعيل دورهم حول العالم، إضافة إلى تصميم وبناء منظومة عمل تضمن مشاركة الشباب الإماراتي وإبراز هويتهم عالمياً، وتعزيز القوة الناعمة للدولة وسمعتها ونموذجها في تمكين الشباب.

وفي 2 يونيو 2020، اعتمد مجلس الوزراء سياسة توعية الشباب على أساسيات بناء المسكن، بهدف تزويدهم بالمعلومات الكافية عن جميع مراحل بناء المسكن، وتتضمن السياسة إلزام كافة الشباب (18-35 سنة) المتقدمين بطلبات دعم سكني من برامج الإسكان الاتحادية والمحلية في الدولة على إكمال دورة أساسيات بناء المسكن كشرط رئيسي من متطلبات الدعم السكني.

وفي إبريل 2022، أطلقت الإمارات «المسح الوطني للشباب»، لقياس مستوى النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للشباب بالدولة، إضافة لجمع البيانات المتعلقة بفئة الشباب في مختلف القطاعات، ووضعها في متناول صناع القرار والمعنيين والباحثين، لمساعدتهم بشكل علمي على تبنّي السياسات والاستراتيجيات؛ للارتقاء بجودة حياة الشباب، ودعم احتياجاتهم، وبناء قدراتهم، والاستثمار في مهاراتهم.

برامج وطنية

تقدم المؤسسة الاتحادية للشباب مجموعة واسعة من المبادرات والبرامج الوطنية، التي تعمل على تعزيز دور الشباب في المجتمع، إضافة لتطوير مهاراتهم وغرس روح العمل المشترك والعطاء، ومنها: الحلقات الشبابية، وهي منصة لإدارة حوارات ثنائية مباشرة بين الشباب والحكومة والقطاع الخاص ورواد عالميين في مختلف التخصصات، لعرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة وسياسات فعالة.

أما مراكز الشباب، فتمثل ساحات عصرية تجمع الشباب في جميع أنحاء الدولة، وتتيح لهم التشارك والتفاعل واستغلال كامل إمكانياتهم، وتنتشر في جميع أنحاء الدولة، وتستقبل الشباب من سن 15 إلى 35 سنة، كما يوجد حاليا 13 مركز شباب على مستوى الدولة، وقد تم تصميم كل مركز بشكل فريد، ليخدم شباب كل إمارة، ويلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم.

روح الانتماء

في 4 أكتوبر 2016، أطلقت القيادة الرشيدة الأجندة الوطنية للشباب، بهدف تعزيز روح الانتماء والولاء وإيجاد شباب يعتز بقيمه وثقافته وهويته، إضافة إلى تعزيز روح الريادة عبر إيجاد أرضية خصبة تتيح لهم زيادة الإنتاجية، كما تسعى إلى تهيئة البيئة المناسبة التي تتيح للشباب تحمل المسؤولية وتحقيق الاستقرار على كافة المستويات.

فكر مستنير وقيادة فذة

في 24 سبتمبر 2023، قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عبر منصة «إكس»، دعوة للمتميزين ومن يجدون في أنفسهم الكفاءة والقدرة والأمانة إلى التقدم والكتابة إلى مجلس الوزراء، لشغل منصب وزير الشباب في حكومة الإمارات، وهي المبادرة التي جسدت فكراً مستنيراً ورؤية قيادية فذة، تحرص على فتح الباب للتواصل المباشر بين القيادة وأبناء الوطن، لإشراكهم في عملية التحديث والتطوير المستدامة في القطاعات كافة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات عيد الاتحاد شباب الإمارات دولة الإمارات مجالس الشباب مجلس الوزراء رئیس الدولة صاحب السمو الشباب فی شباب على فی جمیع

إقرأ أيضاً:

«السيد القصير»: حزب الجبهة الوطنية سيعارض في الأمور التي لا تحقق صالح المواطن والدولة

كشف السيد القصير، وزير الزراعة السابق، وعضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، عن وصول توكيلات حزب الجبهة الوطنية بالمحافظات إلى أرقام تفوق أضعاف الرقم الذي حدده القانون، نتيجة الإقبال الشديد من المواطنين لتحرير توكيلات لتأسيس الحزب.

أضاف القصير، في لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة الحياة، أن حزب الجبهة الوطنية سيؤيد القرار الصحيح، وسيزيد من درجة الوعي بنسبة للإنجازات على أرض الواقع والقرارات والتشريعات والقوانين التي تحقق صالح المواطن والدولة، وسيكون للحزب رأي معارض في الأمور التي لا تحقق هذا الصالح ويسهم في تقديم حلول وبرامج عن حلول بالتنسيق مع الحكومة.

تقديم أوراق حزب الجبهة الوطنية الأسبوع المقبل

وتابع السيد القصير: "سنعلن الانتهاء من جمع التوكيلات الخاصة بتأسيس حزب الجبهة الوطنية وتقديمها إلى لجنة شؤون الأحزاب رسميا منتصف الأسبوع المقبل، ونتحدث عن مشاركة حقيقية في الحياة الحزبية لدفع الدولة إلى الأمام، لذا أدعو إلى عدم الحكم على حزب الجبهة الوطنية أو أي كيان سياسي إلا من خلال التجربة العملية".

وأكمل الوزير السابق: "نضع نظام أساسي للحزب اشترك فيه كل النخب، وسيتم تقديمه للجنة شؤون الأحزاب للحصول على الموافقة كما سيتم نشره قبل عقد المؤتمر العام في نهاية العام حتى يمكن للناس محاسبة الحزب، ومن الأهداف الرئيسية للحزب ترسيخ الحياة السياسية ودعم الدولة ودعم استراتيجية الدولة المصرية، وإعادة المجالس الشعبية المحلية".

وأشار إلى أن الأحزاب السياسية يجب أن تلعب دورًا محوريًا في تقديم حلول وأفكار وبرامج عملية لمواجهة التحديات المستقبلية، مبينًا أن دور الأحزاب لا يقتصر على التمثيل النيابي فقط، بل يشمل أيضًا الإسهام في بناء الحياة السياسية والحزبية.

السيد القصير: حزب الجبهة الوطنية سيسعى للسلطة في مرحلة لاحقة

وأكد القصير أن حزب الجبهة الوطنية يهدف إلى إعادة بناء تحالف 30 يونيو، مشددًا على أن الحزب لا يسعى إلى السلطة في الوقت الحالي. وتابع حديثه قائلًا: "نحن حزب نسعى إلى السلطة في مرحلة لاحقة، ولكن هدفنا الأساسي الآن هو التأثير الإيجابي في الحياة السياسية والحزبية".

في السياق، قالت الإعلامية دينا عبد الكريم، عضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، إن وجود حياة حزبية حقيقية ستحيي الحياة السياسية بشكل قوي، وسيساهم في مساندة المصالح الاقتصادية وخدمة البلد بشكل عام.

أضافت: "كلما ارتفع شأن رجل الأعمال كلما زهد في المناصب السياسية، لأن المنصب السياسي ليس مغري على الإطلاق، لكنه حياة شاقة جدا لا يتمناها رجل الأعمال"، لافته أن نوعية القضايا التي تناقش في حزب الجبهة الوطنية تشجع الناس على المشاركة فيه.

مقالات مشابهة

  • ملخص أهداف مباراة الأهلي والشباب في دوري روشن السعودي
  • آخر رئيس وزراء يكشف الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت الدولة (فيديو)
  • الازمة الدستورية خانقة التي يمر بها السودان
  • فرصة ذهبية للشباب.. وظائف جديدة بمرتبات مجزية| تفاصيل
  • دعاء يوم الجمعة للأحباب.. أفضل الأدعية المكتوبة التي يمكن ترديدها
  • منتخب الشباب يضم ٦ لاعبين من الزمالك
  • «السيد القصير»: حزب الجبهة الوطنية سيعارض في الأمور التي لا تحقق صالح المواطن والدولة
  • اتحاد الكرة يخطر نادي الزمالك باستدعاء 6 لاعبين لمنتخب الشباب
  • تعيين نيدفيد مديرًا رياضيًا للشباب
  • تقنيات الطباعة وتشكيل الصدف في فعاليات الأسبوع الثقافي المكثف للشباب بالشلاتين