هل يبرئ المستند العرفي ذمة المدين من دين إذا كان محرراً من الدائن؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دبي: محمد ياسين
وردنا سؤال من أحد قراء الخليج عن الاعتماد على المستند العرفي في تبرئة ذمة مدين، قال إنه مدين ولديه مستند محرر بخط يد الدائن يبرئ فيه ذمته من المدين وقد سدده بالفعل ومن دون أن يكون هناك توقيع من الدائن. فهل يبرئ هذا المستند ذمة المدين المنشغلة بالدين؟
أجاب عن هذا السؤال المحامي بدر عبدالله خميس، وقال: بداية يجب أن نعرف إن المحرر العرفي هو ما يكون صادراً ممن وقعه وحجة عليه، ما لم ينكر صراحة ما هو منسوب إليه من خط أو إمضاء أو ختم أو بصمة، أو ينكر ذلك خلفه أو ينفي علمه بأن الخط أو الإمضاء أو الختم أو البصمة هي لمن تلقى عنه الحق.
وتابع: أما بالنسبة للإجابة عن سؤال السائل، فإن تأشيرة الدائن على سند الدين، إلكترونياً أو ورقياً بخطه ودون توقيع منه بما يفيد براءة
ذمة المدين، يعد حجة عليه إلى أن يثبت العكس، ويكون التأشير على السند يمثل ذلك حجة عليه أيضاً، ولو لم يكن بخطه ولا موقعاً منه، ما دام السند لم يخرج قط من حيازته.
وأضاف: يسري حكم ما سلف بيانه إذا أثبت الدائن بخطه ودون توقيع منه ما يفيد براءة ذمة المدين في نسخة أصلية أخرى لسند أو مخالصة، وكانت النسخة أو المخالصة ورقية أو إلكترونية في يد المدين، وكذلك يعد الوفاء عن طريق الوسائط الإلكترونية مبرئاً للذمة.
ومن احتج عليه بمحرر عرفي وناقش موضوعه أمام القاضي المشرف أو المحكمة بحسب الأحوال، فلا يقبل منه أن ينكر بعد ذلك صحته، أو أن يتمسك بعدم علمه بأنه صدر ممن تلقى عنه الحق.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
توقيع عقد تشغيل رصيف وساحة لتداول الصب الجاف بميناء الأدبية
وقعّ وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالأحرف الأولى عقدًا مع رفيق بولس ضو، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب ش.م.م، ويقضي هذا التعاقد بمنح اقتصادية قناة السويس، لشركة السويس للصلب منطقة التزام داخل ميناء الأدبية بمساحة إجمالية 30 ألف متر مربع، وبتكلفة استثمارية 120 مليون دولار، لغرض تشغيل وصيانة رصيف بحري (4 و5) من أرصفة الميناء بطول يبلغ 650 متر وعمق 17 مترًا، واستغلال ساحة تخزين وتداول للصب الجاف ومدخلات ومنتجات صناعات الحديد والصلب وإعادة تسليم منطقة الالتزام بميناء الأدبية، هذا وقد حضر مراسم التوقيع عدد من قيادات المنطقة الاقتصادية، وشركة السويس للصلب.
تعظيم الاستفادة
وقال وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحرص دائمًا على تعظيم الاستفادة بما تملكه من مواني ومناطق صناعية، استغلالًا للموقع الاستراتيجي الفريد لمواني الهيئة على البحرين الأحمر والمتوسط، وتحقيقًا للتكامل بين المواني والمناطق الصناعية والمناطق اللوجستية لدعم سلاسل الإمداد العالمية في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن تعاون الهيئة مع شركاء النجاح من الكيانات الاقتصادية الكبرى محليًا وعالميًا ممثلًّا في وجود 15 مطورًا صناعيًّا، و5 مشغلين عالميين للمواني، يعزز من تبادل الخبرات وتحقيق القيمة المضافة لأصول الهيئة وبنيتها التحتية عالمية المواصفات ويوفر المزيد من فرص العمل للشباب المصري، مشيرًا إلى أن ميناء الأدبية يمثل إحدى البوابات الرئيسية للمدخل الجنوبي لقناة السويس التي تحقق الاتصال بين آسيا وإفريقيا، ويعد من المواني المصرية الرائدة في تداول بضائع الصب الجاف والسائل، موضحًا حرص الهيئة على تحقيق رؤية مصر 2030 الهادفة لأن تصبح المواني المصرية وجهة التجارة العالمية والترانزيت، مما يساهم بفاعلية في دعم الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية.
من ناحيته، أعرب العضو المنتدب لشركة السويس للصلب، عن سعادته بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتحقيق المزيد من القفزات الاقتصادية للجانبين، لافتًا إلى أن حجم التداول المرتقب بعد هذا الاتفاق يصل إلى 5 ملايين طن سنويًّا من بضائع الصب الجاف في المرحلة الأولى، مضيفًا أنه من المخطط تحقيق النمو التدريجي في أحجام التداول لتصل إلى 10 ملايين طن سنويًّا خلال 5 أعوام، ما يمثل دعمًا لمختلف القطاعات الصناعية الأخرى حيث تعد صناعة الحديد والصلب حجر الزاوية للعديد من الصناعات مثل السيارات والمركبات ومشروعات الطاقة، وغيرها من الصناعات، كما تمثل أحجام التداول المخطط لها إضافة لنشاط ميناء الأدبية، تضعه على مصاف المواني الرائدة على البحر الأحمر.
ويعد ميناء الأدبية من أهم المواني في منطقة البحر الأحمر لتداول بضائع الصب الجاف والصب السائل بمتوسط سنوي عام 7 ملايين طن/سنة، ويشهد الميناء أعمال رفع كفاءة وتطوير الأرصفة البحرية بأطوال أرصفة 1200 متر للمرحلة الأولي؛ وذلك لتجهيزها لاستقبال السفن ذات الحمولات 150 ألف طن، وأطوال 300 متر طولي، وغاطس 17 مترًا، فضلًا عن جاهزيته لاستقبال سفن المهيئات والطرود فائقة الحجم مما يتطلب إجراءات خاصة لاستقبالها وتخزينها ونقلها.