شاهد.. عروسان غزّيان في مهب الريح
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
غزة- تعتصر الحسرة قلبيْ العروسين جهاد وعهد أبو طعيمة، اللذين لم يمضِ على زواجهما سوى أيام قليلة، ولم تمهلهما الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الوقت للفرح بشقتهما السكنية الجديدة في بلدة "عبسان الكبيرة" شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ودمرت غارات جوية إسرائيلية منزل عائلة جهاد، حيث شقته السكنية من بين عشرات المنازل المتجاورة في "حي الطعيمات" بالبلدة، وهي واحدة من بلدات شرقي خان يونس، ويشتهر سكانها بالعمل في الزراعة.
وبدا هذا الحي وكأن زلزالا عنيفا أصابه ولم يبقَ من مبانيه ومنازله السكنية "حجرا على حجر"، وقد حوّلها القصف الجوي الإسرائيلي إلى أكوام من الركام والحجارة المتناثرة.
حرقةويقيم جهاد وعهد في مركز إيواء تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة خان يونس، وهو واحد من 156 مركزا على مستوى القطاع تأوي أكثر من مليون نازح، إضافة إلى مئات آلاف النازحين في مدارس ومرافق حكومية، وفي منازل الأقارب والأصدقاء.
ويتساءل جهاد بحرقة "ما ذنبنا، نحن هنا مدنيون أبرياء ونعرف بعضنا بعضا، وليس بيننا أي مواقع عسكرية أو أهداف للمقاومة".
واستأنف جيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، غاراته الجوية العنيفة على القطاع، بمجرد انتهاء اليوم السابع من اتفاق الهدنة المؤقتة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي انطلقت يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وانهيار مباحثات تمديدها وقتا إضافيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.. الأوكسجين نفد (شاهد)
قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
ونقلت شبكة الجزيرة عن بصل قوله، إن الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية خصوصا مستشفى كمال عدوان.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام بأن طائرات مسيرة تلقي قنابل على مولدات مستشفى كمال عدوان ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي، مؤكدة وجود إصابات بين الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان جراء القصف الإسرائيلي على قسم الاستقبال والطوارئ.
من جانبه قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى وأوقع أضرارا.
الدكتور حسام أبو صفية:
يا أنس، احنا قاعدين بنموت. قصفوا علينا المستشفى وعلى الكوادر الطبية.
وصل رسالتنا يا أنس لهذا العالم، احنا في وضع كارثي. pic.twitter.com/2tIHawJj6q — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 21, 2024
وأكد أن "واجبنا الإنساني يلزمنا بالبقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى"، مبينا أن "استهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
كما ذكر ناشطون أن الأوكسجين نفد بعد قصف الاحتلال لمولد ومحطة الأكسجين بالمستشفى ، مما يعرض حياة الأطفال والمرضى للخطر.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.
وقالت الوزارة الفلسطينية، في بيان، إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 44 ألفا و56 شهيدا، والجرحى إلى 104 آلاف و268 مصابا بجروح مختلفة.
وأضافت أن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا و176 مصابا بجروح مختلفة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يأتي ذلك على وقع تصاعد وحشية الاجتياح الإسرائيلي لشمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا وبيت لاهيا، الذي يتعرض إلى حرب إبادة جماعية للشهر الثاني على التوالي.