زيلينسكي “يراوغ” بإجابة السؤال الصعب: أنا راض ولست راضياً!
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
الجمعة, 1 ديسمبر 2023 7:33 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن الحرب مع روسيا “تمر بمرحلة جديدة”، مع توقع أن يؤدي فصل الشتاء إلى تعقيد القتال بعد هجوم مضاد صيفي فشل في تحقيق النتائج المرجوة بسبب نقص الأسلحة والقوات البرية.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، بعد جولة تفقدية لرفع معنويات الجنود: “لدينا مرحلة جديدة من الحرب، وهذه حقيقة.
عندما سئل عما إذا كان راضيا عن نتائج الهجوم المضاد، رد بإجابة معقدة، قائلا: “انظروا، نحن لن نتراجع. أنا راض. نحن نقاتل مع ثاني أفضل جيش في العالم، وأنا راض”.
لكنه أضاف: “نحن نخسر أشخاصا، أنا لست راضياً. لم نحصل على كل الأسلحة التي أردناها. لا أستطيع أن أشعر بالرضا، لكن لا يمكنني أيضا أن أشتكي كثيرا”.
وقال زيلينسكي أيضا إنه يخشى أن تلقي الحرب بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية حماس بظلالها على الصراع في أوكرانيا، حيث يمكن أن تهدد تدفق المساعدات العسكرية الغربية إلى كييف.
هذه المخاوف تتفاقم بسبب الاضطرابات التي ستنشأ حتما خلال عام الانتخابات الأميركية وتداعياتها المحتملة على بلاده، التي شهدت التفاف المجتمع الدولي حولها إلى حد كبير بعد الهجوم الروسي في 24 فبراير 2022.
والهجوم المضاد، المدعوم بعشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية الغربية لم يحقق الاختراقات المتوقعة، والآن، يشعر بعض المسؤولين الأوكرانيين بالقلق بشأن ما إذا كانت المساعدات الإضافية ستكون سخية بالقدر نفسه.
في الوقت نفسه، بدأت مخزونات الذخيرة في النفاد، مما يهدد بإيقاف العمليات في ساحة المعركة الأوكرانية.
ومع اقتراب فصل الشتاء، على القادة العسكريين في أوكرانيا أن يواجهوا تحديات جديدة ولكن مألوفة، مع اقتراب الصراع من نهاية عامه الثاني، فهناك درجات حرارة تصل إلى ما دون درجة التجمد وحقول قاحلة تترك الجنود مكشوفين، وهناك أيضا تهديد متجدد يتمثل في شن هجمات جوية روسية واسعة النطاق.
وفي 25 نوفمبر، شنت موسكو هجومها الأكثر شمولاً بطائرات مسيّرة بلغ عددها 75، واستهدف معظم هذه المسيّرات مدينة كييف، في سابقة مثيرة للقلق.
وقال زيلينسكي: “لهذا السبب فإن حرب الشتاء صعبة”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
“هآرتس” : يمكن لترامب إنهاء حرب غزة بتغريدة واحدة فقط
#سواليف
أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي، دونالد #ترامب قادر على #إنهاء_الحرب في #غزة بتغريدة واحدة على منصة “إكس” أو “تروث سوشيال” التي يملكها.
لكن الصحيفة الإسرائيلية، رأت أن الرئيس الأمريكي يصرف جل اهتمامه نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي مهمة بحسب “هآرتس” تبدو “شاقة”، بل ذهبت إلى أن ترامب نفسه “قد زاد من صعوبات حل الأزمة”.
واعتبرت “هآرتس” أن تصريح ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا “كان سابقاً لأوانه”، مشككة في قدرة الدبلوماسية الأمريكية على الوصول إلى حل للصراع الطويل، عبر ثلاث إدارات، بدءاً من إدارة باراك أوباما، حيث استولت روسيا على شبه جزيرة القرم، مروراً بإدارة جو بايدن التي لم تستطع وقف الهجوم الروسي على أوكرانيا، وانتهاء بترامب التي قالت الصحيفة العبرية إنه “زاد من تعقيدات” الصراع.
مقالات ذات صلةفي المقابل، فإن “هآرتس” تعتقد أن ترامب الذي يكافح من أجل إنهاء صراع معقد في أوكرانيا، يستطيع إنهاء الحرب وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة بــ”تغريدة واحدة”، حيث يتمتع بـ “نفوذ نادر” وفق وصفها.
وقال الصحيفة إن الحرب أصحبت “أداة لتحقيق أوهام أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل” مشيرة إلى أنها تفتقر إلى أي أهداف استراتيجية، وتتزايد معارضتها من قبل الإسرائيليين.
وأظهرت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل واقعاً مستقراً وحاسماً منذ أشهر، إذ أن أغلبية ساحقة من الإسرائيليين تؤيد اتفاقًا يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، مقابل إنهاء الحرب رسمياً ونهائياً، بحسب “هآرتس”.
وتابعت الصحيفة أن هذه الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل، قد تستمر لفترة أخرى طويلة كما يريد لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف، معتبرة أن ترامب هو الشخص الوحيد في العالم القادر على إقناع نتنياهو بقبول الصفقة التي يُريدها 70% من الإسرائيليين.
وتشير بذلك إلى آخر تطورات سير المفاوضات الإسرائيلية مع حماس، موضحة أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الرهائن المتبقين هو إطلاق سراح جميع الرهائن الـ 59 مقابل إنهاء الحرب.
ويرفض نتنياهو القيام بذلك خوفاً من خسارة دعم ائتلافه المتطرف، لكنه أيضاً لا يستطيع تحمّل خوض صراع علني مع ترامب، الذي يحظى بشعبية أكبر منه بكثير في إسرائيل، وهو الزعيم البارز الوحيد في العالم اليوم الذي يدعم إسرائيل، وفق “هآرتس”.
وتابعت الصحيفة “لو نشر ترامب عبارة (بيبي، توقف، لننقذ الرهائن) بدلاً من نشرها بنفس الأسلوب عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي، لكان قد حقق انتصاراً دبلوماسياً هائلاً حتى الآن، ولربما كان أكثر من 20 رهينة يُفترض أنهم على قيد الحياة في غزة، أحدهم مواطن أمريكي، يهتفون له اليوم”.
كما رأت أن نجاح ترامب في إنهاء حرب غزة “من شأنه أيضاً أن يعزز موقفه في المفاوضات الروسية الأوكرانية، لأنه سيتمكن من الدفع نحو اتفاق في ظل الظروف المعاكسة”.
لكن الصحيفة تستدرك أن المشكلة الرئيسية هي أن ترامب محاط بعدد كبير من المستشارين الذين يستمعون إلى نتنياهو ورون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الذي يرأس مفاوضات الرهائن منذ فبراير، بدلاً من الاستماع إلى عائلات الرهائن.