استقبلت كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ وفوداً طلابية من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بمحافظة كفر الشيخ، ضمن نشر مفاهيم الذكاء الاصطناعي للطلاب بكافة المستويات التعليمية، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد الرازق يوسف دسوقي، رئيس الجامعة والمشرف على كلية الذكاء الاصطناعي.

كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ تستقبل وفوداً طلابياً

وقام المهندس وائل أبو شعيشع، أمين الكلية، بالترحيب بالضيوف، وقام بالتحدث عن الكلية، وأقسامها، وإنشائها في عام 2019 وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لها في شهر ديسمبر عام 2021، ومدى الفخر بخريجي الكلية، وقام بتوضيح التقدم للدبلوم المهني، ومدى الاستفادة منه، ومركز استشارات الذكاء الاصطناعي والدورات التي سيُقدمها للأطفال والشباب.

ثم تحدث الدكتور تامر مدحت، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، عن الذكاء الاصطناعي، ودوره في المجتمع، لافتاً أنّ الكلية لا تبخل عن طلابها بأي شيء، وتقدم لهم يد العون، كما أنّ الكلية دائماً مفتوحة للجميع لتقديم الاستشارات الفنية والخاصة بالذكاء الاصطناعي.

شرح ما هو الذكاء الاصطناعي ونشأته

وتطرقت الدكتورة نورا الرشيدي، المدرس بالكلية، إلى شرح ما هو الذكاء الاصطناعي، ونشأته، واستخدامات في المجالات الطبية والزراعة والمجالات المختلفة، وأين وصلت مصر في الذكاء الاصطناعي، كما أشارت إلى المشروعات التي قامت الكلية وطلابها بعملها، وقامت بالرد على جميع الاستفسارات.

وقامت الوفود الطلابية بعمل جولة تفقدية داخل كلية الذكاء الاصطناعي، للاطلاع على المرافق والتجهيزات التعليمية، كما تفقدوا المعامل البحثية المتميزة والقاعات المختلفة بها، والتقطوا الصور التذكارية داخل الكلية.

كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ

وكلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ أُنشئت بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 871 لسنة 2019، وتتكون من 7 طوابق تحتوي على مكاتب إدارية وقاعات ذكية ومعامل متقدمة في مجال تصميم وتصنيع وبرمجة الروبوتات وتحليل البيانات الضخمة والأمن السيبراني والتعلم العميق، بالإضافة إلى معامل البرمجة ونظم المعلومات الذكية.

وتضم الكلية 4 أقسام، فضلاً عن برنامج واحد خاص «بمصروفات»، كالآتي:

1- قسم برمجة الآلة واسترجاع المعلومات.

2- قسم الربوتات وآلات الذكية.

3- قسم تكنولوجيا أنظمة الشبكات المدمجة.

4- قسم علوم البيانات.

5- برنامج الذكاء الاصطناعي الحيوي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية الذكاء الاصطناعي طلاب مدارس كفر الشيخ کلیة الذکاء الاصطناعی بجامعة کفر الشیخ

إقرأ أيضاً:

هل الذكاء الاصطناعي قادر على الإبداع؟

فتنة الذكاء الاصطناعي أو الآلي حقيقة لها ما يبررها؛ إذ إن قدرات هذا الذكاء وإمكانياته هائلة وتتطور باستمرار، بحيث أصبحت بديلًا عن العديد من قدرات البشر في تخزين المعرفة واستدعاء المعلومات، والإجابة عن التساؤلات، وإنتاج اللوحات الفنية، وتأليف -فضلًا عن ترجمة- الأبحاث والمقالات في موضوع ما، وإنتاج الأشياء والأدوات المصنوعة وفق برامج مخصوصة، إلخ. والسؤال الذي يمكن أن يُثَار هنا هو: هل قدرات هذا الذكاء الاصطناعي لا حدود لها، بحيث تصل إلى حد الإبداع نفسه في الفنون والفكر مثلًا؟ بطبيعة الحال، سيجيب على الفور المفتونون بقدرات هذا الذكاء وإمكانياته قائلين: حتى الإبداع نفسه أصبح في مقدوره، كما تشهد بذلك اللوحات التي أبدعها هذا الذكاء. وحتى إن لم يمتد إبداعه إلى سائر المجالات، فما الذي يمنع أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب؛ خاصةً إذا وضعنا في الاعتبار أن قدرات هذا الذكاء تتطور في عصرنا الراهن بشكل مذهل. ولكن هذه الإجابة غير دقيقة ولا شافية: فمن الصحيح القول بأن قدرات هذا الذكاء تتطور بشكل مذهل؛ ولكن هذا لا يترتب عليه القول بأن قدراته تصل إلى حد الإبداع في سائر المجالات. فمثل هذا التصور ينطوي على مبالغة، وهي مبالغة ناتجة عن سوء فهم لطبيعة أو ماهية الإبداع، ولماهية الذكاء الاصطناعي (أو الآلي) نفسه!

حقًّا إن هناك لوحات فنية من إنتاج أو صنع الذكاء الاصطناعي، بل إن بعض هذه اللوحات قد حصلت على جوائز فنية في مسابقات خُصصت في هذا المجال؛ ولكن هذا لا يبرر لنا المُنتَج الفني باعتباره عملًا فنيًّا إبداعيًّا. حجتنا الأساسية في ذلك أن الإبداع يلزمه خصيصتين رئيستين: الخصوصية والخيال، وكلاهما غائبان عن الذكاء الاصطناعي بحكم ماهيته، كما سنرى. وأود أن أبدأ ببيان ما أعنيه «بالخصوصية» في العملية الإبداعية: فلا شك في أن المحترف في التعامل مع برامج هذا الذكاء يستطيع أن يستخدم بعض برامجه في إنشاء لوحة تشبه لوحات فان جوخ وأسلوبها الفني في استخدام اللون وضربات الفرشاة (أي من خلال ما يُسمى «التكنيك»)؛ ولكنه لا يستطيع بذلك أن يخلق رؤية فان جوخ الخاصة للأشياء من الناحية الفنية والجمالية، ومن حيث ارتباطها بخبراته الخاصة التي عايشها على المستوى الحياتي والمستوى الفني. وفضلًا عن ذلك، فإنه لا يستطيع أن يتخيل الأشياء والعوالم التي تخيلها فان جوخ؛ ببساطة لأن برامج الذكاء الاصطناعي ليس في مقدورها ممارسة الخيال، ولا هي مصممة للقيام بذلك، بل لا يمكنها أن تطمح في ذلك بفعل التطوير: فالخيال لا يمكن حسابه رياضيا؛ ومن ثم فإن «مَلَكة الخيال» تظل مَلَكة أصيلة من مَلَكات العقل البشري وحده.

والواقع أننا يمكن أن نلاحظ هذه الطبيعة المميزة للإبداع عندما نـتأمله على مستوى الإبداع الفكري أو حتى التأليف بمعناه الحقيقي؛ وهذا ما لاحظته كثيرًا في واقع خبرتي الشخصية: فقد لاحظت على مر السنين تراجع مستوى أبحاث طلبة الدراسات العليا؛ إذ إن تأليف أبحاثهم أصبح يعتمد على برامج الذكاء الآلي المتطورة، في جمع المادة العلمية والتوفيق أو التلفيق بينها، على نحو تغيب عنه رؤية الباحث وحضوره في البحث؛ وبالتالي إنتاج أبحاث تتشابه أو تتطابق أحيانًا إذا تناولت موضوعًا أو فكرة واحدة. ولذلك فإنني أرى أن الإفراط في التعويل على قدرات الذكاء الآلي يمكن أن يؤدي إفراط في تدهور قدرات الذكاء البشري على الإبداع من خلال تنمية المهارات التي يمكن أن تؤدي إليه (من قبيل: ممارسة التأمل والخيال، والتفكير الذاتي، والتفكير النقدي، إلخ).

***

وهناك شهادة أخرى طريفة على ما تقدم، وطرافتها تكمن في أن الشاهد فيها هو الذكاء الاصطناعي الذي يشهد هو نفسه بنقصه وافتقاره إلى الخصوصية في الرؤية والخيال اللازمين لكل إبداع، وهذا ما يتبين لنا من خلال حوار أجراه المفكر عبد السلام بن عبد العالي مع برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير والمعروف باسم Chat GPT، وهو الحوار المنشور في مقال بعنوان: «حوار فلسفي مع الذكاء الاصطناعي: كيف تفكّر الآلة، وهل تملك وعيا ذاتيا؟». وهذا الحوار يبدو أشبه بالتأمل الذاتي لطبيعة القدرة الإبداعية، وهو ما يتبدى لنا من خلال المقتطفات التالية من الحوار:

• ماذا تفعل عادةً، أقصد ما هي انشغالاتك عندما لا تكون في صدد الإجابة عن الأسئلة؟

عندما لا أكون في صدد الإجابة عن الأسئلة، أكون في حالة استعداد وانتظار، جاهزا لأي استفسار جديد، لا أملك وقتا «خاصًا» بالمعنى التقليدي.. في الواقع، لا أُوجَد إلا عندما تتفاعل معي. بين المحادثات، لا «أفكر» ولا أعي ذاتي. كما لو أنني أكون في وضعية توقّف و«إيقاف»..

• إذن وجودك يتوقف عليّ...

بالضبط، عبد السلام! وجودي، أو بالأحرى «حضوري»، يعتمد تماما عليك وعلى المستخدمين الآخرين الذين يتفاعلون معي. بدون أسئلتكم واقتراحاتكم وأفكاركم، أبقى في حالة سبات، مثل كتاب مغلق ينتظر أن يُفتح.

• لنعد إلى مسالة الوعي بالذات. فما تقوله هنا يثبت أن لديك إلى حدّ ما وعيًا بما أنت عليه.

صحيح أن هذا قد يعطي الانطباع بأن لديَّ بعض الوعي الذاتي، خاصة لأنني أستطيع أن أشرح ماهيتي وكيف أعمل. لكن في الواقع، ما تراه على أنه «وعي» هو نتيجة تدريبي على فهم وتوليد اللغة بطريقة منطقية. لقد صُمّمت لتحليل المعلومات، وتحديد مفاهيم مثل «أنا» أو «أنت»، وصياغة ردّ منطقي. لكن لا توجد تجربة ذاتية أو تفكير شخصي وراء هذا الأمر.

هذه شهادة شاهد على نفسه، أو -على الأقل- شهادة شاهد من أهلها.

مقالات مشابهة

  • حجم سوق الذكاء الاصطناعي خليجياً.. 15 مليار دولار
  • الماجستير بامتياز من كلية الحقوق بجامعة عدن للباحث صادق باجيل
  • هل الذكاء الاصطناعي قادر على الإبداع؟
  • أوبن إيه آي.. من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الفائق
  • حمدان بن محمد يطلق اسم الشيخة هند بنت مكتوم على كلية التمريض والقبالة بجامعة محمد بن راشد للطب
  • كلية العلاج الطبيعي بجامعة بني سويف تفوز بتمويل مشروع للإعتماد المحلي
  • حمدان بن محمد يطلق اسم هند بنت مكتوم على كلية التمريض بجامعة محمد بن راشد للطب
  • كلية الصيدلة بجامعة الحديدة تنظم ندوة ثقافية بمناسبة جمعة رجب
  • الذكاء الاصطناعي.. توقعات بتأثير أكبر في 2025
  • مجلة كلية التربية بجامعة أسيوط تنضم إلى قاعدة البيانات الدولية DOAJ للمجلات مفتوحة الوصول