صحيفة بريطانية: إسرائيل تخطط لحرب طويلة في غزة وإجتياح جنوبها
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الجمعة (1 كانون الأول 2023) أن إسرائيل تخطط لحملة عسكرية ضد "حماس" ستمتد عاما أو أكثر، مع استمرار المرحلة الأكثر كثافة من الهجوم البري حتى أوائل عام 2024.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن عدد من الأشخاص المطلعين على الاستعدادات، أن الستراتيجية متعددة المراحل تتصور قيام القوات الإسرائيلية، المتمركزة داخل شمال غزة، بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر.
وذكرت "فايننشال تايمز" نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي وصفته برفيع المستوى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتبر العمليات في شمال قطاع غزة غير مكتملة.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي، إن مدينة غزة لم يتم غزوها بالكامل بعد، فقد تم الانتهاء منها بنسبة 40 % فقط.
وأضاف أنه بالنسبة لشمال القطاع قد يتطلب الأمر أسبوعين إلى شهر، موضحا أن الهجوم البري على جنوب غزة سيتم بالتوازي مع العمليات في الشمال.
وتشمل الأهداف، بحسب الصحيفة البريطانية، قتل ثلاثة من كبار قادة حماس": يحيى السنوار، ومحمد ضيف، ومروان عيسى، مع تحقيق نصر عسكري حاسم ضد "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لـ"حماس"، وتدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض.
وقال أحد المطلعين على خطط الحرب الإسرائيلية "ستكون هذه حربا طويلة جدا.. لم نقترب حتى من منتصف الطريق لتحقيق أهدافنا".
وقالت المصادر إن إستراتيجية إسرائيل الشاملة تجاه غزة تتسم بالمرونة، من حيث التوفيق بين التقدم العملياتي على الأرض، والضغوط الدولية وفرص تحرير الرهائن الإسرائيليين.
محتمل أن تتطلب العملية البرية المتجددة بضعة أشهر أخرى، مع دخول العام الجديد، حسب تقديرات المطلعين على الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، وقال أحدهم: "لن يستغرق الأمر أسابيع، بل أكثر". بعد ذلك، ستكون هناك مرحلة "انتقال واستقرار" تقل فيها الأعمال الحربية، ويمكن أن تستمر حتى أواخر عام 2024، مع عدم وضوح موقع القوات البرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة.
وعلى عكس العمليات العسكرية والحروب الإسرائيلية السابقة، أشار أحد المسؤولين الإسرائيليين إلى أنه لن تكون هناك نقطة نهاية ثابتة. قال: " لن يطلق الحكم صافرته فينتهي الأمر".
وحسب مصادر الصحيفة البريطانية، فإن إسرائيل ترفض حتى الآن مناقشة إمكانية نقل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
وتبادلت إسرائيل و"حماس" الاتهامات بإفشال الهدنة الإنسانية التي استمرت 7 أيام وتضمنت الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع المحاصر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ترامب لا يستبعد استخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن من المحتمل أن تحصل بلاده على جزيرة غرينلاند دون استخدام القوة العسكرية، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى هذا الخيار.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" مساء أمس السبت إن هناك فرصة جيدة لعدم اللجوء للقوة العسكرية لضم الجزيرة التابعة للدانمارك والمتمتعة بحكم ذاتي.
لكنه أوضح أنه لا يستبعد أي خيار من الخيارات المطروحة لتحقيق هذا الهدف.
وأبدى الرئيس الأميركي ثقته بان الولايات المتحدة ستحصل على الجزيرة.
وقال ترامب إنه أجرى محادثات جدية بشأن ضم الجزيرة، وأضاف أن من غير المقبول إبحار سفن من روسيا والصين ودول أخرى كثيرة في محيطها، معتبرا أن غرينلاند مسألة سلام دولي.
ويعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ضم الجزيرة الشاسعة الواقعة في القطب الشمالي ضرورة أمنية للولايات المتحدة.
وكان جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، زار غرينلاند أول أمس الجمعة، واتهم الدانمارك بأنها غير مهتمة بها، لكنه تجنب تأييد استخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند.
وقال دي فانس "رسالتنا إلى الدنمارك بسيطة جدا: لم تفعلوا ما هو لصالح لشعب غرينلاند".
وأضاف "لقد قللتم من استثماركم في شعب غرينلاند وفي أمن هذه الكتلة القارية الرائعة والجميلة التي يسكنها أناس رائعون. هذا الأمر يحتاج إلى تغيير".
إعلانوردّت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن على تصريحات فانس في بيان، ووصفتها بأنها "غير دقيقة". كما أعلنت أنها ستزور الجزيرة الأسبوع المقبل.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن على منصة إكس "نحن نتقبل النقد، ولكن لأكن صريحا جدا، لا نستسيغ النبرة التي تم من خلالها توجيهه لنا".
وأضاف "هذه ليست الطريقة التي تخاطب بها حلفاءك المقرّبين، وما زلت أعتبر أنّ الدنمارك والولايات المتحدة حليفان مقرّبان".
كما تظاهر سكان الجزيرة مجددا تعبيرا عن رفضهم ضمها إلى الولايات المتحدة.
وتوجد في غرينلاند قاعدة تعد مركزا متقدما للدفاع الصاروخي الأميركي، إذ يمر أقصر مسار للصواريخ من روسيا إلى الولايات المتحدة عبر الجزيرة.