الحرة:
2024-07-03@15:30:46 GMT

لماذا انهارت الهدنة في غزة؟

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

لماذا انهارت الهدنة في غزة؟

بعد عدة تمديدات انهار اتفاق الهدنة، بين إسرائيل وحركة حماس الذي استمر أسبوعا واحدا فقط رغم الضغوط الدولية من أجل الحفاظ على استمراره لأطول فترة ممكنة. 

وبعد دقائق من انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت استأنفت إسرائيل القتال وشنت طائراتها الحربية غارات جديدة على قطاع غزة، الذي فر معظم سكانه إلى الجزء الجنوبي هربا من القصف.

على مدى سبعة أيام سمحت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر وتم تمديدها مرتين بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي.

تم إطلاق سراح ما مجموعه 83 إسرائيليا، بينهم مواطنون مزدوجو الجنسية، خلال الهدنة. 

كما تم إطلاق سراح 24 رهينة آخرين – 23 تايلانديا وفلبينيا واحدا – بينهم عدة رجال، بينما تقول إسرائيل إن نحو 125 رجلا ما زالوا محتجزين كرهائن.

بالمقابل أطلق سراح 240 فلسطينيا بموجب وقف إطلاق النار معظمهم من المراهقين المتهمين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية.

اتهامات متبادلة

اتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك الهدنة، فيما ألقت الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، باللوم على إسرائيل قائلة إنها رفضت عروضا بإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

في تصريح لموقع "الحرة" قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "حماس اختارت عدم المضي قدما في المسار الذي اتفق عليه بالإفراج عن الأطفال وكبار السن ثم النساء، وأطلقت الصواريخ على إسرائيل صباح الجمعة، وبالتالي هي من خرقت مسار الهدنة الإنسانية المؤقتة".

وأضاف أدرعي أن هناك "مختطفين إسرائيليين خاصة من النساء محتجزين في سجون تابعة لحماس وفصائل أخرى في غزة، ومازالوا على قيد الحياة"، مشددا أن "على حماس إطلاق سراح النساء وفق ما تم الاتفاق عليه مقابل الهدنة المؤقتة، والتي يحتاج إليها سكان غزة بشدة".

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن حماس لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الرهائن في انتهاك لشروط الهدنة وإن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال.

وذكر مكتب نتانياهو في بيان أن حماس لم تطلق سراح جميع الرهائن كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل.

بعد انتهاء الهدنة.. أين يتركز القصف الإسرائيلي في غزة؟ قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم أطفال ونساء، الجمعة، في تجدد للقصف الإسرائيلي، برا وبحرا وجوا، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وجاء في البيان "مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب وهي تحرير رهائننا، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل".

واتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي في تصريح صحافي حماس بعدم تسليم قائمة رهائن تعتزم إطلاق سراحهم لقاء معتقلين فلسطينيين في حال تمديد الهدنة عملا بالاتفاق الذي كان ساريا، وبإطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية قبل انتهاء الهدنة عند الساعة 7,00 (5,00 ت غ) الجمعة.

بالمقابل قالت حماس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية "استئناف الحرب والعدوان" على قطاع غزة "بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين"، حسبما أشارت وكالة "رويترز".

وكشفت حماس أنها عرضت تبادل المحتجزين وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، وعرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن رب العائلة ياردن بيباس، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم زوجته وطفليه.. إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين، لكن إسرائيل رفضت ذلك، على حد تعبيرها.

إسرائيل تطلب إطلاق سراح مجندات

وذكر مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات مع إسرائيل وحماس لرويترز أن المحادثات انهارت الليلة الماضية بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات وهو ما قال إنه مسألة مختلفة تماما عن الرهائن. ولم تعلق إسرائيل بعد على الأمر.

وذكرت قطر، التي لعبت دورا محوريا في جهود الوساطة، أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن أكثر من 100 شخص في غزة قتلوا منذ نهاية الهدنة، فيما أعلنت إسرائيل إصابة 9 جنود بقذائف هاون في غلاف غزة.

وانطلقت صفارات الإنذار في عدة بلدات بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان اليوم الجمعة، مما دفع السكان إلى الفرار بحثا عن مأوى.

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل بشأن سبب انطلاق صفارات الإنذار، التي دوت بعد ساعات من انتهاء الهدنة في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

السجون الإسرائيلية تعلق لـ الحرة على اتهامات مدير مستشفى الشفاء

علقت مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، على مزاعم التعذيب وسوء المعاملة التي ساقها مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية، عقب إطلاق سراحه.

في بيان خاص لموقع قناة "الحرة"، قال المتحدث الرسمي باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، عبر البريد الإلكتروني، "نحن لسنا على علم بالادعاءات" التي تحدث عنها مدير مستشفى الشفاء.

ومع ذلك، يحق للسجناء والمعتقلين في مصلحة السجون الإسرائيلية تقديم شكوى يتم دراستها ومعالجتها بشكل كامل من قبل الجهات الرسمية، بحسب البيان.

وجاء في الرد أن "مصلحة السجون الإسرائيلية هي منظمة لتطبيق القانون تعمل بموجب أحكام القانون وتحت إشراف مراقب الدولة والعديد من الجهات الرسمية الأخرى".

وتابع البيان: "يتم احتجاز كافة السجناء وفقا للقانون. يتم تطبيق جميع الحقوق الأساسية المطلوبة بشكل كامل من قبل حراس السجن المدربين بشكل احترافي".

تراشق سياسي ومزاعم تعذيب.. واقعة "أبو سلمية" تثير جدلا واسعا في إسرائيل شهدت إسرائيل، الاثنين، حالة من الجدل السياسي بعد تراشق وتبادل اتهامات بين الحكومة والمؤسسة الأمنية على خلفية إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وكان أبو سلمية اتهم إسرائيل، الاثنين، "بالتعذيب"، بعد إطلاق سراحه إثر أكثر من 7 أشهر من الاحتجاز، في خطوة سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي للتنديد بها.

وبجانب عشرات من السجناء الفلسطينيين، أطلق سراح أبو سلمية مما أدى لتبادل اتهامات بين المسؤولين الإسرائيليين.

وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه وعودته لقطاع غزة، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي أن "الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب.. الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق".

وأضاف: "اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية، بالهراوات، بالضرب، سحبوا منا الفراش والأغطية". ووفقا لأبو سلمية "لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".

وتتهم إسرائيل حماس التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وهو ما تنفيه الحركة.

وقال الجيش في وقت سابق عن أبو سلمية: "تحت قيادته كان المستشفى مسرحا للعديد من الانشطة الإرهابية لحماس".

وكان جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" قال في بيان، الاثنين، إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي "بإطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان"، المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة.

وأضاف الجهاز في البيان أنه "نظرا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذي يشكلون خطرا أقل، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين".

مقالات مشابهة

  • جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار فى غزة
  • السجون الإسرائيلية تعلق لـ الحرة على اتهامات مدير مستشفى الشفاء
  • باحث: خلافات بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل تؤجل إعلان الهدنة
  • مدير مجمع الشفاء بغزة يروي تفاصيل إقامته في السجن الإسرائيلي
  • ‏تايمز أوف إسرائيل: بن غفير يدعو إلى إقالة رئيس الشاباك بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء
  • ‏إسرائيل هيوم: قرار إطلاق سراح مدير الشفاء اتخذ من قبل الشاباك
  • نتنياهو غاضب.. ضجة في إسرائيل بعد الأفراج عن محمد أبو سلمية
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • بن غفير: إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة إهمال أمني