نصٍّ : مازلْتَ اِنتظَر "قصيدة "
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
عدن((عدن الغد )) خاص
كُتُب/مُحمَّد نجيب الظُّرَاس
أنَا مازلْتُ اِنتظَر
لِكلِّ تِلْك اَلوُعود اَلتِي أَطلَقت
فِي لَحظَة سُكَّر ونشْوى
مازلْتَ اِنتظَر
لِكلِّ أَحلَام الأمْس
اَلتِي أخْبرَني عَنهَا
الفضائيِّين
والْبرْمائيَّيْنِ
والْهلاميَّيْنِ
وال وال وال وال
وَكُل تِلْك الأحْزاب اَلتِي تُحتَضَر مازلْتَ اِنتظَر
مُنْذ أَربعِين عامٍّ
وَأنَا اِسْمع بان المرْحلة القادمة سَتكُون
فجْرًا وَنُورَا
ربيعًا وَزهُورا
يجْعلنَا مِن شِدَّة الرَّوْنق الأخَّاذ
نَنبَهِر
مازلْتَ اِنتظِرْ
أَذكُر كُلُّ تِلْك اَلوُعود
اَلتِي صَدحَت عاليًا ذات مَسَاء
أنَّهَا يوْمًا مِن الأيَّام
سيشْتَعل فتيل سِحْرهَا وتنْفَجر
لَكِنهَا لَم تَنفَجِر
بل إِنَّ السِّحْر يَنحَدِر
وَأنَا مازلْتُ اِنتظَر
بِرَغم كُلِّ تِلْك اَلسنِين
والْحزْن والْأنين وَمَرارَة اَلحنِين
لِكلِّ الرِّجَال الخالدين
أنَّ القلْب مِن القهْر
يَنزِف دمًا عَليهِم ويعْتَصر
مازلْتَ اِنتظَر
مازلْنَا نُؤسِّس لِمرْحَلة جَدِيدَة
كمَا تُعَودنَا التَّأْسيس
وندمْن التَّحْسيس
مازالتْ كُلُّ الأماني بَعِيدَة
والْبؤْس مُنْغَمِس فِينَا
وَيظهِر فَيضُه كالْمدِّ جليًّا
لَم يَنحَسِر
مازلْتُ اِنتظَر
تعاضَمْتْ على مُعاناتي
ولَا أحد يَسمَع أَناتِي
والْحَمْل أَثقَل كَاهلِي
والضِّلْع أَوشَك يَا إِخوَتي
مِن جَسامَة حَملَة
أن يَنكَسِر
مازلْتُ اِنتظَر
مَالذِي يَنقُصك ياوطَني
كيْ تَنهَض شامخًا
وتحْتَضن كُلُّ أبْنائك
وَتمحِي كُلُّ الماضي اَلبغِيض
وَعقلِية الفكْر اَلمرِيض
مَالذِي يَنقُصك
كيْ تُشْرِق كالْفَجْر بازغًا واثْبَا
على الظَّلَام
تَنتَصِر
مازلْتَ اِنتظَر
مازال يَقينِي رَاسِخ
بِأنَّ الجدْع قَدرَه يظلُّ شَامِخ
مَهمَا تَكَالبَت عليْه الظُّروف
والْتفَّ عليْه كمٍّ مِن مَلفُوف
لَيْس لَه إِعرَاب لُغَوي
دَورَه أبدًا
يَبقَى مُجرَّد ضمير مَجهُول
مُسْتَتِر
مازلْتُ اِنتظَر
مَهمَا طال صَبرِي
واخْتَلط اَلدَّم فِي حَبرِي
إِنَّ بِالْجَوْف صوْتًا يُحَدثنِي
عن ذَلِك الفضنْفر اَلذِي سيجْعلني لِهَذه الأرْض مُتلهِّفًا أَعُود شوْقًا مَرفُوع الرَّأْس
بل اِفتخَر
ولأجْل قُدومه
اِنتظَر
مازلْتُ اِنتظَر
#رِسالة إِلى 30 نُوفمْبر اَلمجِيد رَاتبِي مِن وظيفَتيْ الحكوميَّة 53 أَلْف رِيَال ، والْحمدلله كُلَّ رِيَال فِيهم يَنطَح الثَّاني نطح لِمَا طلْعله عَردُود يَعنِي أقلَّ مِن خمْسين دُولار يَعنِي بِاللَّهْجة العدَنيِّ الدَّارج وَبلُغة الحوافي والزَّغاطيط والْبطون الخاوية رَاتبِي يُجيب خَمسَة كِيلو ثمد أيْ نِظَام غَيْر اَلذِي نعيش فِيه هُو المسْتبدُّ ، يارْب خارجنَا مِن ذَا اَلدبِيش المدْبوش دَبْش زِيِّ دُبَّة الحقَّيْنِ البلَديِّ .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
◄ مسؤول أممي: كل الحلول المقدمة لإسرائيل حول إدخال المساعدات رُفضت
◄ استمرار فرض القيود على دخول المساعدات الإنسانية
◄ جيش الاحتلال يقصف سيارات حراسة المساعدات لخلق حالة من الفوضى
◄ فليتشر: غزة هي المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني
◄ وكيل أمين "الأمم المتحدة": أصبح من المستحيل توصيل جزء بسيط من المساعدات
◄ الاحتلال يرفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة
◄ دخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة خلال شهرين ونصف
◄ منظمة إنسانية تدق ناقوس الخطر بسبب تدهور الوضع في القطاع
الرؤية- غرفة الأخبار
لم تترك إسرائيل أي وسيلة تمكنها من مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة إلا وأقدمت على تنفيذها، في محاولة للضغط على فصائل المقاومة للاستسلام أو لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب أو الإدلاء بأي معلومات تقودهم إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين.
ومن بين هذه الوسائل حرب التجويع من خلال الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات، خاصة إلى مناطق الشمال التي تتعرض لحملة عسكرية منذ الخامس من أكتوبر الماضي أدت إلى استشهاد الآلاف.
وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل تستخدم النظام الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية سلاحا في قطاع غزة.
وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، فإن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، داقّة ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وذكرت المنظمة: "تم توزيع 3 شاحنات على مدرسة لجأ إليها السكان، وعقب ذلك تم إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وأشار جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى أن "إسرائيل مترددة في فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ إن قوافل المساعدات الإنسانية توجه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث تتعرض هناك لخطر النهب".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن معظم عمليات النهب للمساعدات الإنسانية تتم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، مضيفا: "مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تتم تلبيتها، والمسؤولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التي نقدمها".
وبالأمس، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، موضحة -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إنَّ الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفًا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".