عملاق البحث غوغل يسعى الى دفع أكثر من 26 مليار دولار لإخفاء سر عن مستخدميه
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
عملاق البحث غوغل Google يبذل جهودًا كبيرة ليكون محرك البحث الافتراضي الأول على هاتفك.. فماذا يفعل؟
قال تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أن عملاق البحث غوغل Google يبذل جهودًا كبيرة ليكون محرك البحث الافتراضي الأول ويغني المستخدم عن أي بديل آخر، لكن أمرا ما قد يُفسد هذه الجهود.
فهناك "ضبط" معين على الهاتف، وعى كافة أجهزة الكمبيوتر، والذي تسعى غوغل بشدة إلى عدم اكتشافه.
وفي عام 2021 وحده، أنفقت الشركة حوالي 26.3 مليار دولار الي أبل وسامسونغ وآخرين لإبقاء هذا "الإعداد" مخفيا.
ويؤثر هذا الإعداد على من يمكنه تتبع موقعك ومشاهدة ما تبحث عنه عبر الإنترنت كما يؤثر على مدى فائدة المعلومات التي تراها ومقدار ما تشغله الإعلانات في الشاشة.
وتدفع جوجل لمصنعي الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ليكون موقعها ذلك الخيار المتوفر لدى المستخدم ومنع تقديم خيارات محركات بحث أخرى لك أثناء التصفح.
وقد ينال هذا الأمر من سمعة عملاق محركات البحث غوغل، لكن اكتشاف ذلك يشير أيضا إلى أنه يجب إعادة النظر في الثقة الممنوحة لشركات أبل وسامسونغ وغيرها من مصنعي الهواتف.
محاكمة جوجل وتواجه جوجل محاكمة لمكافحة الاحتكار في واشنطن، وهي واحدة من أكبر المحاكمات منذ عقود.
واتهمت الحكومة الأمريكية شركة جوجل باستخدام المدفوعات بشكل غير قانوني لحث مصنعي الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وغيرهم على منع الأشخاص من تجربة بدائل لمحركات البحث مثل "داك داك جو" أو محرك البحث "بنج "التابع لشركة مايكروسوفت ومن المتوقع صدور الحكم مطلع العام المقبل.
وتتمتع شركة جوجل بسمعة طيبة فيما يتعلق بنتائج البحث الجيدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تحتوي على بيانات من عدد كبير جدًا من المستخدمين.
ووفقا للتقرير، فإن شركات التكنولوجيا تعتقد أن المستخدمين مشغولين جدًا بحيث أنه لا يمكنهم الاطلاع علي الإعدادات وبيانات الخصوصية.
وقد حصلت صحيفة واشنطن بوست على خطة داخلية لكيفية استغلال غوغل لهذا العلم السلوكي، الذي يعتمد على حقيقة أن معظم الناس مشتتون أو مشوشون إلى الحد الذي يجعلهم غير قادرين على اكتشاف ذلك الأمر.
وتطلب شركة جوجل من شركائها جعلها هو الخيار الافتراضي ولذلك لا يمنح لمستخدمين أي خيار أثناء الإعداد
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الاتفاق السري بين عمالقة التكنولوجيا جوجل مع سامسونج
كشفت جلسات المحاكمة الجارية حاليًا في قضية الاحتكار المرفوعة على شركة جوجل، أن الشركة تدفع “مبلغًا شهريًا ضخمًا” لسامسونج مقابل تثبيت تطبيق الذكاء الاصطناعي الخاص بها Gemini بنحو افتراضي في أجهزتها، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وتأتي هذه المعلومات بعد أن أصدر القاضي الفيدرالي الأمريكي “أميت ميهتا” حكمًا يؤكد أن محرك بحث جوجل يمارس احتكارًا غير قانوني، لتبدأ مرافعات جديدة بين محامي جوجل ووزارة العدل الأمريكية بشأن حجم العقوبات المُحتملة.
وصرّح بيتر فيتزجيرالد، نائب رئيس جوجل لشراكات الأجهزة والمنصات، خلال شهادته هذا الأسبوع بأن المدفوعات إلى سامسونج بدأت في يناير الماضي، أي بعد إثبات انتهاك جوجل قوانين مكافحة الاحتكار، وذلك على خلفية صفقات مشابهة أبرمتها مع كل من آبل وسامسونج وشركات أخرى تخص محرك البحث.
وبالتزامن مع إطلاق سلسلة Galaxy S25 في يناير، أقدمت سامسونج على جعل Gemini مساعدًا افتراضيًا عند الضغط المطوّل على زر التشغيل، متخلية عن إبراز مساعدها الخاص Bixby.
وفي شهادة جديدة اليوم، أفاد فيتزجيرالد بأن شركات أخرى، منها مايكروسوفت و Perplexity، قد عرضت على سامسونج صفقات مشابهة لتثبيت مساعداتها الذكية، لكن سامسونج اختارت جوجل. وفي المقابل، أشار محامي وزارة العدل إلى أن الرسائل التي قدمتها جوجل في المحكمة، والمتعلقة بتعديل شروط الاتفاق مع مصنّعي الهواتف، أُرسلت فقط الأسبوع الماضي، أي قبيل انطلاق المحاكمة مباشرة.
وأظهرت شرائح داخلية عرضتها المحكمة اليوم، أن جوجل كانت تدرس إبرام اتفاقيات توزيع أكثر تقييدًا، تُجبر شركاءها على تثبيت Gemini إلى جانب تطبيق محرك البحث ومتصفح كروم.
ووفقًا لتقرير بلومبرغ، فإن الصفقة بين جوجل وسامسونج تمتد لمدة قدرها عامان، وتتضمن إلى جانب المدفوعات الشهرية الثابتة، حصة من عائدات الإعلانات التي يحققها تطبيق Gemini لصالح سامسونج. وقد وصف ممثل وزارة العدل، ديفيد دالكوست، هذه الدفعات الثابتة بأنها “ضخمة للغاية”، دون الكشف عن قيمتها الدقيقة.
وفي حال حُسمت القضية لصالح وزارة العدل، فقد يُحظر على الشركة مستقبلًا إبرام أي صفقات تتعلق بتثبيت تطبيقاتها بنحو افتراضي، كما قد تُجبر على بيع متصفح كروم، والتخلي عن احتكار البيانات التي تغذي محرك البحث الخاص بها. أما جوجل، فترى أن أقصى ما ينبغي فرضه عليها هو إنهاء صفقات التثبيت الافتراضي فقط