انتفاضة الثاني من ديسمبر امتداد لثورتي ديسمبر وأكتوبر الخالدتين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
مثلت انتفاضة الثاني من ديسمبر التي قادها الزعيم علي عبدالله صالح ومعه رفيق دربه الأمين عارف الزوكا وعدد من الأحرار، علامة فارقة في حياة اليمن واليمنيين، كونها خارطة طريق لإنهاء الحرب وعبث الميليشيا الحوثية، وتُعد امتداداً لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الخالدتين.
أطلق الزعيم الصالح نداء الانتفاضة في الثاني من ديسمبر 2017م، وهب لدعوته كل الأحرار من أبناء الشعب اليمني، والذين بانتفاضتهم كشفوا هشاشة المليشيا الحوثية، وألحقوا بها الهزائم والخسائر الكبيرة، وقد أقرت قيادات بارزة في جماعة الموت الحوثية أن انتفاضة الثاني من ديسمبر كبدتهم خسائر بشرية بالمئات، رغم أن الحصيلة أكبر من ذلك.
جاءت دعوة الزعيم الصالح لانتفاضة ديسمبر، نتيجة استمرار الجماعة الحوثية في عبثها وبث سموم كراهيتها وطائفيتها في كافة المقرات الحكومية والمؤسسات، ونتيجة لسياسة الإجرام التي تنتهجها الجماعة، واستمرارها أيضاً في حوثنة كل القطاعات الحكومية والخاصة، وتكريس فكرها وثقافتها المتطرفة في أوساط الشباب والأطفال، وهو ما يُعد في القانون اليمني في إطار الجرائم التي يُعاقب مرتكبوها.
لقد سلك الزعيم الصالح طريق الحرية وواصل نضاله العظيم، ورسم لنا الخارطة، وحدد لنا الأهداف، ولخص لنا طرق النصر، وأشار إلى الفوز العظيم لجماهير الشعب اليمني، وأكد على الخسارة الكبيرة التي ستنالها الميليشيا الحوثية، وذلك من خلال السير وفق الوصايا العشر التي حددها في خطابه الذي تحدث به إلى أبناء الشعب اليمني في 2 ديسمبر 2017م.
لقد ضحى الزعيم الصالح بحياته وروحه فداءً لهذا الوطن، وطن السادس والعشرين من سبتمبر، وطن الرابع عشر من أكتوبر، وطن الثاني والعشرين من مايو، فنال الشهادة التي كان يتمناها، ففاز بها، لأنه اختار العيش بكرامة أو الموت بشرف، فكان استشهاده شرفاً له ولكل اليمنيين الأحرار، كما ضحى بجانبه الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الرفيق الأمين عارف عوض الزوكا، ومعهما ثلة من الأخيار الأحرار.
اليمنيون أكدوا السير على وصايا الزعيم الخالد، وتمسكوا بها كخارطة طريق تضيئ لهم الطريق الصحيح، لتكون نقطة لتأسيس قوات المقاومة الوطنية أو ما عُرفت بعد تشكيلها بقوات حراس الجمهورية، التي أعادت منتسبي قوات الجيش والأمن السابقين، وأعاد المؤتمريون لُحمتهم، ومثلت انتفاضة الثاني من ديسمبر نقطة تاريخية في لملمة وتوحيد الصف لمواجهة العدو الرئيسي المتمثل في ميليشيا الخراب والدمار الحوثية.
ولعظمة هذا اليوم التاريخي، تستنفر مليشيا الحوثي الإرهابية الكهنوتية كل عناصرها في مناطق سطوتها، قبل يوم واحد من إحياء اليمنيين لذكرى انتفاضة 2 ديسمبر، كونها تتوقع تجديد الانتفاضة من الداخل، من عقر دارها، لأن الثاني من ديسمبر 2017م، هدم معبد طغيان الميليشيا الحوثية فوق رؤوس قياداتها التي اختفت فجأة وفرت من العاصمة صنعاء نحو محافظة صعدة، وتركت كل شيء خلفها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ترامب يضع المليشيا الحوثية أمام خيار واحد لإيقاف العمليات العسكرية ضدهم
كشف الرئيس الأمريكي الأمريكي " دونالد ترامب" استمرار عملياته العسكرية ضد الحوثيين حتى إنهاء تهديداتهم للملاحة الدولية.
وأضاف أن بلاده تنفذ ضربات واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مؤكداً استمرار الهجمات حتى يتراجع الحوثيون عن تهديد القوات الأمريكية وخطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وقال إن الهجمات شملت قادة حوثيين ومعدات ومنشآت للقيادة والتحكم ومخازن للذخيرة.
تزامن ذلك مع إعلان القيادة المركزية مواصلة حاملة طائراتها "هاري ترومان" عملياتها على مدار الساعة ضد الحوثيين، بعد إعلانهم شن هجوم على حاملتي طائرات أمريكيتين بالبحر الأحمر وبحر العرب.
وأعلن الحوثيون مجددا عن تنفيذ عمليتينِ عسكريتينِ، استهدفت من خلالهما حاملتيِ الطائراتِ الأمريكيتينِ "ترومان" و"فينسون" والقطعَ الحربيةَ التابعةَ لهما.
كما أكد المتحدث العسكري للحوثين، يحي سريع، إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ_9 في أجواء محافظة حجة.
موضحا أن الدفاعات الجوية لجماعته أسقطت الطائرة الأمريكية بصاروخٍ أرضِ جوٍّ محليِّ الصنعِ وهي السابعة خلال أبريل الجاري، حد تعبيره..
وفي وقت سابق، أعلنت مليشيا الحوثي أن الولايات المتحدة شنت نحو ألف غارة جوية على اليمن منذ 15 مارس الماضي، متهمة واشنطن باستهداف مناطق مدنية وأساسية في البلاد.
ووفقاً للحوثيين، أسفرت هذه الغارات عن مقتل 217 مدنياً وإصابة 436 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب بيانات رسمية صادرة عن الجماعة.