1 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اتهم المجمع الفقهي العراقي، رجل الدين السني مهدي الصميدعي بـ”انتحال صفة مفتي العراق كذباً وخلافاً للقانون، فيما طالب السلطات التنفيذية والقضائية باتخاذ إجراءات إزاء ما وصفه بـ”اعتداء مسجد أم الطبول” على رئيس ديوان الوقف السني مشعان الخزرجي.

وقال عضو الهيئة العليا في المجمع الفقهي وإمام مسجد أبي حنيفة النعمان ببغداد، عبد الستار عبد الجبار خلال خطبة، إن الاعتداء على رئيس ديوان الوقف السني مع حمايته في مسجد أم الطبول من قبل ميليشيا الجامع لا يمكن أن يمر هكذا، فرئيس الديوان هو رمز الحكومة ورمز سيادتها، مطالباً السلطات الحكومة والقضاء بـ أن تضرب على يد هؤلاء العابثين.

وتساءل عبد الجبار من قال إن (مهدي الصميدعي) مفتياً للعراق؟ وهل يوجد قانون ينسب المفتي في البلد؟، مضيفاً أن آخر مفتٍ للعراق هو قاسم القيسي الذي توفي عام 1955 ولم يخلفه أحد بصورة رسمية إلى يومنا هذا وبسبب التقلبات السياسية ألغي منصب المفتي.

وتابع: من يقول أنا مفتي فهو ينتحل صفة كاذبة والذي يكذب بهذه الطريقة الوقحة لا يصلح أن يكون مفتياً لأن المفتي هو من يستأمنه الناس على دينهم ويطلبون منه الفتوى لأمانته لا لكذبه، لذلك ينبغي على الحكومة أن تقف وقفة تمثل السيادة وتعيدنا إلى وضعنا الطبيعي.

ووقعت مشاجرة يوم الاثنين الماضي بين حماية رجل الدين السني مهدي الصميدعي الذي يتخذ من مسجد أم الطبول وسط بغداد مقراً له، وبين حماية رئيس ديوان الوقف السني مشعان الخزرجي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

التنافس التركي الإيراني: صراع طويل الأمد على النفوذ في العراق

15 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:  يعتبر العراق ساحة صراع مستمرة بين تركيا وإيران، اللتين تنافستا لعدة قرون على النفوذ السياسي والاقتصادي والأمني فيه.

ويتمحور التنافس بين هاتين الدولتين حول مجموعة من القضايا الاستراتيجية مثل مكافحة الإرهاب، حقوق المياه، والسيطرة على المناطق الكردية الغنية بالنفط.

و تركيا تسعى لتعزيز نفوذها في العراق عبر عدة وسائل، أبرزها التعاون العسكري والأمني. مؤخرًا، وُقعت مذكرة تفاهم بين العراق وتركيا تتضمن تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب، خصوصًا ضد حزب العمال الكردستاني (PKK).

تركيا تعتبر هذا الحزب تهديدًا لأمنها القومي نظرًا لوجود أقلية كردية كبيرة لديها تسعى إلى تحقيق استقلال ذاتي، وتقوم بعمليات عسكرية في شمال العراق منذ الثمانينيات لملاحقة مقاتلي الحزب.

كما أن الاتفاقية الأمنية تترافق مع مشاريع اقتصادية كبيرة، مثل صفقة إنشاء ممر تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا عبر العراق وتركيا، يعرف بـ “طريق التنمية”.

ويعزز هذا المشروع النفوذ التركي في الاقتصاد العراقي، خصوصًا في مجالات البنية التحتية والطاقة، ويهدف إلى تقويض الاستقلال الذاتي للأكراد في شمال العراق، وهو ما يثير تحفظات الفصائل المتحالفة لإيران.

و منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003، تمكنت إيران من ترسيخ نفوذها .

إيران تعتمد في نفوذها على العلاقات الوثيقة مع الحكومة العراقية والفصائل الشيعية التي تُعتبر حليفًا استراتيجيًا لها. وبالإضافة إلى ذلك، تستفيد من توتر العلاقات بين العراق وتركيا في بعض الأوقات، مثل النزاعات حول صادرات النفط من إقليم كردستان التي لطالما عارضتها بغداد.

و من أهم القضايا التي تؤجج التوتر بين العراق وتركيا هي قضية المياه، فالعراق يعتمد بشكل كبير على مياه نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا.

وتشير بغداد إلى أن السدود التركية تُخفض مستويات المياه الداخلة إلى أراضيها، مما يؤثر سلبًا على الزراعة والتنمية. وفي المقابل، تدعو تركيا العراق إلى تحسين إدارة موارده المائية.

أما على صعيد النفط، فقد أدى تصدير النفط بشكل مستقل من إقليم كردستان إلى تركيا إلى نزاع قانوني بين بغداد وأنقرة، إذ تعتبر الحكومة العراقية هذا التصدير غير قانوني.

و على الرغم من التعاون الاقتصادي بين العراق وتركيا، تبقى إيران المنافس الرئيسي لتركيا في العراق، خاصة في مجالات السياسة الداخلية والتأثير الأمني.

وإيران تعتمد بشكل كبير على التحالفات الامنية مع الفصائل لتعزيز مصالحها في العراق، بينما تحاول تركيا استغلال الاقتصاد والعلاقات التجارية لإضعاف هذا النفوذ.

ويعتبر الصراع التركي الإيراني في العراق هو جزء من لعبة نفوذ أوسع في الشرق الأوسط، حيث تسعى كل دولة إلى بسط نفوذها عبر أدوات مختلفة من التعاون الأمني والمشاريع الاقتصادية إلى الدعم العسكري.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رونالدو: رسالة خاصة لجميع جمهوري في العراق أتمنى أن أراكم قريبًا
  • الحكيم: استقرار المنطقة مرهون بايقاف الحرب في غزة
  • ما قصة القوة التي طوقت جامع أم الطبول وسط بغداد؟
  • وسائل الإعلام في العراق: أداة للفوضى أم مراقب محايد؟
  • التنافس التركي الإيراني: صراع طويل الأمد على النفوذ في العراق
  • مفتي الجمهورية ينعي جابر مبارك الصباح رئيس وزراء الكويت الأسبق: خدم وطنه
  • مفتي الجمهورية ينعى الشيخ جابر مبارك الصباح رئيس وزراء الكويت الأسبق
  • مفتي الجمهورية ينعى رئيس وزراء الكويت الأسبق
  • "أولادنا برّا برّا"..باسيل يتهم الحكومة بتوطين السوريين في لبنان
  • السوداني: الحكومة تعرضت لمحاولات “تشويه وعرقلة” لعملها