موقع 24:
2025-03-11@17:23:22 GMT

مناورة السنوار ونتانياهو ستُدرج في كتب التاريخ

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

مناورة السنوار ونتانياهو ستُدرج في كتب التاريخ

وصف الكاتب والمحلل الإسرائيلي، بن كسبيت، ما فعله يحيى السنوار، زعيم حركة "حماس" الفلسطينية بـ"المناورة التي ستُدرج في كتب التاريخ"، مشيراً إلى أنه ونتانياهو كان لديهما هدف بسيط وهو "إضعاف السلطة الفلسطينية والازدهار على جثتها".

 

وقال في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "مناورة السنوار مع نتانياهو ستُدرج في كتب التاريخ"، أنه بعيداً عن الأحداث المروعة التي وقعت يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ما فعله السنوار ببنيامين نتانياهو "مناورة كلاسيكية لاذعة"، ستُسجل في التاريخ كواحدة من أكثر اللدغات إثارة على الإطلاق، وقال: "يذكرنا ذلك قليلاً بما فعله هتلر بستالين في عام 1941 في عملية بربروسا، حيث الهجوم الألماني المفاجئ على الاتحاد السوفيتي، والذي جاء بعد توقيع اتفاق ريبنتروب-مولوتوف، الذي أبقى الروس نائمين تماماً، ولم يعتقدوا أن ذلك سيحدث لهم"، مشيراً إلى أن التحالف بين برلين وموسكو كان تحالفاً بين البلطجية، ولقد أرادوا تقاسم جثة بولندا، واستغلال ضعف الغرب لتحقيق الازدهار على حساب الآخرين.

 

לסנוואר ולנתניהו הייתה מטרה פשוטה: לחגוג על גופתה של הרשות הפלסטינית ולהחליש אותה. אם כי אצל סנוואר "להחליש" פירושו לשחוט. ועם הטיפוס הזה נתניהו עשה עסקים | בן כספית
https://t.co/D876maBGfU

— מעריב אונליין (@MaarivOnline) December 1, 2023

 


أما في الأزمة الحالية، فيقول الكاتب إن "تحالف البلطجية" كان مختلفاً، فالأول هو يحيى السنوار الذي وصفه بـ"القاتل الهمجي غير المقيد"، في مواجهة نتانياهو الذي أراد الاستمرار في إضعاف السلطة الفلسطينية لأن وجودها يشكل تهديدا من وجهة نظره، وهو ما أراده السنوار أيضاً.

 

خدعة السنوار

ولفت بن كسبيت إلى الجولتين الأخيرتين من القتال، حيث بقي السنوار على السياج ولم يحرك ساكناً لمساعدة حركة الجهاد التي تم تدميرها من  سلاح الجو، فنجح في إقناع الإسرائيليين بأن ما يهمه هو معيشة  سكان غزة، ونطاق الصيد في البحر، وعدد العمال الذين يذهبون إلى إسرائيل.

 

إسرائيل: سنطلق سراح الرهائن بالمحادثات أو "وسائل أخرى" https://t.co/MtSdKaOU7s

— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023

 


تورط نتانياهو

وأوضح أن رد فعل نتانياهو كان عادياً، فقد أعطى أمراً بالاحتواء، ومنع الجيش الإسرائيلي من الرد بقوة، واستجاب لمطالب السنوار الجديدة بزيادة نطاق الصيد، وزيادة الحصة التموينية، وزيادة عدد العمال، مشيراً إلى أن من أطلق سراح يحيى السنوار هو نتانياهو في صفقة جلعاد شاليط، وفي المرحلة اللاحقة لم يستغرق الأمر طويلاً حتى استطاع السنوار السيطرة على حماس في القطاع وصار حاكماً قوياً.
كما تحدث بن كسبيت عن رفض نتانياهو 6 مرات على الأقل في السنوات الأخيرة الخطط التنفيذية التي قدمها له رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" المختلفون (يورام كوهين، ونداف أرجمان، وكذلك الرئيس الحالي رونان بار)، لتصفية السنوار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله حماس غزة

إقرأ أيضاً:

هل التاريخ يُعيد نفسه؟

 

 

د. سعيد الدرمكي

منذ فجر الحضارة، شهد العالم حروبًا وثورات وأزمات اقتصادية تتكرر في أنماطها، مما يثير تساؤلًا جوهريًا: هل يعيد التاريخ نفسه؟ التاريخ ليس مجرد سجل للأحداث، بل انعكاس للتجارب الإنسانية التي شكلت الهوية والوعي الجماعي. ومع ذلك، يبقى الجدل قائمًا حول مدى صحة فكرة تكرار التاريخ؛ فبينما يرى البعض أنَّ التشابه بين الأحداث التاريخية يعود إلى عوامل بشرية واجتماعية ثابتة، يعتقد آخرون أن هذه الفكرة تبسيط مفرط لتعقيد الظواهر التاريخية، حيث يحمل كل حدث سياقه الفريد وظروفه الخاصة. لكن إذا كان لكل حدث سياقه الفريد، فلماذا تبدو بعض الأحداث وكأنها تُعيد نفسها؟

من الضروري التمييز بين تكرار الأحداث بشكل حرفي، ووجود قواسم مشتركة تؤدي إلى أنماط تاريخية متشابهة. فالتاريخ لا يعيد نفسه بنفس التفاصيل، لكنه يكشف عن أنماط متكررة تتجلى نتيجة للتفاعلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تشكل سلوك المجتمعات. لا تتكرر الوقائع كما هي، لكن الظروف المتشابهة تخلق سيناريوهات قد تبدو مألوفة عبر العصور.

تناول العديد من المفكرين هذه المسألة من زوايا مختلفة، فابن خلدون طرح مفهوم العصبية كمحرك أساسي للتغير التاريخي، مؤكدًا أن السلوكيات الاجتماعية والأنماط الثقافية تؤثر في مسار التاريخ وتساهم في تكرار بعض الظواهر. أما مارك توين، فرأى أن التاريخ لا يُعيد نفسه حرفيًا لكنه يتناغم مع ذاته أو يسير وفق إيقاع معين، ما يشير إلى وجود تشابهات في مجريات الأحداث دون تكرار مطلق. بينما تناول كارل ماركس التاريخ من منظور اقتصادي واجتماعي، معتبرًا أن الصراعات الطبقية والتغيرات في أساليب الإنتاج تشكل القوى الدافعة للأحداث، مما يؤدي إلى دورات تاريخية تتكرر في نماذجها رغم اختلاف التفاصيل.

يرى جورج فيلهلم فريدريش هيغل أن التاريخ ليس مجرد سلسلة من الأحداث المتكررة، بل عملية تطورية تحركها صراعات الأفكار. وفقًا لنظريته في الجدلية التاريخية، يمر كل تحول بثلاث مراحل: أطروحة تطرح فكرة، نقيض يواجهها، ثم توليف يدمج بينهما ليشكل نظامًا جديدًا أكثر تطورًا.

يمكن رؤية هذا النمط في الثورة الفرنسية، حيث أسقطت الملكية لصالح النظام الجمهوري، ثم جاءت إمبراطورية نابليون التي مزجت بين القيم الملكية والجمهورية، مما يعكس كيف تتشابه أنماط التاريخ دون أن تتكرر حرفيًا، إذ يعاد تشكيل الماضي وفق تحديات وظروف جديدة.

يتكرر هذا النمط في الأزمات الاقتصادية، فالأزمة المالية في 2008 تذكرنا بانهيار وول ستريت عام 1929، إذ نتج كلاهما عن مضاربات مالية مفرطة، مما أدى إلى انهيار الأسواق وارتفاع البطالة. ورغم تغير السياسات والأدوات الاقتصادية، فإن دورات الازدهار والانكماش لا تزال تعيد نفسها بأنماط مألوفة لكن في سياقات متجددة.

شهد العالم في 2019 تفشي فيروس كورونا، الذي رغم تشابهه مع أوبئة سابقة مثل سارس وميرس، إلا أنه تحول إلى جائحة عالمية غيرت مسار الاقتصاد والمجتمع. وكما في الأوبئة التاريخية، لم يكن التحدي في المرض نفسه، بل في كيفية استجابة المجتمعات له، حيث لعبت التكنولوجيا والعولمة دورًا في سرعة انتشاره، وأيضًا في تطوير لقاحات غير مسبوقة، مما يعكس كيف تتكرر التحديات بأساليب جديدة تفرض حلولًا مختلفة.

لا يعيد التاريخ نفسه حرفيًا، لكنه يكشف عن أنماط متكررة تعكس ثبات بعض العوامل البشرية والاجتماعية. فكل حدث يحمل خصوصيته، لكنه يشترك في نمط مع أحداث سابقة، مما يمنحنا فرصة للتعلم من الماضي وتجنب الأخطاء. وكما تفسر الجدلية الهيغلية، تدفع الصراعات عجلة التاريخ إلى الأمام، مما يجعل فهم الماضي أداة ضرورية لاستشراف المستقبل بوعي وفعالية.

دراسة التاريخ ليست مجرد استذكار للماضي، بل أداة لفهم الحاضر واستشراف المستقبل. من خلال تحليل الأحداث يمكن توقع التطورات القادمة وتجنب الأخطاء السابقة، كما أن فهم استراتيجيات القادة الناجحين وأسباب فشل الدول يساعد في اتخاذ قرارات سياسية واقتصادية أكثر حكمة. تتكرر بعض الأزمات مثل الأزمات المالية في القرن العشرين والنزاعات الإقليمية الحديثة، لكنها تتجلى وفق متغيرات العصر.

لا يتكرر التاريخ بالمعنى الحرفي، لكنه يعكس أنماطًا مألوفة تتشكل وفق عوامل بشرية واجتماعية متجددة. فهم هذه الأنماط لا يساعد فقط في استيعاب الحاضر، بل يمكننا من استشراف المستقبل وتجنب أخطاء الماضي. وكما تطرح الجدلية الهيغلية، فإن الصراعات تدفع عجلة التاريخ نحو مراحل أكثر تطورًا، مما يجعل دراسة الماضي أداة ضرورية لفهم التحولات القادمة. فالتاريخ لا يعيد نفسه، لكن من لا يستخلص دروسه قد يجد نفسه عالقًا في تكرار غير واعٍ لمآسيه.

مقالات مشابهة

  • التحقيق في مجازر الساحل: خطوة نحو العدالة أم مناورة لتجنب العقوبات؟
  • هل التاريخ يُعيد نفسه؟
  • 3 أسباب ستمنع جيش الاحتلال من تنفيذ “مناورة” أخرى في غزة
  • 3 أسباب ستمنع جيش الاحتلال من تنفيذ مناورة أخرى في غزة
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • مناورة عسكرية مفاجئة في إسرائيل
  • الخامسة منذ 2019..مناورة بحرية مشتركة بين الصين وإيران وروسيا
  • شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها
  • نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة
  • رهائن مُفرج عنهم يوجهون رسالة إلى نتانياهو