أمينة خليل تشبة الأميرات في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
خطفت النجمة أمينة خليل عدسات الصحافة والإعلام، بإطلالتها الأنيقة والساحرة، وذلك خلال حضورها حفل اطلاق فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بدورته الثالثة، ليلة أمس، بحضور نجوم الفن في مصر والوطن العربي والعالم.
أمينة خليل
واستطاعت أمينة خليل أن تعيد موضة الزمن الجميل التي تتسم بالاناقة والجاذبية في آن واحد، وتألقت بفستان طويل مجسم من اعلى وفضفاض من أسفل، بأكمام طويلة، بظهر مكشوف على شكل قلب، الفستان صمم من قماش ناعم باللون الأسود المزين بحبات الكريستال حول الرقبة، الفستان عكس قوامها الممشوق ووزنها المثالي، فيما انتعلت صندلًا بكعب عال.
أمينة خليل
وأكملت فخامة إطلالتها بالتزين ببعض المجوهرات المرصعه بحبات الألماس.
أمينة خليل
وفضلت لم خصلات شعرها للوراء كعكه مع فرق من الأمام، ووضعت مكياجًا ناعمًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون الأحمر في الشفاه.
أمينة خليل
وظهرت أمينة خليل على الريد كاربت كـ نجمة المصرية وعضوة لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة، والتي عبرت عن سعادتها وفخرها بوجودها في المهرجان، وأكدت تحمسها لهذه الدورة لأنها ضمن لجنة التحكيم العام الحالي.
يذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي قرر في نسخة هذا العام، عرض أفلام من جميع أنحاء العالم لنخبة من المخرجين وصنّاع الأفلام العالميين، ضمن برنامج "روائع العالم".
أمينة خليل
ويضم البرنامج قائمة لمجموعة من أكثر الأفلام المرتقبة التي تُعرض جميعها لأول مرة في الوطن العربي، ويسلط الضوء على عدد من الاختيارات المتميزة، مثل فيلم "بريسيلا"، وفيلم الدراما "أصل"، المبني على رواية الخيال العلمي الأكثر مبيعًا "نظام الطّبقات الاجتماعيّة أصل عدم ارتياحنا"، وفيلم "ليلة صامتة" لمخرج أفلام الحركة جون، وتتضمن القائمة الفيلم القصير "دمي"، وفيلم "زوجة الرئيس".
أمينة خليل
ويتميز مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام باحتفائه بصناعة السينما على نطاق عالمي، ويعمل على تسليط الضوء على الأفلام التي تم إنتاجها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتضمن اختيارات هذا العام 36 فيلمًا طويلًا وقصيرًا من المملكة.
أمينة خليل
أمينة خليل من مواليد 26 أكتوبر 1988، ممثلة مصرية. شاركت في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
أمينة خليل
عن حياتها
تنتمي لعائلة فنية، فهي ابنة أخ الموسيقار يحيى خليل، اهتمت بالتمثيل منذ صغرها نظرًا لعائلتها الفنية، حيث درست التمثيل في «الجامعة الأمريكية بالقاهرة»، والتي تخرجت منها عام 2009، قررت الانضمام إلى ورشات تمثيل وسافرت إلى الولايات المتحدة، حيث درست في «مسرح لي ستراسبرغ» هناك، وعادت لتقديم أوراقها في «جامعة هارفارد»، وذهبت إلى موسكو للدراسة في عام 2011.
أمينة خليلبجانب التمثيل، كانت تهتم برقص الباليه منذ صغرها، حيث درست الباليه حتى عامها الـ17 في المركز الثقافي الروسي وأستوديوهات أخرى. كما تمتلك موهبة الغناء، ولها تجارب بسيطة في الغناء، وكانت أول تجربة لها مع فرقة مقام، حيث ظهرت في فيديو وهي تؤدي أغنية «يا حبايبنا»، كما أنها شاركت الفنان زاب ثروت في أغنية «نور».
أمينة خليلحياتها الأسريةتزوجت من أخصائي الطيران الشراعي كريم الخشاب في عام 2015، وانفصلت عنه بعد فترة قصيرة، في يوليو 2020، تمت خطبتها على رجل الأعمال «عمر طه».
إطلالتها في حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي لعام 2015
تعرضت لهجوم بسبب إطلالتها في حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي لعام 2015 بسبب ظهورها بزيادة وزن. كان لها رد فعل قوي، حيث نشرت صورة بارزة تكشف كل عيوب جسدها وعلقت عليها: «رسالة ثقة موجهة لكل فتاة تعاني من هذه الانتقادات».
حياتها الفنية
كانت بدايتها في عالم التمثيل من خلال مشاركتها بدور بسيط في مسلسل الجامعة، ثم رشحها المخرج مروان حامد حينما شاهدها تغني في إحدى الحفلات للعمل مع الفنانة يسرا في مسلسل شربات لوز عام 2012. في نفس العام، شاركت في مسلسل طرف ثالت، وحققت من خلاله شهرة، وبدأ الجمهور يتعرف عليها.
في العام التالي، شاركت يسرا للمرة الثانية في مسلسل نكدب لو قلنا ما بنحبش. بعدها توالت أعمالها السينمائية والدرامية، ففي عام 2014، شاركت الفنان عادل إمام في مسلسل صاحب السعادة، بمشاركة الفنانة لبلبة وإخراج رامي إمام، حققت نجاحًا كبيرًا من خلال تقديم دور نازلي في مسلسل جراند أوتيل عام 2016، حيث خطفت الأنظار بأناقتها وأزياءها التي تدور في الفترة ما بين 1940 و1950.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النجمة أمينة خليل أمينة خليل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الوطن العربي مهرجان البحر الأحمر السینمائی أمینة خلیل فی مسلسل
إقرأ أيضاً:
البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ
منذ أن انطلقت عمليات "عاصفة الحزم" في مارس 2015، كان يُفترض أن تكون عدن هي نقطة التحول الإستراتيجي التي تُعيد رسم خرائط الأمن القومي العربي على ضفاف البحر الأحمر، ذلك البحر الذي ظل طويلا مجرد ممر تجاري في حسابات الدول الكبرى، قبل أن يتحول تدريجياً إلى مسرح مفتوح لتصادم الإرادات، وتنافس المشاريع، واختبار التحالفات.
تحرير عدن في يوليو 2015 لم يكن مجرد انتصار عسكري موضعي، بل كان لحظة نادرة في التاريخ العربي الحديث: لحظة يمكن فيها للعرب، وبقيادة خليجية فاعلة، أن يصنعوا توازنا جديدا في الإقليم، يمنع تمدد إيران، ويغلق الباب أمام مغامرات الإسلام السياسي، ويُعيد للبحر الأحمر موقعه الطبيعي كحزام أمني عربي لا يُسمح باختراقه.
لكن بدلا من تحويل هذا الانتصار إلى نقطة انطلاق نحو إعادة بناء منظومة أمنية عربية فاعلة، دخل الملف في دوامة التشويش، وخضعت الأولويات لمساومات جانبية، وتداخلت الحسابات الإقليمية مع المزايدات الأيديولوجية، وأُفرغت عدن من مدلولها الرمزي والسيادي، ودُفع بالملف اليمني من مساره العربي إلى منطقة التدويل، حيث فقدت العواصم العربية زمام المبادرة، وبدأت القوى الدولية ترسم حدود النفوذ، وتوزّع الأدوار وفق مصالحها لا وفق الضرورات الأمنية للمنطقة.
هنا، ضاعت فرصة تاريخية كان يمكن فيها للعرب أن يفرضوا سرديتهم الخاصة، ويعيدوا تعريف البحر الأحمر بوصفه شأناً عربيا خالصا لا يُخترق إلا بإرادتهم، فلحظة عدن كانت قابلة للتحوّل إلى رافعة لإعادة تشكيل مفهوم الأمن القومي العربي، لكنها أُهملت، بل وأُحبطت بفعل التردد من جهة، والحسابات السياسية الضيقة من جهة أخرى، والمناكفة غير الموضوعية والمراهنة على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، واعتبارهم امتداداً قبلياً دون النظر إلى توجهاتهم الأيديولوجية أوقع طرفاً عربياً في تقديرات خاطئة ها هو ومعه المنطقة والعالم كاملا يدفع أثمانا باهظة لم يكن أحد في حاجة إلى دفعها لو أنه استحكم العقل والمنطق وقدم أولوية الأمن القومي العربي على المزايدة والرهانات المحكومة بالفشل سلفا.
ومع ذلك، يُحسب للإمارات، وهي أحد أبرز الفاعلين في التحالف العربي، أنها لم تتورط في الفوضى، بل تصرّفت كفاعل عقلاني يُوازن بين ضرورات الأمن والاستقرار وبين تعقيدات الداخل اليمني، فحافظت على مكتسبات تحرير عدن، ولم تفرّط في التوازنات الدقيقة التي تحكم المشهد، ولم تتعامل مع اليمن كحديقة خلفية، بل كفضاء إستراتيجي يرتبط بأمن الخليج والبحر الأحمر معا، بل يمكن القول إنها، حتى اللحظة، هي الطرف الوحيد الذي يتصرف بهدوء، ويعمل على تثبيت معادلات الحضور من دون ضجيج، وبمنطق إستراتيجي يراعي الجغرافيا والتاريخ معا.
فالبحر الأحمر، ببساطة، يتحول اليوم إلى "خليجٍ جديد". خليج لا تُطلق فيه الحروب بالصواريخ فقط، بل بالموانئ، وبالقواعد العسكرية، وبالتحالفات التجارية. من قناة السويس في الشمال إلى مضيق باب المندب في الجنوب، يتشكل خط جيوبوليتيكي أشبه بحزام النار، تمر عبره أكثر من 10 في المئة من تجارة العالم، ويتحكم في رئات الاقتصاد العالمي من الصين حتى أوروبا، هذا البحر، الذي ظل لعقود في الظل، بات الآن في قلب الصراع الدولي على النفوذ، وربما في طليعة الحروب القادمة.
تركيا أعادت التموضع في الصومال، وتسعى إلى موطئ قدم دائم في السودان، إيران وجدت في الحوثيين ذراعا إستراتيجية لتهديد الممرات البحرية، بل وتحويل البحر الأحمر إلى ورقة ضغط دائمة على خصومها، إسرائيل فتحت قنواتها مع السودان وإريتريا ضمن هندسة أمنية قديمة–جديدة، الصين تمتلك قاعدة عسكرية في جيبوتي، وتُراكم استثماراتها في الموانئ الأفريقية ضمن مشروع "الحزام والطريق"، وواشنطن، التي كانت غائبة عن مسرح البحر الأحمر لعقود واقتصر دورها على مكافحة القراصنة الصوماليين منذ تسعينات القرن العشرين، ها هي تحاول الآن بناء تحالف بحري موجه ضد هجمات الحوثيين التي أربكت شريان التجارة العالمية، وفضحت هشاشة المعادلات الراهنة.
كل من هذه القوى يتصرف وفق منطق مصالحه، ويعيد رسم خرائط نفوذه، ويُراكم حضوره العسكري والسياسي والاقتصادي، فيما العرب يراوحون مكانهم، أو يتنافسون على المساحات الصغيرة، ويفرّطون بالمشهد الكبير، فلا يزال العقل العربي أسير البرّ، وكأن الجغرافيا البحرية ليست امتدادا لأمنه، ولا معبرا حيويا لسيادته.
تاريخيا، ظل العرب ينظرون إلى البحار بوصفها حدوداً لا فضاءات. لم تكن لدينا إستراتيجية بحرية إلا حين استشعرنا الخطر، ولم يكن هناك تعريف للأمن القومي العربي في العصر الحديث إلا بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. عند تلك الحرب، اتخذ الزعيم جمال عبدالناصر قراره بدعم الثوار في عدن، ليتحقق الاستقلال الأول في 30 نوفمبر 1967، وبعدها، شرعت بريطانيا في الجلاء عن مستعمراتها في شرق قناة السويس، ما أسهم في تحقيق معظم البلاد العربية لاستقلالها الوطني.
ما نعيشه بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هو مأزقٌ في البحر الأحمر. حين وصل التهديد إلى السفن والناقلات، تذكرنا أن لدينا ساحلاً طويلاً، لكنه بلا مظلة أمنية عربية مشتركة، ولا مشروعاً جيوسياسياً قادراً على مقاومة التدويل. ما يحدث في البحر الأحمر اليوم لا يمكن فصله عن مأزق العقل الإستراتيجي العربي، الذي لم يُحسن استثمار لحظات القوة، ولم يُدرك أن السيطرة على البر لا تكتمل إلا بالهيمنة على البحر. هذا ما صنعه المصريون عندما كانوا يقودون العالم العربي، حيث ربطوا أمن باب المندب بقناة السويس، فتحقق أمن واحد من أطول البحار في العالم، وفرض العرب سيادتهم عليه لعقود.
لولا ذلك التشويش الذي صاحب تحرير عدن، لربما كان المشهد اليوم مختلفا: ربما كان هناك تحالف عربي صلب، يمنع تدويل باب المندب، ويضع قواعد اشتباك واضحة ضد أي تمدد إيراني أو تركي أو غيره.
ومع ذلك، فإن الوقت لم يفُت بعد، ما زال ممكنا استعادة زمام المبادرة، لا عبر المغامرات، بل ببناء مشروع عربي واضح في البحر الأحمر، يستند إلى ثوابت الأمن القومي، ويضع خطوطاً حمراء لأيّ تمدد معادٍ، ويُعيد تعريف دور الدول العربية في هذه المنطقة التي تُعاد هندستها على نار هادئة.
البحر الأحمر ليس مجرد ممر ملاحي، إنه مرآة لمستقبل الإقليم، ومن لا يملك وزناً فيه، لن يملك صوتاً في تحديد مستقبل المنطقة، فليتحدث العرب مع أنفسهم بصراحة ويعيدوا تصويب المسار، فلا يمكن استمرار الرهان على جماعة الإخوان ولا يمكن أن يترك البحر الأحمر ليقرر مصيره الأتراك أو الإيرانيون أو حتى العم سام، فالقرار يجب أن يكون عربياً خالصاً ولا أخلص من الجنوبيين الذين كانوا وسيبقون في عدن لهم أرضهم وبحرهم.