صدى البلد:
2024-09-16@14:33:00 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب : غزة وارتفاع وتيرة الموت

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

أحاول بـ سطور تلك المقالة كشف ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدُّوَليّ تجاه الحرب في غزة و أوكرانيا وظهر ذلك باستعراض ردود أفعال بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة أيضا، حيث سبق وادعى المتحدث الأمريكي في وقت سابق أن الوضع في غزة لا يمكن مقارنته بأوكرانيا.

وحاول المتحدث الأمريكي، تقديم صورة عن أن أوكرانيا دولة مسالمة، بينما قطاع غزة تنطلق منه صواريخ حركة حماس ضد الإسرائيليين، معتبرا أن ما يجري هجمات إرهابية على حد وصفه وزعمه وادعائه.

لكن في الوقت نفسه، أوضح المتحدث الأمريكي أن بلاده حريصة على تجنيب المدنيين كلفة ما اعتبرها عمليات إسرائيلية في غزة تدافع بها إسرائيل عن نفسها.

اعتبرت إسرائيل مقتل المدنيين في قطاع غزة "جزءا مؤسفا لا مفر منه" من الحرب الأخيرة على غزة، مشيرة إلى أن الخسائر البشرية الفادحة الناجمة عن الحروب التي شنتها الولايات المتحدة نفسها ذات يوم في العراق وسوريا.

لكن مراجعة الصراعات الماضية والمقابلات مع خبراء الأسلحة والأسلحة تشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة "مختلف"، وهو ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".


وأشار الخبراء أن أعداد الضحايا الواردة من غزة تظهر أن "وتيرة الموت" خلال الحرب الذي تشنها إسرائيل، ليس لها سوابق في هذا القرن.

وقال الخبراء حَسَبَ صحيفة نيويورك تايمز إن السكان يُقتلون في غزة بسرعة أكبر حتى من اللحظات الأكثر دموية للهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان، التي تعرضت هي نفسها لانتقادات واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان.


كما قارن التقرير أعداد الضحايا في غزة، بأعداد الضحايا الأوكرانيين، خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.


وتم الإبلاغ عن مقتل أكثر من ضعف عدد النساء والأطفال في غزة، مقارنة بأوكرانيا بعد عامين تقريبا من الهجمات الروسية، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

كما تم الإبلاغ عن مقتل عدد أكبر من النساء والأطفال في غزة في أقل من شهرين مقارنة بحوالي 7700 مدني تم توثيقهم على أنهم قتلوا على يد القوات الأميركية وحلفائها الدوليين في العام الأول جميعه من غزو العراق في عام 2003، وفقا لتقديرات منظمة "إيراك بودي كاونت"، وهي مجموعة بحثية بريطانية مستقلة.


وبدأ فعلًا عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا في غزة منذ بدء الحملة الإسرائيلية الشهر الماضي يقترب من 12400 مدني، وهو الرَّقَم الموثق للضحايا المدنيين في أفغانستان، الذين قتلوا على يد الولايات المتحدة وحلفائها خلال ما يقرب من 20 عاما من الحرب، وفقا لتقرير نيتا سي كروفورد، المدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون.


وقال مارك غارلاسكو، المستشار العسكري لمنظمة باكس الهولندية ومحلل استخبارات كبير سابق في البنتاغون: "إنه يفوق أي شيء رأيته في حياتي المهنية، وإذا أردنا مقارنة تاريخية للعديد من القنابل الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، قد يتعين علينا العودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية".
ويقول الباحثون إن وتيرة الوَفِيَّات المبلغ عنها في غزة خلال القصف الإسرائيلي كانت مرتفعة بشكل استثنائي.


وقال بريان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية والمحقق السابق فيها، إن القنابل المستخدمة في غزة أكبر من تلك الذي استخدمتها الولايات المتحدة عندما كانت تقاتل داعش في مدن مثل الموصل والرقة، وهي أكثر اتساقا مع استهداف البنية التحتية تحت الأرض مثل الأنفاق.


واستدرك: "ليست غزة صغيرة فحسب مقارنة بمناطق الصراع مثل العراق أو أفغانستان أو أوكرانيا، بل إن القطاع محاصر تماما، مما لا يوفر للمدنيين سوى القليل من الأماكن الآمنة، إن وجدت، للفرار".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تتجه إلى رفع مستوى سلاح الجو الإسرائيلي

أعلنت وزارة الدفاع الامريكية عن إطلاق مشروع بناء جديد لرفع مستوى المباني القائمة في الأراضي المحتلة بما فيها قاعدة في المناطق الجنوبية، إضافة إلى مخازن سلاح ومنشآت تخزين.

وذكرت صحيفة "معاريف" أنه بين المنشآت التي سيتم رفع مستواها منشآت طائرات في "إسرائيل" بهدف أن تتلاءم مع طائرات شحن الوقود A-KC 64 من إنتاج أمريكي.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك سيكون غالبا بهدف "تعظيم قدرة إسرائيل على ضرب المنشآت النووية الإيرانية".

وقالت إنه "حسب ما هو معروف فإن شركة بوينغ الأمريكية العملاقة ستزود إسرائيل بأربع طائرات كهذه حتى نهاية 2026".


وأضافت أن "هذا المشروع ينضم إلى بلاغ الجيش الأمريكي بأنه في أثناء السنة الأخيرة، في ظل المعركة في غزة، باع صواريخ وقذائف وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة مليارات الدولارات".

وبينت أن "الطائرة الجديدة ستحل محل طائرات بوينغ 707 التي تعود لعشرات السنين والتي يستخدمها سلاح الجو اليوم لشحن الطائرات القتالية في الجو".

ويذكر أنه قبل نحو شهر، أقرت إدارة بايدن صفقات سلاح كبرى لـ "إسرائيل" بما فيها 50 طائرة قتالية من طراز إف 15 وذخيرة للدبابات ومركبات تكتيكية وصواريخ جو جو ومقذوفات صاروخية أخرى بمقدار أكثر من 20 مليار دولار.

والاثنين، وصل المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين، إلى "إسرائيل"، في مهمة تهدف إلى نزع فتيل حرب محتملة على لبنان عادت إسرائيل لتلوح بها في الأيام الأخيرة مع استمرار هجمات "حزب الله" على شمالها.

وسبق لهوكشتاين أن قام خلال الأشهر الماضية بالعديد من المهمات لمنع انزلاق التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله" إلى حرب شاملة.


وقال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي: "وصل إلى إسرائيل عاموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط والذي يتوسط بين إسرائيل وحزب الله".

وأضاف: "من المتوقع أن يلتقي بالرئيس إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل وحزب الله ومن أجل منع حرب شاملة".

وزادت في الأيام الأخيرة الدعوات في "إسرائيل" لشن حرب على "حزب الله" في لبنان، بالتزامن مع تصاعد هجماته الصاروخية على مستوطنات الشمال بينها ما لم يسبق إخلاؤها من المستوطنين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الماضية، أن واشنطن تريد منع اندلاع حرب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تتجه إلى رفع مستوى سلاح الجو الإسرائيلي
  • رحلة الموت من أجل بطارية شحن في غزة
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لديمقراطية السودان وتندد بالقتال المستمر
  • النائب عادل اللمعي: توطين صناعة السيارات فرصة نجاة من تداعيات الأزمة الاقتصادية
  • استقالة جماعية لإدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم عقب ‘‘الفضيحة’’ التي حدثت خلال المباراة مع العراق
  • «سوليفان»: الولايات المتحدة تستعد لتقديم حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا
  • وزير النفط العراقي يجري عملية جراحية طارئة في الولايات المتحدة
  • طقس شديد الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة بالبحيرة
  • رفع وتيرة التهديدات الإسرائيلية للضغط على لبنان
  • سرطان ونزوح وجوع.. رضيع فلسطيني يواجه ثلاثية الموت