(وام)

أكد نيل غراي، أمين عام مجلس الوزراء الإسكتلندي لاقتصاد الرفاهية والعمل العادل والطاقة، ضرورة تحقيق نتائج أفضل في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ «COP28» من خلال إحراز تقدم ملموس في خفض الانبعاثات، وزيادة حجم التمويل المناخي المتاح لمعالجة الخسائر والأضرار وغيرها من القضايا.

وأضاف في حديث لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن أزمة المناخ أضحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، مع تعرض المجتمعات في جميع أنحاء العالم لحالات الجفاف والعواصف والفيضانات الشديدة خلال العام الماضي، موضحاً أن مؤتمر «COP27» الذي عقد في شرم الشيخ العام الماضي، شهد تقدماً حقيقياً بشأن إحدى الأولويات الرئيسية بالنسبة لإسكتلندا، ومن ضمنها الاتفاق على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، حيث سعت الحكومة الإسكتلندية إلى توفير القيادة.

وذكر أن الحكومة الإسكتلندية تسعى إلى الحفاظ على دورها الرئيسي في محادثات «COP28» حيث تستضيف جناحاً لعرض النجاحات المناخية، وإظهار التزامهم مرة أخرى بمعالجة أزمتي المناخ والطبيعة بطريقة عادلة ومنصفة للجميع، مشيراً إلى أن الأولويات تدفعنا للمزيد من العمل لمواجهة الخسائر والأضرار، وإظهار التقدم المحرز في الانتقال العادل إلى صافي صفر انبعاثات، من خلال صناعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الرائدة عالمياً وتعزيز العلاقات الدولية، مشيراً إلى أن الحكومة الإسكتلندية ستواصل لعب دور حلقة الوصل في مؤتمر الأطراف.

وقال أمين عام مجلس الوزراء الإسكتلندي: «نحن ممتنون لدولة الإمارات لاستضافتها المؤتمر، وللقيادة الرشيدة التي تسهم في بناء التوافق في الآراء.. لذلك فهذا هو المكان الذي يتم فيه تنفيذ الكثير من الإجراءات لمواجهة تغير المناخ».

وأضاف: «يجب علينا جميعاً أن نفعل المزيد للاستجابة لحجم مشكلات تغير المناخ. ولهذا السبب فإن مشاركة المجتمع العالمي في هذا الحدث مهم للغاية.. ولن نتمكن من تحقيق المطلوب إلا من خلال العمل معاً».

وأوضح أن بلاده ترحب بقرار دولة الإمارات بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وبالجهود الأخيرة لزيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخي بتوسيع نطاق تطوير الطاقة المتجددة في إفريقيا بحلول عام 2030.

وأكد أن إسكتلندا تسهم بدور كامل في تنفيذ ميثاق غلاسكو للمناخ، الذي أعاد التأكيد على الهدف العالمي المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة، مشيراً إلى أنه خلال الفترة بين عامي 1990 و2021، انخفضت انبعاثاتنا إلى النصف بينما نما الاقتصاد بنسبة 55.6%، ما يدل على أن الاقتصاد المزدهر وانخفاض الانبعاثات ليسا متوافقين فحسب؛ بل يمكن أن يدعم كل منهما الآخر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

"معلومات تغير المناخ" يستقبل وفد "الجايكا" والمركز المصري الدولي للزراعة من 12 دولة إفريقية

استقبل مركز معلومات تغير المناخ ووحدة الإنذار المناخي المبكر وفدًا من المتدربين من 12 دولة أفريقية، ضمن البرنامج التدريبي المكثف، والذي ينظمه المركز المصري الدولي للزراعة، بالعلاقات الزراعية الخارجية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.

تعزيز قدرات المتدربين

يأتي ذلك تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وبالتنسيق مع الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، حيث يهدف البرنامج التدريبي إلى تعزيز قدرات المتدربين في مجالات رصد التغيرات المناخية وإدارة المخاطر الزراعية. 
وخلال اللقاء، رحب الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بالمتدربين، لافتا الى أن تلك الزيارة تأتي  في إطار التعاون الإقليمي لدعم الدول الإفريقية في مواجهة تحديات تغير المناخ وتأثيراته السلبية على القطاع الزراعي والأمن الغذائي.
وأكد فهيم على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها القارة الإفريقية. وأشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه مركز معلومات تغير المناخ ووحدة الإنذار المبكر في تقديم الدعم الفني والتدريبي للدول الإفريقية، من خلال تبادل المعرفة والخبرات المتخصصة.
وأشار الى أن البرنامج التدريبي المكثف يهدف إلى تعزيز قدرات المتدربين في فهم وتحليل بيانات التغيرات المناخية، وتطبيق أساليب فعالة لإدارة المخاطر الزراعية. كما نوه إلى أن تحسين المهارات في هذه المجالات سيسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي واستدامة الإنتاج الزراعي في البلدان الإفريقية.

وأضاف رئيس مركز المعلومات أن الزيارة تعكس التزام مصر والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بتقديم الدعم والتدريب اللازمين للتعامل مع آثار التغير المناخي، وبناء قدرات الكوادر الإفريقية لتكون قادرة على التصدي للتحديات البيئية المقبلة. وتضمنت الزيارة أيضًا جولة في مرافق المركز، حيث تعرف المتدربون على التقنيات الحديثة والأدوات المستخدمة في رصد التغيرات المناخية وإدارة المخاطر.

لتنمية الثروة الحيوانية والزراعية.. محافظ مطروح يستقبل وفد وزارة الزراعة

من جهته قدم الدكتور أحمد القناوي الباحث بمركز البحوث الزراعية، محاضرة حول تأثير التغيرات المناخية على القطاع الزراعي في إفريقيا. استعرض الدكتور القناوي تأثير هذه التغيرات على الإنتاجية الزراعية، مشيرًا إلى كيفية تأثيرها على المحاصيل الأساسية مثل الذرة والقمح والأرز.
كما تطرق إلى كيفية تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية، مما يزيد من تعقيد عملية إدارة المياه اللازمة للزراعة. كما تم استعراض استراتيجيات التكيف والتخفيف التي يمكن أن تعتمدها الدول الإفريقية للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك تحسين تقنيات الزراعة، تطوير أنواع جديدة من المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية، وتبني تقنيات الزراعة المستدامة. وقدمت المحاضرة أمثلة على مشاريع ناجحة في بعض البلدان الإفريقية التي اعتمدت استراتيجيات فعالة لمواجهة التغيرات المناخية.

وزير الزراعة يوجه باستمرار المناقشات الفنية مع البنك الدولي للتعاون


كما تفقد المتدربين وحدة الإنذار المبكر التابعة لمركز معلومات تغير المناخ، للتعرف عن كثب على الأنظمة والتقنيات التي يستخدمها المركز لرصد وتحليل التغيرات المناخية وإصدار تنبؤات دقيقة بالأحوال الجوية، حيث استعرض فريق العمل  كيفية جمع وتحليل البيانات المناخية من مصادر متعددة، بما في ذلك الأقمار الصناعية ومحطات الرصد الأرضية. كما تم شرح آلية العمل التي تشمل استخدام نماذج التنبؤ بالمناخ والتقنيات الحديثة لرصد التغيرات والتوقعات المستقبلية.
كما تفاعل المتدربين مع الخبراء المتخصصين في الوحدة، وتم طرح الأسئلة المتعلقة بكيفية استخدام هذه المعلومات في إدارة المخاطر الزراعية واتخاذ القرارات الاستراتيجية، كما أكد الخبراء على أهمية دمج البيانات المناخية مع استراتيجيات الزراعة والتخطيط لتقليل تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي.
كما تم عرض بعض حالات دراسية توضح كيفية استفادة المزارعين من نظام الإنذار المبكر في التنبؤ بالأحداث المناخية القاسية واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وشدد الفريق على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتطوير نظم الإنذار المبكر وتوفير الدعم الفني والمعلومات للمزارعين على مستوى القرى والمجتمعات المحلية.

فاروق يؤكد على أهمية تبنى التكنولوجيا الحديثة فى قطاع الزراعة


في ختام الزيارة، أعرب المتدربون عن تقديرهم العميق للتقنيات التي تم عرضها، وأكدوا على أهمية تطبيق هذه الأساليب في بلدانهم لمواجهة التحديات المناخية بفعالية. كما أعربوا عن استعدادهم لنقل المعرفة التي اكتسبوها إلى مجتمعاتهم ومساعدة زملائهم في تحسين إدارة المخاطر الزراعية باستخدام البيانات والتقنيات الحديثة.

مقالات مشابهة

  • مركز أبحاث: اليمن يقف عند مفترق طرق حرج حيث يلتقي تغير المناخ والصراع المسلح (ترجمة خاصة)
  • تغير المناخ: ساحة معركة جديدة في حرب اليمن المستمرة
  • تغير مناخي يكلف أفريقيا 5% من ناتجها المحلي الإجمالي
  • محاضرة حول "تأثير التغيرات المناخية على الزراعة في إفريقيا"
  • الزراعة تؤكد أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية بإفريقيا
  • أستاذ مناخ: الانبعاثات الغازية تساهم في زيادة حدة الأحوال الجوية والكوارث الطبيعية
  • "معلومات تغير المناخ" يستقبل وفد "الجايكا" والمركز المصري الدولي للزراعة من 12 دولة إفريقية
  • خبيران: التشغيل التجاري لـ"براكة" خطوة مهمة لضمان أمن الطاقة في الإمارات
  • مركز معلومات تغير المناخ يستقبل وفد من 12 دولة افريقية
  • الأمم المتحدة: تغير المناخ يكلف أفريقيا 5% من ناتجها المحلي