غيتس: «كوب 28» يمكن أن يساعد على دفع التقدم بالعمل المناخي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال بيل غيتس، الجمعة، إن العالم من المرجح أن يتجاوز عتبة درجة الحرارة الحرجة التي حذر العلماء منذ فترة طويلة من أنها قد تؤدي إلى آثار خطيرة وربما لا رجعة فيها على الناس والحياة البرية والنظم البيئية.
وقال غيتس خلال مشاركته في مؤتمر «كوب 28»، إنه بالتأكيد كان نصف كوب ممتلئاً عندما يتعلق الأمر بأزمة المناخ، وإنه متفائل بأن قمة دبي يمكن أن تساعد على دفع التقدم.
ومع ذلك، قال المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت: «إن أي تقدم في مكافحة المناخ لن يكون كافياً على الأرجح لمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين».
وتأتي تعليقاته في الوقت الذي يجتمع فيه صناع السياسات وقادة الأعمال في دبي لحضور قمة المناخ السنوية الأكبر والأكثر أهمية التي تعقدها الأمم المتحدة. ويُنظر إليها بنطاق واسع على أنها فرصة محورية لتسريع العمل المناخي، في وقت يسير فيه العالم على الطريق الصحيح لتسجيل العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وفي الوقت الذي تؤثر فيه الظواهر الجوية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.
وقال غيتس يوم الجمعة: «لا يوجد حد فاصل ثنائي حيث يكون كل شيء فظيعاً عند درجة حرارة معينة».
ارتفاع بدرجة الحرارة
وأضاف: «سيكون لدينا ارتفاع في درجة الحرارة، على الأرجح أعلى من أهدافنا، وهنا يأتي التكيف ليقول حسناً، بسبب هذا الاحترار، ما يمكنك القيام به غير مكلف للغاية، مثل أنظمة إنذار أفضل لأحداث الطقس السيئة أو بيانات طقس أفضل لمساعدة المزارعين الذين يعرفون متى يزرعون».
وأشار غيتس إلى أنه سيكون من الضروري مساعدة أشد الناس فقراً على التكيف مع تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري ومحاولة تقليل الأضرار التي تلحق بالنظم البيئية، مثل الشعاب المرجانية.
وتابع: «لحسن الحظ، لقد أحرزنا تقدماً كافياً، لدرجة أننا لن نواجه الحالات القصوى، مثل ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، ولكن من المؤسف أننا ربما نفشل حتى في تحقيق هدف الدرجتين المئويتين. لذا، سيكون لدينا التكيف كأولوية».
وفي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، ستقوم الدول لأول مرة بتقييم مدى انحرافها عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس التاريخي. ويهدف اتفاق عام 2015 إلى «الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى أقل من درجتين، ويفضل أن يكون 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة».
ويقول العلماء إن درجة حرارة العالم ارتفعت بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية، بعد أكثر من قرن من حرق الوقود الأحفوري، فضلاً عن استخدام الطاقة والأراضي غير المتكافئ وغير المستدام.
تحذير برنامج الأمم المتحدة للبيئة
وفي الفترة التي سبقت مؤتمر «كوب 28» في دبي، حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن «التعهدات الحالية بموجب اتفاق باريس تضع العالم على المسار الصحيح نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.9 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة». وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة: «إن النتائج التي توصل إليها، تؤكد مجدداً الحاجة الملحة إلى زيادة العمل المناخي».
وكانت الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق: «إن عتبة 1.5 درجة مئوية هي التي تعد الحد الأعلى، إذا أرادت البشرية تجنب أسوأ ما تخبئه أزمة المناخ».
وعندما سُئل عن كيفية تفكيره في التحديات التي تواجه الأجيال القادمة في سياق أزمة المناخ، أجاب غيتس: «حسناً، هناك الكثير من الأشياء المدهشة التي تأتي من خلال الابتكار البشري، والأدوية الأفضل، والذكاء الاصطناعي. يمكن أن تساعد على تعليم الأطفال أشياء مختلفة».
وأضاف: «في الوقت نفسه، تعلمون أن لدينا استقطاباً، وتغيراً مناخياً، وبالتالي فإن الوضع ديناميكي للغاية. بشكل عام، أرى الكثير من الأشياء الإيجابية، ولكننا بحاجة إلى إعطاء الأولوية لتجنب تلك السلبيات؛ لأننا لا نريد لأطفالنا فقط، بل نريد لأجيال عديدة أن تحظى بحياة أفضل مما نعيشه».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات المناخ الأمم المتحدة درجة الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
المنتدى الحضري يبرز المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كنموذج للعمل المناخي المستدام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF12)، المنعقدة في القاهرة، الضوء على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر، باعتبارها نموذجًا رائدًا لتوطين العمل المناخي وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
وأدار الجلسة الرفيعة المستوى السفير هشام بدر، المنسق الوطني للمبادرة، بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة رانيا المشاط، ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميشال ميلنار، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أليساندرو فراكاسيتي.
وأشاد المشاركون في الجلسة بنجاح المبادرة المصرية، التي تمثل نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم في التصدي لتحديات الاستدامة الحضرية، ويعكس نجاح المبادرة قوة الشراكات بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية، ومن خلال مشاريع مبتكرة في جميع أنحاء مصر، تتصدى المبادرة لقضايا حيوية مثل الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والنقل منخفض الكربون، كما أن تركيز المبادرة على تمكين الشباب كان أحد عوامل نجاحها البارزة، حيث يقود الشباب العديد من المشاريع البيئية.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط على ضرورة التعاون بين مختلف القطاعات لضمان استدامة هذه الحلول وتوسعها بما يتماشى مع الأهداف المناخية العالمية.
فيما أشار ميشال ميلنار، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى أهمية المبادرة في تعزيز التزام مصر بتوطين أهداف التنمية المستدامة.
وشددت إلينا بانوفا على أهمية تسليط الضوء على المبادرة كقدوة للدول الأخرى، مشيدةً بالدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة لمصر في هذا المجال.
وفي ختام الجلسة، أكد السفير هشام بدر على أهمية مشاركة الدول الأخرى في تبني نموذج المبادرة لتوسيع نطاق حلولها وتحقيق تأثير عالمي.