مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي يطلق الدورة العاشرة بمحورية السينما الفرنسية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
ديسمبر 1, 2023آخر تحديث: ديسمبر 1, 2023
المستقلة/-منصور جهاني/.. اعلن رئيس مهرجان دهوك السينمائي الدولي عن التحضير لانطلاق الدورة العاشرة التي تركز على السينما الفرنسية، في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، فيما دعا رئيس هذا المهرجان شركات السينما البارزة في العالم للمشاركة فيه.
ويقام مهرجان “دهوك” Duhok السينمائي الدولي العاشر برئاسة أميرعلي محمد طاهر ومع المدير الفني شوكت أمين كوركي ، تحت شعار “اللغة الكردية”Mother Tongue ويعرض 100 عمل لمخرجين من مختلف دول المنطقة العالمية على شكل أفلام روائية وقصيرة ووثائقية ستقام في الأقسام التنافسية وغير التنافسية في الفترة من 9 إلى 16 كانون الأول 2023 في قاعة “الكونغرس” في جامعة دهوك ومجمع سينما “دهوك مول” في مدينة دهوك في إقليم كردستان.
وقال رئيس المهرجان في مؤتمر صحفي: “إن عمل المهرجان حتى هذه اللحظة لم يكن سهلا، لكنه اكتمل بجهود وتعاطف زملائي”. ” لأنهم يعملون بشكل مستمر لفترة طويلة لإكمال المراحل المختلفة لهذه الدورة.
واضاف: لقد قام المستشارون ولجنة الاختيار في المهرجان باختيار أفضل الأفلام للقسمين التنافسي وغير التنافسي. نحاول كل عام تقديم أفضل الأفلام إلى المهرجان وتحسين جودة المهرجان. من المهم جدًا بالنسبة لنا أن يرى أولئك الذين يسافرون إلى دهوك الثقافة السينمائية الجيدة في هذه المنطقة.
واوضح محمد طاهر ان استراتيجية اللجنة المنظمة”هي أن نفكر في المزيد من الأهداف البارزة لأنفسنا كل عام، وأعتقد أن هذا مهم للغاية. في كل فترة، نحن أهالي مدينة دهوك، مع شعب كوردستان العزيز، نرتقي إلى مستوى أعلى في مجال الثقافة والفن. إصرارنا على إقامة المهرجان هو نجاح؛ لأننا تغلبنا على العديد من العقبات والمشاكل في هذه المنطقة من الشرق الأوسط، وفي كل عام نقيم هذا المهرجان بدعم من الجميع”.
وتابع: “الهدف الآخر للمهرجان هو أننا في المرحلة الأولى نقدم ثقافة وفن الشعب الكردي وكوردستان العزيزة إلى الأمم الأخرى والعالم، وتأسيس وتطوير هذه العلاقات الثقافية والفنية القيمة بالنسبة لنا”. إنها مهمة للغاية. أما في المرحلة الثانية، فهي توفير منصة مناسبة للشباب والمصورين السينمائيين الأكراد لإعداد وإنتاج أفلامهم هنا. وفي المرحلة الثالثة حضور السينمائيين العالميين في مهرجان “دهوك” السينمائي؛ إنه يخلق اتصالاً ثقافيًا وفنيًا وتعريفًا للسينما القوية والقيمة في العالم مع سينما كردستان.
وأكد محمد طاهر بلقول: هدفنا الأهم هو دعوة بعض شركات السينما الرائدة في العالم للمجيء إلى هنا واختيار إقليم كوردستان كموقع رئيسي لأعمالها. آمل أن نرى في المستقبل القريب ثقافة وطبيعة منطقة إقليم كوردستان الجميلة والنقية، وخاصة دهوك، من الكاميرا وأعين المصورين السينمائيين العالميين في أعمالهم. كما أن التنمية الاقتصادية والسياحة وغيرها من أهدافنا الأخرى في إقامة هذا الحدث السينمائي.
من جانبه قال حسن عارف مدير العلاقات العامة لمهرجان دهوك السينمائي الدولي العاشر: اعلنا ابتداءً من 10 حزيران 2023 استقبال الأفلام للمشاركة في الدورة العاشرة. عبر بوابة السينما. وبعد ثلاثة أسابيع وصلنا 500 فيلم عبر الإنترنت في قسم “السينما العالمية” وكذلك قسم “السينما الكردية”.
واشار الى اختيار ما يقرب من 200 فيلم من خلال أعضاء المهرجان الذين شاركوا في مختلف المهرجانات الدولية.
وذكر انه: بعد إغلاق بوابة الأفلام، باشر أعضاء لجنة الاختيار عملهم وقاموا باختيار 100 فيلم على شكل أفلام روائية وقصيرة وأفلام وثائقية للجزء الأخير من المهرجان.
وأضاف عارف: “اللغة الكردية” ستكون شعار المهرجان هذا العام. وهي لغة غنية وواسعة، ولها العديد من اللهجات والخصائص الخاصة. العديد من المخرجين الأكراد داخل وخارج كردستان ينتجون أعمالهم بلغات مختلفة كل عام، وهذه رسالة لهم أن ينتجوا أفلامهم باللغة الكردية لتبقى هذه اللغة حية وأبدية.
وقال: “لقد اخترنا هذا العام فرنسا كدولة ضيفة في مهرجان “دهوك” السينمائي، وهي حاضرة في هذا الحدث السينمائي بأفلام روائية وقصيرة ووثائقية. لا شك أن فرنسا هي إحدى الدول التي ولدت فيها السينما، وحالياً يقام هناك مهرجان كان السينمائي الدولي باعتباره أفضل مهرجان في العالم.
وأكد عارف: في كل عام، كنا نطلب قبول أفلام الأطفال، وهذا العام أضفنا قسم “سينما الأطفال” Children Cinema إلى المهرجان، حيث يتم اختيار 10 أفلام وعرضها في المهرجان. وستعرض هذا العام في قسم “السينما الكلاسيكية” عدة أفلام من السينما العالمية في مهرجان “دهوك” السينمائي.
عضو موثوق “جوائز الأوسكار الآسيوية”
يذكر ان مهرجان دهوك السينمائي الدولي هو عضو موثوق به في حفل توزيع جوائز شاشة آسيا والمحيط الهادئ والمعروف باسم “جوائز الأوسكار الآسيوية” APSA في أستراليا، ويقدم أعمالًا سينمائية إلى الحدث في جميع أنحاء العراق.
و يشهد المهرجان توزيع الجوائز في قسم مسابقة “السينما العالمية” بالمهرجان وهي تمثال صغير ولوحة تقدير وجائزة 10000 دولار تحت عنوان فيلم “يولماز غوناي” Yılmaz Güney لأفضل فيلم، وجائزة 5000 دولار لأفضل مخرج فيلم ، وجائزة قدرها 5000 دولار أمريكي لأفضل فيلم قصير، وجائزة المواهب الدولية ستكون 5000 دولار أمريكي للموهبة الجديدة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بقيمة 1500 دولار أمريكي لأفضل فيلم قصير ، وجائزة معهد جوته بقيمة 5000 دولار أمريكي لأفضل فيلم وثائقي دولي.
وينعقد مهرجان دهوك السينمائي الدولي برئاسة أميرعلي محمد طاهر وإخراج شوكت أمين كوركي، ويحيي ذكرى “يولماز غوناي”، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا (1982)، بهدف بناء جسر بين السينمائيين العالميين والأكراد في جميع أنحاء العالم وأقيمت تبادلات ثقافية بين دول العالم في هذا الصدد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: دولار أمریکی لأفضل فیلم فی العالم محمد طاهر هذا العام فی مهرجان کل عام
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يطلق تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”
أطلق مجلس الشباب العربي للتغيير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP 28 ، تقرير بعنوان “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”، ليسلط الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، وبهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي و بالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
كما أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات بعنوان “نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة”، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية، كما تعكس الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتغطي استراتيجيات ومقترحات لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص بـ “مؤتمرات الشباب للمناخ”.
وجاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، في مؤتمر COP29، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في باكو، وذلك بهدف إشراك الشباب العربي في العمل المناخي، وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال البيئي، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحديات التغير المناخي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات، ومن خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة “.
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع ورائدة الشباب للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم، ومع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف، كوب27 وكوب28، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطارًً واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.”.
وأكد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة استراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية”.
وأكد معاليه، على أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، و إن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
قالت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة “الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ” بجامعة الدول العربية: “أن الإطار الاستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها”.
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، ولا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الاستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.