ممثل الأمير وزير الخارجية: التزام كويتي واضح وصريح بالحياد الكربوني في القطاع النفطي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح التزام دولة الكويت بتنفيذ كل التزاماتها الدولية الخاصة بالتغير المناخي.
وأعرب الشيخ سالم الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال زيارته اليوم الجمعة جناح دولة الكويت في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ (كوب 28) في مدينة إكسبو دبي عن تشرفه بتمثيل سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما في افتتاح هذا المؤتمر الذي يعقد سنويا ويعاد فيه تسليط الضوء على أهمية موضع المناخ ومعالجة المخاطر التي تنشأ عن التغير المناخي كما أنه مناسبة سنوية مهمة لقياس مدى وفاء الدول بالتزاماتها بالاتفاقيات المتعلقة بالمناخ.
وقال الشيخ سالم الصباح إن لدى دولة الكويت التزاما واضحا وصريحا يتمثل بالحياد الكربوني في القطاع النفطي في عام 2050 وعلى مستوى الدولة ككل في عام 2060 مبينا أن هذه الأهداف أعلن عنها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في المؤتمر السابق في شرم الشيخ (كوب 27) ونحن في الكويت ككل ماضون باتجاه تحقيق هذه الأهداف ونسير على الطريق الصحيح.
ولفت في هذا الشأن إلى الأهمية القصوى التي ينطوي عليها موضوع المناخ وأن المسؤولية جماعية وتقع على عاتق الجميع في العالم للحافظ على هذا الكوكب وأن نفكر في الأجيال القادمة ونمنحهم كوكبا نظيفا بيئيا لضمان استمرار البشرية وكل دولة عليها التزامات ومسؤوليات لتحقيق هذه الأهداف.
وعبر عن الفخر بجناح دولة الكويت في (كوب 28) لأنه يبرز نشاط دولة الكويت وعملها إزاء تحدي التغير المناخي وتعبر عن ذلك الجهات والأجهزة المشاركة في الجناح التي تقدم للزوار أن الكويت جادة في هذا الموضوع وأن الجميع في الكويت متضامنون ويعملون معا لمكافحة التغير المناخي والوفاء بالالتزامات الدولية للكويت بهذا الشأن.
وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد يترأسه ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح.
كما يضم وفد دولة الكويت المشارك كلا من وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور جاسم الاستاد ووكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح وسفير دولة الكويت لدى دولة الإمارات العربية المتحدة جمال الغنيم وقنصل دولة الكويت في إمارة دبي السفير علي الذايدي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية الوزير المفوض نواف الأحمد.
وتشارك دولة الكويت في القمة بجناح يضم العديد من ممثلي الجهات والمؤسسات المعنية بقضايا البيئة والتنمية والمناخ والاستدامة.
يذكر أن فعاليات (كوب 28) تستمر حتى 12 ديسمبر الجاري بمشاركة أكثر من 70 ألف شخص من 198 دولة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: دولة الکویت فی وزیر الخارجیة الشیخ سالم
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدا واضحا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني على المستويات المحلية والقارية والدولية، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد مخاوف فردية، بل اتجاه متنامٍ يرسخ الانقسام وينال من أسس الاحترام المتبادل بين الشعوب.
وأضاف الأزهري -في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلام اليوم /السبت/- أن تخصيص يوم عالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لمواجهة هذه الظاهرة المتصاعدة، مستحسنًا تفاعل المؤسسات الدولية مع هذا اليوم باعتباره يومًا لمكافحة العداء للمسلمين والتمييز ضدهم.
وثمّن الوزير نشاط مجموعة الدول الإسلامية والعربية في الأمم المتحدة حتى إقرار يوم عالمي لمكافحة تلك الظاهرة، مؤكدًا أن حقيقتها ليست رهابًا مَرَضيًا، بل هي عداء مستتر وتمييز ظاهر يقترفهما أصحاب المصالح وينساق وراءهما من تنطلي عليهم خطابات الكراهية والإقصاء والتمييز.
وأوضح وزير الأوقاف أن تلك الظاهرة العدائية هي نتاج مباشر لغياب الوعي بحقيقة الإسلام وقيمه النبيلة، فضلًا عن الحملات الممنهجة التي تعمل على تشويه صورته من خلال ربطه بالإرهاب والتطرف، وهو ما يخالف الحقيقة التاريخية التي تثبت أن الإسلام كان على الدوام دين سلام وتعارف وتعاون بين الشعوب، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13]، ومؤكدًا أن التنوع الديني والثقافي إرادة إلهية وسنة كونية يتعلمها المسلم من أول آية في القرآن الكريم بعد البسملة: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: ٢]، فيترسخ في يقين المسلم -الحق- أن الله أراد كونه عوالم متعددة الجهات والتوجهات، مختلفة المشارب والأديان، متنوعة الأعراق والحضارات، فيشب بذلك على احترام إرادة الله في خلقه.
وأشار الوزير إلى أن تصاعد خطابات الكراهية ضد المسلمين يأتي نتيجة لاستغلال بعض الجهات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر صور نمطية مغلوطة عن الإسلام، مؤكدًا أن هذه الممارسات تعزز الانقسامات المجتمعية وتؤدي إلى مزيد من التوتر والصراعات، ودعا إلى ضرورة تفعيل مبادرات إعلامية وثقافية تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، من خلال التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعية على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أن الإنصاف من أسمى القيم الإنسانية التي هي أوجب ما تكون بين الإنسان والمختلف عنه في أي شيء.
كما شدد الوزير على أهمية إقرار القوانين وإنفاذها لمكافحة التمييز الديني والعنصري، مطالبًا بضرورة وضع تشريعات دولية تحظر أي شكل من أشكال التحريض على الكراهية ضد الأديان، وتجريم الخطابات التي تثير العداء ضد المسلمين، وأكد أن الوقت قد حان لتطوير سياسات أكثر فاعلية لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، بدلًا من السماح باستمرار الخطابات المتطرفة التي تضر بالاستقرار العالمي.
وأكد وزير الأوقاف أن وحدة الصف بين أركان المؤسسة الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، تعد ركيزة أساسية في مواجهة تلك الظاهرة العدائية وفي التصدي لحملات التشويه التي تستهدف صورة الإسلام والمسلمين، وأوضح أن التنسيق المستمر بين هذه المؤسسات أسهم في إطلاق مبادرات فكرية وإعلامية تعكس جوهر الإسلام القائم على الرحمة والتسامح، فضلًا عن تنظيم المؤتمرات الدولية واللقاءات الحوارية لتعزيز التفاهم بين الشعوب.
كما شدد على اهتمام الوزارة بإعداد دعاة وأئمة وواعظات على مستوى عالٍ من الوعي والثقافة، ليكونوا سفراء لقيم الاعتدال، في مواجهة التطرف من جهة، وخطابات الكراهية من جهة أخرى، ما يعزز مكانة الإسلام بوصفه دينًا يدعو إلى التعارف والتعايش السلمي بين البشر.
وفي ختام كلمته، أبدى وزير الأوقاف تأييده لدعوة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، إلى إنشاء قواعد بيانات توثق جميع أشكال الاعتداءات العنصرية والتمييز ضد المسلمين، لتكون مرجعًا للمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية في رصد الظاهرة ومعالجتها بآليات أكثر فاعلية.
كما أكد أن التصدي للعداء للمسلمين والتمييز ضدهم ليس مسئولية المسلمين وحدهم، بل هو واجب إنساني عالمي يتطلب تضافر الجهود لبناء عالم أكثر تسامحًا وعدالةً وانفتاحًا على الجميع لخير بني الإنسان.