مع بدء مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ Cop28، أكد قادة الدول النامية، سلطان أحمد الجابر، رئيس مؤتمر Cop28، وويليام روتو، رئيس كينيا، من خلال مقال لهما في “الجارديان” البريطانية، على الدور الحاسم الذي تلعبه الشركات والدول الأكثر ثراءً في دعم مكافحة المناخ والتغيير في الجنوب العالمي.

الحاجة الملحة للوظائف الخضراء في الاقتصادات النامية

وأكدا أنه “دون اتخاذ إجراءات سريعة لتعزيز الوظائف الخضراء في الاقتصادات النامية؛ فإن الجهود الجماعية المطلوبة لمكافحة تغير المناخ تظل معرضة للخطر”،.

وتجد الدول النامية- التي تتصارع مع مختلف التحديات الاجتماعية والاقتصادية- نفسها، مقيدة في تخصيص الأموال للعمل المناخي، فيما يرى الزعماء، أن معالجة هذه التحديات، تتطلب التركيز على التصنيع الأخضر، مما يوفر فرصة للنمو المستدام وخلق فرص العمل.

التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية

الزعماء سلطوا الضوء على القضايا الملحة التي تواجهها الدول النامية، بما في ذلك الجوع، وعدم كفاية فرص الحصول على مياه الشرب النظيفة، وارتفاع مخاطر التعرض لضائقة الديون، مؤكدين أن التصنيع الأخضر يمكن أن يقدم حلاً تحويليا، من خلال تعزيز الوصول إلى الطاقة، وتعزيز التصنيع، وتوليد فرص العمل.

 

التأثير العالمي مطلوب

ورغم الاعتراف بالتأثير الإيجابي لسياسات المناخ الوطنية، مثل قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة وقانون الصناعة الأوروبي الصافي؛ يؤكد الزعماء على أن التمويل العالمي وأهداف خفض الانبعاثات تتطلب زيادة أكبر في الاستثمار في البلدان النامية. 

وأشاروا إلى تقرير سونجوي ستيرن، الذي يدعو إلى استثمار سنوي يزيد على 2.4 تريليون دولار، بما في ذلك التمويل الخارجي الكبير للأسواق ذات الدخل المنخفض والأسواق الناشئة.

 

الدور الحاسم للقطاع الخاص

يدعو الزعماء القطاع الخاص إلى دعم التصنيع الأخضر بشكل نشط، مع التركيز على 3 مجالات رئيسية، تشمل ما يلي:

أولا: ينبغي على البلدان النامية أن تصمم استراتيجيات شاملة للنمو الأخضر، تركز على التنمية البشرية والشمولية. 

ثانيا: يعتبر إطلاق العنان لرأس مال القطاع الخاص من خلال الأدوات والضمانات المالية، أمرا بالغ الأهمية.

ثالثا: يعتبر إصلاح الهيكل المالي العالمي لتمكين الوصول إلى التمويل المستدام، خطوة حاسمة.

 

جهد عالمي جماعي

مع اجتماع القادة والصناعات والمجتمع المدني في مؤتمر Cop28 في دبي، يجب أن يكون التركيز على حشد دعم القطاع الخاص للتصنيع الأخضر. 

ويؤكد القادة على الطبيعة الوجودية للمعركة ضد تغير المناخ ويشددون على الضرورة الملحة لنشر جميع الأدوات المتاحة لضمان نجاح الجهود العالمية الجماعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مؤتمر COP28 مكافحة المناخ الدول النامیة القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

منظمة شانغهاي للتعاون تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة

الثورة نت/
دعت “منظمة شنغهاي للتعاون” إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتكثيف الجهود لتحقيق السلام.
وأعربت المنظمة في البيان الختامي لاجتماع قادة الدول الأعضاء، عن “قلقها العميق إزاء تدهور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، مدينةً “سقوط العديد من الضحايا المدنيين والوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة”.

وحذرت من “تزايد استخدام القوة وانتهاك القانون الدولي والمواجهات الجيوسياسية والصراعات، وتضاعف المخاطر، التي تهدد الاستقرار في العالم ومنطقة منظمة شنغهاي للتعاون”.
وشدّدت دول المنظمة على أهمية “تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة” بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لقرار الأمم المتحدة.

كما أكدوا سعي الدول الأعضاء المهتمة “التي اختارت استخدام الطاقة النووية المدنية”، على تطوير التعاون “بشروط طوعية ومتفق عليها بشكل متبادل”، في مجال البحث والابتكار والتطوير وتنفيذ التقنيات النووية المدنية، وفقاً للتشريعات الوطنية.
وأعلنت المنظمة في بيانها، أنها تتبنى مبادرة “حول الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام والتنمية”، والتي تحدد نية المنظمة في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والنظام الدوليين، ودعت العالم إلى الانضمام إليها.

وأوضح البيان أن “نظاماً عالمياً أكثر عدلاً ومتعدد الأقطاب، آخذ في الظهور في العالم، وفرص تنمية الدول والتعاون الدولي المنصف والمتبادل المنفعة والمنصف، آخذة في التوسع”.
وأكد البيان أنّ الدول الأعضاء على استعداد لتنفيذ “تدابير شاملة للقضاء على الظروف المؤدية إلى الإرهاب والتطرف”، بما في ذلك الاستمرار في مكافحة تمويل الإرهاب، وتجنيد الإرهابيين وحركتهم عبر الحدود، واستخدام وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات لأغراض إرهابية.

وشدد أيضاً فيما يخص سباق التسلح في الفضاء الخارجي، على تأييد الدول الأعضاء الحفاظ على الفضاء الخارجي خالياً من الأسلحة من أي نوع والالتزام بالنظام القانوني الحالي، الذي ينص على الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.
ودعا البيان إلى إبرام صك دولي ملزم قانوناً، من شأنه أن يعزز الشفافية ويوفر ضمانات موثوقة لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.

وانطلقت في العاصمة الكازاخستانية أستانا، أمس الأربعاء، أعمال القمة الموسعة الـ24 لزعماء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، فيما عقد، اليوم الخميس، اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في بكين، عام 2025، كما ستتولى الصين رئاسة المنظمة في الفترة المقبلة.
وتأسست “منظمة شنغهاي للتعاون” في عام 2001. وتشمل الهند وإيران وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان.. وتم اليوم الخميس الرابع من يوليو الجاري، قبول بيلاروسيا رسمياً عضوا في المنظمة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • الرئيس الصيني يوجه ببذل جهود إنقاذ وإغاثة شاملة عقب تصدع سد بمقاطعة هونان
  • النزاهة تدعو لإزالة التجاوز على 26 عقاراً عائداً للشركة العامة لإدارة النقل الخاص
  • إجابات أسئلة امتحان الجغرافيا كاملة لطلاب الثانوية العامة 2024
  • الصين تؤكد استعدادها لتقديم حلول العلوم والتكنولوجيا النووية لعدد من الدول النامية
  • الإصلاح الاقتصادي أولوية الحكومة الجديدة.. تمكين القطاع الخاص وزيادة القدرة التنافسية ودعم التحول الأخضر (ملف خاص)
  • كاتب صحفي: التشكيل الوزاري يضم كفاءات شابة لمواجهة التحديات
  • روسيا تدعو لحل الأزمة العسكرية والسياسية في السودان
  • جوتيريش يدعو إلى تعاون الدول في إصلاحات معالجة أزمة المناخ
  • منظمة شانغهاي للتعاون تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة