«تنمية الوعي القومي لدى الشباب والمشاركة الانتخابية » ندوة توعوية بتجارة طنطا بمشاركة وعظ الغربية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
عقدت كلية التجارة بجامعة طنطا، محاضرة توعوية لطلاب وطالبات الكلية حول تنمية الوعي القومى، برعاية وحضور الأستاذ الدكتور ياسر الجرف عميد الكلية، والدكتور طارق رضوان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة دينا عبد الهادي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحاضر فيها فضيلة الشيخ د.محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، وفضيلة الشيخ سامح محرز الصارم من علماء مديرية الأوقاف بالغربيه وقيادات الكلية و مسئولي الأنشطة الطلابية وأمين واساتذة الكلية والمنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية وعلى هامش الإحتفالية، تم تكريم الفائزين في مسابقة عباقرة التجارة.
في البداية رحب د.ياسر الجرف بالحضور مشيراً للدور التوعوي للكلية في التوجيه والإرشاد التربوي لطلابها، بما يساهم في بناء جيل سليم قادر على مواجهة كافة التحديات والمشاركة في بناء الوطن من خلال المشاركة المجتمعية الفاعلة، ومنها الإستحقاقات الإنتخابية، وممارسة الحق الدستوري في اختيار من يقود الوطن ويحافظ عليه، وتحقيق المواطنة السليمة نحو غدٍ أفضل بإذن الله مشيراً إلي سعادته بتكريم الطلبه المتفوقين في مسابقة عباقرة التجاره متمنياً لهم مزيداً من التوفيق.
وتحدث د.طارق رضوان على أهمية تنمية الوعي لدى الشباب من أجل تغير السلوكيات، ومواجهة الظواهر السلبية، وتوضيح المفاهيم الصحيحة نحو قضايا المجتمع، وتنمية قيم الولاء والانتماء فى نفوس الشباب، مايحميهم من مغبة الإنسياق وراء الأفكار الهدامة والشائعات عبر الفضاء الإلكتروني والسماوات المفتوحه والذي يحتاج منا الي أن نحصن الشباب بالوعي البناء والفكر المعتدل المبني على الثقافة الرصينه.
وقالت د.دينا عبد الهادي أن طلابنا هم سفراء في المجتمع ودورناإعدادهم الإعداد السليم الذي يتواكب مع تغيرات العصر وقضاياه المتلاحقه، والمشاركة الفاعله بالوعي السليم وتوجيه طلابنا الي منافع الخير ومالهم من حقوق وواجبات اجتماعية وسياسية تدفعهم نحو مواطنة سليمه، ومستقبل أفضل بالتسلح بالعلم والمعرفة والوعي وهو ماتسعي إليه الكلية في تطوير آليات التعامل الطلابي مع المجتمع وخرجين أكثر فاعلية في المستقبل القريب.
وتحدث الشيخ محمد عويس.. مؤكداً على أهمية الوعي الموصل للمعرفه والإدارك السليم لمناحي الحياة، وحفظ النفس وأن التفكير فريضة إسلامية، وعلى الأجيال القادمة أن تتسلح بالفهم السليم والعلم الحكيم، والإيمان بالله وحب الوطن، ولنا في رسول الله صلى الله عليه الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة، فقد عزت عليه مغادرة موطنه مكه، فأشار الي انها أحب البلاد إليه ولولا أهلها اخرجوه منها ماخرج صلى الله عليه وسلم، وعندما ارتحل الي المدينه احبها حباً عظيماً كما احب مكه وعمل علي الإرتقاء بها فكانت مهداً للدولة الإسلامية التي ملأت الدنيا عدلاً وتسامحاً مع الآخر وأسست المدنية الحقيقية والحريات الدينية وتمتع فيها الأقليات الغير مسلمة بكافة الحقوق الإنسانية، وحرية الإعتماد والعيش الآمن، وكان فيها دوراً عظيما للشباب فقد عُني النبي بالشباب وأكد على محبتهم واحترامهم والثقة بهم والتجاوز عن هفواتهم وزلاتهم، ووجه فتى شاباً أراد أن يأذن له الرسول بالزنا، فجاء توجيه الرسول له حكيماً قائلا:أتحبه لأمك قال لاوالله جعلني الله فداءك، قال "ولا الناس يحبونه أمهاتهم"، قال افتحبه لإبنتك؟ قال لاوالله جعلني الله فداءك، قال "ولاالناس يحبونه لبناتهم" ثم قال له أتحبه لأختك؟ أتحبه لخالتك؟ وجائت الردود واحدة"ولا الناس يحبونه" فوضع يده عليه وقال "اللهم اغفرذنبه، وظهر قلبه، وحصنك فرجه" فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيئ"وهذا الموقف الفريد من نوعه منهج نبوي كريم في رعاية الشباب ورسالة للمربين والقائمين على شؤون الشباب إذ يجب عدم الأخذ على الشباب من أول هفوة أوزلةيقعون فيها بل التوجيه وإعادة المسار بحكمة وموعظة حسنة ومنهج صحيح في الحياة، واستخدام الحوار وتنمية روح الولاء والإنتماء لدى الشباب، والتأكيد على المنهج النبوي الشريف والشريعة السمحاء التي أمرنا بالتسامح وقبول الآخر وعبادة الله عزوجل وعمارة الأرض بالعمل الصالح والرحمة بين الناس قال تعالى "هو الذي بعث في الأميّن رسولاً منهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" مثمناً دور الأزهر الشريف في التصدي للمشكلات الفكرية والإجتماعية والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب وشرح صحيح الدين وتغير السلوكيات الخاطئة ومحاربة الأفكار والظواهر السلبية التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، وسعيه دائماً للحفاظ على استقرار الوطن، والتأكيد على عظم شأن مصر الحبيبة في القرآن الكريم والذي ذكرها صراحة٥ مرات وبالإشارة مايزيد عن ٢٥ مرة وأوصى رسول الله صلى الله عليه بأهلها خيراً وعلينا أن نحافظ على تعاليم النبي بالتمسك بو حدتنا وحب بلادنا وعدم الإنسياق وراء أصحاب الأغراض المغرضه والفكر المتطرف والشائعات وتقنين التعامل مع السوشيال بما يخدم الدين والوطن حفظ الله بلادنا شبابنا من كل مكروه وسوء.
وأشار الشيخ سامح محرز الصارم إلا أن هناك فرق بين أزمة الوعي، والوعي بالأزمة وهنايتضح الفرق بين المشكلة والوعي بيها وهنا كانت الله الحكيمه في قرآنه الكريم قائلاً"لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ" وهنا يكمن أهمية الوعي وخطورته واعتناء الشريعة به، وأشار إلى بركة أرض مصر عبر آيات القرآن الكريم وأنها جزء من أنوار السماوات والأرض قال تعالى "الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور} (النور:35)، وقال تعالى" وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين" المؤمنون: 20]ومن هنا كانت عظمة وقدم مصر عبر التاريخ الإنساني وفي تقدير العنايه الإلهية لها وبركتها وحب الأنبياء لها ووصاياهم بها عبر كل العصور والأزمان.
حضر الإحتفالية قيادات وأساتذة كلية التجارة والمنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية وطلاب وطالبات الكلية وتم تكريم الفائزين بمسابقة عباقرة التجارة ونالت الإحتفالية تقدير واعجاب الحضور.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وعظ الغربية ندوة توعوية تجارة طنطا وعظ الغربیة لدى الشباب
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للكتاب”.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للمؤسسات الوطنية لاستعراض مجموعة من مبادراتها المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وذلك تزامنًا مع “عام المجتمع”.
وتسلط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الضوء خلال مشاركتها في المعرض، على مجموعة من أنشطتها ومبادراتها التي تدعم نشر ثقافة القراءة المجتمعية وتعزز ارتباط فئات المجتمع بالكتاب.
وأكد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لـ “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة”، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات واحدًا من المعارض الدولية الكبرى التي تستقطب حضورًا بارزًا من دول العالم، مشيرًا إلى أن جناح المؤسسة يشهد على مدار أيام أكثر من 100 فعالية متنوعة، كما تسلط المؤسسة الضوء على عدد من مبادراتها.
وقال إن من بين المبادرات التي تستعرضها المؤسسة في المعرض مبادرة “بالعربي”، ومبادرة “عائلتي تقرأ”، وبرنامج “دبي الدولي للكتابة”، و”استراحة معرفة”، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات الحوارية وتوقيعات لمتدربين ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل تظاهرة علمية ومعرفية، مشددًا على أهمية الحضور البارز من فئات المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب، لأن القراءة ركيزة مهمة لاستدامة المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.
وتسهم مبادرة “بالعربي”، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، في تعزيز انتشار اللغة العربية ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية، والإسهام في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أما مبادرة “عائلتي تقرأ”، فتهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتشجيع القراءة بين أفراد الأسرة، من خلال تمكين أبناء وبنات الإمارات من الاطلاع على الآداب والعلوم العالمية، بهدف إنتاج عقول وطنية مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.
ويهدف برنامج “دبي الدولي للكتابة” إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بها إلى العالمية.
ويعد البرنامج أحد أبرز المشروعات المعرفية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد رسخ، منذ إطلاقه عام 2013، مسيرة حافلة بالإنجازات المتميزة، ووفر بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، أسهمت في إثراء الحركة الأدبية والمعرفية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وشهد البرنامج، خلال مسيرته، تنظيم عدد كبير من الورش والدورات التدريبية في مجالات الكتابة، والرواية، والترجمة، وأدب الطفل، وأدب اليافعين، والقصة القصيرة، حيث أقيمت هذه الورش في دولة الإمارات، ثم توسعت لتشمل العديد من الدول العربية، بهدف استقطاب المواهب العربية الشابة الواعدة في مجال الكتابة، ودعمها وتمكينها لتلعب دورًا فاعلًا في صناعة ونشر المعرفة في العالم العربي، وقد أصبح العديد من متدربي البرنامج كُتابًا بارزين في شتى مجالات المعرفة.
وتعد “استراحة معرفة” من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القراءة النوعية، وجعلها جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للأفراد.
وتنظم المبادرة لقاءات وجلسات تفاعلية تجمع القراء مع المؤلفين، ومدربي التنمية الذاتية، والمختصين، لمناقشة واستعراض الكتب، ما يخلق مساحة للحوار العميق وتبادل الأفكار.
كما تسعى إلى تطوير مهارات المنتسبين في القراءة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بفعالية.
وتمتد أنشطة وفعاليات “استراحة معرفة” إلى جميع إمارات الدولة وبعض الدول العربية، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.وام