سفير مصر بكوبا: التصويت في الانتخابات الرئاسية يجري بيسر بالساعات الأولى
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكّد السفير ماهر العدوي، سفير مصر كوبا، انتظام سير الانتخابات الرئاسية في المقرات المخصصة لها في دولة كوبا بسهولة ويسر، بعدما بدأت في تمام التاسعة بالتوقيت المحلي هناك.
وأوضح «العدوي» في مؤتمر صحفي عبر خاصية «الفيديو كونفرانس» بالهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم، أنّ العديد من المواطنين المصريين أدلوا بأصواتهم في لجنان الاقتراع بدولة كوبا خلال الساعات الأولى من انطلاق التصويت.
وبدأ تصويت المصريين في الخارج في انتخابات الرئاسة المصرية 2024، اليوم الجمعة، ويستمر على مدار 3 أيام تنتهي الأحد، في عدد 137 لجنة فرعية موزعة بمقر البعثات الدبلوماسية في دول العالم، ويكون تصويت المصريين بالخارج عن طريق الحضور الشخصي إلى مقر السفارة أو القنصلية المصرية التي يوجَد فيها الناخب في الأيام المحددة للتصويت، واختيار المرشح الذي يرغب في انتخابه، ووضع بطاقة الاقتراع في الصندوق المخصص لذلك.
وتضم قائمة المرشحين النهائية كلا من: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، رمز النجمة، والمرشح الرئاسي فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، رمز الشمس، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد رمز النخلة، والمرشح الرئاسي حازم عمر، رمز السلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية تصويت المصريين في الخارج انطلاق الانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
هل يلغي ترامب قرار بايدن برفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب؟
قبل أيام قليلة على مغادرته «البيت الأبيض»، قرر الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، جو بايدن، بشكل مفاجئ، رفع كوبا عن قائمة بلاده للدول الراعية للإرهاب، في قرار من المتوقع أن تلغيه الإدارة الجمهورية برئاسة دونالد ترامب الذي يستعد لتولى الرئاسة يوم الاثنين المقبل.
قرار بايدن جاء قبل أيام من تسليمه السلطة لخلفه دونالد ترامب، بهدف تشجيع المحادثات الجارية برعاية الكنيسة الكاثوليكية في كوبا للإفراج عن عدد كبير من السجناء السياسيين، وفق لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
مسؤول أمريكي رفيع المستوى، رفض عدم نشر اسمه، قال في وقت سابق، إن قرار بايدن المفاجئ وذا الطابع السياسي هو بادرة حسن نية، معربا عن أمله في الإفراج عن هؤلاء المعتقلين قبل تنصيب ترامب، في 20 يناير الجاري.
الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن
قرار بايدن جاء استجابة لطلبات من البرازيل وكولومبياوعلى الفور، نشر «البيت الأبيض» مرسوما رئاسيا يتضمّن مفاعيله، بعد أن أصبح قرار بايدن رسميا، وفي وقت لاحق، قالت وسائل إعلام أمريكية، إن القرار جاء، وفق لـ «الحرة»، بعد مراجعة شاملة خلصت إلى عدم وجود دليل موثوق على تورط هافانا حاليا في دعم الإرهاب الدولي، وتقديمها ضمانات بأنها لن تدعم أعمال الإرهاب في المستقبل، كما جاء استجابة لطلبات من حلفاء رئيسيين «البرازيل وكولومبيا»
وفي «هافانا»، رحبت السلطات الكوبية، بقرار جو بايدن، معتبرة إياه خطوة في الاتجاه الصحيح.
وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريجيز، من جانبه، غرد عبر منصة إكس«تويتر سابقا»، بالقول إن الحصار لا يزال قائما، في إشارة إلى الحظر الاقتصادي المفروض منذ 1962 على الجزيرة الشيوعية من جانب الولايات المتحدة.
وكانت السلطات الكوبية، أعلنت إطلاق سراح 553 شخصا مسجونين لارتكابهم جرائم مختلفة، في خطوة تندرج في إطار مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة والفاتيكان.
أستاذ علاقات دولية يعلق على قرار بايدنوتعليقا على قرار بايدن المفاجئ، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، إن رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يمثل حدثا تاريخيا في السياسة الخارجية الأمريكية، مضيفا، في تصريحات لـ«الوطن»، أن القرار معناه أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر كوبا داعمة لأنشطة إرهابية، وهو إجراء يخفف القيود الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة عليها، بعدما كانت كوبا تعاني من العقوبات الأمريكية.
وأضاف عطيف، أن هذا التخفيف سيشمل تسهيل التبادلات التجارية، تحسين العلاقات الدبلوماسية، وفتح الباب أمام الاستثمار الخارجي في كوبا، وأشار استاذ العلاقات الدولية، إلى أن ونظرا لأهمية هذا القرار، لا يعني ذلك رفع كوبا من جميع القوائم أو إنهاء جميع العقوبات ذاتع الصلة، وقد تظل «هافانا» على قوائم أخرى لها علاقة بانتهاكات حقوق الإنسان أو قضايا أخرى.
القرار قد يكون مرتبط بسعي «واشنطن» لتحسين العلاقات مع أمريكا اللاتينيةوتابع عطيف، أن يمكن تفسير هذا القرار الأمريكي، من زاوية العلاقات الدولية، أنه قد يكون مرتبطا بسعي «واشنطن» لتحسين العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية، وخلق مناخ من الانفتاح الدبلوماسي مع كوبا هذا من جهة ومن جهة أخرى يمكن أن يكون الهدف هو تقليل النفوذ الصيني أو الروسي في المنطقة، إلى جانب تحسين صورة الولايات المتحدة كدولة تدعم الحوار الدبلوماسي بدلا من العقوبات.
وحول موقف الحزب الجمهوري وترامب من قرار بايدن، وهل سيلغي الرئيس الأمريكي الجديد القرار بعد تنصيبه، أجاب عطيف، أن بخصوص انتقاد ترامب لمثل هذه القرارات، معتبرا أنها تظهر ضعفا أمام نظام كوبا الشيوعي لذا فمع عودة ترامب إلى الرئاسة، فمن المحتمل أن يعيد كوبا إلى القائمة، تماشيا مع سياساته السابقة التي ركزت على الضغط على الحكومات الشيوعية.
قرار بايدن يشبه إلى حد كبير قرار أوباما في 2021وأضاف عطيف، أن هذا القرار يشبه إلى حد كبير نهج الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي سعى لتطبيع العلاقات مع كوبا ومع ذلك، إذا لم يصاحبه تغييرات أعمق في السياسات أو إصلاحات داخل كوبا، فقد يكون مجرد استمرارية لما بدأ في عهد أوباما وليس بداية جديدة.
الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما
وكان ترامب، اتخذ خطوة مشابهة لخطوة جو بايدن، قبل أيام قليلة من مغادرته الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض» في حين أمر بإعادة إدراج كوبا على القائمة السوداء في 2021.
وتابع عطيف بأن الرئيس الكوبي دياز كانيل لم يظهر تغييرات جذرية في سياساته مقارنة بسياسات راؤول وفيدل كاسترو، معربا عن اعتقاده أن هذا راجع إلى تراخي إدارة جو بايدن وتركيزها على قضايا أخرى مثل أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى رغبتها في تحسين العلاقات مع أمريكا اللاتينية، هو السبب الرئيسي وراء هذا القرار.
الرئيس الكوبي
الحزب الجمهوري والعداء مع كوباوأشار عطيف، إلى أن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، يكن عداء تاريخيا شديدا للسلطات الشيوعية الكوبية.
من جانبه، اعتبر مرشح ترمب لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو«53 عاما» أن مكان كوبا هو قائمة الدول الداعمة للإرهاب، مقترحا بذلك إلغاء القرار الذي اتخذه بايدن، يوم الثلاثاء الماضي، مضيفا خلال جلسة تثبيته أمام مجلس الشيوخ، أمس الأول الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تكون مقيدة بإجراءات الحكومة السابقة.
ماركو روبيو
عطيف: تنفيذ إعادة تصنيف كوبا قد يستغرق وقتا طويلاوحول تصريحات روبيو، قال الدكتور محمد عطيف، إن من الناحية القانونية والإجرائية، لا يتم اتخاذ قرار مثل هذا بشكل فوري بعد تنصيب الرئيس الجديد، لأن عملية إعادة تصنيف كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب تتطلب مراجعة دقيقة وإجراءات رسمية من وزارة الخارجية، بما في ذلك تقديم أدلة واضحة حول تورط كوبا في أنشطة إرهابية أو دعمها، مضيفا قد يكون الأسبوع الأول من تنصيب ترامب حافلا بإعلانات وتوجيهات سياسية تعكس نهجه الجديد، لكن تنفيذ هذا القرار تحديدا قد يستغرق وقتا أطول.