ترى بالعين المجردة| الظواهر الفلكية تزين سماء مصر خلال شهر ديسمبر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نشهد خلال شهر ديسمبر 2023 في مصر، عددا كبيرا من الأحداث والظواهر الفلكية، التي يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.
الظواهر الفلكية خلال شهر ديسمبر 2023كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن الظواهر الفلكية التي تحدث خلال شهر ديسمبر 2023.
القمر وخلية النحل (2 ديسمبر)
يُشاهد القمر مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان في هذا اليوم بحلول العاشرة مساء تقريبا ، ولصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة ننصح باستخدام تلسكوب صغير حيث نراه بجوار القمر في السماء طوال الليل إلى أن يختفيا في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
4 ديسمبر (عطارد في أقصى استطالة له )
يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له من الشمس في هذا اليوم، وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره.
9-8 ديسمبر (القمر وسبيكا)
يشرق القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجم في برج العذراء)، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بغضون الـ 2:50 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
13 ديسمبرالقمر الجديد (محاق جمادى الآخر)
لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض.
14-13 ديسمبر (زخة شهب الجوزاء)
شهب الجوزاء Geminids أو التوأميات هي ملكة الزخات الشهابية، ويفضلها الكثيرون حيث تُعتبر أفضل الزخات الشهابية على مدار السنة إذ يصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 120 شهابا في الساعة بالإضافة إلى تعدد ألوانها.
17 ديسمبر (القمر و زحل)
يرى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) حيث يكونا متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل في ذلك اليوم.
22 ديسمبر (الانقلاب الشتوي)
يحدث الانقلاب الشتوي في هذا الموعد من كل عام حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس فتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا.
ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء فلكيا في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
22-21 ديسمبر (زخة شهب الدب الأصغر)
تُعتبر شهب الدب الأصغر Ursids (الدببيات) من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة ، تسقط شهب الدببيات كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) وهو سبب تسميتها.
22 ديسمبر (القمر والمشتري)
يترائى القمر مقترنا مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم ، حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا مرئيان طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 2:30 صباحا تقريبا.
24 ديسمبر (القمر وبلايدس)
يترائى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور ، حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا بالسماء طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 4:15 صباح اليوم التالي.
27 ديسمبر اكتمال القمر (بدر جماد الأخر)
يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم ، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 100 %. يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 25 إلى 28 ديسمبر ، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
28 ديسمبر (القمر وبولوكس)
يشرق القمر مقترنا مع النجم بولوكس Pollux في الـ 6:30 مساءا تقريبا.
“بولوكس” هو ألمع نجم في برج الجوزاء (التوأم) ، حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد فجر اليوم التالي من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس
29 ديسمبر (القمر وخلية النحل)
يشرق القمر مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان للمرة الثانية خلال هذا الشهر.
حيث يمكن مشاهدة هذا الاقتران في الـ 7:30 مساءا تقريبا ، ولصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة ننصح باستخدام تلسكوب صغير حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل إلى أن يختفيا في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الظواهر الفلكية هواة الفلك الفلك الظاهرة الفلكية خلال شهر دیسمبر بالعین المجردة فی ذلک الیوم فی برج
إقرأ أيضاً:
الهلال والزهرة وزحل.. مشهد فلكي ساحر تراه بعينيك فجر 25 أبريل
يكمل القمر دورته حول الأرض شهرا بعد شهر، ويمكن أن نلاحظ ملامح هذه الدورة إذا تأملنا ملمحين مهمين، الأول هو تغير أطوار القمر، والثاني هو تغير موضعه في السماء يوما بعد يوم.
في بداية الشهر الهجري مثلا يمكن أن ترى الهلال واقفا أعلى الأفق الغربي بعد غروب الشمس مباشرة، لكن في منتصف الشهر يمكن أن ترى البدر أعلى الأفق الشرقي بعد الغروب مباشرة، وفي نهاية الشهر يمكن أن ترى الهلال أعلى الأفق الشرقي، لكن ذلك يحدث فجرا.
ومع حركته في السماء، يتنقل القمر بين النجوم والكواكب، وتجد أنه يقف كل يوم إلى جانب مجموعة مختلفة من هذه الأجرام السماوية، وبعد فجر يوم 25 أبريل/نيسان، يمكن أن ترى الهلال بوضوح إلى جوار جرمين لامعين، هما كوكب زحل وكوكب الزهرة.
أسفل الهلال يظهر كوكب زحل لعينين مجردتين مثل نقطة لامعة مائلة للون الأصفر، أما أعلاه فيظهر الزهرة بوضوح وكأنه مصباح منير، وسيكون ألمع أجرام السماء بعد القمر.
تلمع الكواكب مثل النجوم في سماء الليل، وذلك لأنها تعكس ضوء الشمس مثلما يفعل القمر، لكن لأنها بعيدة جدا، فلا يمكن لنا أن نلاحظ شكلها بوضوح، ونراها كنجوم لامعة، أما إذا استخدمت تلسكوبا صغيرا، فسيظهر لك زحل بحلقاته الواضحة، والزهرة بأطواره التي تشبه أطوار القمر.
ورغم ضخامة كوكب زحل، حيث يمكن أن نضع داخله أكثر من 800 كرة بحجم الزهرة، فإن الأخير يبدو ألمع في السماء، وهناك عدة أسباب لذلك أولها أن كوكب الزهرة هو أقرب كوكب إلى الأرض بعد القمر في فترات معينة، ويصل أحيانا إلى مسافة أقل من 40 مليون كيلومتر، وكلما كان الجسم السماوي أقرب، زاد لمعانه الظاهري في سماء الأرض.
إعلانإلى جانب ذلك، يمتلك الزهرة غلافا جويا كثيفا مكونا بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون مع غيوم كثيفة من حمض الكبريتيك، هذه الغيوم تعكس أكثر من 70% من ضوء الشمس الساقط عليه، مما يمنحه بياضا ولمعانا شديدا.
أضف لذلك أن الزهرة لا يظهر في منتصف الليل أبدا، بل يلمع إما قبل شروق الشمس (ويسمى "نجمة الصباح")، أو بعد غروب الشمس (ويسمى "نجمة المساء")، وفي هذه الأوقات، تكون السماء لا تزال مظلمة نسبيا، فيُلاحظ لمعانه أكثر.
في كل الأحوال، يمكنك أن ترى هذا المشهد الجميل بعد الفجر بحسب توقيتك المحلي، ويصبح أوضح مع الوقت وحتى شروق الشمس.
وإذا انتظرت لشروق الشمس فقد تلاحظ جرم لامع آخر ظهر أعلى الأفق الشرقي قبيل الشروق، هذا هو كوكب عطارد، أقرب الكواكب للشمس، وأصغرها في المجموعة الشمسية.
وتعد تلك فرصة ممتازة لتأمله، إن كنت ممن يستيقظون مبكرا، لأنه يمر حاليا بفترة أقصى استطالة، ويعني ذلك أنه سيكون في أعلى مكان له أعلى الأفق الشرقي بعد الفجر.