علماء الأزهر والأوقاف: القرآن الكريم حافل بالتنبيه على الحذر واليقظة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
انطلقت القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي (القاهرة - المنوفية)، اليوم الجمعة، وتضم القافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "الحذر واليقظة والإعداد في القرآن الكريم".
علماء الأزهر والأوقاف: القرآن الكريم حافل بالتنبيه على الحذر واليقظة والإعدادوأكدوا أن المتأمل في القرآن الكريم يدرك أنه حافل بالتنبيه على الحذر واليقظة والإعداد، حيث جاء الأمر بالحذر من غضب الله (عز وجل) وعقابه، يقول الحق سبحانه: "وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ"، ويقول سبحانه: "وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ"، كما حذرنا سبحانه من مخالفة أمر رسوله (صلى الله عليه وسلم)، فقال (جل وعلا): "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
مؤكدين أنه لا شك أن وحدة صفنا الوطني والعربي خير رادع لعدونا، حيث يقول سبحانه : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}، فما أحوجنا إلى الاعتصام بحبل الله (عز وجل) ، ووحدة صفنا الوطني والعربي في مواجهة التحديات الراهنة التي تهددنا جميعًا. علماء الأوقاف: وحدة صفنا الوطني والعربي خير رادع لعدونا عن الإيجابية.. وزارة الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة المقبلة
شارك في القافلة كل من :
أولاً : مديرية أوقاف القاهرة (شرق مدينة نصر ) وبيانها كالتالي :
1- د/ محمود خليل سيد خليل - وكيل المديرية - السيدة عائشة (رضي الله عنها) – آخر مصطفى النحاس
2- الشيخ/ محمد شحتوت محمد أحمد - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - ضياء الحق – شارع ضياء الحق
3- د/ السيد محمد حسن عطية - مدير الإدارة - الشهيد حمزة ( رضي الله عنه ) شارع جمال حمدان
4- الشيخ/ عبد الله أحمد محمد مأمون - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - المهدي – شارع حسني مبارك المثلث
5- الشيخ/ محمود مخلوف كامل أحمد - إمام وخطيب - الهداية – شارع أسوان من حسني مبارك
6- الشيخ/ علي محمود أحمد محمد - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - الرحمن أبو أمين – شارع أبو أمين من الورشة
7- الشيخ/ عبد الله حسن العياط - إمام وخطيب - الصلاح – شارع عبد الله بن سلام
8- الشيخ/ رجب عبد الرحمن أمين محمد - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - التواب – أسفل كوبري الجيش
9- الشيخ/ محمد مغاوري محمد أبو زيد - إمام وخطيب - أنوار المصطفى – شارع خالد بن الوليد ( رضي الله عنه )
10- الشيخ/ إبراهيم حسان أمين إبراهيم - واعظ مجمع البحوث الإسلامية - لواء الإسلام – شارع لواء الإسلام
ثانياً : مديرية أوقاف المنوفية ( قويسنا ) وبيانها كالتالي :
1- الشيخ/ كمال عبد الرازق عمار - مدير المديرية - الشهيدين - قويسنا
2- الشيخ/ هادي عبد الشافي إبراهيم - مجمع البحوث الإسلامية - المساعي - قويسنا
3- الشيخ/ عصام محمد أبو العزم - إمام وخطيب - الرضوان – قويسنا
4- الشيخ/ محمود بسيوني علي بسيوني - مجمع البحوث الإسلامية - محمد نصر - قويسنا
5- الشيخ/ محمد عبد الخالق السروجي - إمام وخطيب - عمارة - قويسنا
6- الشيخ/ محمد رفاعي مصيلحي إبراهيم - مجمع البحوث الإسلامية - بهجة يوسف - قويسنا
7- الشيخ/ محمد الرفاعي موسى - إمام وخطيب - المرور - قويسنا
8- الشيخ/ أحمد عوض محمود علي - مجمع البحوث الإسلامية - الرحمن أبو عجيزة - قويسنا
9- الشيخ/ طارق محمد سعد - إمام وخطيب - ذكي نصر - قويسنا
10- الشيخ/ وليد محمد طه دبور - مجمع البحوث الإسلامية - الفردوس - قويسنا
يأتي في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الأوقاف وزارة الأوقاف القافلة الدعوية المشتركة شيخ الأزهر الحذر والیقظة القرآن الکریم إمام وخطیب
إقرأ أيضاً:
أسرار السور.. الفاتحة الرقية والشفاء والدعاء في أعظم سور القرآن الكريم
سورة الفاتحة، أعظم سور القرآن الكريم، تتميز بكونها أساسًا في العبادة والتوجه إلى الله. هي السورة التي لا تقتصر على كونها جزءًا من الصلاة اليومية فحسب، بل هي دعاء وشفاء ورقية. تحمل الفاتحة معانٍ عميقة، تُظهر كيف يمكن للكلمة أن تكون علاجًا، وكيف أن التوجه إلى الله في ظل كلماتها يُحسِّن من حال المسلم الروحي والجسدي.
الفاتحة: مفتاح الدعاء في الإسلامتبدأ سورة الفاتحة بكلمات "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، التي تُذكّر المسلم بعظمة الله ورحمته الواسعة، هذه الكلمات هي مقدمة للفاتحة التي تفتح الباب أمام الدعاء، فتشمل طلب الهداية، الرحمة، والمغفرة.
تتألف السورة من سبع آيات قصيرة، لكنها تحتوي على معانٍ عميقة تجسد علاقتنا بالله سبحانه وتعالى، في كل مرة نردد فيها الفاتحة، نحن نطلب من الله أن يهدي قلوبنا ويعطينا القوة للتعامل مع مصاعب الحياة.
الدعاء في الفاتحة يركز على طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، ويطلب العون الإلهي في مسيرتنا الحياتية. الفاتحة ترفع من مستوى العلاقة بين العبد وربه، وتعلم المسلم كيف يكون توكله على الله في كل صغيرة وكبيرة.
الشفاء الروحي والجسديمن أبرز ميزات سورة الفاتحة أنها تعتبر رقية عظيمة للشفاء، ليس فقط في الأمراض الجسدية بل أيضًا في الأمراض النفسية والروحية. تعتبر السورة إحدى أقوى وسائل الشفاء التي وردت في السنة النبوية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج المرضى بقراءتها. وقد ورد في الحديث الصحيح أن الصحابة كانوا يستخدمون الفاتحة لعلاج المرضى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ الفاتحة على مريض أو كرباء من الناس، فُرِّج عنه".
الشفاء الروحي في الفاتحة يتحقق من خلال تأثير الكلمات التي تدعو الله فيها، بداية من طلب الهداية إلى طلب المغفرة، مرورًا بالرحمة. فكلما قرأ المسلم السورة، يطهر قلبه ويرتقي روحيًا، ويشعر بالطمأنينة والسكينة. أما على المستوى الجسدي، فإن الفاتحة تُستخدم لعلاج أمراض عديدة، من خلال ترديدها بنية الشفاء.
الفاتحة: دروس في التفكر والتدبرسورة الفاتحة ليست مجرد كلمات نرددها، بل هي مدرسة للتفكر والتدبر في معاني الحياة. فهي تُعلم المسلم كيف يطلب الهداية من الله ليُرشد خطواته في الحياة، وكيف يطلب الرحمة والمغفرة في حال خطأه، بل وتعلمه أن الحياة لا تتم إلا في ظل الاعتراف بالله وعبادته.
كل آية في الفاتحة تحمل دروسًا عظيمة، فآية "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" تدعونا للتفكير في نعم الله علينا، و"الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" تعلمنا أن الله هو الأرحم بعباده. أما "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" فتذكّرنا بأننا سنقف يومًا بين يدي الله، محاسبين على أعمالنا.
أما "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" فتؤكد على ضرورة التوكل على الله وحده في جميع أمورنا. بينما "اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" تدعونا للتوجه في حياتنا نحو الطريق الصحيح الذي يرضي الله. وفي الآيات الأخيرة من السورة، نجد دعاءً للابتعاد عن سبل الضلال والغضب الذي يؤدي إلى الخروج عن الطريق المستقيم.
الفاتحة: رقية لعلاج القلوب المريضةالقلوب المريضة تحتاج إلى العلاج الروحي، والفاتحة تقدم هذه الرقية المتمثلة في الكلمات التي تُلامس الفؤاد وتُعالج الهموم. القلوب التي تعاني من القلق والخوف والضغوطات تجد في ترديد الفاتحة مصدرًا للراحة والطمأنينة. فهي تمنح المسلم الطاقة الإيمانية التي يحتاجها لمواجهة الحياة والابتلاءات.
من خلال الدعاء في الفاتحة، يفتح المؤمن قلبه لله، ويترك له أمره كله، مما يعزز ثقته بالله، ويساهم في تطهير روحه. الفاتحة هي أداة قوية لتحصين النفس من الشرور والأفكار السلبية، ولها تأثير نفسي مريح.
الطريق إلى النور من خلال الفاتحةفي النهاية، تُعدّ سورة الفاتحة مرشدًا روحيًا يفتح الطريق إلى النور الإلهي. هي سر الهداية والشفاء والطمأنينة، إذا ما تم تدبر معانيها وقراءتها بصدق وإيمان. لا تقتصر فائدتها على كونها جزءًا من الصلاة فقط، بل هي دعاء يومي في كل لحظة، تحمل معها الكثير من البركة والخير لكل من جعلها رفيقًا في حياته.
إن قراءة الفاتحة ليست مجرد ترديد كلمات بل هي اتصال مباشر مع الله، تدعو إلى التواضع والطلب، وتفتح أبواب الفرج والشفاء. الفاتحة هي القوة التي يحتاجها المسلم ليواجه تحديات الحياة، وتظل دومًا رقية وشفاء للقلب والعقل والجسد.