شدد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري على أن "الصحافيين هم الشاهدون على الحقيقة التي لا يمكن أن تخفى عن العالم أجمع وبالأخص في أميركا والدول الغربية"، وقال :"لأول مرة نرى الإعلام ينقل الحقيقة بشكل مباشر ويكشف زيف ادعاءات العدو الباطلة. لذلك رأينا التحركات والتظاهرات الحاشدة في الدول الغربية بشكل غير مسبوق.

وبدأت هذه التظاهرات تعطي تأثيرها على الحكومات والحكام والمسؤولين لتغيير رأيهم - حيث كانوا يرون الأمور بعين واحدة - بنتائج مواقفهم السياسية الظالمة، ومن خلال نقل وسائل الإعلام مشاهد الإبادة الجماعية على الهواء مباشر". 

وخلال وقفة حداد عن ارواح شهداء الصحافة الذين قضوا في جنوب لبنان وفي غزة في نقابة الصحافة، أكد المكاري "أن جزءا كبيرا من الحرب هو الإعلام الذي يفوق أقوى سلاح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي". وقال:" خسرنا في لبنان ثلاثة شهداء: عصام العبدالله وربيع معماري وفرح عمر ، بالإضافة إلى جرح عدد من الصحافيين".

وأضاف: "الاعلام دفع ثمنا كبيرا لا يعوض، وهؤلاء الشهداء قتلوا واغتيلوا من قبل الاحتلال بشكل متعمد، لان العدو الإسرائيلي لا يفرق بين صحافي أو طبيب أو طفل او مسن. وهو عدو همجي يقتل، يغتال الاطفال والنساء والعجز، مما يشكل اجراما لا مثيل له".

أضاف:" في الاسبوع المقبل، وكوزارة إعلام سنعقد اجتماعات مع المؤسسات الإعلامية، وبخاصة في شأن التغطية الإعلامية في الجنوب، من أجل التنسيق وللحفاظ على سلامة الصحافيين وأيضا للتنسيق مع "اليونيفيل" والجيش، لأخذ ترتيبات أمنية خاصة للصحافيين".

ولفت المكاري إلى "أن الحكومة اللبنانية تعد شكاوى لادانة إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي والمفوضية الأوروبية لحقوق الانسان في جنيف. وهناك توثيق لجرائم العدو، فضلا عن خروقها المستمرة للقرار 1701 منذ عام 2006 حتى اليوم. كما ندرس إمكانية لتقديم شكوى للمحكمة الدولية من قبل وزارتي الإعلام والعدل".

وختم المكاري بالترحم على الشهداء الصحافيين في لبنان"، وقال :"بيروت هي عاصمة الإعلام العربي، والتي تساند في الحرب إلى جانب المظلوم وتلعب دورا أساسيا ومحوريا في كشف جرائم العدو الإسرائيلي".

ثم تحدث نقيب الصحافة عوني الكعكي، وقال : "شهداء الصحافة أحياء عند ربهم يرزقون. ليس غريبا أن يتصدى الصحافيون بصدورهم وكاميراتهم.... تبيانا للحقيقة ودفاعا عن الحق، وأولئك الأبطال وأخيرا بشجاعة لا توصف دفعوا ثمنا شخصيا للحقيقة، فهم لم يموتوا.... "ولا تحسبن الذين قضوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".

أضاف :"الشهداء هم أنبل بني البشر...فرانسيسكو مشروع شهيد... فلا حرية لوطن من دون شهداء الإعلام. مهنة صحافة لبنان، في عمليات طويلة جدا... وهي ساحة الشهداء تشير إلى دور صحافة لبنان في العمليات، حتى وحتى الاستشهاد. أما ضد العدو الإسرائيلي على الشعب العربي كله. وفي جميع أمصاره ... فحدث ولا حرج ... وفي تاريخنا الحديث - كعرب. تذكر ثلة من شهداء الصحافة بدءا: بشيرين أبو عاقلة الصحافية الفلسطينية التي كانت تعمل لدى قناة "الجزيرة" فاغتيلت برصاص إسرائيلي قرب مخيم جنين، مرورا باستشهاد الصحافي عصام العبدالله العامل في وكالة "رويترز"، وجرح مراسلة "الجزيرة" كارمن جو خدار والمصور إيلي براخيا.

وألقى نقيب المحررين جوزيف القصيفي كلمة قال فيها: "جئنا اليوم كي ننتصر لقوة الحق في وجه حق القوة الذي تستخدمه إسرائيل للايغال في إجرامها، بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، والمستشفيات التي أحالتها ركاما، تحت صمت المجتمع الدولي".

أضاف :"إن الكيان الصهيوني الغاصب لا يعترف بهدنة انسانية، وهو الذي اعتاد ضرب المواثيق والعهود الدولية واتفاقية جنيف الرابعة بعرض الحائط مستمرا في قتل الصحافيين والاعلاميين بغرض طمس معالم مجازره.ومع ارتقاء 61 شهيدا من الزميلات والزملاء، نؤكد استمرارنا في التصدي بما اتيح لنا من إمكانات ووسائل لفضح جرائم اسرائيل، والسعي إلى أحداث صدمة إيجابية في اوساط الرأي العالمي انتصارا لفلسطين وحق شعبها بتقرير مصيره في إطار دولة حرة ومستقلة عاصمتها القدس الشريف".

وتابع :" الاعتداء الإسرائيلي باستهداف الزميلات والزملاء جعل من الشهود شهداء. لكننا لن نسكت وسنظل نلاحقها إلى أن يستقيم الحق ويعود إلى نصابه.

وفي هذه المناسبة أتقدم باقتراح، أرجو الموافقة عليه، وهو يتلخص بالاتي :"بما أن المحاكم الدولية والجنائية لا تقوم بعملها بفضل الضغوط الدولية لمحاكمة المجرمين الصهاينة قتلة الاطفال، وهادمي المستشفيات ،والمساجد والكنائس والمنازل، فإننا نقترح انشاء محكمة حقوقية عربية تقوم بمحاكمة هؤلاء، وذلك للتاريخ وتوثيقا للحقيقة ،إن لم يكن لها مفاعيل تنفيذية على الارض".

وختم القصيفي :"إن لبنان الذي كان سخيا في تقديم الشهداء على مذبح الحرية والحقيقة منذ العام 1916، وهو الذي ظل أمينا على رسالتهم، وأن عصام وفرح وربيع ساروا على هذه الدرب وهم احياء عند ربهم يرزقون. وقد التحقوا بكوكبة الزملاء الذين ضرجت دماؤهم تراب غزة.لن نخاف ولن نسقط المشعل من يدنا، وسنبقى نشهد للحق حتى انهيار دولة الباطل". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شهداء الصحافة

إقرأ أيضاً:

الاعلام العبري: حزب الله لم يًهزم ويستعيد نشاطه كما تفعل حماس في غزة

 

 

الجديد برس|

 

أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أنّ حزب الله “لم يُهزم” في لبنان.

 

وبالتزامن مع مواصلة أهالي جنوبي لبنان العودة إلى قراهم، لليوم الثاني بعد انتهاء مهلة الأيام الـ60 رأت الصحيفة الإسرائيلية: ” بأنّ حزب الله “لم يهزم، مثل حركة حماس في قطاع  غزة”، بل إنّه “يستعيد نشاطه”، كما تابعت الصحيفة.

 

وفي السياق نفسه، أعرب رئيس مجلس مستوطنة “المطلة” الشمالية، دافيد أزولاي، عن استيائه إزاء اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، واصفاً إياه بـ”السيئ لإسرائيل”، إذ رأى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “وقّع اتفاق استسلام مقابل حزب الله، الذي سيعود”.

 

وأشار أزولاي إلى أنّ سكان جنوبي لبنان، في كفركلا والعديسة والخيام والقرى الجنوبية الأخرى سيعودون، وهم “أنفسهم الذين سيرمّمون منازلهم، وسيتعاظمون من جديد، وسينفّذون 7 أكتوبر في الشمال”، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية.

ومنذ أمس الأحد، مع عودة اللبنانيين إلى قراهم وبلداتهم، توالت التعليقات الإسرائيلية المشابهة، التي تعبّر عن امتعاض من المشاهد التي أظهرت الجنوبيين العائدين المتمسكين بالمقاومة.

 

في هذا السياق، قال مراسل قناة “i24news” في الشمال، أوريه كيشت، إنّ “المشاهد التي تصل من لبنان تقلق مستوطني الشمال، وتعزز مخاوفهم من عودة عناصر حزب الله، وتشكّل تحدياً لقدراتنا الأمنية، وتعرّض قوات الجيش الإسرائيلي للخطر”.

 

بدوره، أكد مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” في الشمال، يائير كراوس، أنّ هذه المشاهد “هي بالضبط الصور التي يخشونها في الشمال، بعد 15 شهراً من القتال.. سكان جنوبي لبنان بالقرب من الحدود يعودون رافعين أعلام حزب الله”.

 

وعلّق موقع “حدشوت بزمان” على مشهد عودة اللبنانيين بالقول: “مرةً أخرى، ستخسر إسرائيل تحقيق النصر الكامل عندما تنسحب من جنوبي لبنان”.

 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على بلدة طمون إلى 10 شهداء
  • فلسطين.. إضراب شامل في طوباس اليوم الخميس حدادًا على شهداء طمون
  • 10 شهداء فلسطينيين باستهداف العدو الإسرائيلي بلدة طمون في طوباس
  • صنعاء .. تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن
  • بدء مؤتمر النقابات المهنية الرافض لتصريحات ترامب بالوقوف دقيقة حداد على شهداء غزة
  • مسؤول فلسطيني: كل مواطن على أرض غزة دفع ثمنا باهظا بسبب العدوان الإسرائيلي
  • نقابة المصورين الصحافيين استنكرت الاعتداء على فريق الـLBCI
  • الاعلام العبري: حزب الله لم يًهزم ويستعيد نشاطه كما تفعل حماس في غزة
  • الإعلامية رحمة حجيرة تحصل على درجة الماجستير من كلية الاعلام جامعة القاهرة
  • اليوم... إليكم عدد الشهداء والجرحى جراء إعتداءات العدوّ في جنوب لبنان