الإمارات والبرازيل تطلقان تحالفاً دولياً لتعزيز العمل المناخي المرتكز على الثقافة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دبي- وام
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية البرازيل الاتحادية، مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة (GFCBCA)، ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي تحالف دولي يضم مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ويهدف إلى حشد الزخم السياسي لدعم الثقافة كركيزة أساسية لإحداث التغيير المنشود في سياسات تغير المناخ.
وجاء إطلاق هذه المجموعة عشية انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28». يهدف هذا التحالف، الذي ترأسه دولة الإمارات والبرازيل، إلى تحفيز العمل المناخي المرتكز على الثقافة؛ وتطوير المبادرات والحلول وعلاقات التعاون التي تدعم دمج الثقافة في العمل المناخي؛ وإفساح المجال أمام جميع الدول والمجتمعات - بصرف النظر عن ثقافاتها أو مواقعها - لتبادل المعارف والخبرات وأفضل الممارسات.
وباعتبارهما الدولتين المضيفتين لمؤتمري الأطراف COP28 وCOP30 على التوالي، ترى كل من دولة الإمارات والبرازيل في اكتمال التقييم العالمي الأول للتقدم المحرز في أهداف اتفاق باريس فرصة مهمة للتأكيد على القيمة التي توفرها الحلول القائمة على الثقافة في مواجهة التحدي البيئي، وذلك من خلال توفير صوت شامل داعم للاعتبارات الثقافية في الحوار المناخي، وتحفيز تغيير السلوكيات للتكيف مع تداعيات التغير المناخي، واستخدام المعارف التقليدية لتصميم حلول عملية.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: «تقف دولة الإمارات في مقدمة الدول الساعية لمواجهة التغير المناخي، وننطلق في ذلك من إدراكنا بأن التغير المناخي ليس تحدياً بيئياً ومالياً وعلمياً فحسب، بل يشكل كذلك تحدياً ثقافياً.. والمحزن في الأمر أن مواقعنا التراثية وتقاليدنا وبيئتنا الطبيعية قد تذهب ضحية للتغيّر المناخي لنخسر معها علاقتنا بماضينا وفهمنا لأنفسنا».
وانطلاقاً من إدراكها للتهديد المتزايد الذي يشكله التغير المناخي على الثقافتين المادية والمعنوية وكذلك على المواقع التراثية حول العالم، ستجمع الإمارات والبرازيل تحالفاً يضم أكثر من 20 دولة خلال مؤتمر الأطراف COP28 للمشاركة في أول اجتماع وزاري رفيع المستوى يُعنى بالعمل المناخي القائم على الثقافة.
وقالت مارجريث مينيزيس، وزيرة الثقافة في جمهورية البرازيل الاتحادية والرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة: «على الرغم من أن تراثنا الثقافي مهدد بسبب تغير المناخ، إلا أننا نجد في الثقافة الموارد الأساسية التي تساعدنا على الحد من آثار التغير المناخي والتكيف معه، فالثقافة تشكل جزءاً لا يتجزّأ من الحل. وقد تم تشكيل هذا التحالف لضمان أن يسير العمل المناخي المرتكز على الثقافة جنباً إلى جنب مع اجتماعات مؤتمر الأطراف COP28، مما يضمن للثقافة مكاناً مشروعاً في الحوار المناخي».
وأضافت: «لدى البرازيل العديد من المصالح المرتبطة بهذا الطرح؛ فهي من جهة معقل للتنوع البيولوجي ولديها الكثير من الأمثلة لدور المعرفة المحلية والتقنيات الاجتماعية في تقديم الحلول. ومن جهة أخرى، يواجه بلدنا تحديات هائلة فيما يتعلق بالحد من آثار التغير المناخي والتكيف معه. ونتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى الجميع، وأن تساهم في تعزيز الوعي، والأهم من ذلك أن تؤدي إلى صحوةٍ تحفّز البشرية للشروع في تغيير مسارها. ومن خلال العمل معاً، هنا في الإمارات أولاً، وعلى مر السنوات المقبلة قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP30 في البرازيل، نأمل في اكتساب الزخم السياسي المطلوب لعمل متعدد الأطراف على المستوى المطلوب من الكفاءة والاتساق والفعالية».
ومن المتوقع أن يحضر وزراء من جميع أنحاء العالم الاجتماع الافتتاحي لمجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في مؤتمر الأطراف COP28 في 8 ديسمبرالجاري. ويعكس ذلك القيمة العظيمة التي يمكن أن يحققها التعاون والإبداع المشترك، لا سيّما من خلال تبادل المعرفة بين بلدان الشمال والجنوب وبين بلدان الجنوب فيما بينها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البرازيل كوب 28 الإمارات والبرازیل التغیر المناخی مؤتمر الأطراف دولة الإمارات تغیر المناخ الأطراف COP28 الثقافة فی
إقرأ أيضاً:
كاسبرسكي تعلن عن تحديث جديد لأجهزة KTC لتعزيز الأمن وكفاءة العمل عن بُعد
أعلنت شركة كاسبرسكي عن إطلاق تحديث جديد لأجهزة KTC، يتضمن مجموعة متكاملة من الميزات المبتكرة، بهدف تحسين تجربة العمل عن بُعد وتعزيز مستويات الأمان. ويؤكد هذا التحديث مكانة KTC كحل تقني متطور وفعال للشركات في مختلف القطاعات.
نمو السوق يعزز الابتكار في أجهزة KTCوفقاً لتقرير صادر عن Verified Market Research، يقدر حجم سوق الأجهزة منخفضة الأداء بنحو 1.14 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.31 مليار دولار بحلول 2031. ومع هذا النمو المطّرد، تواصل كاسبرسكي تطوير نظام التشغيل الخاص بأجهزة KTC، والذي يستند إلى KasperskyOS المصمم لتعزيز الأمان، كما يوفر إدارة مركزية متقدمة عبر Kaspersky Security Center. وبفضل تبني مفهوم المناعة السيبرانية، تتيح أجهزة KTC حماية متكاملة للبيانات، مع ضمان اتصالات آمنة لأجهزة سطح المكتب عن بُعد، مما يجعلها خياراً مثالياً لتأسيس بنية تحتية رقمية موثوقة.
تحسينات جديدة تعزز تجربة المستخدميتضمن التحديث الجديد دعمًا موسعًا للمستخدمين المصرح لهم بالوصول عن بُعد، بالإضافة إلى دعم كاميرات الويب وسماعات الرأس عبر USB، مما يسهم في تحسين سرعة الإقلاع ويوفر اتصالاً أكثر كفاءة بالخوادم.
تجربة اتصال مرنة وفعّالة عبر الفيديوأصبح بإمكان مستخدمي KTC الاستفادة من ميزة نقل بث الفيديو من الكاميرات المتصلة مباشرة إلى أجهزة سطح المكتب الافتراضية العاملة بنظام Windows، ما يعزز التفاعل الفوري في بيئات العمل عن بُعد. وتكتسب هذه الخاصية أهمية كبيرة في قطاعات مثل المصارف والتأمين، حيث تُستخدم الكاميرات لالتقاط صور العملاء أثناء إجراءات التسجيل، مما يدعم التحقق من الهوية والامتثال للمعايير التنظيمية. كما تعزز هذه الميزة من كفاءة اجتماعات الفيديو، والتدريب عن بُعد، والدعم الفني، بفضل تجربة استخدام سلسة وآمنة.
دعم موسّع لأجهزة USB لتعزيز الإنتاجيةيُعد دعم كاميرات الويب وسماعات الرأس عبر USB من أبرز الإضافات في التحديث الجديد، إذ يسهل توافق الأجهزة الطرفية، مما يسمح للشركات بتوفير حلول اتصال موحدة لموظفيها. وتنعكس هذه التحسينات بشكل مباشر على اجتماعات الفيديو، والدعم الفني، وتشخيص الأعطال عن بُعد، حيث تعزز إعادة توجيه الصوت، ودعم أجهزة التخزين والطابعات والماسحات الضوئية على أنظمة Linux، إضافة إلى ميزة إعادة الاتصال التلقائي في حال انقطاع الخدمة، مما يضمن استمرارية العمل بكفاءة.
ثقة متزايدة من القطاعات الصناعيةبفضل تطورها المستمر، أثبتت أجهزة KTC قيمتها الجوهرية في القطاعات التي تتطلب معايير صارمة للأمان والكفاءة التشغيلية. وخلال العام الماضي، نجحت كاسبرسكي في إبرام اتفاقيات استراتيجية مع شركات في قطاعات الطاقة، والمالية، والتعليم، والطب، والصيدلة، مما يعكس الثقة المتزايدة في حلولها التقنية المتقدمة.