أبوالغيط يؤكد أهمية المضي قدمًا في تنفيذ مخرجات "COP27"
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أهمية المضي قدما في تنفيذ الالتزامات التي من شأنها ضمان جهد مناخي متوازن يوافق بين موارد الدول ومسؤوليتها في إنتاج الغازات الدفيئة، لاسيما من خلال مضاعفة الموارد المالية المخصصة للتكيف، وتيسير حصول الدول النامية عليها، وتفعيل آلية الخسائر والأضرار، ونقل التكنولوجيا، وغيرها من المخرجات التي وافق عليها قادة العالم في قمة المناخ "COP27" بشرم الشيخ في مصر.
جاء خلال مشاركة أبوالغيط في أعمال الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP28"، المقام تحت شعار "القمة العالمية للعمل المناخي"، والذي افتتحه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحضور قادة الدول ورؤساء الحكومات من كل أرجاء العالم. حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي.
وأشاد أبوالغيط، بالجهود التي بذلتها دولة الإمارات لاستضافة القمة وسعيها الدؤوب لبناء توافق عالمي من شأنه تعزيز العمل الدولي لمجابهة آثار التغير المناخي، وأشار إلى الأهداف الطموحة التي تسعى القمة إلى تحقيقها من خلال تسريع وتيرة تنفيذ خطط الانتقال إلى بيئة صفرية الانبعاثات بحلول عام 2050 دون التأثير على مسيرة تحقيق أجندة التنمية المستدامة، وكذا حق الدول النامية في القضاء على الفقر وتنفيذ خططها التنموية.
وأعرب أبوالغيط عن ثقته التامة في قدرة الإمارات على إنجاح قمة المناخ، والتوافق على التزامات جديدة من شأنها تسريع تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد شارك، اليوم، في افتتاح أعمال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP28"، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في دبي.
وفي السياق، وعلى هامش مشاركته في قمة المناخ، تفقد الأمين العام جناح جامعة الدول العربية، الذي تقيمه لأول مرة في تاريخ مشاركتها في قمم المناخ، حيث سيحتضن أكثر من 50 فعالية على مدى فترة انعقاد المؤتمر، تعكس التفاعل العربي مع قضايا التغير المناخي، وستعقد الفعاليات ابتداءً من بعد غد الأحد وتستمر حتى 10 ديسمبر الجاري.
وأعرب أبوالغيط عن عميق شكره للحكومة الإماراتية التي ساهمت بشكل فاعل في إقامة الجناح، مؤكدا أن الجامعة العربية ستستمر في بذل كل جهودها للمساهمة في إنجاح القمة والترويج للمواقف العربية خلالها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية قمة المناخ المخرجات الأمین العام
إقرأ أيضاً:
قمة بالدوحة تدعو لدمج التراث والابتكار في مواجهة تغيّر المناخ
الدوحةـ في مواجهة التصحر وتغير المناخ، وبين حرارة الشمس وقسوة الجفاف، اجتمع خبراء دوليون في الدوحة ليعيدوا اكتشاف حلول دفنتها الرمال، واستلهام ابتكارات تنبت من جذور المعرفة التقليدية.
فعلى مدار يومين، سعت قمة "إرثنا 2025" إلى رسم ملامح استجابة أكثر مرونة وشمولا لتحديات المناخ التي تواجه البيئات الحارة والجافة، بدءا من قطر إلى بقية أنحاء العالم.
فالقمة التي نظمها "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر، تحت شعار "بناء إرثنا: الاستدامة، والابتكار، والمعرفة التقليدية"، اشتملت على نقاشات مكثفة جمعت قادة فكر وخبراء بيئة وصنّاع سياسات من مختلف أنحاء العالم.
وسلطت القمة الضوء على التزام دولة قطر بتعزيز مفاهيم الاستدامة في البيئات الحارة والجافة، من خلال المزج بين التراث الثقافي الغني للدولة، والابتكار المعاصر، والمعرفة التقليدية، بهدف بناء مستقبل أكثر مرونة وشمولا في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
تمثل قمة "إرثنا" منصة إستراتيجية لتبادل الرؤى والأفكار حول الاستدامة، وتوجيه الجهود نحو بناء مستقبل قادر على الصمود أمام أزمات المناخ، من خلال دمج الموروثات الثقافية والمعارف التقليدية مع أحدث الابتكارات العلمية.
إعلانوكانت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع قد شهدت فعاليات افتتاح النسخة الثانية من القمة، التي تم خلالها الإعلان عن 4 فائزين بجائزة "إرثنا" لعام 2025، الذين قدموا نماذج لمشروعات تقدم حلولا مبتكرة لقضايا البيئة.
وفي إحدى أبرز جلسات القمة، ناقش المشاركون فكرة إنشاء "شبكة المدن الجافة"، وهي تحالف يهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف حول حلول المناخ الخاصة بالمناطق الحضرية الجافة، بما يسهم في التكيف مع ظروف التغير المناخي وندرة المياه.
وأشار المتحدثون إلى أن التحديات البيئية المتفاقمة -مثل تغير المناخ، وشح الموارد المائية، وتدهور التنوع البيولوجي- تستدعي تعزيز التعاون الدولي، والعودة إلى المعارف البيئية التقليدية ضمن الحلول الحديثة.
من جهته، أكد وسيم العلمي، مستشار المبادرات الإستراتيجية في مؤسسة قطر، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن القمة تشكل محطة محورية في مسيرة قطر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصا في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تواجهها المناطق الحارة والجافة.
وأوضح أن القمة ركزت على دمج الابتكار مع المعرفة التقليدية لمواجهة تحديات مثل ندرة المياه، وتغير المناخ، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، مشيرا إلى جلسات نقاشية وورش عمل عالجت موضوعات حيوية، منها إدارة المياه، والتكيّف مع التغير المناخي، والتحولات في الطاقة، وبناء المدن المستدامة.
وكشف العلمي عن أن القمة شهدت الإعلان عن الفائزين بجائزة "إرثنا" لعام 2025، التي تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي، وتهدف لدعم المشاريع التي تعيد توظيف التراث الثقافي في ابتكار حلول بيئية معاصرة.
نظمت مؤسسة قطر، على مدار يومين، النسخة الثانية من قمة «إرثنا»، التي شهدت افتتاحها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء العالميين… pic.twitter.com/g8riO9jy8B
— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) April 23, 2025
إعلان احتفاء بالحلول المحليةوفازت مؤسسة "بلو فينشرز" البريطانية -وهي مؤسسة خيرية تركز على الحفاظ على البيئة البحرية ومقرها المملكة المتحدة- بإحدى جوائز القمة لهذا العام، وقال جيلداس أندري مالالا، مدير المؤسسة إن القمة كانت منصة متميزة جمعت أصواتا متنوعة من مؤسسات المجتمع المدني، والأكاديميين، وصنّاع السياسات، وأصحاب المبادرات الاجتماعية، لمواجهة أبرز التحديات البيئية والاجتماعية.
وأضاف أندري مالالا -في تصريح للجزيرة نت- أن "ما يجعل هذه القمة فريدة هو تركيزها على المساواة بين الجنسين، والدمج بين المعرفة التقليدية والابتكار، ضمن رؤية مستقبلية متجذرة في الثقافة المحلية. وقد شكّلت القمة تجربة تعليمية وتبادلية نادرة في تعدديتها وتنوّعها".
وأوضح أن الجائزة ليست مجرد تكريم، بل "منصة انطلاق تمنح الزخم والدعم للمبادرات الناجحة، من مصايد الأسماك إلى الحفاظ على الغابات"، مضيفا أن "الحلول المحلية هي التي تُحدث التغيير الحقيقي، بهدوء وفعالية".
اختتام فعاليات قمة "إرثنا 2025" في نسختها الثانية#تلفزيون_قطر | #مركز_الأخبار pic.twitter.com/FgK4slybmh
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) April 23, 2025
دعوة إلى العمل الجماعيأما المدير السابق لمؤتمر "وايز" العالمي للتعليم سيباستيان تيربورت، فأكد أن قمة "إرثنا" لم تكن مجرد فعالية، بل كانت نداء للعمل الجماعي، قائلا في حديث للجزيرة نت: "على مدار يومين، سألنا: ماذا يمكن أن تعلمنا المناطق الجافة والحارة عن الصمود؟ واستعرضنا كيف يمكن للمعرفة التقليدية -من أنظمة الأفلاج في الري إلى أساليب التبريد المعماري القديمة– أن تسهم في بناء مستقبل مستدام".
وأضاف أن القمة تناولت قضايا كبرى مثل نظم الغذاء، والطاقة النظيفة، وإعادة تعريف مفهوم الثروة، مشددا على أن العمل في مركز "إرثنا" يتمحور حول ربط أنظمة المعرفة القديمة والحديثة لبناء مستقبل أكثر تجذرا وشمولية.
إعلانوشكلت قمة إرثنا فضاء تفاعليا لتبادل الخبرات، وتقديم حلول بيئية مستمدة من السياق المحلي، لكنها قابلة للتطبيق عالميا، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى نماذج جديدة للتنمية تأخذ بعين الاعتبار البيئة والمجتمع على حد سواء.