موجة جديدة من الجرحى تتدفق على مستشفيات غزة المنهكة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أسفرت الساعات الأولى من انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس عن مقتل العشرات وإصابة مئات أخرين في قطاع غزة المحاصر.
تفاصيل هذا المشهد صعبة..
طفلة أمامها شهيد وشقيقها الطفل جريح، وعيونها الحزينة في نهاية المقطع.
عائلة استيقظت على قصف الاحتلال منزلها في خانيونس جنوب قطاع غزة.#Gaza pic.twitter.com/mB2vRye4zq
استغاث رجل يحمل صبياً مصاباً في رأسه الذي ينزف طالباً المساعدة في مستشفى ناصر بجنوب غزة.
وكان صبي آخر مصاباً بجرح في وجنته والدموع في عينيه يرقد تحت بطانية. وانتظر صبي ثالث ووجهه مغطى بالدماء العلاج في حالة من الذهول.
وبعد ساعتين من انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعاً، قالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة إن "109 قتلوا بالفعل في القصف الإسرائيلي".
وأظهرت لقطات من مجمع ناصر الطبي، ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة، تدفقاً متواصلاً من الجرحى من الأطفال والبالغين بينما يقف آخرون في الخارج ينتحبون بجانب جثث ذويهم الذين فارقوا الحياة في الغارات.
وتقول منظمات إغاثة والأمم المتحدة إنه لم يعد يعمل سوى عدد قليل من المنشآت الصحية في القطاع الذي دكه القصف، وإنها ليست في وضع يمكنها من التعامل مع موجة جديدة من الإصابات.
Over the past few days, the people of the Occupied Palestine Territory & Israel have finally seen a glimmer of hope & humanity in so much darkness.
Negotiations are taking place to prolong the truce – which we strongly welcome - but we need a true humanitarian ceasefire.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس: "تفتقر المستشفيات في جميع أنحاء غزة إلى الإمدادات الأساسية والأطقم الطبية والوقود لتقديم الرعاية الصحية الأولية على النطاق المطلوب، ناهيك عن معالجة الحالات المستعجلة".
وكان عدد سكان غزة 2.3 مليون نسمة قبل أن تبدأ إسرائيل القصف والغزو البري رداً على هجوم حماس في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) الذي تقول إسرائيل إنه أدى لمقتل 1200 شخص واقتياد 240 رهينة إلى غزة.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية التي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوق بها إن أكثر من 15 ألفاً من سكان غزة قد تأكد مقتلهم، كما أن آلافاً آخرين مفقودون ويعتقد أنهم تحت الأنقاض. وتقول الأمم المتحدة إن "نحو 80% من السكان ربما فروا من ديارهم".
وذكر ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة ريتشارد بيبركورن، أن "أعمال القتال الدائرة أصابت النظام الصحي في غزة بالشلل".
#Gaza is now facing a gargantuan public health and health delivery challenge.
A sustained ceasefire is possible. But this requires the will of those with influence. pic.twitter.com/yddKm0ZAHR
وقال للصحفيين عبر رابط فيديو: "لا تتحمل فقدان مستشفيات أو أسرة مستشفيات أخرى ... نحن قلقون بشدة من استئناف العنف".
وذكر كبير مسؤولي الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية روب هولدن، في نفس الإفادة الصحفية أنه زار المستشفى الأهلي في مدينة غزة صباح الجمعة.
وقال: "الطريقة الوحيدة لوصف (الوضع) عندما تدخل إلى هناك هو أنه مثل فيلم رعب"، مضيفاً أنه كان هناك "مرضى على الأرض يعانون من أشد الإصابات التي يمكن أن تتخيلها".
ويقول مسؤولون في مجال العمل الإنساني إن هناك حاجة ماسة للوقود لاستمرار عمل المستشفيات، ووصفت الأمم المتحدة الأعمال القتالية اليوم الجمعة بأنها "أمر كارثي".
وبعد أن استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية، الجمعة، توقف دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى غزة عبر معبر رفح من مصر.
وزادت كمية المساعدات للقطاع خلال الهدنة رغم تصريحات مسؤولي الإغاثة بأنها لا تزال أقل بكثير من المطلوب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب يتحدث عن دعم أمريكا لـقيادة جديدة في أوكرانيا والتنازلات لتحقيق السلام
(CNN)-- أشار مايك والتز مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى دعم الولايات المتحدة لـ"قيادة جديدة" في أوكرانيا بعد المواجهة التي جرت، الجمعة، في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وقال والتز لدانا باش، الأحد، خلال ظهوره في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN: "نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل مع الروس في نهاية المطاف وإنهاء هذه الحرب".
وأضاف والتز: "إذا اتضح أن الدوافع الشخصية أو السياسية للرئيس زيلينسكي تختلف عن إنهاء القتال في هذا البلد، فأعتقد أن لدينا مشكلة حقيقية بين أيدينا".
وكان ترامب ذكر، الجمعة، أن زيلينسكي لا يريد صنع السلام. وقال والتز، الأحد، إن الزعيم الأوكراني يحتاج إلى أن يوضح "علنا وبشكل محدد" بأنه "مستعد لتحقيق السلام".
وقدم مستشار الأمن القومي الأمريكي رؤية جديدة بشأن التنازلات المحتملة خلال المفاوضات للتوصل إلى صفقة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال والتز: "ما أقوله هو أن هذه الحرب لابد وأن تنتهي، وهذا سيتطلب تنازلات بشأن الأراضي. وهذا يتطلب تنازلات روسية بشأن الضمانات الأمنية. وهذا يتطلب جلوس جميع الأطراف إلى الطاولة. وإننا نعمل بجدية شديدة لدفع هذه المفاوضات قدما".
وعندما ضغطت عليه المذيعة دانا باش للحصول على تفاصيل بشأن هذه التنازلات لصالح روسيا، قال والتز: "من الواضح أن هذا سيكون بمثابة نوع من تنازلات بشان الأراضي من أجل ضمانات أمنية في المستقبل"، مشيرا إلى "الضمانات الأمنية التي تقودها أوروبا"، بما في ذلك إعلان المملكة المتحدة وفرنسا رغبتهما بإرسال قوات برية.
وأضاف أن الضمانات الأمنية الأمريكية "سيتم التفاوض عليها".
وقال والتز: "سيتم التفاوض على نوع الدعم الذي نقدمه أو لا نقدمه. ولكن هناك أمر واحد واضح، وهو أننا لن نرى أوكرانيا عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأن هذا من شأنه أن يجر القوات الأمريكية تلقائيا".
وفي أعقاب المناقشات الحادة في المكتب البيضاوي، الجمعة، أكد والتز أن ترامب تحدث مع اثنين من الزعماء الأوروبيين الرئيسيين، وهما رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، وهي زعيمة من أقصى اليمين كانت حليفة رئيسية لترامب ولكنها أيضا داعمة لأوكرانيا.
وواصل والتز، الذي قارن زيلينسكي بـ"صديقة سابقة تريد فقط أن تجادل"، السبت، نقد تصرفات الرئيس الأوكراني ولغة جسده، كما انتقده لـ"طريقة هز الرأس، وتشبيك الذراعين"، وقال: "اعتبرنا أن ذلك لا ينم عن الاحترام بشكل لا يصدق".
كما نفي والتز التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس إيقاف العمليات السيبرانية ضد روسيا، قائلا: "لم يكن هذا جزءًا من مناقشاتنا. سيكون هناك كل أنواع الجزر والعصي لإنهاء هذه الحرب".