تجمع رياضي بمدينة الثورة ووقفة تأييدا لعملية طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
الثورة نت../
نظَّم أكثر من ألفي مشارك من أعضاء “أحسن فريق” يمثلون 17 فريقًا من مختلف مديريات وأحياء أمانة العاصمة، تجمٌّعًا رياضيًّا وعروضًا تدريبية بمدينة الثورة الرياضية، تأييدًا لعملية “طوفان الأقصى” ونصرةً للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوِّ الصهيوني.
وشكل المشاركون في التجمُّع الرياضيِّ، من مختلف الأعمار لوحة رياضيَّة وطنيَّة رائعة على مساحات المستطيل الأخضر بملعب التدريب بمدينة الثورة الرياضيَّة، أبرزت حيويَّة ولياقة المشاركين وحرصهم على ممارسة الرياضة وجَنْي ثمارها الصحية البدنية والنفسية.
وعبِّرت الوقفة التي نفَّذها المشاركون عن تأييدهم لعملية “طوفان الأقصى” وكلِّ عمليات الجهاد والمقاومة المواجهة لعدوِّ الأمة الأول، ومباركتهم لكلِّ الإجراءات والعمليات التي تتَّخذها القوات المسلحة اليمنية لنصرة الأشقاء في فلسطين.
وأشارت كلمة وزير الشباب والرياضة بحكومة تصريف الأعمال التي ألقاها نيابةً عنه نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، إلى أهمية مثل هذه المبادرات المجتمعية التي تجسِد الإرادة الحيَّة لدى أبناء اليمن وتفاعلهم مع قضايا أمَّتهم.
وأكدت التأيِّيد والمساندة لأبناء غزَّة والشعب الفلسطيني بكلِّ الوسائل الممكنة.. مشيدا بموقف الشعب اليمني والدور الذي تقوم به القوات المسلحة وهي تؤدي واجبها المقدس في الدفاع عن مقدَّسات الأمة ومواجهة العدوِّ لصهيوني.
وقد عبَّر المشاركون في التجمُّع عن سعادتهم باستضافة مدينة الثورة وأحسن فريق رقم 11 لتمارين الخميس الأخير من شهر نوفمبر ورعاية وزارة الشباب والرياضة لمثل هذا النشاط.. مؤكِّدين دعمهم ومناصرتهم للأشقاء في فلسطين بكل الوسائل والإجراءات، وتأيِّيدهم لكلِّ فعلٍ يمنيٍ يعزِّز صمود المقاومين في غزَّة وكلِّ فلسطين ويواجه المجرمين الصهاينة.
وتطرقت كلمة المشاركين التي ألقاها رئيس الفريق عبد الملك الجرموزي، إلى تزامن اللقاء الشهري في ملعب الثورة مع ذكرى عيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر ورحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.
وأشار إلى دلالة هذا التجمع الذي شهد حشدًا غير مسبوق، ما يؤكد تنامي الوعي الرياضي داخل المجتمع وحقيقة أن العقل السليم في الجسم السليم، وأن الصحة البدنية تعني المجتمع المنتج القادر على أداء وظائفه بكفاءة عالية.
فيما أكد مؤسس ورئيس أحسن فريق المهندس ناجي أبو حاتم أن هذه الظاهرة الرياضية تحمل قيمة عظيمة في الحفاظ على صحة المجتمع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
الضفة الغربية - خاص صفا
عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.
وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.
وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.
وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.
وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.
وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.
أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.
وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.
وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.
وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.
وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.
وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".
وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.
ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.