قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكر به الماكرون في كل خطوة من خطوات حياته، وكاد له الكائدون في كل مرحلة من مراحل سيرته؛ حتى قال: (أوذيت في الله وما يؤذى أحد).

ماذا بعد الكيد 

وأضاف " الثبيتي " خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : فماذا كان بعد هذا الكيد؟، أنه قد ذهب المكر وأهله، والكيد وجنده، إلى مزبلة التاريخ، وتلاشى، وبقيت دعوته ورسالته وأمته يزهو بريقها، ويمتد إشعاعها، ويتعاظم أثرها، وتشتد جذورها.

وتابع : ويوسف عليه السلام تآمر إخوته عليه، وألقوه في الجب، وراودته امرأة العزيز، وكادت له النسوة، ودخل السجن، ثم أعقب سنين المعاناة نصرًا وتمكينًا وعزًا، منوهًا بأن وأشار إلى أن مهما امتد الألم  فإنه زائل، ومهما طال فانه ماض.

وأكد أنه مهما اشتدت حرارته فإنه إلى أفول، ويعقبه فرج وخير وتمكين؛ والمسلم يعلم يقينًا أن الألم يعقبه أمل، وفي ردهاته غنيمة، وعاقبته حميدة، والخير الآجل لا يبصره المرء في حينه، والصبر على لأوائه يفجر سيلاً من الحسنات، كم من الهموم والغموم التي تخيم على حياتنا ثم تنقشع بفجر صادق ويوم مشرق.

عاقبة متحققة

 وأوضح أن هناك عاقبة متحققة في دار خلودها دائم، ونعيمها قائم، هي عزاء لكل متألم، وعوض لكل مغبون؛ حتى إنه ليغمس في الجنة غمسة واحدة فيقال له: «هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط».

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان متقلب الأطوار، ينبض بالإحساس، ويفيض بالمشاعر، يتألم ويسكن، ويضعف ويعجز، ويخاف ويأمن، تعصف به مراحل الحياة في جراحاته وآلامه، وفي مواقف القهر والظلم، والخسارة والحرمان، والفقد والوجد.

وأفاد بإنها  سنة الله في خلقه، وطلب العيش بلا ألم، طلب محال كما قال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) وهو سبحانه من يقدر الضر والنفع وما يصيب المرء من الالآم الحسية فيها والنفسية بل والعضوية دليل على أن هذه الدنيا دار ابتلاء قال تعالى( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ).

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي الثبيتي خطبة الجمعة من المسجد النبوي

إقرأ أيضاً:

أمير المدينة المنورة يشارك أئمة المسجد النبوي إفطارهم

شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أصحاب الفضيلة أئمة المسجد النبوي الشريف، إفطارهم في رحاب المسجد النبوي.

 

وأكد سمو أمير منطقة المدينة المنورة حرص القيادة الرشيدة واهتمامها -أيدها الله- بالعناية بالحرمين الشريفين، وتسخير كافة الإمكانات لضمان راحة المصلين والزوار، بما يهيئ لهم أجواء روحانية تسودها الطمأنينة والسكينة.

 

وأشاد الأمير سلمان بن سلطان بالدور الذي يضطلع به أئمة المسجد النبوي في نشر قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز رسالة الحرمين الشريفين السامية، سائلًا الله أن يوفق الجميع للصيام والقيام فيما تبقى من الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • بالفخامة وروعة التصميم.. 80 ألف وحدة إنارة تضيء المسجد النبوي
  • لزوار المسجد النبوي الشريف.. كيفية تقديم بلاغ إلكتروني لتحسين الخدمة
  • فيديو.. "المرور" يكشف لـ "اليوم"عن تفاصيل خطته عند المسجد النبوي
  • أمير المدينة المنورة يشارك أئمة المسجد النبوي إفطارهم
  • خطيب الأقصى: مشاهد الزحف للصلاة رغم العقبات تؤكد صدق أهل فلسطين
  • للمرة الأولى.. سكوتر إسعافي لزوار المسجد النبوي
  • مُعلق يروي ذكرياته عن نقل الصلوات من مكبرية المسجد النبوي .. فيديو
  • بينها 300 عربة متحركة.. خدمات متواصلة لقاصدي المسجد النبوي
  • في محاضرته الرمضانية السابعة: قائد الثورة: نحن بحاجة دائمة إلى رعاية الله سبحانه وتعالى وبدونها ينتهي الإنسان
  • رابط التعرف على "حالة إشغال المصليات" بالمسجد النبوي.. لا يفوتك